الملكة ..... يزيد عاشور
صفحة 1 من اصل 1
الملكة ..... يزيد عاشور
الملكة
خاطرة - يزيد عاشور
الترتيل الأول
وبعد أيتها الملكة ، أنت الحضور البهي المقدس الدائم ، وماذا بعد ...?
خلايا المملكة العظيمة كانت مثلما أردت لها أن تكون ، العاملات اللواتي يركضن في كل الإتجاهات ، يعمّرن الجدران العالية ، ويحرسن بهاء وجمال وجلال الملكة ، يحمين حصانتها
أنا العاملة التي تحترق ، أُسارع الخطو في دهاليز الشموع ، أرمي النفايات بعيداً ، أُدخل بعض النور كي يضيء لك الدروب المظلمة ، أسرّب الدفء كي أُ بعد البرد عن جنحيك يا صاحبة الجلالة ، يا صاحبة الصولجان المقدس والحاشية .
أصنع من جسدي النحيف سدّاً إن بالغ الدفء في ولوجه ، خشية أن يُذيب جدران الشمع للمملكة المقدسة .
أنا التي أطرد الذكور الكسولة خارج الحدود ، عذراء المعبد أنا ، أجوب الحدائق وأختصر الورود ، أجملهن وأكثرهن عبيراً ونقاءً وصفاء .
سأصنع طعاماً لائقاً ورائقاً ونقي ، جدير بحضورك الملكي ، علك تصيرين أكثررضىً سيدتي ، فأنت الملكة الأكبر شأناً ، والأزهى حلةً وبهاء .
أطرد الغبار المشاغب عن أشيائك الثمينة ، أكنس الأتربة والموتى ، أعيد ترتيب هدايا الذكور المستعطفة .
أنا التي أمنع الرجال الكسلى من الإقتراب ، أمشي على رؤوس أصابعي لأنني أعرف أنك نائمة .
يا صاحبة الأمر الأول والأخير ، أعرف كيف أمنح المكان الهدوء اللائق كي تأخذي القرار الحكيم بهذا الزمان المليء بالممالك الأخرى .
نحن العاملات ، قدرنا أن نكون الأصغر حجماً ، نحن نؤمن بالقدر ، ونعاهد من سواك أن نكون خير الخادمات سيدتي .
من الأمكنة البعيدة نبحث عن الأصيل من الأصيص كي بالعبق تغتسلي ، نفعل ما نستطيع وما لا نستطيع علّنا نال بعضاً من رضاكِ ونكون جديرات بحضورك الملكي سيدتي .
وبعد أيتها الملكة ، ماذا بعد ستطلبين .......... ???
--------------
الترتيل الثاني :
أنا الذكر العتيد ، لا أفعل شيئاً ، أنام ملئ الوقت ، أسرق من العاملات الطعام ، كي أمنح جسدي العافية ، أحاربهن كل يوم وأفعل المستحيل كي أستمر في الحياة معاندً ، مستعداً لليوم العضيم .
زاهدٌ بالوقت أنا ؛..... راهب في الدنيا ، أبعد شبق العاملات عني ، حا ضراً مستنفراً لإحتفال الموت ، في إنتظار أن تحلقي بعيداً .....بعيداً في السماء ، حينها أجتّر ما جمعته رجولتي وقواي وأدري أني سأستطيع الوصول إليك ، ستكوني قبلتي الأولى والنهائية .
أو أنني سأهلك في منتصف الطريق إليكِ .
ما رأيتك يوماً سيدتي ، حجبتني جدران الشمع عنكِ ، سُمك الستائر وغيرة العاملات .
أدري أنني أحيا لرؤيتك مرة أولى ووحيدة ، حينها سأكون محظوظاً سأحتضن هذا الجسد الحلم ، سأغمر في صدره رأسي ، بعد طول إنتظار .
سأدرك كم تافهة هي الأشياء فارغة دونكِ .
أنّي أحبك ... أحب كل ما فيكِ ، سأُعيد التمرغ فيك ثانية ، أتنفسك بكل ما استطعت ، ولخوفي أن يغادرني أريجك الملكي ، سأعتقل زفيرك في صدري ، طعم شفاهك في دمي ، وأعلن سعيداً قبلة الموت مضمخاً بعبيرك الملكي .
أنا الذي إنتظرتك عمري كله ، وكُنت لي لدقيقتين ........ دقيقتين يا مليكة النحل العظيمة .
ما بعد أرتجي من الدنيا ، وماذا بعد ستطلبين .
إنتهت
يزيد عاشور
خاطرة - يزيد عاشور
الترتيل الأول
وبعد أيتها الملكة ، أنت الحضور البهي المقدس الدائم ، وماذا بعد ...?
خلايا المملكة العظيمة كانت مثلما أردت لها أن تكون ، العاملات اللواتي يركضن في كل الإتجاهات ، يعمّرن الجدران العالية ، ويحرسن بهاء وجمال وجلال الملكة ، يحمين حصانتها
أنا العاملة التي تحترق ، أُسارع الخطو في دهاليز الشموع ، أرمي النفايات بعيداً ، أُدخل بعض النور كي يضيء لك الدروب المظلمة ، أسرّب الدفء كي أُ بعد البرد عن جنحيك يا صاحبة الجلالة ، يا صاحبة الصولجان المقدس والحاشية .
أصنع من جسدي النحيف سدّاً إن بالغ الدفء في ولوجه ، خشية أن يُذيب جدران الشمع للمملكة المقدسة .
أنا التي أطرد الذكور الكسولة خارج الحدود ، عذراء المعبد أنا ، أجوب الحدائق وأختصر الورود ، أجملهن وأكثرهن عبيراً ونقاءً وصفاء .
سأصنع طعاماً لائقاً ورائقاً ونقي ، جدير بحضورك الملكي ، علك تصيرين أكثررضىً سيدتي ، فأنت الملكة الأكبر شأناً ، والأزهى حلةً وبهاء .
أطرد الغبار المشاغب عن أشيائك الثمينة ، أكنس الأتربة والموتى ، أعيد ترتيب هدايا الذكور المستعطفة .
أنا التي أمنع الرجال الكسلى من الإقتراب ، أمشي على رؤوس أصابعي لأنني أعرف أنك نائمة .
يا صاحبة الأمر الأول والأخير ، أعرف كيف أمنح المكان الهدوء اللائق كي تأخذي القرار الحكيم بهذا الزمان المليء بالممالك الأخرى .
نحن العاملات ، قدرنا أن نكون الأصغر حجماً ، نحن نؤمن بالقدر ، ونعاهد من سواك أن نكون خير الخادمات سيدتي .
من الأمكنة البعيدة نبحث عن الأصيل من الأصيص كي بالعبق تغتسلي ، نفعل ما نستطيع وما لا نستطيع علّنا نال بعضاً من رضاكِ ونكون جديرات بحضورك الملكي سيدتي .
وبعد أيتها الملكة ، ماذا بعد ستطلبين .......... ???
--------------
الترتيل الثاني :
أنا الذكر العتيد ، لا أفعل شيئاً ، أنام ملئ الوقت ، أسرق من العاملات الطعام ، كي أمنح جسدي العافية ، أحاربهن كل يوم وأفعل المستحيل كي أستمر في الحياة معاندً ، مستعداً لليوم العضيم .
زاهدٌ بالوقت أنا ؛..... راهب في الدنيا ، أبعد شبق العاملات عني ، حا ضراً مستنفراً لإحتفال الموت ، في إنتظار أن تحلقي بعيداً .....بعيداً في السماء ، حينها أجتّر ما جمعته رجولتي وقواي وأدري أني سأستطيع الوصول إليك ، ستكوني قبلتي الأولى والنهائية .
أو أنني سأهلك في منتصف الطريق إليكِ .
ما رأيتك يوماً سيدتي ، حجبتني جدران الشمع عنكِ ، سُمك الستائر وغيرة العاملات .
أدري أنني أحيا لرؤيتك مرة أولى ووحيدة ، حينها سأكون محظوظاً سأحتضن هذا الجسد الحلم ، سأغمر في صدره رأسي ، بعد طول إنتظار .
سأدرك كم تافهة هي الأشياء فارغة دونكِ .
أنّي أحبك ... أحب كل ما فيكِ ، سأُعيد التمرغ فيك ثانية ، أتنفسك بكل ما استطعت ، ولخوفي أن يغادرني أريجك الملكي ، سأعتقل زفيرك في صدري ، طعم شفاهك في دمي ، وأعلن سعيداً قبلة الموت مضمخاً بعبيرك الملكي .
أنا الذي إنتظرتك عمري كله ، وكُنت لي لدقيقتين ........ دقيقتين يا مليكة النحل العظيمة .
ما بعد أرتجي من الدنيا ، وماذا بعد ستطلبين .
إنتهت
يزيد عاشور
yazid ashor- عضو جديد
-
عدد الرسائل : 18
العمر : 62
الموقع : sweden
العمل/الترفيه : free jop
تاريخ التسجيل : 13/04/2010
مواضيع مماثلة
» الموت....................يزيد عاشور
» يزيد عاشور كتب في الذكرى العاشرة لرحيل صديقه الشاعر عبد الأحد قومي
» يزيد عاشور يكتب فيقول: (قبل مجيء السيد المسيح لابدَّ أن يأتي عبد الأحد قومي)...
» يزيد عاشور كتب في الذكرى العاشرة لرحيل صديقه الشاعر عبد الأحد قومي
» يزيد عاشور يكتب فيقول: (قبل مجيء السيد المسيح لابدَّ أن يأتي عبد الأحد قومي)...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى