البنيبليون

من طرف اسحق قومي الأربعاء ديسمبر 09, 2015 1:11 pm

عشتار الفصول:2689
البنيبليون
= البنيبلية:عشيرة جاء اسمها من قرية (بنيبيل) التي تقع في شرق ماردين وعلى بعد ساعتين مشياً على الأقدام.تقع في وادٍ عميق وواسع.تحيط بها معابد آلهة الشمس ومساحتها مع خراجها يبلغ(15×10كم).وتحيط بالقرية جبال ماردين.وبها نبع شهير اسمهُ (نهراسة.)مشهورة بكرومها وزروعها.أهلها سريان أرثوذكس وبعضهم بروتستنت.والبنيبليون أقوياء الإرادة.نشيطون يحبون بعضهم .غيورين على دينهم.فلاحهم يحول الأرض إلى جنّانٍ إذا توفر لهُ الماء.تعرضت القرية منذ زمنٍ للاضطهادات والمذابح كباقي أخواتها.وتؤكد جميع المصادر أنهُ منذ ألف عام لم يعش في القرية أي غريب.وفيها من الكنائس(كنيسة العذراء.وكنيسة مار قرياقس.ومار اسطفانس.وهيكل منقورٍ في الصخر على اسم القديس بهنام.وبجواره صومعة للحباء على اسم مار برصوم).وكان عدد بيوتها قبل المذابح الأخيرة مئة وخمسون بيتاً.وقد نزح البني بليون في عام 1860م عندما كانوا يذهبون للقدس وقد أعجبهم لبنان وفلسطين فقد نزح بعضهم إلى تلك الأماكن.ولكن التهجير كان بعد المذبحة التي تُسمى بسفر بلك.ولازال لتاريخ الآن عام 1998م.ثمانية بيوت من البني بليون في القرية.أما من نزح بعد الحرب الكونية الأولى فقد سكنوا سوريا.القامشلي.ورأس العين.والحسكة.حيث ضفاف نهري الخابور (أبو بكر).ومحشوش.وبيت الحبو.والطعيمات.وداؤد موري.وعلى نهر الجغجغ.شمال وشرق الحسكة أراضي فرحان شرو.وكرمو بلحد مسعودي.أحالوا منطقة الحسكة إلى جنان رائعة.وامتلكوا أراضٍ واسعة.فأراضي فرحان شرو تبلغ 200دونم.وبيت آسيا في أبو بكر تبلغ 700 دونم.وبيت عبو السقول تبلغ 850 دونماً.وبيت شمعون ماريجا وهم من بيت عبدايم وكانت أرضهم تقع شمال وغرب جسر الجغجغ وقسماً منها بُنيَّ عليه المدينة الصناعية منذ السبعينات وحتى عام 1998م.وكانت مساحتها تقدرب100دونم.وهناك بيت بحي عبو .وبيت عيسى الملقب بالبنيبلي.أبو يعقوب.وبيت الياس وجورج الياس الذي أصبح أميناً لشعبة حزب البعث منذ ال 01999.1988م.وبيت الصديق منير آسيا.وبيت مرقص إيشوع.أبو إيشوع تزوج بنت قس موسى أخته لجوزيف قس موسى مشهود بمكانته بمدينة الحسكة. وبيت جرجس زينو الشماس.ولهم أرض واسعة مروية وبعلية ومصالح تركتورات وحصادات.وبيت الياس يوسف زينو ومنهم المهندس جوزيف بن جرجس الياس زينو الذي عُهدت لهُ إدارة مبقرة تل تمر.أرضهم في قرية العبا قرب رأس العين وتقدر ب1000دونم.كما يملكون تركتورات وحصادات.
البنيبليون في مدينة القامشلي:
نذكر منهم آلِ عنطز وكانت أراضيهم تسمى بالبدن المجاورة للحدود التركية السورية وكانوا ثلاثة بيوت ويلقبون بالقامشلي ببيت باهو وهم:
يوسف باهو وكان يملك أرضاً بالبدن باع أرضه وهاجر إلى زحلة.
وأخيه موسى وكانت أرضه مجاورة لمقبرة السريان هاجر فيما بعد إلى ألمانيا لكن لا يزال ابنه نعمة في القامشلي ولا تزال أرضه حتى اليوم ملكاً له .
أما أخيهم الثالث داوود لا يزال يقيم في القامشلي حتى اليوم ويزرع أرضه هو وابنه زياد ولديه ولدين مهاجرين في ألمانيا.
والمرحوم جرجس حنا أبو فرح من بيت خلف له أرض بالبدن بجوار الحدود السورية التركية. ويمكن أن نتتبع أسرته على الشكل التالي:
له من الأبناء ثلاثة شباب وابنتين واحدة توفاها الله والأخرى زوجة المرحوم إبراهيم خلف أبو نينوس مقيمة في زحلة وأبناءه الثلاثة فرح وحنا وعيسى يقيمون في السويد وأرضهم لا تزال ملكا لهم في القامشلي.
وآل مالول بيت فرحان عيسى أبو شفيق وكان يسكن في الحارة الأربوية له من الأبناء خمسة شباب وابنتان شفيق وكميل وهم مقيمون في الولايات المتحدة وروان وسهيل وكانوا مهندسين وهم الآن يقيمون في السويد ومسعود مقيم في بلجيكا.
وبيت القرقوع وهم من آلِ ملو وكان منزلهم مجاور لكنيسة مار يعقوب وممن نذكره من هذه العائلة : إبراهيم القرقوع أبو كابي ولديه ولدين هم كبرئيل والمرحوم يعقوب وابنه كابي كان مقيماً في بلجيكا انتقل أخيراً إلى النمسا ولديه عدة بنات منهم الطبيبة رويدة في باريس.
ومن الأسر البنيبلية التي سكنت القامشلي أسرة باهو شموكي وكانت لهم أراضي في حي قدوربك وكانوا يزرعون أيضاً قسم من أراضي بيت أصفر ونجار وهم بيت جد سليم موسي .
لجهة والدته فكانوا ثلاثة إخوة فرحان وموسى وعبو : المرحوم فرحان ( جده ) لديه ولدين وخمسة فتيات منهن سيدة فرحان عبد الله وهي متزوجة لرجل قلعة مراوي والدكتور إبراهيم وهو اليوم مقيم في الولايات المتحدة وهو طبيب متخصص بمعالجة السرطان ويملك مركز ومشفى لمعالجة السرطان وجورج هو لا يزال بالقامشلي أما الفتيات منهم الدكتورة فريال وهي متزوجة ومقيمة لا تزال بحلب وهالة أرملة المرحوم جوزيف داوود موسى ( قصوراني ) والصيدلانية جميلة .
و جانيت والدة سليم موسي يمقيمون بالقامشلي.
وبيت عبو عيسكو وكانت لهم أراضي في حي الهلالية وهاجرو فيما بعد إلى زحلة
وكانت هذه هي العائلة الوحيدة التي تتبع المذهب البروتستنتي من الأسر البنيبلية الموجودين في مدينة القامشلي.
وبيت زينو لا تزال عائلة واحدة منهم في القامشلي ويملكون فرن المحبة على شارع الوحدة.
وأسرة حنا سليم موسي وكانت تتكون هذه الأسرة من خمسة إخوة وثلاث فتيات : المرحوم حنا سليم عميد الأسرة وكان له ثلاثة ذكور وفتاة هم الدكتور سليم دكتور جراحة عصبية مقيم حاليا في السويد والدكتور سعد طبيب أسنان مقيم في بلغاريا وسهيل مقيم في ألمانيا يعمل في تجارة السيارات وسهى متزوجة في ألمانيا.
جميل ولديه ثلاثة ذكور وفتاة سليم وهو طبيب عام والمرحوم فهد وكان يدرس الصيدلة حين توفاه الله في أوكرانيا وفادي وهو مقيم حاليا في السويد
جورج وهو الأخ الثالث وهو مقيم حاليا في بلجيكا ولديه ولدين وثلاثة فتيات.
الدكتور سليم طبيب اختصاص أمراض جلدية مقيم في السويد والمهندس نمر مقيم في هولندا أما الفتيات فواحدة منهم في هولندا درست الحقوق والأخرى مقيمة في بلجيكا وزوجها من بيت الخزوم والأخيرة مقيمة حاليا في فرنسا وهي زوجة الصحفي كميل سهدو
والمرحوم موسي كان مقيماً في لبنان منذ زمن بعيد ولديه ولدين هم المرحوم إبراهيم وأيلي هو عسكري بالجيش اللبناني حاليا
وفايز لديه ثلاثة ذكور وفتاة.نذكرهم الدكتور سيمون طبيب أسنان مقيم في القامشلي .
والدكتور سامر طبيب أمراض قلب مقيم في فرنسا و سليم فايز موسي كان يعمل في مجال المقاولات مهنة والده وأعمامه يقيم في القامشلي حتى اليوم .
وسيلفا متزوجة ومقيمة في بلجيكا مع زوجها كريم بن يعقوب كرمو وهو قلعة مراوي.
وأسرة موسي كانت قد بنت أول مشفى خاص بمدينة القامشلي مع المرحوم الدكتور سنحاريب حنا والطبيب حنا أنطوان وهي مشفى الأمل في ثمانينات القرن الماضي ويُقال بأنّ أول مريض يتعالج بها هو مثلث الرحمات المطران قرياقس في يوم التدشين
وأغلب أبناء هذه العائلة عملت في مجال المقاولات منذ زمن بعيد وقامت ببناء الكثير من المشاريع الهامة والحيوية في كل أنحاء محافظة الحسكة من المدينة الصناعية والمساكن بالحسكة إلى المجمع الحكومي ومدينة الشباب والمركز الثقافي والفرن الآلي وكنيسة مار قرياقس بمدينة القامشلي والكثير الكثير من المدارس وخزانات المياه في كل أرجاء المحافظة ومن الجدير ذكره أنه في بداية الثمانينات حين كانت نقابة المقاولين في دير الزُّور قام جورج موسي بالتقدم بطلب إلى وزير الإنشاء والتعمير لإنشاء مقر لنقابة المقاولين بمحافظة الحسكة وكان له ما أراد وبقي هو نقيباً حتى بداية التسعين وكانوا قد جهزوا مقراً للنقابة ولا يزال قائماً حتى الآن في شارع المحطة بالحسكة
ولابد أن نذكر أن أسرة موسي كانت تسكن الحسكة لكن بعدما قتل المدعو موسى شخص بنيبلي من بيت يوسف القس بعدها وتحاشيا لوقوع أعمال ثأر اقترح سيادة المطران قرياقس تنورجي مطران الجزيرة والفرات بأن تنتقل الأسرة إلى مدينة القامشلي.
كما وتجدر الإشارة أن بعض الأسر من البنيبلية التي جاءت من بنيبيل سكنت الحسكة وهاجرت منذ منتصف الخمسينات إلى لبنان.وإن كانت تعود بين الحين والآخر للحسكة.وبعضهم هاجر في مطلع السبعينات إلى زحلة لبنان. ومن البنيبليين من نزح من القرية إلى لبنان وسكن زحلة في سهلها الواسع والغني.وعمروا المدينة التي تُعرف بالمدينة الصناعية في زحلة حيث يؤلفون 90% من سكانها وحركتها التجارية والصناعية.كما يتوزعون في حوش الأمراء.والمعلقة.والحُّمار.وحوش الزراعنة.وفي حي الميدان بجانب كنيسة مار جرجس.وبعضهم يسكن بيروت. ومن الآسر الكبيرة والتي يتجاوز عدد بيوتها عشرين بيتاً:1= آل ملو.(بيت شمو.وبيت ملول).2= آل شرو.ومنهم الدكتور جان شرو الذي استضافني يوماً في بيته ببعبدا وهو أستاذ في الجامعة اليسوعية .وهم آزخينيون ذهبت الجدة الأولى وابنها إلى بنيبيل.وأصلهم من أسرة الكمكمية.والكلمة سريانية وتعني الأسود.وحادثة أمير راوندوز.الذي أحرق آزخ مشهورة .ومن بين الذين تمكنوا من النجاة امرأة دخلت نفق عين آزخ أثناء احتراق القرية الكبيرة .ولما انسحب الطاغية.خرجت المرأة والقرية لازالت تحترق وبعضها قد أكلتهُ النيران بكل موجوداته. يذكرنا هذا الأسلوب بمن تُدينهم محاكم العدل الدولية وتعتبر من يقوم بمثل هذه الأعمال مجرم حرب.وطاغ ٍ.؟!وقد أخذت المرأة طريقها إلى مديات أولاً ومن ثمَّ ولت وجهها شطر دير الزعفران.وهناك تعمل خبّازة.وكانت تربي ابنها شرو.ثمّ تزوج ابنها بعد سكناها بنيبيل من فتاةٍ بنيبلية ومن نسل ذاك الصبي عشيرة بيت شرو.فكم كان عدد نسل من ماتوا في المذابح الظالمة؟!.ونجد القصة في مجلة آرام العدد الثاني ربيع عام 1992م ص 88. 3= آل عبدايم.آل شوكي(جوكي).آل يونو.آل حمزو.آل السيدة.آل سقول.آل يشوع.آل توماكي.(توما)آل رزقو.آل نعمة.آل دواليبي.وهم منشقون عن آل حمزو.وآل زينو.وآل آسيا.وآل الياس.وهناك أسر صغيرة منها أسرة الروائي الأستاذ أفرام نجمة وأمهُ من بيت جوكي.أولاده الياس، صليبا ،جوزيف.وجاك.وبولا.ويعد الأستاذ أفرام نجمة الروائي والأديب في البنيبلية.وابنه صليبا. الشاعر بالسريانية الذي يدبج القصائد العصماء في زمن يستولي على مقدرات الشعراء والأدباء ثلة عرجاء ممن يزعمون محبة المسيح.وقد توفيَّ الروائي والكاتب أفرام نجمة في الأسبوع الأول من شهر حزيران من عام 2001م.تاركاً إرثاً وكنوزاً من كتبه في اللغة السريانية وروايته ابنة الجزيرة وهناك الشاعر البنيبلي الذي يكتب باللغة الألمانية نعيم ملو.ومن البنيبليين العديد من تخرج في مجال الطب:سمير شمعون ملو.نبيل رزقو.نعيم سليمان ملو. جهاد عبدايم. زياد عزيز شرو. عبودبحي عبو. موسى جان شمعون. وهناك العديد من الأطباء في سوريا.ومن المهندسين:جوزيف زينو.عبدالله عزيز عبدايم.نمر عيسى عبدايم. بيار جوزيف شرو. جميل عبدايم. جان يعقوب عبدايم. فؤاد بحي عبو. والدكتور جان شرو دكتوراه في الأدب وهو مدّرس في الجامعة اليسوعية .وقد أكمل دراساته من فرنسا.وقرأ لي روايتي دموع تأكل بقايا صمت.ومن بينهم .الفني والمدّرس والفني في مركز التقوية الإذاعي بالحسكة، الصديق الأستاذ منير آسيا.ومنهم القابلة والمهندسة وغير ذلك.ومن الكهنة في البنيبلية:الخوري جوزيف افرام نجمة.القس طوني حمزو.القس إيلي حمزو. القس دانيال زينو.القس اسطيفانوس عيسى.وهناك شمامسة .ويبلغ عدد الأسر البنيبلية في لبنان.550 عائلة.100 عائلة في سوريا.300 عائلة موزعين في العالم.بين أوروبا وأمريكا وكندا والسويد.أما علاقة القصوارنة مع البنيبليين.فالعلاقة قديمة قدم القريتين وهناك مصاهرة بينهما.وعاشوا المعاناة ذاتها.ويعيشون في سوريا على ضفاف الأنهار فلاحين .ويُعد الفلاح البنيبلي المعلم للفلاح القصوراني وغيره في زراعة البقجات(الخضار الصيفية مثل البندورة والباذنجان والبامية والخيار وحتى الأقطان)ومن الزراعات الشتوية البصل والفجل والخس والشوندر والسلجم والجزر .ولاضير فالقصوراني فلاح عذي (على مياه الأمطار).أما البنيبلي فزراعتهُ وكرومه على مياه الينابيع.وهذا فضلهم في تعليم العديد من الأسر التي استطاعت أن تُقاوم شظف العيش بالعمل في زراعة البقجات.وطرق العناية بها.والعلاقة بين القصوارنة والبنيبليون علاقة يسودها الاحترام والتعاون والمحبة.(1). كما بقية القبائل والعشائر والمكونات الجزرية .
ومن بين القصص التي أوردها الأخ عيسى خلف (
بنابيل وقصة هدم الجامع

قصص رجال بنيبيل ومغامراتهم في الحقيقة لا تنتهي لان الفرمانات كانت كثيرة على المسيحيين وكثيرة على بنيبيل وبالتالي قصص الأبطال لا تتوقف سنتكلم في هذه القصة عن: كيف أن أهل بنيبيل الأبطال هدموا جامع كان قد تم بنائه بجانب احد الينابيع في بنيبيل في فترة وجود البنابلية محاصرين في الحبيس حدث ذلك عام 1860 ومختصر القصة هو كما يلي : بعد الضغط الهائل والهجوم من قبل جميع العشائر الكردية على الضيعة انسحب الرجال إلى الحبيس المتواجد في أعالي الجبال المطلة على الضيعة واحتلت الضيعة لفترة من قبل العشائر الكردية وعندما رأى أهل بنيبيل بعد فترة أنهم قد ينتظرون كثيرا بدأوا كل يوم بالهجوم على الأكراد ليلا وقتل ما استطاعوا منهم وبعد تكبد الأكراد الكثير من القتلة والجرحى ذهبوا الاغاوات إلى ماردين وطلبوا قوة عسكرية مع مدفعية و بعد قدوم العسكر وقصف الحبيس بالمدفعية وتهدم بعض من أجزائه الخارجية ورجوعهم إلى ماردين باعتقادهم أنهم أدبوا أهل بنابيل عندها انسحبت المجموعات الكردية بدورها التي سكنت الضيعة لفترة. وعاد أهل بنابيل لضيعتهم المنهوبة من كل شيء حتى الأبواب والشبابيك كانوا قد سرقوها الأكراد. ولكن كان هناك شي خلفوه الأكراد استفزاز لأهل بنابيل وهو بنائهم لجامع على احد ينابيع الضيعة وكانوا بحجته يأتون ويصلون كل يوم جمعة استفزاز لأهل الضيعة مع العلم لم يكن يتواجد إي بيت مسلم لا في الضيعة ولا في أطرافها وفي احد الأيام وبينما كانت إحدى النساء ذاهبة لجلب المياه من النبع تحرش بها بعض الرجال الذين كانوا يغتسلون ليصلوا في الجامع فعادت المرأة إلى الضيعة ورمت الجرة أمام الرجال وقالت لهم لم يبقى لنا لا كرامة ولا شرف في الضيعة وشرحت لهم الأمر فغضب الشباب وأرادوا الهجوم فورا على الجامع والمصلين ولكن بعض من رجال الضيعة هدئ من نفوس الشباب واتفقوا على أن يهدموا الجامع ولكن ليس اليوم. وبدأوا بنقع القمح في البيوت ليكون جاهزا للزرع وحتى ينبت بأسرع ما يكون وحضروا كل الأدوات اللازمة وبعد خروج المصلين من الجامع ورجوعهم إلى قراهم تجمع كل رجال ونساء وأطفال أهل بنابيل وبدأوا بهدم الجامع ونقل الحجارة في الزنابيل وتوزيعها بين الكروم والأحراش وفلحوا الأرض وزرعوها بالقمح المنقوع وسقوا الأرض واهتموا كثيرا بها وبعد أسبوع وعندما قدموا الأكراد ليصلوا بالجامع تفاجئوا بعدم وجود الجامع وان القمح كان قد نبت مكانه وبعد دهشتهم واستغرابهم ذهبوا إلى ماردين ليشتكوا وليدعو أن أهل بنابيل هدموا الجامع مستغلين الوضع المزري للمسيحي بشكل عام و كيف لمسيحيين أن يهدموا جامع. وبما أن أهل بنابيل كانوا يراقبونهم عن كثب سبقوهم إلى ماردين ورشوا بعض المسؤلين في المحاكم وذهبوا إلى بعض الوجهاء من المسلمين المتعاطفين مع المسيحيين ليقفوا معهم
وتفاعلت القصة كثيرا بين الناس وكثرت الأقاويل وهم يقولون هدم البنابلية الجامع ونقلوه بالزنابيل. وتدخل متصرف ماردين بالأمر واخذ القصة على عاتقه وكلف لجنة للتحقيق والى أن جاء الكشف إلى قرية بنابيل برفقة بعض الوجهاء البلد وجدوا القمح مخضرا ومكتملا بعض الشيء فسأل الحاكم للأكراد أين موضع الجامع وعندما أشاروا إلى مكان القمح استغرب الحاكم وقال لهم كيف ذلك والقمح يبدو عليه مزروع منذ فترة طويلة وتابع الحاكم متسائلا هل لديكم أوراق تثبت ذلك فقالو لا قال هل تسكنون في الضيعة قالو لا هل لكم أراضي فيها قالو لا فرد الحاكم عليهم الم يكفي ما نهبتم وسرقتم وقتلتم وتدعون بانشاكم جامع على ارض ليست بأرضكم وفي قرية ليس فيها ولا مسلم يبدو هذا ما هو إلا استفزاز وتعدي على ما تبقى من مسيحي هذه الضيعة,,,,, وانتهت القصة بانسحاب الأكراد من القرية نهائيا.
مهما اشتدت الظروف القاسية على المسيحيين كان يوجد دائما بعض المسلمين القلة الشرفاء الذين كانوا يتعاطفون مع وضع المسيحي وكانوا نزهاء وشرفاء لا يوافقوا على كل ما يجري

إلى اللقاء في قصة أخرى من قصص أبطال بنابيل
ــــــــــــــــــــــــــــ
عن كتاب جراح في تاريخ السريان
عن كتاب سير الأبطال من مقلع البطولات بنابيل
واهم من كل تلك الكتب عن جدتي والدة أبي التي عاصرت الفرمان وحدثتنا الكثير من القصص والبطولات)

المصدر:الخوري جوزيف أفرام نجمة.لبنان.والصديق الأستاذ منير آسيا.جورج الياس والشاعر الصديق صليبا افرام نجمة.وسليم فايز موسي.(15/11/2015)
من كتابنا .قبائل الجزيرة السّورية
اسحق قومي.
//((تحية للدكتور جان شرو ببعبدا لبنان ـ الذي استضافني في بيته وقرأ لي روايتي دموع تأكل بقايا صمت بعد أن حصلت على موافقة وزارة الثقافة(نائب وزير الثقافة اللبناني يومها أسمه فؤاد هدابا في 17/7/1974م رافقني يومها ابن خالي صبحي أصلاني وصليبا افرام نجمة لطباعتها بمطابع دار المغرب العربي لصاحبها إبراهيم عباس قبل أن أذهب للمعلقة بزحلة إلى الشاعر الراحل سعيد عقل .حيث التقيته في بيته كان في 17/7/1974م ...))

نستقبل كل إضافة إيجابية أو تصويب ما لأن هدفنا لايقوم على التشبث برأي فلان ورأي فلان بل نريد أن نكون قريبين من الواقعية والموضوعية.شكرا لكلّ من سيضيف.