إسحق قومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من هو الشاعر والأديب والمسرحي عبد الأحد قومي

اذهب الى الأسفل

من هو الشاعر والأديب والمسرحي عبد الأحد قومي Empty من هو الشاعر والأديب والمسرحي عبد الأحد قومي

مُساهمة من طرف اسحق قومي الجمعة يونيو 20, 2008 8:31 pm


من هو الشاعر والأديب والمسرحي عبد الأحد قومي 599154156
مقدمة

الشاعر والأديب والمسرحي عبد الأحد قومي والمحاور وصاحب البديهة وسرعة إيجاد الجواب
المناسب والمظلي والشبيبي والمعلم،يترك لنا بواباتٍ في حياته. لندخلها ونحنُ على
يقينٍ أنهُ ذو موهبةٍ شعريةٍ وأدبيةٍ، قد لا تكون من تلك التجارب الشعرية. التي
تعتمد الخليل والأسلوب التقليدي طريقاً.ليس لأنهُ لم يستطع خوض غمارها،وليس لأنهُ
كان يرى فيها تجارب متكررة.تجتر ذاتها.بل أراد أن يكون…أن يكون هو فلديه اللغة
والموهبة الشعرية والأدبية. ويمتلك الغنى وسعة الخيال الممزوج بتلك النفحات
الفلسفية والوجدانية، لوحتّها سنوات من عمره الذي لم يمهله القدر فرحل عنَّا وهو في
ريعان الشباب .عن عمرٍ لايتجاوز السابعة والثلاثين ،ولكنَّ تلك الموهبة متأصلة
وأصيلة ومتميزة حيث أنه لم يكن ليقف عند حدود الواقع ومايُعانيه من جميع جوانبه بل
كان يغوص إلى أعماق النفس الإنسانية، والظواهر الاجتماعية والسياسية وحتى تلك
المتعلقة بالأنثروبولوجيا وما يقود إلى عالم الأمس البعيد والوسيط وماله من تأثيرٍ
على حياة الشاعر والكاتب .والشاعر لايجد الحرج في تداخل الأجناس الأدبية معاً في
وحدةٍ متكاملة.بل هو يسعى إلى تكوين مدرسة من هذا النوع الذي تتوحد فيه القصيدة
الموزونة والنثرية والقصيدة التي يرى أنها الأجدى.مع القصة والسرد الروائي لابل مع
المقطوعات الأدبية.وفلسفته في ذلك هو أنَّ هذا الإبداع يخرج من رحم كينونة الشاعر
.ويرى وحدة الروح التي يعتريها جميع أنواع التعبير.لربما دفعةً واحدة.لهُ منولوجه
الذي على أساسه يكوّن عمله الأدبي. المهم لديه هو أن ينقل ويهشم الواقع في خلقٍ
إبداعي له أن يحرك القارىء ويأخذه إلى حيث تتجلى الروح وتتسامى النفس عن
صغائرها،فهو في كل مرّةٍ يدخل إلى محراب تلك الجنان وهو مزود بتلك الموهبة التي
صقلتها الأيام والجد والاجتهاد.سريع الحفظ كثير المطالعة يحب أن يقرأَ ويسمع.وكان
متميزاً في المراحل الدراسية كافةً ،لكنهُ كان يكره أن تتأطر قدراته الذهنية
والعقلية والوجدانية ضمن حدود لم تكن لتلبي تلك الدفقات الشعورية الوجدانية لديه،
هو كالنهر المتدفق إذا ما تحدث، وبين أترابه ذاك الذي لا يقاوم في الحديث والقدرة
على استدعاء الماضي ومكنوناته ومحتوياته ، وهو في محراب الأدب والشعر ذاك الراهب
المتصومع والمطلع على كلِّ تفاصيل التجارب من زمن ما قبل الشعر إلى أخر تجربةٍ
شعرية لشعراء أقوام (المايا)، وهو سليل أسرةٍ فلاحيةٍ أخذت من عطاءات الأرض
وسماحتها الشيء الكثيرْ،ووجد أمامهُ أخيه الأكبر اسحق والياس وهما يكتبان تجارب
شعرية ويُقيمان أمسيات أدبية، أضف إلى ذلك والده الذي كان يقول السجع حيث أنهُ لم
يكن يُجيد القراءة أو الكتابة.والشاعر عبد الأحد قومي يحب الجميع ولكنه كان لا يفرق
بين الواجب وبين متطلبات شخصيته لأنه لم يكن يوماً من الأيام ليعترف بالأنا. بل
بالنحنُ.ولأنه كان يعتبر الواجب قبل الأخذ.فكان مسرفاً في العطاء في كل شيءٍ وعلى
حساب نفسه وما يجب أن يكون خاصة في مجال الدراسة.التي كان مبدعاً فيها.حيث توقف عن
الدراسة في المرحلة الجامعية في بدء السنة الثالثة للأدب العربي.وحين نقرأُ لوحاته
الشعرية أو قصصه أو أعماله النثرية نجده ذاك الشاعر الهائم بحب واحدةٍ هي الأرض
والأرض والأرض والمرأة، يأخذنا الشاعر عبد الأحد قومي إلى حيث واحات الله الواسعة
ويحلق بنا في عالم الخيال والصور الجميلة.والمعاني الرائعة التي لا يمكن لك أن تقف
عند إحداها إلاَّ وتبهرك قاماتها التي تشرئب عنان السماء، في شعره عبقرية
متميزة.وإذا قلنا ذلك فليس من قبيل أنه قد رحل.ولكن الحق يُقال.مَنْ يعرف عبد الأحد
قومي ذاك الذي شارك في جميع الندوات الثقافية المركزية.والمهرجانات الشعرية،
وأمسيات النقد السينمائي فإنه سيجده في طليعة من كانوا يتصدون للمهام الصعبة وهو
واثق من نفسه وقدراته وموهبته التي قلما كنا نجد من يمتلكها.رحل الشاعر الذي بكتهُ
مدينته الحسكة،ووصل نبأ وفاته على أثر نوبةٍ قلبية لابل قل دماغية إلى أرجاء الوطن
حيث لعبد الأحد قومي رفاقٌ كُثرْ، وزملاء عاشوا معهُ الشعر والمسرح ، فها هو يشارك
لمدة تزيد على الخمسة عشر عاماً .في إحياء الأمسيات الشعرية على مستوى محافظة
الحسكة.ويشاركُ في المهرجانات الشعرية والقصصية والأغنية السياسية.على مستوى سوريا.
وهذا نشيد (قانا).الذي حصل على مرتبة الامتياز في مهرجان الشبيبة القطري والمقام
بحلب على مستوى القطر لعام 1998م،بالإضافة إلى أناشيد عديدة منها (نشيد الشهيد)
كلمات عبد الأحد قومي .وألحان وتوزيع يوسف إيشو.وهناك نشيد دمشق .ونشيد القدس.ألحان
وتوزيع وغناء الياس موساكي .وهذه قصته التي تحمل عنوان( لنقرأَ قصة شاعرٍ).التي
فازت بالمركز الأول على مستوى سوريا.في مسابقة جريدة الثورة .العدد 6463تاريخ
4/4/1984م .وفي المهرجان الثقافي في لاذقية العرب المقام في الشهر العاشر من
عام1997م. فقد شارك الشاعر عبد الأحد قومي .كشاعر ضيف وتجاوزت قصيدته مستوى القصائد
المشاركة.ومشاركته في مهرجان دمشق السينمائي السابع في 29/11/1991م .وها هو يتخرج
بتقدير جيد جداً في دورة إعداد ممثل لعام 1983م .ونعود إلى المرحلة الابتدائية ها
هي جائزة (شنكار) من دلهي والذي حاز على التميز الأول.على مستوى أطفال العالم للرسم
بلوحته التي حملت عنوان (نداء الأرض )وعمره لا يتجاوز الحادية عشر عاماً…ونعود
ليأخذنا إلى السويداء حيث يحصل على شهادة تقدير لتميز تجربتهُ الأدبية وإبداعه
الشعري.عام 1997م.أجل كثيرة هي المحطات التي تذكر الشاعر عبد الأحد الذي يأتي من
شمال الوطن وهو يحملُ معهُ كلَّ هموم الأمة وعذابات الإنسان مهما كان جنسهُ أو
قوميته أو حتى فكره ومعتقده الديني والروحي، كان يأتي دمشق وهو يرى فيها تلك الفتاة
الجميلة التي ورغم تقادم الزمن على ولادتها لكنها تبقى الجميلة الرائعة.وأم القصائد
وأجملها.لا بل هي التي تحرض الشعراء وتمدهم بالإلهام وشياطين الشعر.
ورغم أنهُ كان يحرر في صدى المعاهد. الجريدة التي تصدر عن اتحاد الطلبة فرع الحسكة
منذ المرحلة الثانوية، وفي النشرة الدورية(الجزيرة الخضراء) التي كان محررها
الأدبي(بانوراما الثقافة)…إلاَّ أنه لم يكن يهوى أن يكتب في الجرائد كالثورة والبعث
وتشرين أو الموقف الأدبي.أو حتى مجلة أسامة.وكان لا يرغب في إصدار أي ديوانٍ له، بل
كان يكتب، ومن جملة ما حفظه لنا القدر من أوراقه تجدنا نجمعها في كتابٍ واحد فالشعر
أولاً والقصة ثانياً والمسرح ثالثاً وما كتب من نثرٍ أخيراً.كما كانت عنده تجربة
شعرية باللغة الفصحى كان يكتب باللهجة العامية أيضاً.
بقيَّ أن نشير إلى أنه كان في كلِّ قصائده يعيش ذلك القهر والحرمان والعذاب،والغربة
وهو في الوطن،فما أقسى أن تعيش غريباً وأنت في وطنكَ !! حتى أنه في قصائده الأخيرة
نجده يرسمُ طريقة موته المفاجىءْ .وكأنهُ يصور الحالة التي ستئول إليها حياته
ونهايته ووداعهُ لهذا العالم.لقد علم برحيله السريع والمفاجىء.فها هي قصيدته التي
كتبها في نهاية عام 1999م.(دمي مباحٌ لكلِّ سرّاق القبيلة).وقصيدته الأخيرة التي
كتبها في دمشق يوم كان يبحث عن طريقة للسفر إلى أخوته الذين طال غيابهم لمدة أكثر
من عشرة أعوام وكان يتحرق شوقاً لرؤيتهم والتي تحمل عنوان( موتي المضرج بالقبلات
يقتل صراخ العصافير).فإنهما كافيتان أن تؤكدان على أنه سبق ورسم طريقة موته
والكيفية التي جرى فيها تشييعهُ إلى مثواه الأخير.في يوم الاثنين 17/1/2000م.حقاً
كما قال: هو وكتب حول الألف الثالثة فقال:مجزرةٌ هي الألف الثالثة،كما كتب وهل
سأرحلُ؟!!
أجل لم يرحل الشاعر عبد الأحد.بل بقيَّ في الوطن لأنهُ رفض أن يسافر إلى فرنسا
ويغير اسمه مؤقتاً وجنسيته السورية ورأى أنَّ مجرد قبول الإنسان أن يغير جنسيته
ويتنكر لها ولو مؤقتاً جريمة نكراء.حيث أنه لم يكن وبشهادة الأصدقاء الشرفاء.لم يكن
مكيافلياً ولو للحظة واحدة.كان سمح الكلام وعذبه إذا كنت على حق.وكان ينفعل ويثور
ويغضب لقولك غير الحق. وتعلم أنهُ باطل، لقد غاب الشاب الشاعر عبد الأحد عن ساحة
العطاء وترك لنا أزاهيره التي نطالعها فيظهر عبد الأحد.في تلك الصورة الرائعة، وما
القصائد والكلمات التي رثتهُ.يوم تأبينه بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاتهِ
،إلاَّ تعبيراً صادقاً على ماكان من منزلةٍ بين مجتمعهِ.وأترابه الشرفاء الذين بقوا
يكنون له التقدير والاحترام رغم مانكل به بعض الرفاق وممن توهمهم أنهم أصدقاء،ولكن
حق قول: الشاعر(حسدٌ حملتهُ من أجلها وقديماً كان في الناس الحسد)… وقصيدة الشاعر
الشاب.خالد نشمي الخليف.تصور وبكل صدق العاطفة والوجدان . ماكان يُعانيه من مرارة
التعامل من هؤلاء في سنواته الأخيرة.وما قسى عليه الزمن وبعض المجتمع.كما نجد في
قصيدة الأستاذ يوسف عبد الأحد.تلك النفحات الوجدانية السامية التي تصوره على أنه
شاعرللحداثة الذي أبدع فيها، وها هي الخنساء تلك الزنبقة الرائعة والأخت والصديقة
الوفية.تبكيه وتُبكي الحضور ،تقف بقامتها وذاك الوشاح الأسود والوجه الحزين حتى أنك
لتخالها أنها أخته من أمهِ! أجل أنها الخنساء إبراهيم الذي كان لها أن تتعرف إلى
عبد الأحد وتعرفه لربما أكثر من أخوته إذا لم نبالغ.لقد أبلت بلاءً حسناً بعد
سماعها نبأ الفاجعة ويوم تأبينهِ حيث كانت هي التي رتبت مع الأوفياء ذلك المهرجان
الفريد لتقول بكاءً وتردد …كان عبد الأحد قومي.أكثر من شاعرٍ رغم أنه لم يطبع له
ديوان.وجميع الكلمات التي رثتهُ من كلمة الأخ والصديق الأستاذ حسين العساف إلى أحمد
الدريس إلى ممثل الشبيبة والرياضة كانت تلامس الحقيقة حيناً وتفر عنها أحياناً…
ونترك الأخ القارىء والأخت القارئة يحكمان على تجربة الشاعر الشاب عبد الأحد قومي
بكاملها.
ثمة آهةٍ وحسرة …نقولها ..ما أقسى من أن تصمت البلابل وهي في الربيعْ.وما أقسى من
أن يجفَّ النهر فجأةً، وما أصعب من أن يرحل مثل عبد الأحد قومي
أجل ويرحل الذي ولد يوم الأحد ومات يوم الأحد.وكان اسمه عبد الأحد…


اسـحق قومي
شتاتلون.ألمانيا.في 2/11/2000م.
من هو الشاعر والأديب والمسرحي عبد الأحد قومي 108741358
اسحق قومي
اسحق قومي
المدير العام
المدير العام

ذكر
عدد الرسائل : 835
العمر : 74
الموقع : https://alkomi.yoo7.com/profile.forum
العمل/الترفيه : معاقرة الشعر والأدب والتاريخ والإعلام والسياسة
المزاج : حسب الحالة
تاريخ التسجيل : 13/06/2008

https://alkomi.yoo7.com/profile.forum

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى