اسألي عني الليالي

من طرف الرهاوي الصغير الأحد أبريل 25, 2010 11:43 pm

اسألي عني الليالي
فالليالي سوفَ تحكي عنْ هواكِ
حينَ يحلو ملْتقاكِ
يعصفُ الشوقُ بقلبي
أتمنّى أن أراكِ
يشتهي قلبي لقاكِ
أتمنّى
أنْ تكوني ليَّ أختاً بالرضاعِ
نلتقي بينَ الروابي
دونَ خوفٍ
لا نبالي منْ يرانا
فجميعُ القومِ قالوا باقْتناعِ
أنتِ أختي بالرضاعِ
أتمنّى أنْ تكوني
طفلةً تهوى الغرائبْ
وأنا في قمَّةِ التلِّ أصلّي
أرتدي ثوباً لراهبْ
نلتقي في الديرِ لا نخشى العواقبْ
فجميعُ الناسِ قالوا
تلكَ بنتٌ عندَ راهبْ
أتمنّى أنْ تكوني
قمراً بينَ النجومِ
و أنا طيرٌ يغني للهوى ألحانَ حبٍّ
طار يوماً و اخْتفى هائماً فوقَ السحابِ
منْ يرانا قالً عنّا
قمرٌ قد عانقَ الغيمَ بشوقٍ
واخْتفى بينَ الغيومِ ...
بينَ أحلامي و قلبي
قد بنيتُ اليومَ قصراً
فيهِ ألقاكِ لنمضي
في الهوى دهراً و دهراً
زادُنا حبٌّ و شوقٌ
ماؤنا دمعٌ و عشقٌ
خمرنا شعرٌ يغنّي للهوى أحلى أغاني
و أنا ألهو بشعري
و أغنّي لفتاتي
و فتاتي
لم تكنْ يوماً فتاةٌ
بينَ أحضاني تنامُ
بل سرابٌ
بينَ أحلامي يهيمُ في دلالِ
أو نسيمٌ حائرٌ يسكنُ قصراً منْ رمالِ
قد بناهُ البحرُ يوماً
بينَ شُطْآنِ الخيالِ
كلُّ يومٍ
نحتسي خمراً و حبّاً في الليالي
ننشدُ الأشعارَ لحناً
و نغنّي للهوى حتى الصباحِ
ثم َّنرمي الحبَّ أدراجَ الرياحِ
و كأنَّ الحبَّ ما مرَّ علينا
ما هوينا
ما شربنا الحبَّ خمراً
ما احترقنا في لهيبِ الشوقِ عمراً
ما قضينا في الهوى يوماً و شهراً
و كأنَّ الليلَ لن يفشي لنا في العمرِ سرّاً
فاسألي عني الليالي

الرهاوي الصغير
ت - ش