أقدم مصور في مدينة القامشلي (كوكو)...من يعرفهُ؟!! نقلاً عن موقع جزيرة كوم
صفحة 1 من اصل 1
أقدم مصور في مدينة القامشلي (كوكو)...من يعرفهُ؟!! نقلاً عن موقع جزيرة كوم
HUBO كتب:
[size=150]لا أعرف "كوكو" شخصياً، وربما لمحته مرّةً أو مرّتين بشكلٍ عابر، وربما صوّرني مرّةً في طفولتي. ولكنّني فرحت جداً بهذا التقرير الصحفي الممتاز وأشكر كلّ من ساهم في إنشاءه. هناك تقصير إعلامي واضح في منطقة الجزيرة وإن وُجد فهو مقتصرٌ في معظمه على الأفراح والأتراح والمناسبات الدينيّة!
نحن بهذا الشكل نتجاهل أمور حياتيّة مهمّة، عادات وتقاليد تكوّن هويتنا الإجتماعيّة، وأناساً تركوا بصمات جميلة في مدننا.
قد يكون "كوكو" مجرّد مصوّر -ومن هنا أوجّه له تحيّاتي متمنيّاً له طول العمر- ولكنّي تعرّفت من خلال هذه المقابلة على أشياء كثيرة ومعلومات لم أكن أعلم بها عن القامشلي.
أتمنّى أن نرى في المستقبل مزيداً من مثلِ هذه الإعمال الصحفيّة، وأنا متيقّن بوجود الكثير من المواضيع الإجتماعيّة التي تنتظر مَن يسلّط الضوء عليها.
أحياناً ألوم وسائل الإعلام في بلدنا الحبيب على عدم إعطاء منطقة الجزيرة الإهتمام الإعلامي اللازم. ولكن حقاً نحن نتحمّل جزءاً من المسؤوليّة أيضاً. ومع ازدياد وسائل الإعلام الخاصّة بنا، وخصوصاً المواقع الإلكترونيّة، يجب علينا الإهتمام بالجانب الإعلامي أكثر وأكثر.
أترككم مع هذه المقابلة الشيّقة.
حوبو[/size]
[size=150]أقدم مصور متنقل في القامشلي يتحدث لـ " عنكاوا كوم"[/size]
المصدر: http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,330505.0.html
[size=150]
كريكور كريكوريان "كوكو": الكاميرا، هي حياتي وأملي وعمري ومستقبلي ومستقبل أولادي.
القامشلي - عمار الجمعة وريمون القس
تراه وقد حمل كاميراته وتوقف في الساحات الرئيسة، أو في الحدائق العامة أو في المنتزهات، أو في المطاعم، ففي كل ركن من مدينة القامشلي قد تلمحه بابتسامته العريضة التي لم تفارقه لا في الصيف ولا في شتاء. لا في افرح، ولا حتى في الأحزان.
لا يمل عنقه الكاميرا، ولا تمله هي. صنوان معاً... طيلة ما يزيد عن نصف قرن من الزمن.
المصور كريكور كريكوريان أو( كوكو) من مدينة القامشلي، يمتهن هذه المهنة منذ العام 1952 وهو من مواليد العام 1939 من أب وأم تركيين، من مدينة ديار بكر (تركيا) وفدوا من أيام فرمان سفر برلك، متزوج وأب لأربعة أبناء.
يعرفه جميع الذين ولدوا في مدينة القامشلي، والمارين بها، يعرفه العشاق والمراهقون والكتاب والمفكرون والتجار والعمال...أنه الذي رصد ذكريات الجميع.
"عنكاوا كوم" التقته، وكان معه الحوار التالي:
كيف بدأت المهنة ؟
كان عمري بحدود 13 سنة أي نحو العام 1952 حين تركت المدرسة وأنا في الصف الثالث الابتدائي بسبب فقر الحال، والتحقت بالمصور كارنيك، وكان في القامشلي محلين متواضعين للتصوير هما (كارنيك)، و(أرشو) وكانت جمعيتي (أجري في الأسبوع) ليرة سورية واحدة وعملت لدى كارنيك لمدة عام، ومن ثم انتقلت إلى المصور أرشو، وكان معلمي أرشو بسيطاً جداً، ونتيجة لعملي الجيد وثقته بي رفع جمعيتي إلى 2 ليرة سورية، وسلمني المحل كاملاً فكنت أصور الحفلات والأعراس والصور داخل الأستوديو أي أقوم بكامل العمل.
هل كان هناك مصور جوال غيرك، وما هي أماكن التصوير خارج الأستوديو؟
لا، لم يكن هناك أحد غيري، وأكثر الأماكن التي كنت اخرج للتصوير فيها كان محل (طمبة) نسبة إلى اسم صاحب الأرض، وهي حالياً (حي السريان) حيث كانت الأشجار تغطي المنطقة، وكانت العائلات تخرج للنزهة.
وكنت أذهب أيضاً إلى منتزه (ماميكون) الشهير، والذي كان المنتزه الوحيد لصاحبه (ماميكون يراميان)، وهو الآن بيت مدير منطقة القامشلي، وأما الأعراس فكانت ضمن الحارات والبيوت والكنائس وأذهب لتصويرها في حين يبقى "المعلم" في المحل بانتظاري إلى أن أعود لنقوم بعملية التحميض. لقد أكلت الغرفة المظلمة من عمرنا الكثير يا أستاذ..
هل هناك مكان آخر للتصوير غير ما ذكرت؟
نعم، كنت اخرج مع نادي الجهاد الرياضي في جميع مبارياته، واذكر أنه في العام 1965 ذهبت معه إلى الأردن وبقينا هناك لمدة 15 يوماً، ولعب النادي مباريات كثيرة، وكنت سعيد جداً لدرجة أن تاريخ تلك السنة موشوم على يدي، إضافة إلى سفري معه إلى جميع المحافظات، وكذلك تغطية جميع نشاطات المركز الثقافي في القامشلي بشكل كامل، مع تغطية كافة المناسبات الوطنية والقومية.
هل التصوير عندك هواية أم فن أم مهنة؟
التصوير عندي مهنة، وهو من الفنون الإبداعية الراقية، وهو من المهن التي تقود إلى استكشاف الكثير من خبايا هذا العالم الساحر، وأجمل ما فيها أنك تستطيع أن تحول الأشياء إلى صور بواسطة الآلة الصغيرة.
لقد بدأت التصوير نتيجة محبة كبيرة لهذا العمل أي بدأ كهواية، فعلى الرغم من المجهود الكبير والمضني والتعب والإرهاق كنت اشعر بالفرح والسرور، وكان المكسب المادي قليل ثم تطور العمل ليتحول إلى فن يرتقي بالعمل إلى الجمال والمتعة، وفي النهاية كان مهنتي التي أعيش منها أنا، وأولادي.
ما هي مواصفات المصور الناجح؟
مهنة التصوير من المهن التي تحتاج إلى صبرٍ وتأن ونفس طويل، والمصور لا بد أن يكون لديه ذوق كبير، وأن تكون الرغبة والمحبة للعمل ثم يرتبط النجاح مع الثقة بالنفس والإتقان والمصداقية بالعمل والدقة في المواعيد، وأن تكون العلاقة جيدة مع مختلف الشرائح الاجتماعية كما يتوجب على المصور أن يتعلم من تجاربه السابقة، وأيضاً يحتاج إلى متابعة الصور والدروس والنصائح، فعلى المصور أن يستفيد ويتعلم من آراء الناس مهما كانت آرائهم لأن المصور الناجح هو الذي يتعلم مما يسمع.
ثم أنه يجب أن لا يخون مهنته لأحد، ولا أحد يمكن أن يصل إلى أسرار الزبائن، وأن يخدم عمله بكل أمانة، لأن الأمانة هي أساس النجاح. نعم، يحافظ المصور على أسرار مهنته أكثر من حفاظه على أسراره الخاصة، والمصور هو الصندوق الكبير لمختلف الأسرار العائلية، وغير العائلية، وصور الناس في ذمته لا يمكن إظهارها للآخرين أو التلاعب بها، فهي حقوق محفوظة للناس، ولا يمكن الإفصاح عن بعضها أبداً.
ما هي أول كاميرا، وما هي أنواع الكاميرات التي استخدمتها؟
من أنواع الكاميرات التي استخدمتها (أكفا – كييف- كانون - يوشكا)، وأول كاميرا استخدمتها هي من نوع (أكفا)، وكان فلمها 8 صور فقط، واذكر أن كاميرا (كييف) بقيت معلقة في رقبتي لمدة 24 سنة.
ماذا تعني لك الكاميرا، وما الذي قدمته لك؟
الكاميرا، هي حياتي وأملي وعمري ومستقبلي ومستقبل أولادي، أن هذا الضوء الخارج من فوهتها يفتح الآفاق أمام حياتي، ويرسم لي الطريق إلى المستقبل المشرق، ويمدني دائما بالأمل إلى غد آخر جميل.
هل تعلم أنني بهذه الكاميرا المتنقلة اشعر أن كل المنتزهات لي والشوارع لي والبيوت لي. لقد قدمت لي الكاميرا حياة جديدة بل أكثر من حياة استطاعت أن توسع أفقي ورؤيتي وأحسست بجمالية الكون والألوان، إضافة إلى أنني أصبحت شريكاً في ذكريات الجميع.
لقد بنيت حياتي بهذه الكاميرا المعلقة برقبتي، فأولادي عاشوا وتربوا وتزوجوا منها واشتريت لهم بيوت ومحلات، ومن دون أي معونات من أحد.
بما أن وضعك المادي أصبح جيد وأنت أصبحت كبير في السن، فلماذا لا تترك العمل للراحة؟
ولاً، أنا فنان قبل كل شيء والفنان لا يتقاعد، ثم أن أولادي ومنذ ما يقارب العشر سنوات حاولوا مترجين مني ترك العمل، ولكني رفضت لأني مثل السمكة لا تستطيع العيش بلا ماء وأنا لا استطيع العيش من دون كاميرا، لأنها أصبحت جزء من جسدي، ومن حياتي ومن كياني لقد كنت اسهر حتى الصباح أغطي المناسبات أو أحمض الأفلام، وكانت الصور تشكل لي ولادات جديدة بل أولاد جدد.
ماذا تعني لك القامشلي؟
أنا والقامشلي ولدنا معاً وكأننا توأمين، فهي توأم حياتي، ولقد عايشت ولادتها ونشأتها وعايشتني منذ بداية عمري وعملي، ولقد طلبت للعمل في العراق منذ أربعين سنة وإلى لبنان أكثر من مرة، ولكني رفضت أن اترك القامشلي مدينة الروح مع تقديم كل الإغراءات.
حدث طريف قمت بتصويره؟
في السبعينيات كان هناك محل اسمه (طنطا ) لصاحبه حسن طنطا، وهو مطعم لحومات يقع على نهر جغجغ شمال جسر البشيرية، وفي نهاية عملي وبعد أن قمت بتصوير حفلة عرس وكان الوقت متأخراً دخلت إلى المطعم، فوجدت *_*اً وبعض القطط، وقد اجتمعوا على بقايا طعام على إحدى الطاولات، وكان الجوع قد وحد الأعداء، فقمت بتصويرهم.
ما هي الصعوبات التي تواجهك في العمل ؟
أكثر ما يزعجنا هو وجود الحمقى والثرثارين والمارقين فقد حاول أحدهم الاعتداء على كاميرتي، وأخذ الفلم الموجود فيها لمجرد أن ضوء الفلاش قد وصل إليه، ولكن كنت اصبر دائماً، وأتحمل الصعوبات محبةً في العمل، واحتراماً للقمة العيش.
هل ندمت يوماً أنك أصبحت مصوراً؟
لا، لم اندم يوماً على هذه المهنة الممتعة، وهي لا تعرف السكون والاستقرار، المصور في حركة حياتية مستمرة. لقد سرقت هذه المهنة روحي، وأنا نادم جداً لأنني لا املك أرشيفاً، وهو الخطأ الكبير في حياتي.
لماذا لم يعمل أولادك في المهنة (لماذا لم تورثها لهم)؟
أنا اعتقد بأن أي عمل لا ينبع عن حب لا يمكن أن ينجح، ولم أجد أحد من أولادي يميل إلى هذا العمل لذلك لم يعمل أي من أولادي في المهنة بل عملوا في مهن مختلفة (في التصويج- معمل بلاستيك - محل سوبر ماركت).
من ذكرياتك في التصوير؟
لقد صورت الرئيس شكري القوتلي عندما جاء إلى القامشلي سنة 1955استقبلناه، وكنت مع كشافة الأرمن وأضع الكاميرا على جانبي (في حزامي) وعندما وصل إلى مدرسة الأرمن قامت فتاة بإهدائه الورود وقمت أنا بالتصوير، وكذلك عندما جاء الرئيس جمال عبد الناصر سنة 1959 وألقى كلمة من شرفة الشيخ ميزر المدلول، وقمت أنا بالتصوير أيضاً مع طاقم التصوير المرافق للرئيس، وكذلك قمت بتصويره وهو في طائرة الهلوكبتر التي كان يستقلها.
ما هي هواياتك غير التصوير؟
أحب الصيد، وكنا نذهب إلى خارج القامشلي إلى منطقة (حاجي بدر- أبو جلال وهي مناطق قريبة من القامشلي) لنصيد البط والإوز وغيرها، وطبعاً الكاميرا لم تفارقني حتى في التسلية حيث كنت أصور المناظر الطبيعية.
ما هو تأثير التقنيات الحديثة في مهنة التصوير؟
الأمور أصبحت سهلة أمام الضوء، لقد تعذبنا كثيراً في الغرفة المظلمة، فالمهنة في الماضي كانت على أصولها وتقاليدها الصارمة، حيث لا مكان فيها للمتطفلين وعديمي الخبرة، فلم تكن الأمور بهذه السهولة التي نراها اليوم، فإنجاز صورة واحدة في ذلك الزمان، كان يتطلب الكثير من الوقت والجهد، خاصة في مرحلة التصوير "الأبيض والأسود"، حيث كان وضع اللمسات الأخيرة على مسودة الصورة، أو ما يطلق عليه اسم "الرتوش" يحتاج لعشر دقائق تقريباً من العمل المتواصل، هذا إن كان الذي يقوم بالعمل ذو خبرة في هذا المجال، فهي عملية معقدة، وقوامها إعادة تضليل مسودة الصورة بواسطة قلم رصاص، فسهولة التعامل مع الكاميرات المتطورة، أفسح المجال واسعاً أمام العديد من الأشخاص للعمل في هذا المجال، وأغلبهم لا يعرف عن فن التصوير أي شيء يُذكر، ولا يحفظ من تقاليد المهنة أو أعرافها ما يستحق الذكر، فلم تعد مهنة التصوير تستلزم أكثر من محل لممارسة المهنة وكاميرا حديثة لالتقاط الصور، دون الالتفات مطلقاً للحالة الفنية، التي كانت وما تزال هي العماد الأول لهذه المهنة.
ما هي رسالتك في الحياة؟
بعد هذا المشوار، وبعد أن منحتني الكاميرا ما أريد: المال والأصدقاء والأولاد والأحلام، أمنيتي هي أن ينتشر الحب والصدق والمعاملة الجيدة بين الناس، وأن يعم الخير والأمان على الجميع.
====================================[/size]
مواضيع مماثلة
» الأرمن في مدينة القامشلي. نقلاً عن موقع جزيرة كوم
» تاريخ ورموز وعادات أعياد الميلاد المجيد. نقلاً عن موقع جزيرة كوم.والأخ أدوناي يجمع الدُرر
» التين وفوائده ...نقلاً عن جزيرة كوم .للإفادة
» فوائد البقدونس...نقلاً عن القامشلي كوم.
» من موقع القامشلي أخترنا لكم
» تاريخ ورموز وعادات أعياد الميلاد المجيد. نقلاً عن موقع جزيرة كوم.والأخ أدوناي يجمع الدُرر
» التين وفوائده ...نقلاً عن جزيرة كوم .للإفادة
» فوائد البقدونس...نقلاً عن القامشلي كوم.
» من موقع القامشلي أخترنا لكم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى