اسحق قومي يُشارك في جريدة العرب اليوم 19/7/2008م

من طرف اسحق قومي السبت يوليو 19, 2008 11:37 am

ايران و امريكا .. هل تطبقان مقولة أعداء اليوم ربما يصبحون أصدقاء الغد ؟!

استقبلت جنيف اليوم 19-7-2008 أول لقاء بين اثنين من كبار المسؤولين في إيران والولايات المتحدة منذ عام 1979 .يعتقد المحللون أن مشاركة الولايات المتحدة في هذا التوقيت بالتحديد، لها أكثر من مغزى، لا سيما وأنها تأتي بعد تلميحات طهران وواشنطن لاحتمال عودة العلاقات على مستويات تمهيدية وبدء خط طيران بين البلدين، والدخول في مفاوضات مباشرة . وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى أن بلادها لا تناصب أحدا العداء إلى الأبد، وأن أعداء اليوم ربما يصبحون أصدقاء الغد، لتعود وتذكر بأن كل هذا لا يعني تنازل واشنطن عن شرط وقف التخصيب. هل برايك يخسر العرب نجاح تطور العلاقة الايرانية الامريكية .هل هو ايضا بداية انطلاق تعاون لاجل التفاهم بين ايران وامريكا حول الازمة العراقية. العرب اليوم تفتح باب الحوار حول ايران و امريكا هل تطبقان مقولة أعداء اليوم ربما يصبحون أصدقاء الغد ؟!

عادل محمود

أرشيف حارات الكترونية
(2413) اسحق قومي. / شاعر واديب سوري مقيم في ألمانيا
سياسةٌ بنت أبوها الزئبق الفرارُ رحم الله الشاعر... لو رجعنا قليلاً إلى الوراء فإن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد سلحت إيران لتصبح خامس دولة مسلحة عدة وعتاداً....وكانت هي من أغدق على إيران وشاهها لتكون الخط الدفاعي الأول ضدّ الشيوعية المتسللة من وراء القوقاز...ولو قرأنا عن الفرس لوجدنا في العهد القديم هم من مكن اليهود المسبيين ليعودوا ويبنوا هيكل سليمان.... ولكي نقرأ السياسة الأمريكية التي تُغدقُ وإلى الآن مليارات الدولارات على حلفائها في المنطقة ومنهم تركيا.ورغم هذا فأنا أرى أن البراغماتية المعمول بها في سياسة الإدارة الأمريكية لا تُحظى دوما بالقبول والتنفيذ.من قبل من تغدق عليهم أمريكا مليارات الدولارات. ومثالنا(مجيء الخميني....وعدم قبول تركيا للطائرات الأمريكية لتقلع من أنجرلك لضرب العراق( رغم أنني كنت ضد ضرب العراق). إذن ليس هناك من غرابة ٍ سيما وأن أمريكا وحلف الناتو يضربون الصرب لمدة 93 يوما والفاتورة تدفعها إيران ورغم العلاقات غير الودية بين البلدين.ومن قال أن أمريكا وأقصد هنا بالتحديد الإدارة الأمريكية تريد أن لا تكسب إيران وتتفادى فعلاً حربا مكلفة للغاية إن حدثت ومن ثمَّ مدمرة للبشرية؟!! وهذا الدرس على أمريكا ألا تنساه لما خسرت من مالٍ وعتادٍ وجنودٍ في العراق وأفغانستان.وأرى الموضوع من الزاوية الإيرانية.فأقول: أمريكا لاتُقاوم. وعلى الساسة الإيرانيين أن يحسبوا حساباتهم بشكلٍ جيد لأن لأيران مشاكل مع خمس قوميات يتكون منها النسيج الإيراني.ومن ثم الحالة في الساحة الإيرانية المهزوزة أصلاً.... وكي توفر المال الذي ستدمر به بلدها وأقصد إيران لتسخره من أجل فقرائها ومشاريعها التنموية..وليس من أحدٍ لا يُريد السلام لأنه غاية البشرية.. نحن مع السلام بأية صيغةٍ كانت ولِمَ لا.....كفى البشرية في هذا القرن الدمار. المصالح الحيوية يجب أن توضع موضع الحسبان ولتحسب كل دولة كلفة عنادها.وعراقنا الجريح يكفينا مثالا. أخوكم اسحق قوم مودتي. ألمانيا في 19/7/2008م