وهل تنسين؟!!

شعر: اسحق قومي.
//مهداة إلى مسافرة عبر الصقيع.
إطلالة:نسيتُ العهدَ خانتني مواعيدي //فلا عيدٌ إذا ما جئتِ في عيدي...
وهل تنسينَ كمْ ذقتُ من الخوخ ِ
وما ذبلَ على أطراف ذاك الفجر
من شفة ٍ وتفاحِ؟!!
وكمْ نمتُ على نهد ٍ تلظّتْ في معاصره ِ
بقايا سهرة سكرى بأقداحي؟!!
وكم جادت أناملُكِ من اللمس على أطراف
مذبوحٍ بأرماحِ؟!!
رسائلُكِ التي احترقت بلا نار ٍ
وكنتِ ناري إلحاحي.
جنون الرّيح أعرفه
وكم نادمتِ من ظلٍّ وأشباحِ؟!!
سليني ــ
هل تُغادرني ــ
التي عاشتْ.
بزهو العشق في أعماق أفصاحي.
هي مهجٌ ولو عرفتْ
أنين النرجس ــ
المشتاق أواهُ أيا صاحِ!!!
وهل تنسينَ دفترك الذي بقي
كشاهدة ٍ على قبرِ بأرواحِ ؟!!
خذيني ذلكَ المشتاق ـــ
لملمتُ بقايا العمر من أطراف ِ
إصحاحي.
خذيني همسة العِشقِ
على شُطآن (خابورٍ)
إذا ما الحبُّ أسكركِ
بليلِ عاصفٍ مُلئتْ به أقداح أتراحِي.
اصلبيني عاشقاً صبّاً
على جسرٍ من الشوق ِ
وقولي كان ملاحي.
اسحق قومي
ألمانيا.شتاتلون.
22/7/2008م