أشجار الصنوبر
صفحة 1 من اصل 1
أشجار الصنوبر
اشجار الصنوبر
يزيد عاشور
حائرٌ أنت ..مكسور..تحاصرك الهزائم.
وقفت قبالة البحر .ربتّ على وجه امواجه الطفلى...سمحت للعاتية منه بالعبور ....لا تعترض..مسالم أنت.
حين قالوا سنأخذ ساعة وقتك المعلقة على الجدار؛؛
قلت لا حاجة لي بالوقت.
وحين عادوا ثانية وقالوا :
لم ندري أين نعلق الساعه ، وعليه سنأخذ الجدار.
اربعة....كثيرة هي الجدران...قلتَ...لا بأس إن شرّعت البيت صوب الريح.
جميل يا أخي أنت..كريم أنت (ورجّال..منيح)
- زوجك قد أنجبت طفلين..أعواماً كانت حانية عليك..أطعمتك غارت عليك
-سنأخذها في مهمة عجلى؛؛ستنجب أطفالاً لمن لا أطفال لهم وستطعم بعض الجائعين.
-نعم....نعم ،هذا صحيح ، يارب إغفر لي ما فكرت يوماً بالجوعى ولا أطفال الآخرين.
.وطفليك..أليسوا أثنيين؛؟؟
يا رجل ألا تخاف الله ؟..إثنيين؛؛؛ ستأخذ واحداً معها ،يكون مؤنسها..فمثلما تدري أن الحق حق،وهذه قسمة الإثنيين.
-...................يا الله كم خجلت يومها،لم ترد، تمتمت أشياء عن عارك، ....و(شحارك)، إعتلت حمرة العذراوات وجهك..بدءاً بزنارك.
تراقصت قدميك خوفاً مما سيقوله الناس عن شر أفعالك.
إعتذرت مذلولاً حينها، وعبَرت عما جال في بالك....طلبت غفران الشبيبة من حالك وأحوالك.
مسالم أنت...مهادن وصبور.
أتذكر حين عادوا ثانية ؟
يا أنت ..ألا تستحي...أنت؟؟؟؟
قدمين إثيين..يدين إثنيين...في كل واحدة أصابع خمسة؛؛
خمسة وخمسة...عشرة أصابع......؟ عينيين ، أُذنيين ، ،وأسنانك ملء الفم ؟
ما هذا.؟...ولا تخجل.؟
آلا تدري أن هناك ن لا يدين له..؟لا قدمين..لاأُذنيين لا عينين ..آلا تدري..؟
أتعتقد أنك وحدك في الأرض..؟
ألم تفكر يوماً بأخوتك المنكوبين يوماً...يالكَ من...
جاحد ،فاسق ،كافر بالنعمة...وضيع..سافل ..يالك من.......
لم تتحمل يومها حولك كل هذا الظلم،،وأنت مضمخاً بعُريك الفتان.
قلت يا ربي إغفر لي دنائة روحي الثكلى..يا رب سبحانك.
ولأنك تدري أنك سوف تحيا بيد واحدة...قدم واحدة..عين واحدة ......واحدة ، قدمت نصفك للشبيبة كي تعبّر عن مودتك الحبيبة
كفّر عن ذنوبك...طهّر خطاياك.
وفكّرت...فكّرت مليّاً حينها..لكي تمحي ذنوبك الشنعاء كي تكنّس عارك
قلبي.....نعم قلبي ، أنا لا أدخّن..لا أشرب الخمرة لا حقد في قلبي لا كره..لا ضغينة.
لا أقول أشياءاً بذيئة لا أنظر عورة أخوتي طاهرة دمائي طاهر قلبي.
إقبلوا به .....قد يغسل عاري.
-نعم ...نعم لا بأس....سنأخذ قلبك الآن ...ونحن نفكر الآن ..نعم حقاً نفكر الآن ....أنك ربما كنت كريماً ..مسامحاً..معطاء.
هم باتوا يفكرون في أنك ......كنت كريماً مسامحاً معطاء وعليه هم لم يصنعوا لك تابوتاً لا قباً ولا كفن.
زرعوك مثل الصنوبر واقفاً ...ولكي تكون مثلما عهدوك ستبقى أوراقك الخضراء وارفة في كل الفصول....ناشراً ظلك فوق الأماكن كلها ، روحك جاهدة تحلّق فوق أغصانك الخضراء،، تلجأ اليك الطيور السود تعمّر أعشاشها فيك....والشبيبة توقد أغصانك البيضاء ناراً تدفيء فيها أوصال الآخرين.
إنتهت
يزيد عاشور
حائرٌ أنت ..مكسور..تحاصرك الهزائم.
وقفت قبالة البحر .ربتّ على وجه امواجه الطفلى...سمحت للعاتية منه بالعبور ....لا تعترض..مسالم أنت.
حين قالوا سنأخذ ساعة وقتك المعلقة على الجدار؛؛
قلت لا حاجة لي بالوقت.
وحين عادوا ثانية وقالوا :
لم ندري أين نعلق الساعه ، وعليه سنأخذ الجدار.
اربعة....كثيرة هي الجدران...قلتَ...لا بأس إن شرّعت البيت صوب الريح.
جميل يا أخي أنت..كريم أنت (ورجّال..منيح)
- زوجك قد أنجبت طفلين..أعواماً كانت حانية عليك..أطعمتك غارت عليك
-سنأخذها في مهمة عجلى؛؛ستنجب أطفالاً لمن لا أطفال لهم وستطعم بعض الجائعين.
-نعم....نعم ،هذا صحيح ، يارب إغفر لي ما فكرت يوماً بالجوعى ولا أطفال الآخرين.
.وطفليك..أليسوا أثنيين؛؟؟
يا رجل ألا تخاف الله ؟..إثنيين؛؛؛ ستأخذ واحداً معها ،يكون مؤنسها..فمثلما تدري أن الحق حق،وهذه قسمة الإثنيين.
-...................يا الله كم خجلت يومها،لم ترد، تمتمت أشياء عن عارك، ....و(شحارك)، إعتلت حمرة العذراوات وجهك..بدءاً بزنارك.
تراقصت قدميك خوفاً مما سيقوله الناس عن شر أفعالك.
إعتذرت مذلولاً حينها، وعبَرت عما جال في بالك....طلبت غفران الشبيبة من حالك وأحوالك.
مسالم أنت...مهادن وصبور.
أتذكر حين عادوا ثانية ؟
يا أنت ..ألا تستحي...أنت؟؟؟؟
قدمين إثيين..يدين إثنيين...في كل واحدة أصابع خمسة؛؛
خمسة وخمسة...عشرة أصابع......؟ عينيين ، أُذنيين ، ،وأسنانك ملء الفم ؟
ما هذا.؟...ولا تخجل.؟
آلا تدري أن هناك ن لا يدين له..؟لا قدمين..لاأُذنيين لا عينين ..آلا تدري..؟
أتعتقد أنك وحدك في الأرض..؟
ألم تفكر يوماً بأخوتك المنكوبين يوماً...يالكَ من...
جاحد ،فاسق ،كافر بالنعمة...وضيع..سافل ..يالك من.......
لم تتحمل يومها حولك كل هذا الظلم،،وأنت مضمخاً بعُريك الفتان.
قلت يا ربي إغفر لي دنائة روحي الثكلى..يا رب سبحانك.
ولأنك تدري أنك سوف تحيا بيد واحدة...قدم واحدة..عين واحدة ......واحدة ، قدمت نصفك للشبيبة كي تعبّر عن مودتك الحبيبة
كفّر عن ذنوبك...طهّر خطاياك.
وفكّرت...فكّرت مليّاً حينها..لكي تمحي ذنوبك الشنعاء كي تكنّس عارك
قلبي.....نعم قلبي ، أنا لا أدخّن..لا أشرب الخمرة لا حقد في قلبي لا كره..لا ضغينة.
لا أقول أشياءاً بذيئة لا أنظر عورة أخوتي طاهرة دمائي طاهر قلبي.
إقبلوا به .....قد يغسل عاري.
-نعم ...نعم لا بأس....سنأخذ قلبك الآن ...ونحن نفكر الآن ..نعم حقاً نفكر الآن ....أنك ربما كنت كريماً ..مسامحاً..معطاء.
هم باتوا يفكرون في أنك ......كنت كريماً مسامحاً معطاء وعليه هم لم يصنعوا لك تابوتاً لا قباً ولا كفن.
زرعوك مثل الصنوبر واقفاً ...ولكي تكون مثلما عهدوك ستبقى أوراقك الخضراء وارفة في كل الفصول....ناشراً ظلك فوق الأماكن كلها ، روحك جاهدة تحلّق فوق أغصانك الخضراء،، تلجأ اليك الطيور السود تعمّر أعشاشها فيك....والشبيبة توقد أغصانك البيضاء ناراً تدفيء فيها أوصال الآخرين.
إنتهت
yazid ashor- عضو جديد
-
عدد الرسائل : 18
العمر : 62
الموقع : sweden
العمل/الترفيه : free jop
تاريخ التسجيل : 13/04/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى