قصيدة بعنوان: فريدة....في رثاء زوجة أخي الشاعر الياس قومي

من طرف اسحق قومي الإثنين سبتمبر 29, 2008 2:08 pm

فريدة

يا سقى اللهُ ثرى أحلامكِ

حينَ كُنتِ مثلما الطيرُ الحزينْ

الصِبَّا والعُشقُ والحبُّ سيبقى

والأماني في تراتيلِ الســـــــــــنين

ومضى العُمرُّ فريدة دونَ ندري

ثمَّ كانتْ غُربة ً تقســــو تلينْ

كُنتِ مثلُّ الحُلمِ ِ في دارِ شقيقي

أجملُ الأحلامِ أنتِ منْ تَكونْ؟

كانَ وهماً ما مضى عَبرَ السنينِ

أيُّ حُلم ٍ لمْ تُحققهُ الجفونْ؟!

أيُّ يوم ٍ بائس ٍ كانَ الرحيلُ

تِلكَ أزهارٌ ستذبلُ في الحنينْ؟!!

إيه ِ (يا أُمُّ نزارٍ) لو تقومي

تنظري جمعاً وتبكيكِ العيونْ!

نحنُ ندري أنكِ لستِ تعودي

إِنما في الربِّ نحيَّا ونكونْ

هذي (خاتونُ )الصغيرةُ تسألُ

أيُّ هول ٍ جاءَ يا أبت ِ الظعونْ؟!

(وهديلٌ) تلكَ أشواقٌ ستبقى

ودموعُ (جانُ) كالجُرحِ الدفينْ

(ونزارٌ) غابتِ الشمسُ (نزارُ)

وهوتْ من دوحةِ العُمرِّ الغصونْ

زوجكِ يبكيكِ دماً ودموعاً

يا صديقَ الدربِّ قدْ رَحَلَ السفينْ

اكتبِ الأشعارَ طرزها حنيناً

و(فريدةْ ) حُبُكَ حبُّ الجنونْ

يا(فريدة) لو ذكركِ الشِّعرُ يوماً

أنتِ أختٌ منْ جراحاتِ الأنينْ

سلمي أندى سلاماً ثمَّ قولي

(عبدنا) والأختُ والأبُ الحنونْ
سوفَ تبقونَ جراحاتُ حزينٍ

وحديثاً وســـــــــجالاً وفتونْ

ربي اسكنها فسيحاً من جنانٍ

وارفقِ يا ربي في الباقي الحزينْ

سوفَ نمضي يا(فريدة) لا تخافي

فالحياةُ كذبة ٌ كانتْ تكونْ
****

اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
sam1541@hotmail.com

نظمتُ هذه القصيدة في رثاءِ زوجة أخي الياس بعد سماعي نبأ مقتلها بسيارةٍ في كندا بمونتريال( لافال).يوم الخميس الواقع في 23/2/2007م. وقد نظمتها في شتاتلون وألقيتها في كنيسة السريان بلافال يوم الجناس والقداس اللذان أُقيما على راحة نفس المرحومة فريدة وقد أقام الجناز والقداس كل من الأب كميل اسحق والراهب يعقوب يعقوب وحضر الجناز جمعٌ غفيرٌ من شعبنا السرياني يومها.
وهنا أودُّ أن أشير بامتنان لجميع ذلك الشعب الذي واسانا بفقيدتنا أم نزار