علاقة الحب بالجنون. زينة فواز كوركيس العبدالله.من حلب
صفحة 1 من اصل 1
علاقة الحب بالجنون. زينة فواز كوركيس العبدالله.من حلب
علاقة الحب بالجنون
(أرسلت لنا هذا النص الرائع
زينة فواز كوركيس العبدالله مشكورة عليه
من حلب.
كنا نتمنى أن نعرف فيما إذا هي كاتبة هذا النص الحواري أم غيرها؟ولأننا دوما إذا وجدنا نصاً رائعاً نود أن يقرأه الجميع )
في قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض بشر بعد
كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معا وتشعر بالملل الشديد
ذات يوم ... و كحل لمشكلة الملل المستعصية
اقترح الإبداع .. لعبة .. وأسماها الستغماية .. أو الغميضة
أحب الجميع الفكرة وصرخ الجنون :
أريد أن أبدأ .. أريد أن أبدا أنا من سيغمض عينيه .. و يبدأ العد
و أنتم عليكم مباشرة الاختفاء
ثم انه اتكأ بمرفقيه .. على شجرة .. و بدأ
واحد ... اثنين ... ثلاثة
و بدأت الفضائل و الرذائل بالاختباء
وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر
و أخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة
و ذهب الولع واختبأ ... بين الغيوم
و مضى الشوق إلى باطن الأرض
الكذب قال بصوت عال
سأخفي نفسي تحت الحجارة ... ثم توجه لقعر البحيرة
و استمر الجنون : تسعة و سبعون ... ثمانون ... واحد وثمانون
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ... ماعدا الحب
كعادته ... لم يكن صاحب قرار ... و بالتالي لم يقرر أين يختفي
و هذا غير مفاجيء لأحد ... فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب
تابع الجنون : خمسة وتسعون....... ستة وتسعون
و عندما وصل الجنون في تعداده إلى : مئة
قفز الحب وسط أجمة من الورد ... و اختفى بداخلها
فتح الجنون عينيه .. وبدأ البحث صائحا
أنا آت إليكم ... أنا آت إليكم
كان الكسل أول من نكشف ... لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه
ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر
و بعدها .. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس
و أشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض
وجدهم الجنون جميعا ... واحدا بعد الآخر
ما عدا الحب
كاد يصاب بالإحباط واليأس ... في بحثه عن الحب
إلى أن اقترب منه الحسد وهمس في أذنه
الحب مختف في شجيرة الورد
التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح
و بدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ... ليخرج منها الحب
و لم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
ظهر الحب ... و هو يحجب عينيه بيديه
و الدم يقطر من بين أصابعه
صاح الجنون نادما : يا الهي ماذا فعلت !؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟
أجابه الحب
لن تستطيع إعادة النظر لي
لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي ... كن دليلي
وهذا ما حصل من يومها
يمضي الحب الأعمى ... و يقوده الجنون
***
(أرسلت لنا هذا النص الرائع
زينة فواز كوركيس العبدالله مشكورة عليه
من حلب.
كنا نتمنى أن نعرف فيما إذا هي كاتبة هذا النص الحواري أم غيرها؟ولأننا دوما إذا وجدنا نصاً رائعاً نود أن يقرأه الجميع )
في قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض بشر بعد
كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معا وتشعر بالملل الشديد
ذات يوم ... و كحل لمشكلة الملل المستعصية
اقترح الإبداع .. لعبة .. وأسماها الستغماية .. أو الغميضة
أحب الجميع الفكرة وصرخ الجنون :
أريد أن أبدأ .. أريد أن أبدا أنا من سيغمض عينيه .. و يبدأ العد
و أنتم عليكم مباشرة الاختفاء
ثم انه اتكأ بمرفقيه .. على شجرة .. و بدأ
واحد ... اثنين ... ثلاثة
و بدأت الفضائل و الرذائل بالاختباء
وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر
و أخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة
و ذهب الولع واختبأ ... بين الغيوم
و مضى الشوق إلى باطن الأرض
الكذب قال بصوت عال
سأخفي نفسي تحت الحجارة ... ثم توجه لقعر البحيرة
و استمر الجنون : تسعة و سبعون ... ثمانون ... واحد وثمانون
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ... ماعدا الحب
كعادته ... لم يكن صاحب قرار ... و بالتالي لم يقرر أين يختفي
و هذا غير مفاجيء لأحد ... فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب
تابع الجنون : خمسة وتسعون....... ستة وتسعون
و عندما وصل الجنون في تعداده إلى : مئة
قفز الحب وسط أجمة من الورد ... و اختفى بداخلها
فتح الجنون عينيه .. وبدأ البحث صائحا
أنا آت إليكم ... أنا آت إليكم
كان الكسل أول من نكشف ... لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه
ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر
و بعدها .. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس
و أشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض
وجدهم الجنون جميعا ... واحدا بعد الآخر
ما عدا الحب
كاد يصاب بالإحباط واليأس ... في بحثه عن الحب
إلى أن اقترب منه الحسد وهمس في أذنه
الحب مختف في شجيرة الورد
التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح
و بدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ... ليخرج منها الحب
و لم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
ظهر الحب ... و هو يحجب عينيه بيديه
و الدم يقطر من بين أصابعه
صاح الجنون نادما : يا الهي ماذا فعلت !؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟
أجابه الحب
لن تستطيع إعادة النظر لي
لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي ... كن دليلي
وهذا ما حصل من يومها
يمضي الحب الأعمى ... و يقوده الجنون
***
مواضيع مماثلة
» علاقة الحب بالجنون...
» الشاعر فواز علي الروقي
» شوارع الحسكة في ليلة الميلاد - زينة شرفات المنازل
» الأرمن ومقابلة مع الدكتورة الأرمنية نورا أرسيان....إيمان أبو زينة...
» اسحق قومي يُشارك في دعوة فواز القادري....الأرض المجروحة.
» الشاعر فواز علي الروقي
» شوارع الحسكة في ليلة الميلاد - زينة شرفات المنازل
» الأرمن ومقابلة مع الدكتورة الأرمنية نورا أرسيان....إيمان أبو زينة...
» اسحق قومي يُشارك في دعوة فواز القادري....الأرض المجروحة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى