رحلة خلف النجوم
صفحة 1 من اصل 1
رحلة خلف النجوم
مللتُ منْ طولِ السهرْ
و طال ليلي للسحرْ
فجاءَ عفريت القدرْ
كالطيفِ في أبهى الصورْ
يطير من فوق الأممْ
ولست أدري ما عزمْ
فحطَّ قربي و ابتسمْ
و قال هيّا للسفرْ
ركبتُ فوقَ ظهرِهِ
أمسكتهُ من شعرِهِ
فقهقه بثغرِهِ ....
و طار بي نحوَ القمرْ
نزلتُ فوقَ بوتقهْ
فيها فتاةٌ عالقهْ
بين الدموعِ غارقهْ
تبكي دموعاً كالدررْ
فقالَ تلكَ غيمةٌ
قد قيَّدتها نسمةٌ
فأورثتها نقمةٌ ....
تبكي دموعاً لا مطر
و إذْ بطيرٍ أسودا
يبدو عليه السؤددا
فصاح بي تمددا
فذاك شيطانٌ عبرْ
دعوتُ ربي فاختفى
كالجمرِ هبَّ و انطفى
لمَّا هربتُ خائفا
رأيتُ تلّاً قد ظهرْ
فيهِ جموعٌ منْ أممْ
و كلُّهمْ منَ القَزَمْ
شعارُهمْ هو القلمْ
قد دوَّنوا فيه القدرْ
و جأني طيرٌ قَلِقْ
و قال هيّا ننطلقْ
أريكَ ثمَّ نفترقْ
درساً بهِ كلُّ العِبَرْ
نزلتُ في وادٍ عجيبْ
و كلُّ ما فيهِ غريبْ
ناديتُ لم أسمعْ مجيبْ
سوى الصدى بين الحجرْ
فقال تلكَ مملكهْ
عاشت بها ملائكهْ
و اليومَ صارتْ تهلكهْ
جرداءُ ما فيها شجرْ
لأنّهمْ تمرَّدوا ....
ثاروا و ما ترددوا
للربِّ لمْ يمجدوا
فصبَّ فوقهم شررْ
رأيتُ نفسي سائرا
أمشي بدربي حائرا
و لست أدري ما جرى
كالمنتشي منَ السَكَرْ
شاهدتُ طفلاً يافعاً
يبكي و يشكو جائعاً
فقلتُ هذا ضائعاً
يبدو بأنّهُ بشرْ
دنوتُ منهُ فابتسمْ
و مالَ نحوي و اقتحمْ
فإذْ بهِ مصاصُ دمْ
يلهو بنيرانِ سَقَرْ
و إذْ بصوتٍ قد أتى
و صاح بي حتى متى
يكفيكِ نوماً يا فتى
فالصبحُ يا هذا ظهرْ
الرهاوي الصغير
ت - ش
شاعر من سوريا - حلب
و طال ليلي للسحرْ
فجاءَ عفريت القدرْ
كالطيفِ في أبهى الصورْ
يطير من فوق الأممْ
ولست أدري ما عزمْ
فحطَّ قربي و ابتسمْ
و قال هيّا للسفرْ
ركبتُ فوقَ ظهرِهِ
أمسكتهُ من شعرِهِ
فقهقه بثغرِهِ ....
و طار بي نحوَ القمرْ
نزلتُ فوقَ بوتقهْ
فيها فتاةٌ عالقهْ
بين الدموعِ غارقهْ
تبكي دموعاً كالدررْ
فقالَ تلكَ غيمةٌ
قد قيَّدتها نسمةٌ
فأورثتها نقمةٌ ....
تبكي دموعاً لا مطر
و إذْ بطيرٍ أسودا
يبدو عليه السؤددا
فصاح بي تمددا
فذاك شيطانٌ عبرْ
دعوتُ ربي فاختفى
كالجمرِ هبَّ و انطفى
لمَّا هربتُ خائفا
رأيتُ تلّاً قد ظهرْ
فيهِ جموعٌ منْ أممْ
و كلُّهمْ منَ القَزَمْ
شعارُهمْ هو القلمْ
قد دوَّنوا فيه القدرْ
و جأني طيرٌ قَلِقْ
و قال هيّا ننطلقْ
أريكَ ثمَّ نفترقْ
درساً بهِ كلُّ العِبَرْ
نزلتُ في وادٍ عجيبْ
و كلُّ ما فيهِ غريبْ
ناديتُ لم أسمعْ مجيبْ
سوى الصدى بين الحجرْ
فقال تلكَ مملكهْ
عاشت بها ملائكهْ
و اليومَ صارتْ تهلكهْ
جرداءُ ما فيها شجرْ
لأنّهمْ تمرَّدوا ....
ثاروا و ما ترددوا
للربِّ لمْ يمجدوا
فصبَّ فوقهم شررْ
رأيتُ نفسي سائرا
أمشي بدربي حائرا
و لست أدري ما جرى
كالمنتشي منَ السَكَرْ
شاهدتُ طفلاً يافعاً
يبكي و يشكو جائعاً
فقلتُ هذا ضائعاً
يبدو بأنّهُ بشرْ
دنوتُ منهُ فابتسمْ
و مالَ نحوي و اقتحمْ
فإذْ بهِ مصاصُ دمْ
يلهو بنيرانِ سَقَرْ
و إذْ بصوتٍ قد أتى
و صاح بي حتى متى
يكفيكِ نوماً يا فتى
فالصبحُ يا هذا ظهرْ
الرهاوي الصغير
ت - ش
شاعر من سوريا - حلب
الرهاوي الصغير- عضو عامل
-
عدد الرسائل : 53
العمر : 52
الموقع : سوريا - حلب
العمل/الترفيه : الشعر و الموسيقى
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى