ماذا عن معرض الكتاب في عمان.جريدة العرب اليوم...اسحق قومي

من طرف اسحق قومي الجمعة يوليو 18, 2008 5:19 am

معرض عمان الدولي الثاني عشر للكتاب ..إحياء لدور القراءة الورقية فهل أعطيناه ما يستحق ؟!

سيقام في عمان ما بين 15 - 25 .7. 2008 معرض عمان الدولي الثاني عشر للكتاب، حيث أن فكرة دعم الكتاب والمؤلف ودور النشر عبر اقامة المعارض العربية، لم تحظَ بالترويج الاعلامي المناسب لهكذا حدث ثقافي كبير، ترى ما هي الأسباب وراء تجاهل زوار هكذا معارض، وهل القارئ العربي اليوم لم يهتم بالتجمع الهام لدور النشر العربية في مكان واحد وتوفر له امكانية الحصول على كتابه بأسهل الطرق وأقل الأسعار؟ مَن المسؤول عن تجاهل هكذا أحداث ثقافية بارزة ، أم أنَّ القارئ أصبح يستعين هذه الأيام بالشبكة العنكبوتية /الانترنت كبديل لتصفح الكتاب الورقي ؟ معرض عمان الدولي الثاني عشر للكتاب إحياء لدور القراءة الورقية فهل أعطيناه ما يستحق، وما هي العوامل التي تساهم في تأسيس ثقافة بنَّاءة لدعم معارض الكتب؟! العرب اليوم فتحت باب الحوار حول معرض عمان الدولي الثاني عشر للكتاب ..إحياء لدور القراءة الورقية فهل أعطيناه ما يستحق ؟! وتاليا بعض المشاركات .

عادل محمود

(2375) اسحق قومي/ شاعر وأديب سوري مقيم في المانيا
معرض الكتاب في بيوت الأغراب.... رحم الله الشاعر حين قال: وخير جليس ٍ في الأنام كتاب...... عندما كان الكتاب المصدر الأول لمن يريد التزود بالعلوم بعد مجالس الأمراء والملوك ومرابد الشعر وغيرها من مصادر كانت وقت ذاك هي النبع الذي يستقي منهُ من يفتش عن المعرفة بكل أنواعها.بالإضافة إلى المدارس ..ومرَّ الكتابة بعدة مراحل تاريخية كي يتوفر بأيدي القارىء.وكانت أسواق الوراقين تزخر بنسخ الكتب ..وهكذا حتى طالعتنا المطابعُ الآلية في حلب الشهباء في أواخر القرن الثامن عشر. إلى أن وصلنا إلى بيروت ودمشق والقاهرة والمطابع تزدهر وتطور من جودة الكتاب. أُقيمت معارض تيمناً بالمعارض الغربية وكانت الدولة تُشارك في صنع هذا الحدث الهام. وتدعمه ماديا ومعنويا وإعلاميا...ولكننا نجد ومنذ سنوات مدى تأثير الجانب الاقتصادي في إقتناء الكتاب لأن الانسان العربي بحاجة إلى رغيف الخبز فهو الأهم.وهكذا وعبر العملية الشرائية غير المتوازية والعادلة مع مايحصل عليه العامل في القطاعين العام والخاص والطبقة الفلاحية.نجد إنزواء لدور الكتاب عن مسرح الأهمية. ومن أسباب تراجع دور الكتاب : وجود الثورة المعلوماتية العنكبوتية.فقد سهلت على الراغب بالقراءة وعوضته عن الإقتناء..لا بل بكبسة زر يستطيع أن يقرأ ما يريده. لكن أتمنى أن يبقى ذلك الدور الحميم للكتاب. ولكننا لسنا ضد التطور الإيجابي وعلى الدولة القطرية أن تبعث في إحياء دور الكتاب والمؤسسات الطابعة. ....اسحق قومي ألمانيا