قصيدة شابتْ مُناي وشابَ الحنين.للشاعر المهندس الياس قومي

اسحق قومي كتب:

[center]
[size=18]
[b]شابت مناي وشاب الحنين


شعر المهندس إلياس قومي




أحيّـي الديـــارَ التي همتُــها أحيّي المنــازلَ والقـاطِنيـــــنْ


[center]***

أحــنُّ لصـبٍ سـقاني سـلافاً بأرضِ الجزيرةَ ناصي الجبينْ

***

ويـــومَ جلســنا لضـفة نهــرٍ نســامرُ فيها بمــــوج لجيـــــنْ

***

أحــنُّ لهنـدٍ ومـا هـي هنــــدٌ أحنُّ لخــــــولةَ والظـاعنيـــــنْ

***

أيهـــربُ منّي غـزالٌ قـديــمٌ حسبتُ بأنِّي فتـــــاهُ اليقيــــــنْ


***


وإنَّ الحيـــاةَ لديــنا ليـــــــالٍ تؤرّقُ فينـــا طـــوالَ السنيـــنْ

***

وإنـَّه يـومَ التـلاقي عنــــــاقٌ ليجلي الفـؤادَ ويذكي الحنيــــنْ

***

ألا تعلميــن بأنِّـي التـقيـــــتُ بأجمـلَ منك رؤىً وسكينْ؟

***

ألا تعلميــنَ بمـاذا قصـــــدتُ أتلك العيــونُ التـي تغزلــــينْ؟

***

وتــلكَ الغدائــرُ يــوم لعبنــــا وتـلكَ المعاني التي ترســـمينْ

***
وتلكَ القــدودُ التي أزهــــرت كحلــمٍ جميلٍ رؤى الياســـمينْ
***
إلامَ الشـــــــــحوبُ وإنِّي أراه بوجهٍ ظننتُ ليحيي الدفيــــــنْ
***
قرأتُ بوجــهكٍ كل الخفايـــــا وطفتُ بها في شواطى السنينْ
***
أذاك الجمالُ أكانَ سدومـــــــاً تبــرّأ منـهُ هـوى الأوليـــــــنْ
***
صدمتِ فؤادي وحتى الحشايا فهــاجت عيوني بكاءً حزيـــنْ
***
وإنَّ غـزالاً عشــقتـهُ يومــــــاً ســأرقى إليه ولو بعـد حيــــنْ
***
وإنَّ الشــموعَ التي ضئتُهـــــا سـتجلي منك جنونــاً دفيــــــنْ
***
أزلتِ لعوباً كيومِ الصليب غداةَ التقينا أما تذكرين؟!!!
***
فأنت ِ اعذريني رأيتُ السنينَ لتزحفُ فيكِ كحلمٍ جميل
***
حلب - محطة القطارات- 1981

[/size][/b][/center][/center]