من كتابنا ابتهالات لمن خلق الوجود....اسحق قومي
صفحة 1 من اصل 1
من كتابنا ابتهالات لمن خلق الوجود....اسحق قومي
إجتزأنا بعضاً من الأمثال والآراء من جملة ماكتبناهُ
في كتابنا ابتهالات لمن خلق الوجود.
بقلم اسحق قومي
ثلاثة عليك بمطالعتها وكأنك تتقدم بها إلى امتحان:
•1 أولاً: التاريخ:ستتعرف إلى ما آلت إليه الحياة والدول والأرض وستعرف كم كان صراع الإنسان مع الطبيعة ومع نفسه وستعرف العدل والحق والليل والنهار والرجال العظام والنساء وستعرف كم من ظالمٍ ظلم والتاريخ هو أصدق الرواة في أي موضوعٍ يخص الماضي وله ثلاثة شهود يشهدون له وإن حرفه الأقزام واللصوص.
أولهم:كتب نجت من بطش الزمن والحكام والثاني شواهد وآثار وأطلال دُرست والثالث وثائق مطمورة ورُقم مهجورة كَشفَ بعضها علماءُ الآثار ِ ،فقد كانت كتب الأولين ،عليكَ أن تجمعها وتُقارن وتدقق وتحلل وتصنف جميع محتواها وستصل إلى حقائق تبهركَ، والتاريخ رجل سيبقى محتفظاً بشبابه ،إِنك لا تكل مجالسته ومنادمته، لأنه يُعيد بك إلى الماضي.وأعلم أنَّ أكبر خائنٍ وقحٍ في التاريخ،قومٌ يعلمون نهايتهم على أيدي من دربوهم وعلموهم ويعلمون أن هناك من يتآمر عليهم ولا يقاتلونهم.وهم بذلك يخنقون الحق والعدل والسلام.ويكابرون مدّعين أنه حُرّمَ عليهم القتال.فأي خائن أكبر وأوقح منهم.؟!
وثانياً:معرفة الروح والحق.ويأتي هذا بقوة النفس وتدريبها على التهذيب وهي التي تؤدي بنا إلى التفكير في الوجود والكون والعالم والطبيعة المحيطة والإنسان والحيوان والنبات والجماد.
ومن عرف قيم الحق والروح القدس.يعرف كيف يُعطي ذاته سواء ماهو للجسد وماهو للروح…وهناك طريقان يؤديان إلى معرفة الروح والحق…حيث يعملان معاً ولايمكن الاعتماد على أحد منهما دون الآخر.العقل مجتمعاً والقلب متوهجاً…
ثالثاً:ومما يجب أن تطالعهُ بإمعان وتدقيق ودراية في أسسه وقوانينه.هو العلوم الوضعية والتجريبية.فعليك بالخوض في غمارها وبحورها،تذهب إلى نشوءها وترتحل مع خطواتها حتى تصل إلى ما هو خلاصة التجارب.تتمكن من مقوماتها .واعلم أنها ستقودك ـ لا كما يتصورها السفهاء الجهلاء الذين أعماهم الحق ـ إلى الإلحاد.وإنما إلى الإيمان بأن لها معلول واحد وله في وجودها أساس نظمها منذ الأزل،وأوجد في ذاتها الأجل ولها قوانين نكتشفها باتساع العقل ومع مرور الزمن ولذة الحياة في اكتشاف أسرارها كلٌّ في وقتهِ واعلم أنَّ التناقض بين موادها ونظمها وعلاقاتها أمرٌ محبب وهو الذي يجعل من الحياة متحركة بنظامها الشامل المانع الجامع بالنسبة للكل،ولو أن الفارق ملحوظ في الجزء،وهي في حركة دائمة ومستمرة.
*يتوقف علم الإنسان أو جهله على علم التاريخ ومعرفته كاملاً،فهو الزمان والمكان والأحداث وهو العقل والمعقول والعاقل بذاته والمنقول والموروث الاجتماعي والديني والتاريخ يتضمن القوى النفسية والعقلية والبيولوجيا أثناء تفاعلها مع سير حركة الزمان والوجود والكون والعالم والإنسان الذات العاقلة .
والمعيار الوحيد الذي يُقاس به مدى اتساع آفاق الإنسان ومعرفة جوانب الحياة الثقافية والدينية والسياسية والعسكرية والعمرانية والعلوم التطبيقية وجميع الفلسفات هو التاريخ لأنه منطلق الوعي الفكري الذي بدأ يتوضح مع الإنسان في سومر قبل 8500قبل الميلاد لا بل أقول قبل هذا بأكثر من ست عشر ألف عام فيما بين النهرين عندما كان أجدادنُا الأسبرتيون قد توصلوا إلى قدرة على الاستنتاج والاستقراء.
*إن اختلاف أنواع التربية،يؤدي حتماً إلى اختلاف في صياغة روح المفاهيم واستخداماتها واختلاف في درجة معالجة الأمور والقضايا حسب المفاهيم الإنسانية العامة وتبقى التربية القاسية التي يحيطها وينبع من أسسها الأسلوب الدكتاتوري.تؤدي إلى معالجات تبقى قريبة من المعقولية والواقعية.في القضايا الاجتماعية والدينية وأشكالها،إنما نجد المعاناة لدى بعض أفراد تلك المجتمعات تتمثل بمآسٍ متنوعة وغريبة ومع هذا فنحن لسنا مع إباحية المجتمعات التي تعطي الحرية التي تكاد أن تكون غير مؤطرة،مما يؤدي بالضرورة إلى وجود الكثير من أفرادها الذين َ يعيشون التغرب والقلق والانفصام في الشخصية ويتعاطون بالتالي جميع أنواع الممارسات التي تضر بالجسد والروح والنفس والوجدان ومع هذا لا يمكن أن نتجاهل في مقابلها التعصب …كل ماهو مطلوب في كل الأزمنة ....الحرية التي تحكمها الضوابط وليس الفوضى أو التحجر والنكوص إلى الذات .
•2 الناس ثلاثة أنواع:
آ= 1= صاحب علم وقرّه،2=وصاحب مالٍ أخشاه،.3= وصاحب عادةٍ سيئةٍ اجتنبهُ.
ب= والناس لهم ثلاثة أمزجة:
1= مزاج حاد سايرهُ،.2=ومزاج مرح استقبلهُ،3= ومزاج بارد لا تعاشرهُ.
ج= والناس ثلاثة ألوان:
1=خبيث يبدو كالحمل،.2= وصريحٌ قلبه كبد الجمل.3= وصبور علمه حِكمْ ،لأنّ نصفُ الحكمة هي صبر.
واعلم أنَّ الأقوى في هذه الحياة هو من لا يُعطي سره ولا يشتكي أمرهُ ويصبر على دهره.
*حذاري أن تمازح الغريب إذا التقيت…والعدو إذا عنيتْ…والقريب إذا جارك فاشتفيتْ،
•3 الأنانية تظهر بأشكال مختلفة :أولها نكران الجميل وثانيها: عدم الاعتراف بالآخرين وثالثها:هي عندما نعرف ونقر في ضمائرنا بإيجابية الآخرين ولا نجرأ على الاعتراف بتلك الإيجابية.
*إنَّ قدرة واستمرارية أية مفاهيم فكرية ليست في مصداقيتها المطلقة أو الجزئية بحد ذاتها بل بالكيفية التي يتناولها المجتمع فيما بين أفراده، والصياغات اللفظية تلعب دوراً هاماً وبقدر ما تكون محكمة بقدر ما تؤدي تأثيرها الفعّال في خلق الحياة الموضوعية .
*المسيحية كتعليم ديني وخلقي ذات تأثير فعّال وإيجابي أكثر مما نتصور، سيما إذا طبقناها في حياتنا اليومية ولقد انتصرت المسيحية على العالم الوثني وحتى اليهودية ومضت تتكسر وتتهدم أمامها القلاع والحصون والدول والجيوش وهي لم تكن لتملك سيفاً واحداً وكان لانتصاراتها الفعّالة قوة قلَّ أن توازيها معارك وانتصارات الملوك الأرضيين،كلُّ هذا تابعٌ لأهمية وتأثير وفعّالية مفهوم الخلاص الذي تمَّ بالفداء الذي قدّمه السيد المسيح ولأنَّ مفاهيمها ليست كما يظنها بعضنا بأنها متخاذلة بل هي القوة النابعة من التوازي بين ما هو للأرضي وما هو للسماوي ولكن الملكوت أولاً.
*وإنَّ أهمية أية فكرة لا تكون بقدمها أو حداثتها بل بمدى فعاليتها وما تؤديه من نجاحٍ أو تقدمٍ وتطورٍ نحو الهدف الذي رسمه الإنسان لنفسه سواء أكان فرداً أم جماعة اجتماعية.
وبهذا الشكل فإنَّ الأفكار والنظريات ومجموعة الآراء الواعية لا تكون ذو أهمية إلاَّ إذا خلقت من خلال فعاليتها في زمانٍ ما تطوراً وتقدماً ونجاحاً للمجتمع وللفرد معاً،وإن كان كلُّ نجاح للمجتمع ينعكس على الفرد…وهذا كله قد حصل من تغير في الجملة العضوية والعصبية والمادية والمعنوية لمكونات الإنسان الفرد والظواهر الاجتماعية ولا ننفي بل نؤكد أن أغلب الأفكار الناجحة والفاعلة لاتكون بالضرورة أفكاراً سامية ،أخلاقية تؤدي إلى خلاص الإنسان الروحي، بل غالباً ما تكون ذات أثر زماني وهذا ما يجعل المجتمع يسعى إلى تعميمها لأنها تسعده وقتياً،ولكنها تقدمه إلى المحرقة فإنَّ عقلنة الواقع ووقعنة العقل شيءٌ مهم وإلاَّ طلاقٌ وابتعادٌ عن الحياة.لا يؤدي إلاَّ إلى الانتحار والاضمحلال.
•4 إنَّ العالم مؤلف من أشكال وألوان وأبعاد ثلاثة والحالات الزمانية والمكانية ويعتري هذه الأمور التغير والتبدل والتطور وتلك العلاقات هي مهمة الشاعر حين يقوم بتحطيم الأشكال والعلاقات ويعيد بنائها ضمن منهجية معروفة ومبدعة والإنسان لا يحب إلاَّ المتغيرات.
•5 كيف لنا أن نجعل الواقعَ فكراً والفكرَ واقعاً؟
وكيف لنا أن نتوقعن فكراً وأن نتفكرن واقعاً؟
•6 وأنَّ علاقة الإنسان بالكون والعالم والمادة علاقة متواليات هندسية وهناك مع المادة حركة انبثاق.
•7 الحياة النفسية أرى أنها ليست ظواهر منفصلة عن بعضها البعض بل هي احتواء لأثار تلك الظواهر باعتبارها قد وجدت في الذات الإنسانية وتؤثر وتنمو معها لأنها من نفس ديمومتها وأن أي استدعاء لها ما هو إلاَّ تفعيل دور وتصور تلك الظواهر،فالذاكرة هي الروح الإنسانية باعتبارها حياة وديمومة.
•8 هل الإنسان يوهم نفسه أنه متوافق مع الواقع أم أنَّ ذلك حقيقة وما هي الدلائل؟
•9 الإنسان محور وغاية وهدف وموضوع الحياة والله.ولولا الإنسان العاقل والعارف والمدرك لاوجود لمفهوم الإله أو غيره.
•10 الإنسان قديم قدم المادة حين كانت في المياه الأولى(بحر نموّ).ولكنه جديد في قدرته على التفكير والإنسان والكون والمادة شيءٌ واحد وقد تطوّر فكره بقدر ما سعى إلى إيجاد ظواهر حياتية أكثرْ.
•11 منذ البدء لم يكن هناك وجود ستاتيكي سكوني ولا وجود ديناميكي حركي بمعزل عن بعضهما أو أنَّ واحداً يتقدم الثاني لأنَّ البدء بحد ذاته كان غير واعٍ ولا يزال غير معروف إلى أنْ ظهرت المادة بشكلها المنظم هنا فقط نقول: أنَّ العلاقة الثنائية بين العالمين هي وعي مغلق موضوع دون ذات عارفة لكن عندما وصل الإنسان إلى مرحلة الانفصال عن الحالة الحيوانية من خلال نضج في الخلايا الدماغية عندها أصبح البدء ومعرفته تتمثل في افتراضات هي في مجموعها وعلى مختلف أشكالها ومراحلها تُعد فلسفة الإنسان القديم الذي عبرَّ عن ذاته بالأسطورة والتي كانت أرقى درجة يصلها العقل البشري قبل الطوفان وبعده حتى مجيء السيد المسيح وتجسده على الأرض،ولكننا لن نقلل من العلوم الرياضية التي كانت معروفة قبل الطوفان فهناك العلوم الفلكية والهندسة الزراعية وطرق الري وهناك العلم الرياضي.وسؤالنا لو لم يكن علم الحساب والهندسة متقدمين بالإضافة إلى العلوم النظرية والتطبيقية لما أمكن لنوح أن يبني سفينة تستطيع مقاومة ذاك الجو وتلك الظروف المائية؟؟؟
أما عن الأسطورة فكوننا نؤمن ما للوراثة من أهمية في الانتقال عبر المخزون البيولوجي وتقدمه وتقدم الفكر معه فالأسطورة ليس كما يظنها بعضنا على أنها خرافة أو قصص قديمة،بل هي التعبير الأمثل والأصدق عما أعتلج في صدر وفكر الإنسان الأول والأسطورة لم تكن باعتبارها منعطف تقدمي للفكر البشري وحسب بل هي التاريخ البشري حتى لو تقدم الإنسان واستطاع أن يصل إلى أرقى مراتب التقدم والتطور فهو سيبقى يحتاج للفكر الأسطوري ،
وإني لأرى فيها رهبة معبدٍ تقادم عليه الزمن ولكنه ظلَّ متمتعاً بازدهاره ورونقه وما يعبر عنهُ،وحين تدخل هذا المعبد أقصد الأسطورة تنتابك حالة ٌ لا توصف وتغمرك َسعادةٌ لا تقدرْ ، هي لحظة اتحاد الأنا بالوجود والعالم وكائناته وبقوانين الحياة التي نعرفها والتي لازال منها الكثير في عالم الغيب بعيداً عن المعرفة العقلية وعندما تقرأ الأسطورة تعيش ذلك العالم وتغدو جزءاً من عالمه أو أنك تصبح عنصراً واحداً من عناصره ،حيث له ثلاث حالات:الماضي والحاضر والمستقبل وعندما تُدرك معنى البدء والعالم والوجود،النفس والخلود، الولادة والموت، العقاب والثواب، تشاهد العالم أكثر دقة في صنعه وخلقه وآلياته التي يعمل على أساسها وقوانينها التي تنبىء من خلال حركتها أنَّ إلهاً حقيقياً هو الذي خلق الكل بالكل وهو كلمة الله المتجسدة لأنه الحكمة والعقل والمعقول والغائب والمرئي وهو الذي تختزن به كل المعرفة،فهذا العالم لم يُخلق بدون خالق ماهر وعارف ومدركٍ وحكيم وسرمدي وخالد وأبدي.وهو الوجود والعالم إذا لم نؤمن به فهذا هو العبث والكلمة والتسميات التي تسمى بها الخالق لاخلاف بينها ولا تناقض، بل هي نتاجات الأزمنة التاريخية، فيهوا والرب والله وألوهيم وألوهو وكود وكاد.جميعها واحدة تدل على شخص هو الذي خلق الكل وهناك تسميات له مثل البعل وإيل إيلات وجميعها هي من هو الألف والياء، البداية والنهاية الذي جاء بالجسد وقدم نفسه فداءً عنّا وهو القائل من رآني فقد رأى الآب لأنَّ الله لم يره أحد قط الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر عنه وهو الكلمة المتجسدة.
***
مقتطفات من الأمثال والكتابات المختلفة لنا من كتابنا( ابتهالات لمن خلق الوجود)
بقلم اسحق قومي
في كتابنا ابتهالات لمن خلق الوجود.
بقلم اسحق قومي
ثلاثة عليك بمطالعتها وكأنك تتقدم بها إلى امتحان:
•1 أولاً: التاريخ:ستتعرف إلى ما آلت إليه الحياة والدول والأرض وستعرف كم كان صراع الإنسان مع الطبيعة ومع نفسه وستعرف العدل والحق والليل والنهار والرجال العظام والنساء وستعرف كم من ظالمٍ ظلم والتاريخ هو أصدق الرواة في أي موضوعٍ يخص الماضي وله ثلاثة شهود يشهدون له وإن حرفه الأقزام واللصوص.
أولهم:كتب نجت من بطش الزمن والحكام والثاني شواهد وآثار وأطلال دُرست والثالث وثائق مطمورة ورُقم مهجورة كَشفَ بعضها علماءُ الآثار ِ ،فقد كانت كتب الأولين ،عليكَ أن تجمعها وتُقارن وتدقق وتحلل وتصنف جميع محتواها وستصل إلى حقائق تبهركَ، والتاريخ رجل سيبقى محتفظاً بشبابه ،إِنك لا تكل مجالسته ومنادمته، لأنه يُعيد بك إلى الماضي.وأعلم أنَّ أكبر خائنٍ وقحٍ في التاريخ،قومٌ يعلمون نهايتهم على أيدي من دربوهم وعلموهم ويعلمون أن هناك من يتآمر عليهم ولا يقاتلونهم.وهم بذلك يخنقون الحق والعدل والسلام.ويكابرون مدّعين أنه حُرّمَ عليهم القتال.فأي خائن أكبر وأوقح منهم.؟!
وثانياً:معرفة الروح والحق.ويأتي هذا بقوة النفس وتدريبها على التهذيب وهي التي تؤدي بنا إلى التفكير في الوجود والكون والعالم والطبيعة المحيطة والإنسان والحيوان والنبات والجماد.
ومن عرف قيم الحق والروح القدس.يعرف كيف يُعطي ذاته سواء ماهو للجسد وماهو للروح…وهناك طريقان يؤديان إلى معرفة الروح والحق…حيث يعملان معاً ولايمكن الاعتماد على أحد منهما دون الآخر.العقل مجتمعاً والقلب متوهجاً…
ثالثاً:ومما يجب أن تطالعهُ بإمعان وتدقيق ودراية في أسسه وقوانينه.هو العلوم الوضعية والتجريبية.فعليك بالخوض في غمارها وبحورها،تذهب إلى نشوءها وترتحل مع خطواتها حتى تصل إلى ما هو خلاصة التجارب.تتمكن من مقوماتها .واعلم أنها ستقودك ـ لا كما يتصورها السفهاء الجهلاء الذين أعماهم الحق ـ إلى الإلحاد.وإنما إلى الإيمان بأن لها معلول واحد وله في وجودها أساس نظمها منذ الأزل،وأوجد في ذاتها الأجل ولها قوانين نكتشفها باتساع العقل ومع مرور الزمن ولذة الحياة في اكتشاف أسرارها كلٌّ في وقتهِ واعلم أنَّ التناقض بين موادها ونظمها وعلاقاتها أمرٌ محبب وهو الذي يجعل من الحياة متحركة بنظامها الشامل المانع الجامع بالنسبة للكل،ولو أن الفارق ملحوظ في الجزء،وهي في حركة دائمة ومستمرة.
*يتوقف علم الإنسان أو جهله على علم التاريخ ومعرفته كاملاً،فهو الزمان والمكان والأحداث وهو العقل والمعقول والعاقل بذاته والمنقول والموروث الاجتماعي والديني والتاريخ يتضمن القوى النفسية والعقلية والبيولوجيا أثناء تفاعلها مع سير حركة الزمان والوجود والكون والعالم والإنسان الذات العاقلة .
والمعيار الوحيد الذي يُقاس به مدى اتساع آفاق الإنسان ومعرفة جوانب الحياة الثقافية والدينية والسياسية والعسكرية والعمرانية والعلوم التطبيقية وجميع الفلسفات هو التاريخ لأنه منطلق الوعي الفكري الذي بدأ يتوضح مع الإنسان في سومر قبل 8500قبل الميلاد لا بل أقول قبل هذا بأكثر من ست عشر ألف عام فيما بين النهرين عندما كان أجدادنُا الأسبرتيون قد توصلوا إلى قدرة على الاستنتاج والاستقراء.
*إن اختلاف أنواع التربية،يؤدي حتماً إلى اختلاف في صياغة روح المفاهيم واستخداماتها واختلاف في درجة معالجة الأمور والقضايا حسب المفاهيم الإنسانية العامة وتبقى التربية القاسية التي يحيطها وينبع من أسسها الأسلوب الدكتاتوري.تؤدي إلى معالجات تبقى قريبة من المعقولية والواقعية.في القضايا الاجتماعية والدينية وأشكالها،إنما نجد المعاناة لدى بعض أفراد تلك المجتمعات تتمثل بمآسٍ متنوعة وغريبة ومع هذا فنحن لسنا مع إباحية المجتمعات التي تعطي الحرية التي تكاد أن تكون غير مؤطرة،مما يؤدي بالضرورة إلى وجود الكثير من أفرادها الذين َ يعيشون التغرب والقلق والانفصام في الشخصية ويتعاطون بالتالي جميع أنواع الممارسات التي تضر بالجسد والروح والنفس والوجدان ومع هذا لا يمكن أن نتجاهل في مقابلها التعصب …كل ماهو مطلوب في كل الأزمنة ....الحرية التي تحكمها الضوابط وليس الفوضى أو التحجر والنكوص إلى الذات .
•2 الناس ثلاثة أنواع:
آ= 1= صاحب علم وقرّه،2=وصاحب مالٍ أخشاه،.3= وصاحب عادةٍ سيئةٍ اجتنبهُ.
ب= والناس لهم ثلاثة أمزجة:
1= مزاج حاد سايرهُ،.2=ومزاج مرح استقبلهُ،3= ومزاج بارد لا تعاشرهُ.
ج= والناس ثلاثة ألوان:
1=خبيث يبدو كالحمل،.2= وصريحٌ قلبه كبد الجمل.3= وصبور علمه حِكمْ ،لأنّ نصفُ الحكمة هي صبر.
واعلم أنَّ الأقوى في هذه الحياة هو من لا يُعطي سره ولا يشتكي أمرهُ ويصبر على دهره.
*حذاري أن تمازح الغريب إذا التقيت…والعدو إذا عنيتْ…والقريب إذا جارك فاشتفيتْ،
•3 الأنانية تظهر بأشكال مختلفة :أولها نكران الجميل وثانيها: عدم الاعتراف بالآخرين وثالثها:هي عندما نعرف ونقر في ضمائرنا بإيجابية الآخرين ولا نجرأ على الاعتراف بتلك الإيجابية.
*إنَّ قدرة واستمرارية أية مفاهيم فكرية ليست في مصداقيتها المطلقة أو الجزئية بحد ذاتها بل بالكيفية التي يتناولها المجتمع فيما بين أفراده، والصياغات اللفظية تلعب دوراً هاماً وبقدر ما تكون محكمة بقدر ما تؤدي تأثيرها الفعّال في خلق الحياة الموضوعية .
*المسيحية كتعليم ديني وخلقي ذات تأثير فعّال وإيجابي أكثر مما نتصور، سيما إذا طبقناها في حياتنا اليومية ولقد انتصرت المسيحية على العالم الوثني وحتى اليهودية ومضت تتكسر وتتهدم أمامها القلاع والحصون والدول والجيوش وهي لم تكن لتملك سيفاً واحداً وكان لانتصاراتها الفعّالة قوة قلَّ أن توازيها معارك وانتصارات الملوك الأرضيين،كلُّ هذا تابعٌ لأهمية وتأثير وفعّالية مفهوم الخلاص الذي تمَّ بالفداء الذي قدّمه السيد المسيح ولأنَّ مفاهيمها ليست كما يظنها بعضنا بأنها متخاذلة بل هي القوة النابعة من التوازي بين ما هو للأرضي وما هو للسماوي ولكن الملكوت أولاً.
*وإنَّ أهمية أية فكرة لا تكون بقدمها أو حداثتها بل بمدى فعاليتها وما تؤديه من نجاحٍ أو تقدمٍ وتطورٍ نحو الهدف الذي رسمه الإنسان لنفسه سواء أكان فرداً أم جماعة اجتماعية.
وبهذا الشكل فإنَّ الأفكار والنظريات ومجموعة الآراء الواعية لا تكون ذو أهمية إلاَّ إذا خلقت من خلال فعاليتها في زمانٍ ما تطوراً وتقدماً ونجاحاً للمجتمع وللفرد معاً،وإن كان كلُّ نجاح للمجتمع ينعكس على الفرد…وهذا كله قد حصل من تغير في الجملة العضوية والعصبية والمادية والمعنوية لمكونات الإنسان الفرد والظواهر الاجتماعية ولا ننفي بل نؤكد أن أغلب الأفكار الناجحة والفاعلة لاتكون بالضرورة أفكاراً سامية ،أخلاقية تؤدي إلى خلاص الإنسان الروحي، بل غالباً ما تكون ذات أثر زماني وهذا ما يجعل المجتمع يسعى إلى تعميمها لأنها تسعده وقتياً،ولكنها تقدمه إلى المحرقة فإنَّ عقلنة الواقع ووقعنة العقل شيءٌ مهم وإلاَّ طلاقٌ وابتعادٌ عن الحياة.لا يؤدي إلاَّ إلى الانتحار والاضمحلال.
•4 إنَّ العالم مؤلف من أشكال وألوان وأبعاد ثلاثة والحالات الزمانية والمكانية ويعتري هذه الأمور التغير والتبدل والتطور وتلك العلاقات هي مهمة الشاعر حين يقوم بتحطيم الأشكال والعلاقات ويعيد بنائها ضمن منهجية معروفة ومبدعة والإنسان لا يحب إلاَّ المتغيرات.
•5 كيف لنا أن نجعل الواقعَ فكراً والفكرَ واقعاً؟
وكيف لنا أن نتوقعن فكراً وأن نتفكرن واقعاً؟
•6 وأنَّ علاقة الإنسان بالكون والعالم والمادة علاقة متواليات هندسية وهناك مع المادة حركة انبثاق.
•7 الحياة النفسية أرى أنها ليست ظواهر منفصلة عن بعضها البعض بل هي احتواء لأثار تلك الظواهر باعتبارها قد وجدت في الذات الإنسانية وتؤثر وتنمو معها لأنها من نفس ديمومتها وأن أي استدعاء لها ما هو إلاَّ تفعيل دور وتصور تلك الظواهر،فالذاكرة هي الروح الإنسانية باعتبارها حياة وديمومة.
•8 هل الإنسان يوهم نفسه أنه متوافق مع الواقع أم أنَّ ذلك حقيقة وما هي الدلائل؟
•9 الإنسان محور وغاية وهدف وموضوع الحياة والله.ولولا الإنسان العاقل والعارف والمدرك لاوجود لمفهوم الإله أو غيره.
•10 الإنسان قديم قدم المادة حين كانت في المياه الأولى(بحر نموّ).ولكنه جديد في قدرته على التفكير والإنسان والكون والمادة شيءٌ واحد وقد تطوّر فكره بقدر ما سعى إلى إيجاد ظواهر حياتية أكثرْ.
•11 منذ البدء لم يكن هناك وجود ستاتيكي سكوني ولا وجود ديناميكي حركي بمعزل عن بعضهما أو أنَّ واحداً يتقدم الثاني لأنَّ البدء بحد ذاته كان غير واعٍ ولا يزال غير معروف إلى أنْ ظهرت المادة بشكلها المنظم هنا فقط نقول: أنَّ العلاقة الثنائية بين العالمين هي وعي مغلق موضوع دون ذات عارفة لكن عندما وصل الإنسان إلى مرحلة الانفصال عن الحالة الحيوانية من خلال نضج في الخلايا الدماغية عندها أصبح البدء ومعرفته تتمثل في افتراضات هي في مجموعها وعلى مختلف أشكالها ومراحلها تُعد فلسفة الإنسان القديم الذي عبرَّ عن ذاته بالأسطورة والتي كانت أرقى درجة يصلها العقل البشري قبل الطوفان وبعده حتى مجيء السيد المسيح وتجسده على الأرض،ولكننا لن نقلل من العلوم الرياضية التي كانت معروفة قبل الطوفان فهناك العلوم الفلكية والهندسة الزراعية وطرق الري وهناك العلم الرياضي.وسؤالنا لو لم يكن علم الحساب والهندسة متقدمين بالإضافة إلى العلوم النظرية والتطبيقية لما أمكن لنوح أن يبني سفينة تستطيع مقاومة ذاك الجو وتلك الظروف المائية؟؟؟
أما عن الأسطورة فكوننا نؤمن ما للوراثة من أهمية في الانتقال عبر المخزون البيولوجي وتقدمه وتقدم الفكر معه فالأسطورة ليس كما يظنها بعضنا على أنها خرافة أو قصص قديمة،بل هي التعبير الأمثل والأصدق عما أعتلج في صدر وفكر الإنسان الأول والأسطورة لم تكن باعتبارها منعطف تقدمي للفكر البشري وحسب بل هي التاريخ البشري حتى لو تقدم الإنسان واستطاع أن يصل إلى أرقى مراتب التقدم والتطور فهو سيبقى يحتاج للفكر الأسطوري ،
وإني لأرى فيها رهبة معبدٍ تقادم عليه الزمن ولكنه ظلَّ متمتعاً بازدهاره ورونقه وما يعبر عنهُ،وحين تدخل هذا المعبد أقصد الأسطورة تنتابك حالة ٌ لا توصف وتغمرك َسعادةٌ لا تقدرْ ، هي لحظة اتحاد الأنا بالوجود والعالم وكائناته وبقوانين الحياة التي نعرفها والتي لازال منها الكثير في عالم الغيب بعيداً عن المعرفة العقلية وعندما تقرأ الأسطورة تعيش ذلك العالم وتغدو جزءاً من عالمه أو أنك تصبح عنصراً واحداً من عناصره ،حيث له ثلاث حالات:الماضي والحاضر والمستقبل وعندما تُدرك معنى البدء والعالم والوجود،النفس والخلود، الولادة والموت، العقاب والثواب، تشاهد العالم أكثر دقة في صنعه وخلقه وآلياته التي يعمل على أساسها وقوانينها التي تنبىء من خلال حركتها أنَّ إلهاً حقيقياً هو الذي خلق الكل بالكل وهو كلمة الله المتجسدة لأنه الحكمة والعقل والمعقول والغائب والمرئي وهو الذي تختزن به كل المعرفة،فهذا العالم لم يُخلق بدون خالق ماهر وعارف ومدركٍ وحكيم وسرمدي وخالد وأبدي.وهو الوجود والعالم إذا لم نؤمن به فهذا هو العبث والكلمة والتسميات التي تسمى بها الخالق لاخلاف بينها ولا تناقض، بل هي نتاجات الأزمنة التاريخية، فيهوا والرب والله وألوهيم وألوهو وكود وكاد.جميعها واحدة تدل على شخص هو الذي خلق الكل وهناك تسميات له مثل البعل وإيل إيلات وجميعها هي من هو الألف والياء، البداية والنهاية الذي جاء بالجسد وقدم نفسه فداءً عنّا وهو القائل من رآني فقد رأى الآب لأنَّ الله لم يره أحد قط الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر عنه وهو الكلمة المتجسدة.
***
مقتطفات من الأمثال والكتابات المختلفة لنا من كتابنا( ابتهالات لمن خلق الوجود)
بقلم اسحق قومي
مواضيع مماثلة
» تحية من القلب للشاعر اسحق قومي. بقلم المهندس الياس قومي
» كتابنا القصور والقصوارنة في الزمن المقهور...اسحق قومي
» إشكالية الوجود المسيحي في الشرق...بقلم اسحق قومي
» قصيدة وأنتَ الوجود وأنت الفصول....اسحق قومي
» من كتابنا القصور والقصوارنة وقبائل الجزيرة السورية...اسحق قومي
» كتابنا القصور والقصوارنة في الزمن المقهور...اسحق قومي
» إشكالية الوجود المسيحي في الشرق...بقلم اسحق قومي
» قصيدة وأنتَ الوجود وأنت الفصول....اسحق قومي
» من كتابنا القصور والقصوارنة وقبائل الجزيرة السورية...اسحق قومي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى