في يوم الأثنين الواقع في 3/8/2009م. تمت عملية قرصنة الموقع

من طرف اسحق قومي الإثنين أغسطس 03, 2009 4:15 pm

وهذا ما كتبه الشاعر المغربي الصديق والمدقق اللغوي بالموقع حال ما أخبرته بالأمر.
ولكونه قد أنهى المقال عسى أن يكون نشرنا له توثيقاً لما حدث وعبرة للآخرين.
مع جزيل الشكر له
اسحق قومي
مدير الموقع

إلى أيـن يـاسفينةَ الأدبِ والثقافةِ .. ومواقعُ الشعراء والمثقفين تُغْلَقُ وَتُسْرَقُ؟؟
إلى الرأي العـام الثقافي عامة والأدبي خـاصة :
بكـامل الأسى والأسف والألـــم ، نعـلن إلى الرأي العـام الثقافي عـامة والأدبي خـاصة نبأ سـرقة وإغـلاق موقع الشــــاعر الكبير والأديب الفـاضل إسحق قـومي القـاطن بـالديار الألمـانية والمنتسب إلى بـلاد سـوريـا العربية أصـلا وفصـيلة ..
ومن الغـريب بمكـان والعجيب أيمـا عجب أن تتم عملية السرقة والقرصنــة هذه في جو من الغموض والسـرية والخفـاء ، ممـا يدل دلالـة واضحـة على خـبث نفوس هـؤلاء الأشرار المعتديـن ،وعلى أن حرية الفكر والتعبير لا تزال ممنوعة ومهضـومـة ، وشعـاراتُ وجـودها وتحررهـا على الساحة الثقـافية والإعـلامية مـاهي إلا ضـرباتُ نــملٍ على صخــور الفـلاة ، وإن كـــانت ضربات النمل أشدَّ منهــا وقعـا ووقوعـا..
وإذ نحـن نستنكـر هذا العمـل الـسيئ والمـرفوض أخـلاقــا وأدبـا ودينا وإنسـانيا، فإننـا نـؤكد في مقـالنا هذا وغيره تضـامننا مع أديبنـا الكبير وفيلسوف شعــراء العرب المهجريين تجـاه هذا الفعل المنكـر، طـالبين وبقوة من الجهـات المسؤولـة عن هذا العـمل المشين إرجـاع مـا تمت سرقته لأهــله ورد الحق المســلوب لذويــه عــــاجلا غير آجل، والله على نصـر المظلــوم لقـــادر .
إلى أيـن يــا سفينة الأدب والثقـافة ؟؟
أجـدني مُكْرَهــاً على طرح هذا التسـاؤل على سفينة الأدب والثقـافة وأهـلها بعد مـا عـايشتُ على متنهـا وشـاهدت مـايحمرُّ به وجـهُ الأديب الصـادق خجلا ويتصبب به جبينـه عرقــاا وفَرَقــاًا .. فإن شئت أيهـا القارئ النزيـه تعداد الويـــلات التي ابْتُلِيَتْ بهـا هذه السفينةُ والمصــائبِ التي مُنِيَتْ بهـا فكنْ على يقين تــام أنكـ لن تصل في ذلكـ إلى الحد الأدنى فمـا بالكـ بالحد الأقصـى .. إنهــا – أيهـا الحَكَمُ – لا تُعَدُّ ولا تحصـى، فكيف بـالله ستحصيهـا أنت ومـا أحصـاها من تُقِلُّهُمْ على مَتْنهـا؟؟ ردِّدْ مـعي همْـسـا أو نَفَسـاًا : لاحول ولا قـوة إلا بـالله وكفى .
فمـن قرصنـة إلى قرصنـة ، ومن تـزوير إلى تزويـر، ومن تحريف إلى تحريف، ومن هضم لحريـة الفكـر والتعبير إلى قتلهــا، ومن إدعـاء لدخيل على الأدب بأنه أديب إلى تجـبره على الأدبـــــاء، ومن خـرقٍ لقوانين الكتـابة إلى طمسهـا، ومن سرقةٍ لمواقع الشعراء والكتاب والأدبـــاء والمثقفيـن إلى إغـلاقهـا ومنعهـا, ومن محـاكمة الكتاب الأحرار وسجنهــم إلى إنكـار حقوقهم ووأدهـا.. ومـا أكثر مــالم يُذكر ومـا أعظم خـطره !!ووبـــــاله
ولي أسئلـة بعد هذا، أولهــا : من بالله هو المســؤول عن هذه الأعمـال المظلمة ؟؟ وإلى أين ينتمي ؟؟ أإلى الثقـافة والأدب أم إلى غيرهمــا ؟؟ ومـاذا يستهدف وراء هذا كلــه؟؟
أيستهدف المــال والجــاه والشهـرة ؟؟ أم أنه يستهدف غير هذاا وذاكـ ؟؟ ومـاالذي يفرض عليه هذا السلوكـ ؟؟ أضميره ودينه ؟؟ أم خلقـه وإنسانيته؟؟ أم ثقافته وأدبـه...؟؟؟؟
أسئلة كثيرة، ســأتركـ الإجـابة عنهـا لمنطق التـاريخ وضـمير الإنســــــانية .
.. فإلى أيـن يـاسفينة الأدب والثقـافة بعد هذا كلـه ؟؟ إلى أين ؟؟ أإلـى الدرجات العلى أم إلى الدركــــات السفلى ؟؟ الله وحــــده أعــلم أمـا نحن فلا .
أحتـى مواقع الشـعراء ومنتديـاتهم تغلق وتسرق ؟؟
كـانت سيـاسة المنع والإغـلاق والسرقة هذه فيمـا مضى تتعلق أسـاسـا بالأمـاكن على أرض الـواقع في حــالة وجود مـا يدعو إلى منعهـا وإغـلاقهـا وسرقتهــا عيانا. وعـادة مـا يكون مثل هذا السلوكـ المذموم نـاتجـا في شتى الأحوال عن خلافات سياسية تتعلق أساسا بالأنظمـة الحـاكمة ومعـارضيهـا، وليس فقط الأمـاكن ما يمنع ويغلق في هذا الجـانب، بـل حتى الـكتب والمجـلات والجرائد المعارضة كما وقع مع الأنظمة الدكتاتوريـة خـلال القرن 19 م ، وكمـا يقع مع الأنظـمة العربية الآن ..
هذا وليس هذا السلوكـ من الأنظمة بغريب مـادامت سيـاسة " القوي يأكل الضعيف" هي السـائدة، ومـادامت الديموقراطيـة والحريـة لاتتـأتى أساسا إلا من الثورات والصراعات.
أمَّــا مَـا هو غريب بل ومحَـرَّمٌ شرعا وعقلا ، هو أن يقْدِم أحدٌ على إغـــلاق وسرقة موقع لأحــد الشعراء الذين لايسعــون إلا إلى نشر رسـالة الســلام والحـرية والحب وتوسيع دائــرة التعارف المطلوب بين سكـان العالم، وزرع الألـفة والمحبة والأخوة ومبادئ الحــــوار المثمـر في كل أرض تحمل على ظهرهـا إنسـانا يقـول : أنـا إنسـان ..
ولن يتــأتى هذا وذاكـ إلا بالكـــلمة الرقيقة الجميلـة الآسـرة الهـادئة التي زرع الله بذرتهـا في قلوب الشعـــراء، وجعـل ألسنتهم بها كالمعين الدافق الذي يتفجر مـاء نميرا زلالا تَنْثُرُ مـا أُودِعَ في القلب من الحكمـة بين النــــاس .
والســـؤال الذي أود أن أطرحـه في خـتام هذا المـقال هـو : لكل صنف من النـاس في هذه الحيـــاة محكمـة تأخذ للمظلوم منه حقه من الظــالم ، وتـردع الظـالم منه حتى لايطـمع في غير حقـه .. فأيـن محكمـة الشعراء والأدبـاء والمثقفين المظلومين ؟؟
وســأتولى الإجــابة بنفسي عن هذا الســـؤال العريض وأقــول : لا محـكمــة للأدب والثقـــافة إلا محكمــة الضمير الإنســـاني ومنطق التـاريخ الكفيل بإظهـار الحق ولو بعد حين مــن الدهر ..
ومن هنـا، سيظل دومـا يصيح يـالمعتدين الآثمين : لا لقتل حريـة الفكر والتعبير..لا لمنع وسرقـة مواقع الشعراء والأدبـــاء والمثقفين .. لالالا .. أيها القراصنة الملعونين.

بقلـــم : أحمـو محمد الأحمدي
3/8/2009م