قصيدة بعنوان: الحياة والموت...شعر المهندس الياس قومي
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة بعنوان: الحياة والموت...شعر المهندس الياس قومي
الحياة والموت..؟!
شعر المهندس إلياس قومي
يا ولدي نزار...
أراكَ في انتظار
وأمكَ مُلقاة،
" بنلوب" في الشتاء.
وشعرها الطويلْ...
يغطُّ في سباتْ،
ينتظرُ كفيِّ كي تحيكهُ...
تمنحهُ الحياة!!
حشرجةٌ في صدرها...
هيهاتْ،
هيهاتَ لوتجيئنا،
مراكبَ الرحيلْ،
لو تحبلُ موانىء النجاة.
* * *
أخوكَ في سريره ينامْ.
سأجلبُ له قارعَ طبلٍ،
ولعبةً تجولْ،
ودميةً من بلاد الشرقْ،
تدمدمُ ابتهال...
" بابا تعال... بابا تعال "
يرددُ أخوكَ من سريره...
" بابا تعال...بابا تعال "
لكنَّه في الليل يا ولدي،
لمْ أسافر ولنْ أجيء...
مازلتَ تخاطبُ المساءْ،
تخاطبُ القدرْ...
أتعبكَ النعاس...
أتعبكَ السهرْ.
أما ترى المطرْ...
يودعُ السماء يجيء بالخبرْ.
* * *
أتذكرُ المحطةْ...
يجيئها القطارْ...
وينزلُ الركابْ...
وينهضُ أخوكَ،
يخاطبُ الخيالَ في الجدارْ.
كأنَّه الصيادْ...
يمازحُ المحارْ...
لكنَّه الإعصارْ.
* * *
يغادرُ القطارْ...
محطةَ السفرْ...
واخجلتاه.. . فلا أثرْ،
البابُ مازالَ مُضاءْ...
كنجمةِ الصباحْ...
في آخر السحرْ.
نِمْ يا نزار،.
فالريحُ في الشتاءْ...
تقارعُ الغيوم...
تقارعُ الشجرْ.
أُجيئكَ عذابْ...
إنشودة العذابْ.
كجدةٍ عجوزْ...
في ساعة الغروبْ.
نِمْ يا نزار...
حتى السحابْ...
حتى مزاريبُ المطرْ...
وفي السماء،
تغطيّ ببعض الغيوم القمرْ.
* * *
وجدكَ المريضُ في فراشهِ...
يريدُ أنْ ينامْ...
ترتجفُ الحروفَ...
يموتُ في الكلامْ...
عيناه في رحيلٍ...
عيناهُ في إكتئابْ.
وجدةٍ عجوزْ تهمُّ بالبكاءْ.
وينظرُ العجوزُ...
وصيةُ الطبيبِ...
تقاتلُ السخاءْ.
يسترجعُ حكاية السنينْ...
وطفلةٍ يتيمةٍ يلفها الوجومْ.
تلاعبُ الأترابَ في الساحاتِ ...
تراقصُ أحلامها النجومْ.
اللهُ مالونهما؟!!...
منْ كحلَ عينيها بالمساءْ؟!!...
يا مقلتيها والرجاءْ!!.
اللهُ، ما أجملهُ في المرأةِ الحياءْ؟!!.
منْ راقبَ في شعرها؟!!
مزارع الكرومِ،
في الصيفِ والشتاءْ.
قامتها يا ساكن السماءْ؟!
تخامرُ الرجالَ بالنساءْ.
" تناول الدواءْ...
تناول الدواء "
تقولها العجوزُ في ارتخاء...
منْ شدةِ العياءْ...
تهاجرُ الطيورُ في عيونه...
يستوقفُ في صدره الزمانْ.
حكاية الأقدارْ...
وزوجةٌ تعبُّ الماءَ في الجرارْ...
وأخوةٌ صِغارْ.
يختصرُ الميلادَ بالحياةْ،
والموتَ بالنشورْ،
يُشتمُ من فراشهِ،
رائحةَ النسورْ...
كالفارسِ المقهورْ...
يستذكرُ التاريخْ....
يستجمعُ الأفكارْ...
يريدُ أن يبوحَ
يبوحُ بالأسرارْ
يرددُ وصية الأجدادِ للأحفادْ:
"هذا دمي خذوه،
باركوا به الترابَ،
وضمخوا الجدران والبيوت،
والسهولَ والهضابْ،
وكلَّ من أرادَ الحياة".
فيصرخُ من حولهِ،
الصغارَ والكبارْ...
يا جدنا الكبيرْ...
يا والدي القديرْ...
يا بسمة الأزهارْ
يارقةُ الطيور للغديرْ...
نريدُ أنْ نفديكْ...
نبدلُ أيامكَ الثقالْ...
ياربُّ ياحكيمْ
ياصاحبَ القرارْ...
ياواهبَ النعيمْ.
ياشافي الأسقامْ...
" عدالة السماء...
...عدالةُ السماءْ "
فكلنا إليكَ ...
ياربُّ ياحكيمْ.
* * *
حلب 1982 م
شعر المهندس إلياس قومي
يا ولدي نزار...
أراكَ في انتظار
وأمكَ مُلقاة،
" بنلوب" في الشتاء.
وشعرها الطويلْ...
يغطُّ في سباتْ،
ينتظرُ كفيِّ كي تحيكهُ...
تمنحهُ الحياة!!
حشرجةٌ في صدرها...
هيهاتْ،
هيهاتَ لوتجيئنا،
مراكبَ الرحيلْ،
لو تحبلُ موانىء النجاة.
* * *
أخوكَ في سريره ينامْ.
سأجلبُ له قارعَ طبلٍ،
ولعبةً تجولْ،
ودميةً من بلاد الشرقْ،
تدمدمُ ابتهال...
" بابا تعال... بابا تعال "
يرددُ أخوكَ من سريره...
" بابا تعال...بابا تعال "
لكنَّه في الليل يا ولدي،
لمْ أسافر ولنْ أجيء...
مازلتَ تخاطبُ المساءْ،
تخاطبُ القدرْ...
أتعبكَ النعاس...
أتعبكَ السهرْ.
أما ترى المطرْ...
يودعُ السماء يجيء بالخبرْ.
* * *
أتذكرُ المحطةْ...
يجيئها القطارْ...
وينزلُ الركابْ...
وينهضُ أخوكَ،
يخاطبُ الخيالَ في الجدارْ.
كأنَّه الصيادْ...
يمازحُ المحارْ...
لكنَّه الإعصارْ.
* * *
يغادرُ القطارْ...
محطةَ السفرْ...
واخجلتاه.. . فلا أثرْ،
البابُ مازالَ مُضاءْ...
كنجمةِ الصباحْ...
في آخر السحرْ.
نِمْ يا نزار،.
فالريحُ في الشتاءْ...
تقارعُ الغيوم...
تقارعُ الشجرْ.
أُجيئكَ عذابْ...
إنشودة العذابْ.
كجدةٍ عجوزْ...
في ساعة الغروبْ.
نِمْ يا نزار...
حتى السحابْ...
حتى مزاريبُ المطرْ...
وفي السماء،
تغطيّ ببعض الغيوم القمرْ.
* * *
وجدكَ المريضُ في فراشهِ...
يريدُ أنْ ينامْ...
ترتجفُ الحروفَ...
يموتُ في الكلامْ...
عيناه في رحيلٍ...
عيناهُ في إكتئابْ.
وجدةٍ عجوزْ تهمُّ بالبكاءْ.
وينظرُ العجوزُ...
وصيةُ الطبيبِ...
تقاتلُ السخاءْ.
يسترجعُ حكاية السنينْ...
وطفلةٍ يتيمةٍ يلفها الوجومْ.
تلاعبُ الأترابَ في الساحاتِ ...
تراقصُ أحلامها النجومْ.
اللهُ مالونهما؟!!...
منْ كحلَ عينيها بالمساءْ؟!!...
يا مقلتيها والرجاءْ!!.
اللهُ، ما أجملهُ في المرأةِ الحياءْ؟!!.
منْ راقبَ في شعرها؟!!
مزارع الكرومِ،
في الصيفِ والشتاءْ.
قامتها يا ساكن السماءْ؟!
تخامرُ الرجالَ بالنساءْ.
" تناول الدواءْ...
تناول الدواء "
تقولها العجوزُ في ارتخاء...
منْ شدةِ العياءْ...
تهاجرُ الطيورُ في عيونه...
يستوقفُ في صدره الزمانْ.
حكاية الأقدارْ...
وزوجةٌ تعبُّ الماءَ في الجرارْ...
وأخوةٌ صِغارْ.
يختصرُ الميلادَ بالحياةْ،
والموتَ بالنشورْ،
يُشتمُ من فراشهِ،
رائحةَ النسورْ...
كالفارسِ المقهورْ...
يستذكرُ التاريخْ....
يستجمعُ الأفكارْ...
يريدُ أن يبوحَ
يبوحُ بالأسرارْ
يرددُ وصية الأجدادِ للأحفادْ:
"هذا دمي خذوه،
باركوا به الترابَ،
وضمخوا الجدران والبيوت،
والسهولَ والهضابْ،
وكلَّ من أرادَ الحياة".
فيصرخُ من حولهِ،
الصغارَ والكبارْ...
يا جدنا الكبيرْ...
يا والدي القديرْ...
يا بسمة الأزهارْ
يارقةُ الطيور للغديرْ...
نريدُ أنْ نفديكْ...
نبدلُ أيامكَ الثقالْ...
ياربُّ ياحكيمْ
ياصاحبَ القرارْ...
ياواهبَ النعيمْ.
ياشافي الأسقامْ...
" عدالة السماء...
...عدالةُ السماءْ "
فكلنا إليكَ ...
ياربُّ ياحكيمْ.
* * *
حلب 1982 م
مواضيع مماثلة
» قصيدة بعنوان: هديل للشاعر المهندس الياس قومي
» قصيدة بعنوان: وهذا القلب خفاقا ....للشاعر المهندس الياس قومي
» قصيدة بعنوان:دينٌ عليَّ يادايانا أنْ أوفيه ِ...للشاعر المهندس الياس قومي
» قصيدة بعنوان:المســـــــــــــــــافرة.للمهندس الشاعر الياس قومي
» قصيدة بعنوان: سئمتُ الحياة....شعر اسحق قومي
» قصيدة بعنوان: وهذا القلب خفاقا ....للشاعر المهندس الياس قومي
» قصيدة بعنوان:دينٌ عليَّ يادايانا أنْ أوفيه ِ...للشاعر المهندس الياس قومي
» قصيدة بعنوان:المســـــــــــــــــافرة.للمهندس الشاعر الياس قومي
» قصيدة بعنوان: سئمتُ الحياة....شعر اسحق قومي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى