العشقُ الصوفيّ

من طرف اسحق قومي الأحد يوليو 17, 2016 3:04 am

العشقُ الصوفيّ
شعر اسحق قومي

أَوقفيني
عند شُطآن الحلم ...
عارياً
انسجيني
لغة ً
للعاشقين
انثريني
بقايا صور ٍ

لوّحي، فما عادت
(شهرزاد) تُغني قصيدتي
ولا النجومُ
تومضُ في ليل سكرتنا
الباقيةْ،
وزعيني كما تشائين
على دروب الوهمْ
أملاً
وسافري...

وزعيني كما تشائين
همساً
للجنون...
للحكايات الجميلة
اعبريني ذكرى..
تؤرخها أنفاسك
على ليلك ٍ من الآهاتِ
تنوحُ رغبتك الجموحة...
سأشعلها
أحسها .....
فأسكرُ....
تذكري أنتِ لست ِ
أول قصائدي وآخر مواويلي...
بلى...
أنتِ شهرزاد الفصول المستحيلة
في دمي..
مرافىء العابرين
مساحة حلميَّ
وترتيلة أبجدية العاشقينْ

وأنا نهرٌ
جفَّ
في مواسم الثلوج
بعد أن أرتوت
منه أغلب القصائد
والنساء..
***
منْ علمكِ تراتيل الدروبِ
بعدَ الغروبِ ـ
كصبية ٍ فارقها حلمها الجميلْ؟!!!
من أنارَ لكِ شموع الحيارى
رغم همسة المستحيلْ؟؟؟!!!

منْ أشعلكِ
وهجاً دونما أن نتحد
قبلةً ً
في أمسيةٍ؟
والمحطات
كأنها لا تسافر في كينونة الروح
بلا
طيفك..
مررتُها مرةً
ألف مرة
مليون مرة ....
على ضفاف الشتاء ِ
تمنيتُ لو تحتويني غرفةً
تعرّى سقفها،
مدفأة قديمة
وكتاب
وامرأة
تعرفُ كيفَ تسجرُ آخر بيادري
تلفني بين ذراعيها...(....)...
تعصرني حتى الثمالة...
على صدرها الواسع كطفلٍ
أنام
وأرتوي
فترتوي.
سأعطيها رغم البرد
كنوزيَّ
وأسكنها فضاءات الروح وطناً مهاجراً
فراشتي الصغير الحائرة المدللة..
تلّوني من دمي فصولاً للرغبةِ
مارسي طقوسك
لن تهربي ..
سأكون في ثنايا
أبجدية العشق...
معكِ
أين رحتِ
ورغم أَني أعرفُ أنك أكثر من المستحيل
فأنا عاشقٌ صوفيٌّ
أرتلُ
في ليلك البارد
مساحة فرحيٍ
وبقايا من
آماسيك القديمة.
أسرجي العصافير
لغة ً
والحمامُ
هديلا...
فجراً نسهرُ
على أعتاب همسنا
ونكتبُ...القصيدة البكر
وننحني
للعاصفات
نتوهج
ثمَّ....
نُمارس طقوسنا
وترحلين...
وأنا أسوح براري العاشقين
أبحثُ عن امرأة ٍ
أضاعت
قلادتها يوم عرسها..
لهذا تعالي
أطفئي نيران مملكتي
فأنا كالهشيم
أُهاجرُ
في سراب عينيك
حيرتها
تدللي

فدفاتر العشق
تذكرني
وأنا إمام
العاشقين
من أجل
همسة على
(بانوس)

وفيروز تُغني

(ليالي الشمال الحزينةْ).
.....

ألمانيا 2009م.