العلاقات العسكرية الحربية بين الممالك الارامية والمملكة الاشورية ..
صفحة 1 من اصل 1
العلاقات العسكرية الحربية بين الممالك الارامية والمملكة الاشورية ..
العلاقات العسكرية الحربية بين الممالك الارامية والمملكة الاشورية ..
الرابط : تاريخ
بقلم : الباحث عبدالوهاب محمد الجبوري (**)
===
تمهيد
يعود تاريخ أقدم الكتابات الآرامية إلى الحقبة الممتدة بين القرن العاشر والتاسع قبل الميلاد وأقدم ذكر للآراميين ورد في المصادر الحيثية ( حوليات حاتوشيلي الثالث ) والآشورية ( حوليات الملك ادد نيراري الأول 1307- 1275 ق. م. ) ومن رسائل تل العمارنة ( اخيت – اتون ) حيث ورد ذكر آرام والآراميين والاخلامو في بعضها من عهد اخناتون ( نحو 1375 ق. م. ) عندما كانوا يتجولون على ضفاف الفرات ..
وورد ذكرهم في العهد القديم في القرن الرابع عشر قبل الميلاد باسم ارم ( سفر الأيام الأول 18 : 5-6 ) وسـفر عاموس ( 1: 3 – 5) وارمُ ( أ خ ل م ) وقد جاءت كلمة ( آرام ) في التوراة مضافة إلى عدة أماكن يراد بها مستوطن أو قبيلة أو ارض عالية ، كما أن اسم (آرام) مشتق من الجذر ( روم ) والذي يعني الــسمو والرفعة في اللغات العاربة ..
الممالك والدويلات الآرامية
و( آرام ) اسم جمع لولايات وممالك أسسها الآراميون ، تمتد حدودها من بلاد فارس شرقا إلى البحر المتوسط غربا ومن بلاد أرمينيا واليونان شمالا إلى حدود الجزيرة العربية جنوبا ومن اشهر ممالكها ودولها : آرام النهرين – فدان آرام – آرام دمشق – آرام صوبا في البقاع – آرام بيت رحوب ( عند مفرق الليطاني ) – آرام بـــــين ياحون ( جنوب لبنان ) آرام معكة ( في حماة ) آرام بيـــــــــت بخياني ( في جوزان – تل حلف حاليا ) آرام حلب – آرام كركميش ( جرابلس حاليا ) آرام بيـــت عديني ( بور سيبيا في العراق ) آرام لاراك – آرام بيت اموكاني – آرام بيت شيلاني – آرام بيت شعلي – آرام بيت ياكيني ..
أما مصطلح )فدان ( فهو اســـم عاربي معناه ( سهل ) ومعنى ( فدان آرام ) هو ( السهل المنبسط ) ، و كلمة ( بدان ) بالآرامية تساوي ( فدان ) العربية
و(فدان آرام ) هي إحدى هذه الممالك الواقعة في المنطقة الجنوبية المحيطة بمدينة حران والتي تأسست في نهاية القرن الثالث عشر قبل الميلاد وذلك مع ضعف المملكة الآشورية في القرنين الحادي عشر والعاشر قبل الميلاد وانهيار الإمبراطورية الحيثية ، وقد اقترن تاريخها وعلاقتها بالآشوريين على حد سواء مع بقية الممالك والدول الآرامية ..
أما العاصمة ( حران ) فتقع إلى الجنوب الــشرقي من ( اوديسا ) على نهر البالخ احد روافد نهر الفرات ، ومعنى حران ، الطريق السهل لوقوعها على ملتقى طرق القوافل بين نيـــنوى و دمشق وكركميش ومنها إلى ساحل البحر المتوسط ، وقد لعبت دورا في تجارة العالم القديم واشتد ثراء أهلها وتألقت حران في ذلك العهد حتى غدت من أزهى مراكز الثقافة الآرامية ..
أما عن اشتقاق اســم مدينة ( حران ) في اللغة الاكدية فهو ( حرانو ) التي تعني الطريق ، وقد ورد ذكرها في التوراة باسم ( هاران ) و( هارا ) ..
ولإمارة ( فدان آرام ) مكانة ممتازة في التراث العبــــري ، فقد تعدد ذكرها في كتاب العهد القديم ، واخذ كتاب التاريخ العبري يذكرون أن أجداهم كانوا من الآراميين وأنهم عاشوا في (حران) زمنا طويلا قبل أن يستقروا في فلســطين .. ويذكرون أيضا أن إبراهيم ( عليه السلام ) أقام في هذه المدينة بعد خروجه من العراق وزوج ولده إسحاق فتاة حرانية ، ومنها انطلق في رحلته إلى شـــــكيم ( نابلس ) ..
ويستعمل يعـقوب ( عليه السلام ) كلمة ( فدان ) ( تك 48 : 7 ) للدلالة على ( فدان آرام) في المناطق الواقعة حول مدينة حران ، وينســــــب إليها ( بتوئيل الآرامي ) أبي رفقة و(لابان الآرامي ) أخي رفقة .
كما حفل العهد القديم بالمفردات الآرامية وخاصة (حران) و(فدان آرام ) وهو ما حمل بعض الباحثين على القول بأن العبرانيين كانوا يتكلمون إحدى اللهجات الآرامية قبل أن يستقروا في فلسطين ويتخذوا لهجة أهلها من الكنعانيين .
خلاصة مركزة عن المعارك بين الآراميين والآشوريين
دخلت تلك الممالك والدول الآرامية بزعامة مملكة آرام دمشق ، التي وصلت إلى قمة نفوذها في عهد ملكها ( حزائيل ) (841 – 838 ق. م. ) ، في صراع وحروب كثيرة مع الآشوريين الذين أحسوا بخطر التحالف الآرامي ضدهم مما جعلهم يتهيأون لشن الحملات العسكرية لإخضاع الآراميين وإنهاء تمردهم وخروجهم عن طاعتهم وإعادة السيطرة على الطرق المؤدية إلى بلاد الشام ..
ومع بدء المعارك بين الآشوريين والآراميين اضطر ( أخاب بن عمري)(875 – 852 ق. م. ) ملك آرام دمشق إلى الانسحاب والتراجع من بعض المواقع في حوض الأردن أمام زخم الهجوم الآشوري غربا في عهد الملك ( أشور ناصر بال الثاني ) (884 – 859 ق. م. ) ثم في زمن ابنه ( شيلمنصر الثالث ) الذي نجح عام ( 856 ق. م. ) في ضم مملكة ( بيت عديني ) الآرامية الواقعة على نهر الفرات إِلى مملكته, وتقدم بعدها غرباً إِلى حوض نهر العاصي ليواجه في موقع قرقر شمال حماة تحالفاً كبيراً بزعامة (بن هدد )ملك آرام دمشق الذي شكل تحالفا ضمّ اثني عشر ملكاً وأميراً في سورية وفلسطين الســـاحلية والداخلية وذلك ســـــــــنة ( 853 ق.م.) ، وقد ضم هذا التحالف حوالي ستين ألف جندي وجهز بالمركبات الحربية والفرسان والمشاة المدججين بالسلاح ..
وتشير الوقائع الاثارية وما ورد في حوليات الملك ( شيلمنصر الثالث ) أن هذه المعركة لم تحسم لصالح الآشوريين ، الأمر الذي دفع هذا الملك إلى إعادة تنظيم قواته العسكرية واستكمال استعداداتها وتجهيزاتها ومن ثم القيام بحملات عسكرية متتالية ضد التحالف الآرامي بقيادة مملكة آرام دمشق تمكن خلالها من فرض نفوذه على القبائل الآرامية في حوض الفرات ..
وقد استمر الصراع المســـــــــــلح بين الجانبين فترة طويلة بلغ ذروته في أواسط القرن الثامن ق . م. عندما تولى ( تيجلا تبليزرالثالث ) عرش مملكة أشور (745-729ق.م) حيث قاد سلسلة من الحملات نحو الغرب انتهت بالقضاء على التحالف الآرامي الكبير بزعامة (متع إِل) ملك أرفاد وحليفه (برجاية) ملك (كتك) ..
ونتيجة لهذه الإخفاقات والانكسارات لم يتمكن الآراميون عملياً من توحيد صفوفهم ، واستطاعت القوات الآشورية الزاحفة القضاء على دولهم وممالكهم تباعا ، فبعد احتلالها أرفاد والقضاء على حكم بيت أجوشي (740ق.م) ، مركز المقاومة في سورية الشمالية ، سنحت الفرصة للتحرك جنوباً ، عندما طلب ملك يهوذا (فقح) نجدة الملك الآشوري لحمايته من مملكة آرام دمشق (734ق.م) واستجاب( تجلا تبليزر الثالث ) للطلب فاجتاح عام ( 733 – 732 ق. م. ) المقاطعات الآرامية الستة عشرة التابعة لأرام دمشق مع مئات القرى والمدن وتمكن من إخضاعها وقتل بنامو الثاني ملك شمأل (سمأل) أمام أسوار دمشق ، كما حاصر رصين الثاني آخر ملوك آرام دمشق (740-732ق.م) إِلى أن سقطت المدينة بعد مقاومة ضارية امتدت إِلى الغوطة .. ولاقت السامرة في شمالي فلسطين مصير آرام دمشق في سنة (722ق.م. ) .. واحتل سرجون الثاني حماة في سنة (720 ق.م.) وبعدها عسقلان الفلسطينية في سنة (711 ق.م.) ..
وهكذا انتهى عهد الممالك والدول الآرامية مع سقوط آخر دولة آرامــــــــية هي ( سمأل ) سنة ( 710 ق. م. ) ومعها انتهى الدور السياسي للآراميين في التاريخ القديم وأعيد تنظيم البلاد إِدارياً بتقسيمها إِلى ولايات تابعة للسلطة المركزية في نينوى عاصمة المملكة الآشورية ..
**
(*) تفاصيل هذا الموضوع سيتم نشرها تباعا بعون الله
(**)باحث وأكاديمي ومترجم من العراق
المصادر
1. الدكتور عبدا لوهاب محمد المسيري ، موسوعة اليهود واليهودية والصـــــــهيونية ، موقع ( بيت العرب للتوثيق العصري والنظم )
2 . الموسوعة العربية ، سوريا / دمشق / موقع www.fikr.com
3 . دكتور يوسف قوزي / مقدمة في اللغة الآرامية / كلية اللغات – جامعة بغداد . .
. محاضرات القاها الباحث على طلبة كلية الاداب / جامعة الموصل
الرابط : تاريخ
بقلم : الباحث عبدالوهاب محمد الجبوري (**)
===
تمهيد
يعود تاريخ أقدم الكتابات الآرامية إلى الحقبة الممتدة بين القرن العاشر والتاسع قبل الميلاد وأقدم ذكر للآراميين ورد في المصادر الحيثية ( حوليات حاتوشيلي الثالث ) والآشورية ( حوليات الملك ادد نيراري الأول 1307- 1275 ق. م. ) ومن رسائل تل العمارنة ( اخيت – اتون ) حيث ورد ذكر آرام والآراميين والاخلامو في بعضها من عهد اخناتون ( نحو 1375 ق. م. ) عندما كانوا يتجولون على ضفاف الفرات ..
وورد ذكرهم في العهد القديم في القرن الرابع عشر قبل الميلاد باسم ارم ( سفر الأيام الأول 18 : 5-6 ) وسـفر عاموس ( 1: 3 – 5) وارمُ ( أ خ ل م ) وقد جاءت كلمة ( آرام ) في التوراة مضافة إلى عدة أماكن يراد بها مستوطن أو قبيلة أو ارض عالية ، كما أن اسم (آرام) مشتق من الجذر ( روم ) والذي يعني الــسمو والرفعة في اللغات العاربة ..
الممالك والدويلات الآرامية
و( آرام ) اسم جمع لولايات وممالك أسسها الآراميون ، تمتد حدودها من بلاد فارس شرقا إلى البحر المتوسط غربا ومن بلاد أرمينيا واليونان شمالا إلى حدود الجزيرة العربية جنوبا ومن اشهر ممالكها ودولها : آرام النهرين – فدان آرام – آرام دمشق – آرام صوبا في البقاع – آرام بيت رحوب ( عند مفرق الليطاني ) – آرام بـــــين ياحون ( جنوب لبنان ) آرام معكة ( في حماة ) آرام بيـــــــــت بخياني ( في جوزان – تل حلف حاليا ) آرام حلب – آرام كركميش ( جرابلس حاليا ) آرام بيـــت عديني ( بور سيبيا في العراق ) آرام لاراك – آرام بيت اموكاني – آرام بيت شيلاني – آرام بيت شعلي – آرام بيت ياكيني ..
أما مصطلح )فدان ( فهو اســـم عاربي معناه ( سهل ) ومعنى ( فدان آرام ) هو ( السهل المنبسط ) ، و كلمة ( بدان ) بالآرامية تساوي ( فدان ) العربية
و(فدان آرام ) هي إحدى هذه الممالك الواقعة في المنطقة الجنوبية المحيطة بمدينة حران والتي تأسست في نهاية القرن الثالث عشر قبل الميلاد وذلك مع ضعف المملكة الآشورية في القرنين الحادي عشر والعاشر قبل الميلاد وانهيار الإمبراطورية الحيثية ، وقد اقترن تاريخها وعلاقتها بالآشوريين على حد سواء مع بقية الممالك والدول الآرامية ..
أما العاصمة ( حران ) فتقع إلى الجنوب الــشرقي من ( اوديسا ) على نهر البالخ احد روافد نهر الفرات ، ومعنى حران ، الطريق السهل لوقوعها على ملتقى طرق القوافل بين نيـــنوى و دمشق وكركميش ومنها إلى ساحل البحر المتوسط ، وقد لعبت دورا في تجارة العالم القديم واشتد ثراء أهلها وتألقت حران في ذلك العهد حتى غدت من أزهى مراكز الثقافة الآرامية ..
أما عن اشتقاق اســم مدينة ( حران ) في اللغة الاكدية فهو ( حرانو ) التي تعني الطريق ، وقد ورد ذكرها في التوراة باسم ( هاران ) و( هارا ) ..
ولإمارة ( فدان آرام ) مكانة ممتازة في التراث العبــــري ، فقد تعدد ذكرها في كتاب العهد القديم ، واخذ كتاب التاريخ العبري يذكرون أن أجداهم كانوا من الآراميين وأنهم عاشوا في (حران) زمنا طويلا قبل أن يستقروا في فلســطين .. ويذكرون أيضا أن إبراهيم ( عليه السلام ) أقام في هذه المدينة بعد خروجه من العراق وزوج ولده إسحاق فتاة حرانية ، ومنها انطلق في رحلته إلى شـــــكيم ( نابلس ) ..
ويستعمل يعـقوب ( عليه السلام ) كلمة ( فدان ) ( تك 48 : 7 ) للدلالة على ( فدان آرام) في المناطق الواقعة حول مدينة حران ، وينســــــب إليها ( بتوئيل الآرامي ) أبي رفقة و(لابان الآرامي ) أخي رفقة .
كما حفل العهد القديم بالمفردات الآرامية وخاصة (حران) و(فدان آرام ) وهو ما حمل بعض الباحثين على القول بأن العبرانيين كانوا يتكلمون إحدى اللهجات الآرامية قبل أن يستقروا في فلسطين ويتخذوا لهجة أهلها من الكنعانيين .
خلاصة مركزة عن المعارك بين الآراميين والآشوريين
دخلت تلك الممالك والدول الآرامية بزعامة مملكة آرام دمشق ، التي وصلت إلى قمة نفوذها في عهد ملكها ( حزائيل ) (841 – 838 ق. م. ) ، في صراع وحروب كثيرة مع الآشوريين الذين أحسوا بخطر التحالف الآرامي ضدهم مما جعلهم يتهيأون لشن الحملات العسكرية لإخضاع الآراميين وإنهاء تمردهم وخروجهم عن طاعتهم وإعادة السيطرة على الطرق المؤدية إلى بلاد الشام ..
ومع بدء المعارك بين الآشوريين والآراميين اضطر ( أخاب بن عمري)(875 – 852 ق. م. ) ملك آرام دمشق إلى الانسحاب والتراجع من بعض المواقع في حوض الأردن أمام زخم الهجوم الآشوري غربا في عهد الملك ( أشور ناصر بال الثاني ) (884 – 859 ق. م. ) ثم في زمن ابنه ( شيلمنصر الثالث ) الذي نجح عام ( 856 ق. م. ) في ضم مملكة ( بيت عديني ) الآرامية الواقعة على نهر الفرات إِلى مملكته, وتقدم بعدها غرباً إِلى حوض نهر العاصي ليواجه في موقع قرقر شمال حماة تحالفاً كبيراً بزعامة (بن هدد )ملك آرام دمشق الذي شكل تحالفا ضمّ اثني عشر ملكاً وأميراً في سورية وفلسطين الســـاحلية والداخلية وذلك ســـــــــنة ( 853 ق.م.) ، وقد ضم هذا التحالف حوالي ستين ألف جندي وجهز بالمركبات الحربية والفرسان والمشاة المدججين بالسلاح ..
وتشير الوقائع الاثارية وما ورد في حوليات الملك ( شيلمنصر الثالث ) أن هذه المعركة لم تحسم لصالح الآشوريين ، الأمر الذي دفع هذا الملك إلى إعادة تنظيم قواته العسكرية واستكمال استعداداتها وتجهيزاتها ومن ثم القيام بحملات عسكرية متتالية ضد التحالف الآرامي بقيادة مملكة آرام دمشق تمكن خلالها من فرض نفوذه على القبائل الآرامية في حوض الفرات ..
وقد استمر الصراع المســـــــــــلح بين الجانبين فترة طويلة بلغ ذروته في أواسط القرن الثامن ق . م. عندما تولى ( تيجلا تبليزرالثالث ) عرش مملكة أشور (745-729ق.م) حيث قاد سلسلة من الحملات نحو الغرب انتهت بالقضاء على التحالف الآرامي الكبير بزعامة (متع إِل) ملك أرفاد وحليفه (برجاية) ملك (كتك) ..
ونتيجة لهذه الإخفاقات والانكسارات لم يتمكن الآراميون عملياً من توحيد صفوفهم ، واستطاعت القوات الآشورية الزاحفة القضاء على دولهم وممالكهم تباعا ، فبعد احتلالها أرفاد والقضاء على حكم بيت أجوشي (740ق.م) ، مركز المقاومة في سورية الشمالية ، سنحت الفرصة للتحرك جنوباً ، عندما طلب ملك يهوذا (فقح) نجدة الملك الآشوري لحمايته من مملكة آرام دمشق (734ق.م) واستجاب( تجلا تبليزر الثالث ) للطلب فاجتاح عام ( 733 – 732 ق. م. ) المقاطعات الآرامية الستة عشرة التابعة لأرام دمشق مع مئات القرى والمدن وتمكن من إخضاعها وقتل بنامو الثاني ملك شمأل (سمأل) أمام أسوار دمشق ، كما حاصر رصين الثاني آخر ملوك آرام دمشق (740-732ق.م) إِلى أن سقطت المدينة بعد مقاومة ضارية امتدت إِلى الغوطة .. ولاقت السامرة في شمالي فلسطين مصير آرام دمشق في سنة (722ق.م. ) .. واحتل سرجون الثاني حماة في سنة (720 ق.م.) وبعدها عسقلان الفلسطينية في سنة (711 ق.م.) ..
وهكذا انتهى عهد الممالك والدول الآرامية مع سقوط آخر دولة آرامــــــــية هي ( سمأل ) سنة ( 710 ق. م. ) ومعها انتهى الدور السياسي للآراميين في التاريخ القديم وأعيد تنظيم البلاد إِدارياً بتقسيمها إِلى ولايات تابعة للسلطة المركزية في نينوى عاصمة المملكة الآشورية ..
**
(*) تفاصيل هذا الموضوع سيتم نشرها تباعا بعون الله
(**)باحث وأكاديمي ومترجم من العراق
المصادر
1. الدكتور عبدا لوهاب محمد المسيري ، موسوعة اليهود واليهودية والصـــــــهيونية ، موقع ( بيت العرب للتوثيق العصري والنظم )
2 . الموسوعة العربية ، سوريا / دمشق / موقع www.fikr.com
3 . دكتور يوسف قوزي / مقدمة في اللغة الآرامية / كلية اللغات – جامعة بغداد . .
. محاضرات القاها الباحث على طلبة كلية الاداب / جامعة الموصل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى