قصيدة بعنوان: قراءات الحجر
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة بعنوان: قراءات الحجر
قصيدة بعنوان: قراءات الحجر
21/4/2012
ـ نصٌّ إبداعي نطرحه لمسابقة أدبية ونقدية
للشاعر والأديب الراحل عبد الأحد قومي.
هذه القصيدة الفائزة بالتميز الأول مافوق الجائزة ومستوى المهرجان للشعراء الشباب في سوريا ، السويداء لعام 1997م
1 تقديم
**
سلامٌ عليكَ
سلامٌ إليكَ
سلامٌ لمنْ؟!
2 تقديم
**
تدحرجت دبابةٌ لحجرٍ
وصارت الحجرُ بلاداً
وصارت الدبابةُ كتلةَ حديدٍ يابس
نص شعري:
هذا ركامُ روحٍ
أضفرُ عنقَ البحرِ،ضفيرةً لكَ، وأخرى أُزاوجُها
بليلكةٍ فيتوسدُني نهرٌ ويكونُ الحلمُ بلاداً
عندَ مدخلِ فكرةٍ يتلوكَ إلهٌ، فتنسلُ من راحة العمرِ
غباراً أو نضوجَ إجاصةٍ، واهٍ من صعودكَ
يخرُّ نيزكُ حُلمِكَ، تشتهي حطامكََ،تدثرُ روحكَ
ينقلبُ مداكَ، يصبحُ مجدياً في علمِ الرصاصةِ الواحدةِ.
تورقُ الكرمةُ ، تحبلُ بقبلةٍ، فتؤجلُ وقوفكَ في نافذةٍ
وتشهقُ بالبلادِ.
ما الذي يدفُعكَ لتؤرخَ عرسَ موتِ الكلمات؟!
**
هو اشتهاءُ مفصلٍ حادٍ لفؤادِ البحر…
طريقٌ لا يتوبُ مِنْ خطواتِكَ، مدينةٌ تسعلُ قصيدتكَ،
تُقصيها سياجَ وجهكَ،
فتنهمرُ ترابَ لغةٍ أو زنبيلاً تُعدِّه للرحلةِ التي تلي…
بمفردكَ تُحصي القبرات.
لاتُخطىءُ في ألوانها،يُباغتكَ موتُكَ،
فتنثرُ أصابعكَ فراشاتٍ تجيدُ عشقَ الضوءِ ولا تموت
ساعةٌ أُخرى وأقفلُ صندوق الدنيا
والطفلُ المولعُ بحلواهُ ينسى المشهد الأخير من دمكَ.
مَنْ يدلفُ روحهُ في صندوق الدنيا؟!
يرى المشهدالأخير
هي ضحكةٌ أو زكام، ترحلُ في ساعةٍ مناسبةٍ،
والوقتُ تُوهمهُ أنفاسُكَ،يخجلُ يتكورُ في لفافتكَ
تُحرقهُ ولا تنتشي ، يصحو صهيلُكَ، فتشتعلُ الساحةُ.
تقفزُ لأصابعكَ الياسميناتُ تؤاخي أصدقاءَكَ الذين سقطوا!!
هذا ركامُ روحٍ، أضفرُ عنقَ البحر،
ضفيرةً لعاشقٍ، وأُخرى أزاوجُها بليلكةٍ
فيتوسدُكَ نهرُكَ ويكونُ حلمُكَ كلَّ البلادِ.
***
لا تقتربْ هذازهو العاصفة. هذه إطاراتك،
هذا نكوصُكَ …
لا تقتربْ
والمدُّ لايأتيكَ
فجِّرْ مَداكَ،
لقّمهُ،
وارفعْ رتاجهُ الصدىء
اقتحمْ رؤياكَ،وجهكَ مدىً،
والريحُ تنحني
لجديلتكَ الرائحةِ صوبَ قمرٍ موزعٍ بينكَ وبينكْ
افتحْ نكوصَ اللحظةِ، ـ مَنْ ذا الذي يقرأُ الفاتحة؟!!
عامٌ لرحلةٍ تاليةٍ،تركضُ القرنفلاتِ تشهقُ بالبردِ،
تمتطي شبقَ الآلهة.
هذي نبوءاتُكَ تستبيحُ قمراً،
يسقطُ في يديها يتكورُ،ينمو خارجاً، يصيرُ شجراً نقطفهُ
مولعاً بالنهرِ المصّوبِ للبحرِ.
عامٌ طويلٌ للفيلةِ، نفتحُ نافذةً للغبارِ،
الشمسُ مَنْ يعرفها يُصححُ اندثارَ ضوئها؟!
يوِّجهُ دخاناً يملأُ وريدها دفقةً كأرضٍ يعشقها اللعاب
ترابٌ لهُ طعمُ نباحٍ،
أشلاءٌ تحاصرها انهياراتُ شاعرٍ وساماً
لطعنةٍ منفردةٍ.
بطيءٌ حبُّوكُ أيُّها المنكسرُ
نفتكَ المرافىءُ مقفلاً،حاصرتكَ السفنُ بارداً
قتلتكَ الموجةُ وحيداً،خلفتكَ تزهو غريباً
والعامُ طويلٌ طويلْ
عامٌ قصيرٌ لا يطأُعتباتِنَا،وسادتهُ كومةُ أطفالٍ
تتهجى قتل بويضاتها…افتحْ قلبكَ للعبورِالمحاصرِ
فأنثاكَ لم تتعلمْ كيفَ تشرأب بُعادكَ، تصنعهُ
حضوراً
نهرٌيبتلعُ نواعيركَ،
يقضمُ الجسر
الذي يحبلُ من خطواتكََ المبّللةِ بأحلامِ صديقةٍ تطرزُ عقلكَ بالقصيدةِ.
هي خطوتُكَ التي تؤكدُ موتَكَ
مَنْ يبعثهُا مديدةً تصهرُ السلك المانعَ المصنوعَ من وردةِ دمِكَ؟!!
وكلُّ مَنْحولكَ سرابٌ يفرُّ من أضافركَ
سرابٌ مباحٌ للمدى .والمدى مفتوحٌ للغباءِ.
لاتكنْ عارفاً ينساكَ القطيعُ المولعُ بقتلِ قُبّراتكَ
كنْ أنتَ، قاستكَ الريحُ …كنتَ بطولها
كُنتَ بعرضِ الشوكة المدببة،
تُرابكَ تحملُهُ زوّادةُ عامٍ لايجيءُ
ترفعهُ تأشيرةَ دخولٍ.
متعبٌ نهركَ من رحيل خطوتكَ،
شهوتكَ القصائدُ. ـ القرارُ صنَعتْكَ أضحوكة لمكوكٍ ،يلفُّ أفكاراً وأصابعَ راتجة
قاتلُكَ يتفوقُ في حرفةِ امتصاص شعركَ يجعلهُ يابساً
كما عظمة كلبٍ يتوه، يطرّي ثنايا السوط،
يضربُ عنقَ زهرةٍ، لا تنتشِ هو الآنَ وقتُكَ
هوالآن وقتٌ يؤدي إلى موتكَ
مائلةٌ يمسها الله بكَ،
تنتفضُ يكونُ حلمكَ فراغاً
مَنْ يبعثني سواكَ؟! يأطِّرُ خوفهُ، يتلو جفونه خيطاً
يعشقُ ـ يعبُّرائحتي
غرفةٌ …صومعةٌ، تتسعُ
تصيرُ أرجوحةً
ومثلَ إطارات تفتحُ زواياها
تمتدُ.
إلاكَ مَنْ ذا الذي يوحِّدُ فينا المقصلة؟؟!!
كسيفٍ تطلعُ من جثةِ قاتليكَ، نصرخُ قتلاً كان توحُّدنا
توجسنا كنتَ ولم تجيءْ
حنانيكَ كيفَ تعودتَ قتلي؟!
وتمرُّ وحيداً من جورب امرأةٍ
هي وطنٌ لجمعٍ مركولٍ في بواباتِ طيفٍ يعبرُنا ولا يعبرُ زهوكَ
مكترثٌ بيديكَ،يعدُّ أصابعها، يخطىءُ فيتقصي عذوبتها
مَنْ يفتحُ المدينةَ؟!!
تتأرجحُ تائهةً كسورةِ إنجيلٍ
حرثناهُ وكانَ الحصادُ ممهوراً بقفةٍ للنّياتِ
لا تعتذرُ الأنصالُ منجراحِها…
ولا تسعْكَ هي ولا تتسعُ
لوجهها الطافحِ باشتياقك للدفءِ محمولاًعلى نصلٍ.
كمْ مرّةً أَحرقتَ أصابعكَ وأنتَ تعدُّ أَصدقاءَكَ الذينَ رحلوا؟؟؟!!!
مراكبٌ أَدمنتْكَ وأنتَ لا تبحرُ،
ما بالُكَ لا تُغامرُ؟
مابلُكَ تغامرُ بكلِّ لحظاتكَ المشنوقةِ على بوابةِ القلب
رويدكَ أيُّها المنكسرحتى الثمالة،تُفاجئُكَ المنحنياتُ السريعةُ
ولا تحظى منكَ ولو بشراعٍ للسفرِالمقدسِ،
لوجهكَ الدفين بين يديك.
وحيدٌ أنتَ…كمْ قلتَ لنفسكَ( زوربا)
أصابعُكَ تعضُها النوافذُ المزوّرةُ بالمستحيلْ
بردٌ ولفافات،
تصنعُ أيقونتكَ…تتوجسها
فلا يفرُّ من يديكَ إلاَّيديك.
أَتجيئُكَ اليقظةُ؟!!
ونفسكَ موحشةٌ بالبردِ،
جرعةُ دفءٍوحصارٌ
يتفتقُ عندَ جبالِ شهوتكَ المباحةِ لكلِّ (كينا) البلاد…،
وأنتَ أنتْ… تكابرُ ـ
ماذا تفعلُ حين تُباعُ أحلامكَ دفعةً واحدة؟!!
ماذا تتوخى أيّهاالرجلُ المعطوبُ بالقصيدة وكمشةِ الروح،
أفعىً لمداكَ، أفعىً لرؤياكَ،
عامٌ ينصرمُ ووجهكَ مشرّعٌ
لطعنةٍ قدْ تجيءْ . أيّها الوارفُ بالقتامةِ،
وتوجس البكاء كنوافيركَ المتفتحة لزهرةِ قلبكَ
بالأصابعِ تبدأُ، حمولتُكَ مَنْ يزنها
يُقدرُ حجومها…
يدركُ سعتها…؟؟؟!!!
عند ركبتكَ منعطفُ البلاد الجميل…
عيونكَ منسوبُ نهرٍ يطفو. ـ ما الذي تشتهي حين تمرُّكَ القرنفلاتُ؟!
كيفَ تلّون الرائحة بالأصابعِ؟!
دوارٌ يصبُ سمكةً تعشقُ شباككَ الممزقةِ،
حينَ تمرُّكَ أحذيةٌ سميكةٌ، بداوة عسكرٍ…
ما الذي تدهسهُ منأفكاركَ
طفلٌ أمْ همسةُ مدفعٍ ؟!
وعندما لا يمركَ أحدٌ تُصابُ فقراتُكَ بالارتجاف.
حلمٌ تبدأُ، حلمٌ تنتهي، آهٍ منكَ …كمْ تحلمُ؟!!
هو آخر المدىالمملوءُ بكَ،
لا تعطي وجهَكَ للريحِ تجتاحُكَ الرماحُ والسيوفُ الصدئةُ.
ساومتكَ المحاجرُ أنْ تتلوها
مرةً أُخرى وأُخرى، ليتكَ الآنَ تبيعُ دمكَ.
ترى جفنةً من رمال يديكَ،
شاعرٌ
أضاعَ أصابعهُ في جريان نهرٍ لايحصي …
كمْ من البلاد مرّها؟!
حين كان الجليدُ يتوزعُ شرياناً شرياناً لرُوحكَ…
آهٍ أيُّها المنكسرُ
هل تُدركُ الأرضُ قدميكَ…؟!!
وأنتَ تسبقُ المطرَ المحاصرِ بالثلوج
لا أحدَ يبيعكَ سلةً تحملُ أفكاركَ
هل ستضعها فيجيوب سترتكَ المثقوبةِ؟!!
أمْ ستتلوها على مسامع العصافير التي فاجأها القنصُ؟!
والمطاراتُ لا تحملها للبلاد الحارةِ ستموتُ عند متراسِ الجليدِ…
المُعدِّ لقتلها…
لا تفتح يديكَ تَصبْ بالسعالِ
كمْ مرّةً علمتكَ القبراتُ أنْ ترفضَ موتَكَ.؟!
كمْ مرّةً عرفتكَ الهجرة؟
كمْ مرّةً تُهاجرُ؟!
هذا المزادُ ماذا يفيدكَ …الخنجرُ المغروس في ظهركَ؟
محكمةٌ لاتخافكَ، محكمةٌ لا تخافُ حاكميها
ارفضْ موتكَ قدْ لا تُهاجر!
ماذا أُسّميكَ أيُّها الفصلُ بين التوبةِ وزفاف المقصلة…؟!
وتدخلُكَ البلادُ
تأخذكَ لقمةٍ ليستْ هي الجلجلة.
وحُدكَ تقُصى بالنباح والبلاغات للمزبلة.
احفر صهيلُكَ فيجدار الهيكلِ،
افضحْ حُراساً فكروا في حيلةٍ تُنشىءُ لكَ قاموساً ومجزرة.
إذنْ هذا نفيرُ المقصلة…
افتحْ بوابة القلبِ، مزّق لغةَ المهزلةْ
ابعثْ صهيلكَ
انشر دروعكَ
آن جحيمكَ يشتعل
آن جحيمُكَ يشتعل.
****
احتفاءً بذكرى شاعرنا وأديبنا الراحل عبد الأحد قومي
نطرح هذاالنص الشعري المتميز لدراسة أدبية ونقدية على أن تصلنا جميع الدراسات خلال شهر من الآن وسنحتفي بجميع الدراسات التي ستردنا كما ستخضع لمسابقة من خلال لجنة نسعى منذاليوم لاختيار أفضل الأساتذة لها وبعد قرار اللجنة سيمنح الفائز الأول جائزة مالية (قدرها ) مع نشر دراسته ضمن لوتس الشاعر والأديب الراحل عبد الأحدقومي . أما الفائز الثاني والثالث فهناك جائزة لكلّ منهما (ليرة سورية) مع بطاقة للتميز الأدبي وستنشر الدراسة لكليهما في لوتس الشاعر الراحل أيضا... على ألاتقل أية دراسة عن عشرة صفحات (وورد) ولا نستقبل أية دراسة إلا عن طريق برنامج الورد .نحن بانتظار دراساتكم أهلا بك
مدير ورئيس التحرير
www.ishakalkomi.com
21/4/2012
ـ نصٌّ إبداعي نطرحه لمسابقة أدبية ونقدية
للشاعر والأديب الراحل عبد الأحد قومي.
هذه القصيدة الفائزة بالتميز الأول مافوق الجائزة ومستوى المهرجان للشعراء الشباب في سوريا ، السويداء لعام 1997م
1 تقديم
**
سلامٌ عليكَ
سلامٌ إليكَ
سلامٌ لمنْ؟!
2 تقديم
**
تدحرجت دبابةٌ لحجرٍ
وصارت الحجرُ بلاداً
وصارت الدبابةُ كتلةَ حديدٍ يابس
نص شعري:
هذا ركامُ روحٍ
أضفرُ عنقَ البحرِ،ضفيرةً لكَ، وأخرى أُزاوجُها
بليلكةٍ فيتوسدُني نهرٌ ويكونُ الحلمُ بلاداً
عندَ مدخلِ فكرةٍ يتلوكَ إلهٌ، فتنسلُ من راحة العمرِ
غباراً أو نضوجَ إجاصةٍ، واهٍ من صعودكَ
يخرُّ نيزكُ حُلمِكَ، تشتهي حطامكََ،تدثرُ روحكَ
ينقلبُ مداكَ، يصبحُ مجدياً في علمِ الرصاصةِ الواحدةِ.
تورقُ الكرمةُ ، تحبلُ بقبلةٍ، فتؤجلُ وقوفكَ في نافذةٍ
وتشهقُ بالبلادِ.
ما الذي يدفُعكَ لتؤرخَ عرسَ موتِ الكلمات؟!
**
هو اشتهاءُ مفصلٍ حادٍ لفؤادِ البحر…
طريقٌ لا يتوبُ مِنْ خطواتِكَ، مدينةٌ تسعلُ قصيدتكَ،
تُقصيها سياجَ وجهكَ،
فتنهمرُ ترابَ لغةٍ أو زنبيلاً تُعدِّه للرحلةِ التي تلي…
بمفردكَ تُحصي القبرات.
لاتُخطىءُ في ألوانها،يُباغتكَ موتُكَ،
فتنثرُ أصابعكَ فراشاتٍ تجيدُ عشقَ الضوءِ ولا تموت
ساعةٌ أُخرى وأقفلُ صندوق الدنيا
والطفلُ المولعُ بحلواهُ ينسى المشهد الأخير من دمكَ.
مَنْ يدلفُ روحهُ في صندوق الدنيا؟!
يرى المشهدالأخير
هي ضحكةٌ أو زكام، ترحلُ في ساعةٍ مناسبةٍ،
والوقتُ تُوهمهُ أنفاسُكَ،يخجلُ يتكورُ في لفافتكَ
تُحرقهُ ولا تنتشي ، يصحو صهيلُكَ، فتشتعلُ الساحةُ.
تقفزُ لأصابعكَ الياسميناتُ تؤاخي أصدقاءَكَ الذين سقطوا!!
هذا ركامُ روحٍ، أضفرُ عنقَ البحر،
ضفيرةً لعاشقٍ، وأُخرى أزاوجُها بليلكةٍ
فيتوسدُكَ نهرُكَ ويكونُ حلمُكَ كلَّ البلادِ.
***
لا تقتربْ هذازهو العاصفة. هذه إطاراتك،
هذا نكوصُكَ …
لا تقتربْ
والمدُّ لايأتيكَ
فجِّرْ مَداكَ،
لقّمهُ،
وارفعْ رتاجهُ الصدىء
اقتحمْ رؤياكَ،وجهكَ مدىً،
والريحُ تنحني
لجديلتكَ الرائحةِ صوبَ قمرٍ موزعٍ بينكَ وبينكْ
افتحْ نكوصَ اللحظةِ، ـ مَنْ ذا الذي يقرأُ الفاتحة؟!!
عامٌ لرحلةٍ تاليةٍ،تركضُ القرنفلاتِ تشهقُ بالبردِ،
تمتطي شبقَ الآلهة.
هذي نبوءاتُكَ تستبيحُ قمراً،
يسقطُ في يديها يتكورُ،ينمو خارجاً، يصيرُ شجراً نقطفهُ
مولعاً بالنهرِ المصّوبِ للبحرِ.
عامٌ طويلٌ للفيلةِ، نفتحُ نافذةً للغبارِ،
الشمسُ مَنْ يعرفها يُصححُ اندثارَ ضوئها؟!
يوِّجهُ دخاناً يملأُ وريدها دفقةً كأرضٍ يعشقها اللعاب
ترابٌ لهُ طعمُ نباحٍ،
أشلاءٌ تحاصرها انهياراتُ شاعرٍ وساماً
لطعنةٍ منفردةٍ.
بطيءٌ حبُّوكُ أيُّها المنكسرُ
نفتكَ المرافىءُ مقفلاً،حاصرتكَ السفنُ بارداً
قتلتكَ الموجةُ وحيداً،خلفتكَ تزهو غريباً
والعامُ طويلٌ طويلْ
عامٌ قصيرٌ لا يطأُعتباتِنَا،وسادتهُ كومةُ أطفالٍ
تتهجى قتل بويضاتها…افتحْ قلبكَ للعبورِالمحاصرِ
فأنثاكَ لم تتعلمْ كيفَ تشرأب بُعادكَ، تصنعهُ
حضوراً
نهرٌيبتلعُ نواعيركَ،
يقضمُ الجسر
الذي يحبلُ من خطواتكََ المبّللةِ بأحلامِ صديقةٍ تطرزُ عقلكَ بالقصيدةِ.
هي خطوتُكَ التي تؤكدُ موتَكَ
مَنْ يبعثهُا مديدةً تصهرُ السلك المانعَ المصنوعَ من وردةِ دمِكَ؟!!
وكلُّ مَنْحولكَ سرابٌ يفرُّ من أضافركَ
سرابٌ مباحٌ للمدى .والمدى مفتوحٌ للغباءِ.
لاتكنْ عارفاً ينساكَ القطيعُ المولعُ بقتلِ قُبّراتكَ
كنْ أنتَ، قاستكَ الريحُ …كنتَ بطولها
كُنتَ بعرضِ الشوكة المدببة،
تُرابكَ تحملُهُ زوّادةُ عامٍ لايجيءُ
ترفعهُ تأشيرةَ دخولٍ.
متعبٌ نهركَ من رحيل خطوتكَ،
شهوتكَ القصائدُ. ـ القرارُ صنَعتْكَ أضحوكة لمكوكٍ ،يلفُّ أفكاراً وأصابعَ راتجة
قاتلُكَ يتفوقُ في حرفةِ امتصاص شعركَ يجعلهُ يابساً
كما عظمة كلبٍ يتوه، يطرّي ثنايا السوط،
يضربُ عنقَ زهرةٍ، لا تنتشِ هو الآنَ وقتُكَ
هوالآن وقتٌ يؤدي إلى موتكَ
مائلةٌ يمسها الله بكَ،
تنتفضُ يكونُ حلمكَ فراغاً
مَنْ يبعثني سواكَ؟! يأطِّرُ خوفهُ، يتلو جفونه خيطاً
يعشقُ ـ يعبُّرائحتي
غرفةٌ …صومعةٌ، تتسعُ
تصيرُ أرجوحةً
ومثلَ إطارات تفتحُ زواياها
تمتدُ.
إلاكَ مَنْ ذا الذي يوحِّدُ فينا المقصلة؟؟!!
كسيفٍ تطلعُ من جثةِ قاتليكَ، نصرخُ قتلاً كان توحُّدنا
توجسنا كنتَ ولم تجيءْ
حنانيكَ كيفَ تعودتَ قتلي؟!
وتمرُّ وحيداً من جورب امرأةٍ
هي وطنٌ لجمعٍ مركولٍ في بواباتِ طيفٍ يعبرُنا ولا يعبرُ زهوكَ
مكترثٌ بيديكَ،يعدُّ أصابعها، يخطىءُ فيتقصي عذوبتها
مَنْ يفتحُ المدينةَ؟!!
تتأرجحُ تائهةً كسورةِ إنجيلٍ
حرثناهُ وكانَ الحصادُ ممهوراً بقفةٍ للنّياتِ
لا تعتذرُ الأنصالُ منجراحِها…
ولا تسعْكَ هي ولا تتسعُ
لوجهها الطافحِ باشتياقك للدفءِ محمولاًعلى نصلٍ.
كمْ مرّةً أَحرقتَ أصابعكَ وأنتَ تعدُّ أَصدقاءَكَ الذينَ رحلوا؟؟؟!!!
مراكبٌ أَدمنتْكَ وأنتَ لا تبحرُ،
ما بالُكَ لا تُغامرُ؟
مابلُكَ تغامرُ بكلِّ لحظاتكَ المشنوقةِ على بوابةِ القلب
رويدكَ أيُّها المنكسرحتى الثمالة،تُفاجئُكَ المنحنياتُ السريعةُ
ولا تحظى منكَ ولو بشراعٍ للسفرِالمقدسِ،
لوجهكَ الدفين بين يديك.
وحيدٌ أنتَ…كمْ قلتَ لنفسكَ( زوربا)
أصابعُكَ تعضُها النوافذُ المزوّرةُ بالمستحيلْ
بردٌ ولفافات،
تصنعُ أيقونتكَ…تتوجسها
فلا يفرُّ من يديكَ إلاَّيديك.
أَتجيئُكَ اليقظةُ؟!!
ونفسكَ موحشةٌ بالبردِ،
جرعةُ دفءٍوحصارٌ
يتفتقُ عندَ جبالِ شهوتكَ المباحةِ لكلِّ (كينا) البلاد…،
وأنتَ أنتْ… تكابرُ ـ
ماذا تفعلُ حين تُباعُ أحلامكَ دفعةً واحدة؟!!
ماذا تتوخى أيّهاالرجلُ المعطوبُ بالقصيدة وكمشةِ الروح،
أفعىً لمداكَ، أفعىً لرؤياكَ،
عامٌ ينصرمُ ووجهكَ مشرّعٌ
لطعنةٍ قدْ تجيءْ . أيّها الوارفُ بالقتامةِ،
وتوجس البكاء كنوافيركَ المتفتحة لزهرةِ قلبكَ
بالأصابعِ تبدأُ، حمولتُكَ مَنْ يزنها
يُقدرُ حجومها…
يدركُ سعتها…؟؟؟!!!
عند ركبتكَ منعطفُ البلاد الجميل…
عيونكَ منسوبُ نهرٍ يطفو. ـ ما الذي تشتهي حين تمرُّكَ القرنفلاتُ؟!
كيفَ تلّون الرائحة بالأصابعِ؟!
دوارٌ يصبُ سمكةً تعشقُ شباككَ الممزقةِ،
حينَ تمرُّكَ أحذيةٌ سميكةٌ، بداوة عسكرٍ…
ما الذي تدهسهُ منأفكاركَ
طفلٌ أمْ همسةُ مدفعٍ ؟!
وعندما لا يمركَ أحدٌ تُصابُ فقراتُكَ بالارتجاف.
حلمٌ تبدأُ، حلمٌ تنتهي، آهٍ منكَ …كمْ تحلمُ؟!!
هو آخر المدىالمملوءُ بكَ،
لا تعطي وجهَكَ للريحِ تجتاحُكَ الرماحُ والسيوفُ الصدئةُ.
ساومتكَ المحاجرُ أنْ تتلوها
مرةً أُخرى وأُخرى، ليتكَ الآنَ تبيعُ دمكَ.
ترى جفنةً من رمال يديكَ،
شاعرٌ
أضاعَ أصابعهُ في جريان نهرٍ لايحصي …
كمْ من البلاد مرّها؟!
حين كان الجليدُ يتوزعُ شرياناً شرياناً لرُوحكَ…
آهٍ أيُّها المنكسرُ
هل تُدركُ الأرضُ قدميكَ…؟!!
وأنتَ تسبقُ المطرَ المحاصرِ بالثلوج
لا أحدَ يبيعكَ سلةً تحملُ أفكاركَ
هل ستضعها فيجيوب سترتكَ المثقوبةِ؟!!
أمْ ستتلوها على مسامع العصافير التي فاجأها القنصُ؟!
والمطاراتُ لا تحملها للبلاد الحارةِ ستموتُ عند متراسِ الجليدِ…
المُعدِّ لقتلها…
لا تفتح يديكَ تَصبْ بالسعالِ
كمْ مرّةً علمتكَ القبراتُ أنْ ترفضَ موتَكَ.؟!
كمْ مرّةً عرفتكَ الهجرة؟
كمْ مرّةً تُهاجرُ؟!
هذا المزادُ ماذا يفيدكَ …الخنجرُ المغروس في ظهركَ؟
محكمةٌ لاتخافكَ، محكمةٌ لا تخافُ حاكميها
ارفضْ موتكَ قدْ لا تُهاجر!
ماذا أُسّميكَ أيُّها الفصلُ بين التوبةِ وزفاف المقصلة…؟!
وتدخلُكَ البلادُ
تأخذكَ لقمةٍ ليستْ هي الجلجلة.
وحُدكَ تقُصى بالنباح والبلاغات للمزبلة.
احفر صهيلُكَ فيجدار الهيكلِ،
افضحْ حُراساً فكروا في حيلةٍ تُنشىءُ لكَ قاموساً ومجزرة.
إذنْ هذا نفيرُ المقصلة…
افتحْ بوابة القلبِ، مزّق لغةَ المهزلةْ
ابعثْ صهيلكَ
انشر دروعكَ
آن جحيمكَ يشتعل
آن جحيمُكَ يشتعل.
****
احتفاءً بذكرى شاعرنا وأديبنا الراحل عبد الأحد قومي
نطرح هذاالنص الشعري المتميز لدراسة أدبية ونقدية على أن تصلنا جميع الدراسات خلال شهر من الآن وسنحتفي بجميع الدراسات التي ستردنا كما ستخضع لمسابقة من خلال لجنة نسعى منذاليوم لاختيار أفضل الأساتذة لها وبعد قرار اللجنة سيمنح الفائز الأول جائزة مالية (قدرها ) مع نشر دراسته ضمن لوتس الشاعر والأديب الراحل عبد الأحدقومي . أما الفائز الثاني والثالث فهناك جائزة لكلّ منهما (ليرة سورية) مع بطاقة للتميز الأدبي وستنشر الدراسة لكليهما في لوتس الشاعر الراحل أيضا... على ألاتقل أية دراسة عن عشرة صفحات (وورد) ولا نستقبل أية دراسة إلا عن طريق برنامج الورد .نحن بانتظار دراساتكم أهلا بك
مدير ورئيس التحرير
www.ishakalkomi.com
مواضيع مماثلة
» قصيدة بعنوان: ســـــــــــــــــــأنسى.....شعر اسحق قومي
» قصيدة بعنوان:لما رحل..شعر ناديا خلوف
» قصيدة بعنوان:عيد الأم....اسحق قومي
» قصيدة بعنوان:تجمَّلتِ فأغريتِ الجمالَ
» قصيدة بعنوان: ماض ٍ مع الخابور....شعر اسحق قومي
» قصيدة بعنوان:لما رحل..شعر ناديا خلوف
» قصيدة بعنوان:عيد الأم....اسحق قومي
» قصيدة بعنوان:تجمَّلتِ فأغريتِ الجمالَ
» قصيدة بعنوان: ماض ٍ مع الخابور....شعر اسحق قومي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى