قصيدة:حاذِرِ الحبّ إن في الحبِّ شرَّا..للشاعر الياس أبو شبكة
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة:حاذِرِ الحبّ إن في الحبِّ شرَّا..للشاعر الياس أبو شبكة
حاذِرِ الحُبَّ إِنَّ في الحُبِّ شَرّا
للشاعر الياس أبو شبكة
حاذِرِ الحُبَّ إِنَّ في الحُبِّ شَرّا/// فَهوَ نارُ القَلبِ تصهُر صَهرا
إِن يَكُن في الرِجال قَلبٌ غدور ///فَقُلوبُ النِساءِ أَقرَبُ غَدرا
وَفَتاةٍ أَعارَها البَدرُ نوراً ///فَأَضاءَت بَينَ الكَواكِبِ بَدرا
تَغمِزُ الكُحل في غضاضَة جَفنَي ///ها دَلالاً فَيرجِع الكحلُ سِحرا
رامَ مِنها فَتى مراماً شَريفاً/// كلُّ ما شاءَه الفَتى كانَ طُهرا
وَالهَوى شارِد البَصائِر أَعمى/// ليسَ يَدري بِما بهِ العَقل أَدرى
قَد أَحبَّ الفَتيُّ فيها جمالاً ///وَأَحَبَّت فيه ثَراءً وَقَدرا
ما مَضى بَعضُ أَشهُرِ الحُبِّ حَتّى ///ماتَ عَن ثَروَةٍ أَبوهُ فَأَثرى
أُمهُ وَهيَ في العَفافِ مثالٌ/// ردَعته عَنها فَظلَّ مُصِرّا
نَصَحتَه فَما أَرادَ اِنتِصاحاً ///وَغَدا يَبذر الدَنانيرَ بَذرا
قالَ يا أُمِّ أَيُّ شَيءٍ معيبٌ ///في غَرامي وَأَيُّ شَيءٍ أَضَرّا
أَنا أَهوى فيها فُؤاداً أَبرّاً ///وَهيَ تَهوى فيَّ الفُؤادَ الأَبرا
فَأَجابَتهُ لا أَلومُك يا اِبني ///فَرَبيعُ الشَبابِ بِالحُبِّ أَحرى
غَير أَنَّ الفَتاةَ لا خَيرَ فيها ///فَجَمالُ الأَخلاقِ مِنها تَعَرّى
مِل إِلى غَيرِها إِذا رمتَ تَهوى/// وَاِختَبِر قَبل أَن تَهوّرَ خُبرا
فَالصبياتُ قَد تكنَّ عهارى ///وَأَزاهيرُ قَد تَكنَّ وتبرا
قالَ تِلكَ الفَتاةُ غرس فُؤادي ///فَدَعيها في الحُبِّ تُزهِرِ زَهرا
إِنَّها لي وَلَن تَكونَ لِغَيري/// وَعليَّ العُقبى إِذا جِئتُ وِزرا
هذهِ قِطعَةُ من الماسِ يا هِن دُ وَذي قِطعَةٌ من الماسِ أُخرى
زَيِّني صِدرَكِ الجَميلَ وَسُرّي ///فَغَداً تَنظُرينَ في الجَيد عشرا
وَاِرتَمي في ذِراعَها مُستَهاماً/// فَتَمَنّى هُناكَ لَو نامَ شَهرا
فَهوَ سَكرانُ من غَرامٍ شَريف ///وَهيَ بِالجَوهَرِ المُشَعشِعِ سَكرى
هِندُ إِنَّ الرَبيعَ في الحَقلِ بَسّا مٌ ///وَعَرف الزهورِ يُنشَر نَشرا
فَاِنشُقيهِ فَفيهِ عطر زَكيٌّ ///وَاِسكَبيهِ عَلى إِهابيَ عطرا
كلّ ما في الحَياةِ يَرنو إِلَينا/// بِحنوٍّ عَساهُ أَن يَستَمِرّا
فَفُؤادي قَفرٌ بِغَير هِيامي ///وَحَياتي بِغَير حُبِّيَ قَفرا
هِندُ يا هِندُ أَنشِدي ليَ أَيضاً ///وَاِنظُري مَوكِبَ الدُجى كَيف مرّا
وَأَفاقَ الفَجرَ الجَميلُ عَلى صَو تِكِ يُلقي عَلى غَرامِيَ فَجرا
مرَّ عام وَالحُبّ يَزدادُ يَوماً بَعدَ يَومٍ وَالمالُ يَزداد هَدرا
وَعَدا الفَقرُ في طَريق هَواهُ/// وَأَتاهُ الهَوى فَصادَفَ فَقرا
عِندَ هذا تَبَدَّلَت حالُ هِندٍ ///وَاِستَمَرَّت إِلَيهِ تَنظُرُ شزرا
لَو أَتاها وَبَينَ أَضلُعُه العَط فُ للاقى في صَدرِها الصَلبِ صَخرا
جاءَها في مَساءِ يَومٍ وَلكِن/// قَبلَ اَن يَدخلَ اِختَشى وَاِقشَعرا
ذاكَ أَنَّ الفَتى تَسرَّق أَمراً ///من حَديثٍ قَد دارَ في البَيتِ سِرّا
قالَت الأُمُّ أَنتِ وِقرٌ ثَقيلٌ ///وَبَقاءُ الحَبيبِ أَثقَلُ وَقرا
فَمن الجَهلِ بَعد أَن سيمَ خسفاً ///أَن يَكونَ الفَتى لأمِّكِ صِهرا
فَالجنينُ الَّذي دفنّاهُ بِالأَمسِ ///اِجعَليهِ في سِرٍّ صَدرِك قَبرا
فَاِحذَري أَن يُقالَ إِنَّك عار/// وَاِحذَري أَن يُقالَ إِنك عُرّى
دخل الصبُّ غَيرَ أَنَّ شراراً ///كانَ في مُقلَتَيه يسعُر سعرا
فَاِعتَرى الأُمَّ عند مرآه ذعرٌ ///وَرَأى في الفَتاةِ خوفاً وَذُعرا
قالَ عذراً يا هِندُ إِنَّ فُؤادي/// أَخطَأَ السَيرَ معكِ يا هندُ عذرا
أَنا لم أَهوَ فيكِ عهراً لِأَني ///طاهِرُ الذيلِ لَستُ أُدركُ عهرا
وَاِنثنى هائِماً عَلى نَفسِهِ الثَك لى فَلَم يُستَفق وَلم يُستقرّا
وَسَرى السَقم بَعدَ ذلِكَ فيهِ ///وَمَشى في العِظامِ يَنخُر نَخرا
وَلَدي لَيسَ عِندَنا اليَومَ فِطرٌ ///وَمنَ الأَمسِ لَم نَذُق قَطُّ فِطرا
فَالخَوابي فَرَغنَ من كُلِّ شَيءٍ/// وَمنَ الخُبزِ لا نُصادِفُ نَزرا
أُترِكيني يا أُمِّ لا تُزعِجيني ///بِحَديثٍ قَد شاخَ حَتّى اِسبطرّا
فَأَنا كافِرٌ وَسَوفَ يَراني ///كلُّ مَن مَرَّ بي أُزَوِّدُ كُفرا
وَمَضى وَالظَلامُ يسدلُ ستراً ///فَوقَهُ وَالعَذابُ يسدلُ سَترا
ضَعضَعته ذِكرى أَمرَّت عَلَيهِ/// جَنحَها وَاِستَفاقَ يَنفُثُ جَمرا
فَرَأى نَفسَهُ أَمامَ فَتاةٍ ///أَنشَبَت من غَرامِها فيهِ ظِفرا
فَاِنتَسى ما مَشى عَلَيهِ ///وَأَحيا حُبَّهُ عامِلُ الجَمالِ فَخرّا
حَدَّقَت فيهِ فَترَةً فَتَراءى ///في لماهُ أَمامِها طَيفُ ذِكرى
فَتَناسَت وَحَوَّلَت عَنهُ جِفناً ///كانَ بِالأَمسِ يَنثُرُ الحُبَّ نَثرا
هِندُ إِنّي عَطشان جُرعَةُ ماءٍ ///فَشفاهي الصَفراءُ يا هِندُ حرّى
فَمشى في جَبينِها شبحُ الغَدرِ ///وَفي عَينِها اِستَوى وَاِكفَهَرّا
وَأَتَتهُ بِكَأسِ خَمرٍ وَقالَت ///إِشرَبِ الكَأسَ إِنَّ في الكَأسِ خَمرا
ثُمَّ قالَت في نَفسِها إِنَّ سُمّي/// سَوفَ يُبقي سِرّي بِصَدرِكَ دَهرا
هل ستصل الرسالة؟؟؟؟
نقلاً
للشاعر الياس أبو شبكة
حاذِرِ الحُبَّ إِنَّ في الحُبِّ شَرّا/// فَهوَ نارُ القَلبِ تصهُر صَهرا
إِن يَكُن في الرِجال قَلبٌ غدور ///فَقُلوبُ النِساءِ أَقرَبُ غَدرا
وَفَتاةٍ أَعارَها البَدرُ نوراً ///فَأَضاءَت بَينَ الكَواكِبِ بَدرا
تَغمِزُ الكُحل في غضاضَة جَفنَي ///ها دَلالاً فَيرجِع الكحلُ سِحرا
رامَ مِنها فَتى مراماً شَريفاً/// كلُّ ما شاءَه الفَتى كانَ طُهرا
وَالهَوى شارِد البَصائِر أَعمى/// ليسَ يَدري بِما بهِ العَقل أَدرى
قَد أَحبَّ الفَتيُّ فيها جمالاً ///وَأَحَبَّت فيه ثَراءً وَقَدرا
ما مَضى بَعضُ أَشهُرِ الحُبِّ حَتّى ///ماتَ عَن ثَروَةٍ أَبوهُ فَأَثرى
أُمهُ وَهيَ في العَفافِ مثالٌ/// ردَعته عَنها فَظلَّ مُصِرّا
نَصَحتَه فَما أَرادَ اِنتِصاحاً ///وَغَدا يَبذر الدَنانيرَ بَذرا
قالَ يا أُمِّ أَيُّ شَيءٍ معيبٌ ///في غَرامي وَأَيُّ شَيءٍ أَضَرّا
أَنا أَهوى فيها فُؤاداً أَبرّاً ///وَهيَ تَهوى فيَّ الفُؤادَ الأَبرا
فَأَجابَتهُ لا أَلومُك يا اِبني ///فَرَبيعُ الشَبابِ بِالحُبِّ أَحرى
غَير أَنَّ الفَتاةَ لا خَيرَ فيها ///فَجَمالُ الأَخلاقِ مِنها تَعَرّى
مِل إِلى غَيرِها إِذا رمتَ تَهوى/// وَاِختَبِر قَبل أَن تَهوّرَ خُبرا
فَالصبياتُ قَد تكنَّ عهارى ///وَأَزاهيرُ قَد تَكنَّ وتبرا
قالَ تِلكَ الفَتاةُ غرس فُؤادي ///فَدَعيها في الحُبِّ تُزهِرِ زَهرا
إِنَّها لي وَلَن تَكونَ لِغَيري/// وَعليَّ العُقبى إِذا جِئتُ وِزرا
هذهِ قِطعَةُ من الماسِ يا هِن دُ وَذي قِطعَةٌ من الماسِ أُخرى
زَيِّني صِدرَكِ الجَميلَ وَسُرّي ///فَغَداً تَنظُرينَ في الجَيد عشرا
وَاِرتَمي في ذِراعَها مُستَهاماً/// فَتَمَنّى هُناكَ لَو نامَ شَهرا
فَهوَ سَكرانُ من غَرامٍ شَريف ///وَهيَ بِالجَوهَرِ المُشَعشِعِ سَكرى
هِندُ إِنَّ الرَبيعَ في الحَقلِ بَسّا مٌ ///وَعَرف الزهورِ يُنشَر نَشرا
فَاِنشُقيهِ فَفيهِ عطر زَكيٌّ ///وَاِسكَبيهِ عَلى إِهابيَ عطرا
كلّ ما في الحَياةِ يَرنو إِلَينا/// بِحنوٍّ عَساهُ أَن يَستَمِرّا
فَفُؤادي قَفرٌ بِغَير هِيامي ///وَحَياتي بِغَير حُبِّيَ قَفرا
هِندُ يا هِندُ أَنشِدي ليَ أَيضاً ///وَاِنظُري مَوكِبَ الدُجى كَيف مرّا
وَأَفاقَ الفَجرَ الجَميلُ عَلى صَو تِكِ يُلقي عَلى غَرامِيَ فَجرا
مرَّ عام وَالحُبّ يَزدادُ يَوماً بَعدَ يَومٍ وَالمالُ يَزداد هَدرا
وَعَدا الفَقرُ في طَريق هَواهُ/// وَأَتاهُ الهَوى فَصادَفَ فَقرا
عِندَ هذا تَبَدَّلَت حالُ هِندٍ ///وَاِستَمَرَّت إِلَيهِ تَنظُرُ شزرا
لَو أَتاها وَبَينَ أَضلُعُه العَط فُ للاقى في صَدرِها الصَلبِ صَخرا
جاءَها في مَساءِ يَومٍ وَلكِن/// قَبلَ اَن يَدخلَ اِختَشى وَاِقشَعرا
ذاكَ أَنَّ الفَتى تَسرَّق أَمراً ///من حَديثٍ قَد دارَ في البَيتِ سِرّا
قالَت الأُمُّ أَنتِ وِقرٌ ثَقيلٌ ///وَبَقاءُ الحَبيبِ أَثقَلُ وَقرا
فَمن الجَهلِ بَعد أَن سيمَ خسفاً ///أَن يَكونَ الفَتى لأمِّكِ صِهرا
فَالجنينُ الَّذي دفنّاهُ بِالأَمسِ ///اِجعَليهِ في سِرٍّ صَدرِك قَبرا
فَاِحذَري أَن يُقالَ إِنَّك عار/// وَاِحذَري أَن يُقالَ إِنك عُرّى
دخل الصبُّ غَيرَ أَنَّ شراراً ///كانَ في مُقلَتَيه يسعُر سعرا
فَاِعتَرى الأُمَّ عند مرآه ذعرٌ ///وَرَأى في الفَتاةِ خوفاً وَذُعرا
قالَ عذراً يا هِندُ إِنَّ فُؤادي/// أَخطَأَ السَيرَ معكِ يا هندُ عذرا
أَنا لم أَهوَ فيكِ عهراً لِأَني ///طاهِرُ الذيلِ لَستُ أُدركُ عهرا
وَاِنثنى هائِماً عَلى نَفسِهِ الثَك لى فَلَم يُستَفق وَلم يُستقرّا
وَسَرى السَقم بَعدَ ذلِكَ فيهِ ///وَمَشى في العِظامِ يَنخُر نَخرا
وَلَدي لَيسَ عِندَنا اليَومَ فِطرٌ ///وَمنَ الأَمسِ لَم نَذُق قَطُّ فِطرا
فَالخَوابي فَرَغنَ من كُلِّ شَيءٍ/// وَمنَ الخُبزِ لا نُصادِفُ نَزرا
أُترِكيني يا أُمِّ لا تُزعِجيني ///بِحَديثٍ قَد شاخَ حَتّى اِسبطرّا
فَأَنا كافِرٌ وَسَوفَ يَراني ///كلُّ مَن مَرَّ بي أُزَوِّدُ كُفرا
وَمَضى وَالظَلامُ يسدلُ ستراً ///فَوقَهُ وَالعَذابُ يسدلُ سَترا
ضَعضَعته ذِكرى أَمرَّت عَلَيهِ/// جَنحَها وَاِستَفاقَ يَنفُثُ جَمرا
فَرَأى نَفسَهُ أَمامَ فَتاةٍ ///أَنشَبَت من غَرامِها فيهِ ظِفرا
فَاِنتَسى ما مَشى عَلَيهِ ///وَأَحيا حُبَّهُ عامِلُ الجَمالِ فَخرّا
حَدَّقَت فيهِ فَترَةً فَتَراءى ///في لماهُ أَمامِها طَيفُ ذِكرى
فَتَناسَت وَحَوَّلَت عَنهُ جِفناً ///كانَ بِالأَمسِ يَنثُرُ الحُبَّ نَثرا
هِندُ إِنّي عَطشان جُرعَةُ ماءٍ ///فَشفاهي الصَفراءُ يا هِندُ حرّى
فَمشى في جَبينِها شبحُ الغَدرِ ///وَفي عَينِها اِستَوى وَاِكفَهَرّا
وَأَتَتهُ بِكَأسِ خَمرٍ وَقالَت ///إِشرَبِ الكَأسَ إِنَّ في الكَأسِ خَمرا
ثُمَّ قالَت في نَفسِها إِنَّ سُمّي/// سَوفَ يُبقي سِرّي بِصَدرِكَ دَهرا
هل ستصل الرسالة؟؟؟؟
نقلاً
مواضيع مماثلة
» قصيدة بعنوان: شمشون...للشاعر الياس أبو شبكة
» قصيدة:تراتيل إلى أمي ..للشاعر المهندس الياس قومي
» قصيدة بشرٌ وأبالسة....للشاعر المهندس الياس قومي
» قصيدة بعنوان: هديل للشاعر المهندس الياس قومي
» قصيدة ياعذاب الرّوح .للشاعر المهندس الياس قومي
» قصيدة:تراتيل إلى أمي ..للشاعر المهندس الياس قومي
» قصيدة بشرٌ وأبالسة....للشاعر المهندس الياس قومي
» قصيدة بعنوان: هديل للشاعر المهندس الياس قومي
» قصيدة ياعذاب الرّوح .للشاعر المهندس الياس قومي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى