إسحق قومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجرد شخصيات...هكذا تكلم الزمن بحقهم....اسحق قومي

اذهب الى الأسفل

مجرد شخصيات...هكذا تكلم الزمن بحقهم....اسحق قومي Empty مجرد شخصيات...هكذا تكلم الزمن بحقهم....اسحق قومي

مُساهمة من طرف اسحق قومي الخميس أكتوبر 02, 2008 4:34 pm

شخصيات من مدينتي الحسكة
لماذا نذكر دوماً ما نريد أن نذكرهُ؟ لماذا لا نخرج عن المألوف.ونكتب عن الأمور التي نعتقد أنها غير جديرة بالاهتمام،ولماذا وما هي الأسباب التي أدت إلى أن يكون هذا على هذه الشاكلة أو هذه على تلك؟كما لا نحفظ أسماء المحافظين الذين تعينوا لقيادة المحافظة.كذلك لا نحفظ أسماء الصناعات التي يقوم بها الميردليون والقلعة مراويون والأرمن والمنصوراتيون،والبريهمويون والآشوريون.أو القصوارنة الذين لا يتقيدون بشروط الزمن وسنوات الجفاف،رغم أن مواسمهم غنية ووافرة..وتعرفون ماذا يقولون عنهم ؟!..أنهم كويتيون(لأنهم أغنياء).وأخر القرن العشرين تعلم منهم الكردي والعربي بعض الصناعات …في مدينتنا الحسكة.وكما لا نحتفظ بمعلوماتٍ عن حوادث المدينة.ولا بمن يعشقها من الغرباء. كذلك نحاول أن لا نتذكر أسماء الذين يكوّنون وكونوا نماذج للعبرة والتسلية والمرح.أريد أن أقول لكمْ جميعنا عذبَّ هؤلاء…ومرَّ بهم ونظر إليهم نظرة ازدراء، هل تعرفون من همْ؟

(أولهم اسمهُ جلو،والثاني ككو ،والثالثة.سيبورا،والرابع فياض،والخامس زعلان، والسادس علو،وسابعهم راهب غضب عليه مطرانه فتحول إلى ملا ملكي) وحلوم البياع
جلو…
واسمه عبد الجليلْ…كان هذا مهندسٌ تصوروا اشترك في بناء جسر دير الزور المعلق الذي بناه الفرنسيون في عام 1928م.كان المهندس جلو هو المنفذ.لكن الزمن .هكذا نقول: دوماً..(جعل جلو ) عندما أراد أن يكتب قصيدة حبه الأولى على الجسر المعلق في الدير.وهنا نجد أننا بحاجة إلى توضيح كلمة دير( فقد كان ديراً للرهبان.وجاءه الأعداء واغتصبوه بالقوة وكلمة بالزور.تعني القوة.)وهكذا أصبح يُقال دير الزور.رحم الله الراهب عداس.وباقي رهبان بُصرى والشام المخلوعين بجدارة من كنيسة المسيح،وعاش جلو في الحسكة.في فترة تمتد من عام 1957م وحتى 1962م عاش جلو قرب بيتنا في غرفة بيضاء من أسمنت كانت غرفة الإنتاج.على طريق القامشلي قبل تل حجر وبالقرب من كازية صياح قباقيبي.واليوم مكانها في الجهة الغربية الشمالية ضمن كراج انطلاق الباصات بالحسكة.كان جلو يأتينا كل مساء.حيث يقضي نهاره في المدينة وكان يأتينا بالأخبار.وعندما عدنا من قريتنا تل جميلو في خريف عام 1959م.لم نكن نعلم عنه نحن الصغار شيئاً.قال لنا والدنا. هذا رجل مسكين(مجنون)..لأنه كان يتلفظ بألفاظ غريبة…وجلو هو إقصوراني ويقرب لبيت مسعودي ..وهو بن ملكو المسعودي، ولكن جلو يموت وحيداً…هذا هو جلو…من يعرف جلو فليقرأ أخر تعاويذ وكتب بلاد( الواق واق)من يأخذ فرح السنوات المقبلة نهراً…؟! من بدل أسماء التكوين…مطراً ؟ من يرسم بيديه بؤس الفقراءِ؟.ويترجم للمرأة العاهرة قصائدها؟ قططٌ تركض …وكلاب مسعورة تأكل جسد جدتي العجوز الأرملة…والكلاب قد نبشوا قبور موتانا في كل أرض أجدادنا…والخباز في مدينتنا يقوم لعمله في منتصف الليل…قبل ذلك يصلي نحو الأسفل ويمارس العادة(…)أو تأتيه راعية الأغنام الفقيرة ليمارس معها مقابل خبزٍ أو بعض من خبزٍ يابس تقدمه لأغنامها…حقاً كانت على هامش حارة مدينتنا امرأة تُعطي جسدها الأسمر…لتأخذْ…بالتأكيد كانت تمارس طريقة قديمة حديثة من طرق الجنس.
ككو..أما ككو…
من يعرف من هو ككو؟ ككو رجل آشوري …يشرب خمراً ويسكر طوال الليل ككو…كان يعمل من أجل الخمرة ككو. ككو جاء بيتنا في إحدى الأيام يطلب أن ينام حتى الصباح.لكنه كان مخموراً..فطرده أبي،خوفاً عليه وعلينا…لكن ككو رجل عاقل.لا يتحدث شيث بيش. علته أنه يسكرْ.
سيبورا..سيبورا..سيبورا.سيبورا امرأة آشورية ..كانت سيبورا صبية ،هكذا قالوا قصتها وحفظناها. سواء أكانت كذباً أم حقيقة.كانت سيبورا صبية رائعة. عشقت أحد الأوغاد وأحبها ومارس معها كل طقوس العشق و…ولكنه في النهاية رفض أن يتزوجها…ففقدت عقلها… سيبورا…لا نعرف أسرتها بل قالوا: أنَّ أختها متزوجة من(رجل من غير دينها.وهذا أيضاً أصبحت موضة..ذكرى)..يبدو أن أسرة سيبورا كانت مدمرة..عاشت سيبورا على الأرصفة ليل نهارْ.في الشارع تنام..وتطبخ وتتبول سيبورا…كل الأطفال والنساء والرجال وحتى العسكر غير المعلنين عرفوا عن سيبورا.ربما قال: عنها أعلى رتب الزبالين في مدينتي آهٍ لو كنت نظيفةً لمارستُ……هكذا هو الإنسان ..أقصد بعضنا..بلا ضمير لا بل إن شهوته تسير حياته..في يوم من الأيام وبعد أن نامت سيبورا ليلتها…وجدوها في الصباح الباكر قد فارقت الحياة والدماء تغمرها وأكدت المصادر أنها قُتلت بعد أن تم الإعتداء عليها.كما كانت قصتها لغزاً ،هكذا موت العاشقة المجنونة التي أعطت عاشقها كل ما يريد …ماتت سيبورا…من لديه كتاب الهندوس أو المجوس أو الصابئة ألإيزيدية .أو المسيحية.أو اليهود أو الإسلام…فليقرأ شيئاً على روح المرحومة العاشقة المقتولة سيبورا لتكون عبرة لكلِّ فتاةٍ تُعطي عاشقها شيئاً قبل أن تتأكد من أنه سيتزوجها فعلاً…
:وجاء من الأخ أبو نوّار من موقع الجزيرة كوم ما يلي نضمه إلى الموضوع:


وهنا أحببت أن أغني موضوعك عن سيبورة :

لحسن الحظ وأنا أقرأ ماكتبته عن سيبورة ,وجود شخص بجانبي يسمع ما أقرأ , قاطعني مخاطبأ :
أنا أعرف عن سيبورة كل شيء , من هي ومن أين أتت ,
وهنا طلبت منه أن يروي لي عن تفاصيل حياتها , وبدأ يقص علي قصتها قائلأ :

أتذكر أن عائلة من العراق أتت لمحافظة الحسكة في أربعينيات القرن العشرين ,وكانت هذه العائلة مكونة من سيبورا وأختها أستير وأخيهم على ما أظن بنيامين ,برفقة والدهم .
بدأت أستير العمل كخادمة في بيت أجدان مراد , وسيبورة عملت كخادمة لدى دكتور الأسنان ميشيل إيديكار .
و اخيهم هاجر الى أميركا .وبقيت الفتاتان الصغيرتان تعملان والأب يأتي في كل موسم ليقبض أثمان أتعابهن وشقائهن .
ولا يأبه لما سيحل بهما وإنما هدفة أن يجمع المال .
وتمر الأيام والسنون تنتقل أستيرللعمل بمنطقة الهجانة بالحسكة , وتتعرف على أحد الهجانة وهو مسلم من
قطنا ,تتكون بينهما علاقة حب تنتهي بالزواج , وتنتقل مع زوجها للسكن بقطنا . وتبقى سيبورة وحيدة بين براثن وحش مفترس لايرحم ,حيث كانت على قدر من الجمال والإعتزاز بالنفس ,وبكلمات معسولة أقنعها بأنه هائم بحبها , واعدأ إياها بالزواج ,متخذأ منها كعشيقة تسد عليه فراغ مخدعه ,منقضأ عليها كحمل مطواع ينقاد بيد جلاده للذبح ,آملة وحالمة بثوب الزفاف وبوعود زائفة , ربما صدقتها لاندري ام إنها لم تصدقها ,, لكن صدمتها كانت عندما سمعت بنبأ زواجه من غيرها , لم تتحمل هول الصدمة , بعد أن أفقدها أعز ماتملك ألا وهو عذريتها ,ومن يومها فقدت عقلها , متخذة التسول مهنة لها , وأين تنتهي بها الرحال تفترش الارض مرتعأ لنومها , واستمرت بها الحال حتى وافتها المنية , الرحمة عليها

وهناك قصة أخرى سأرويها كما سمعتها :

أطلقوا عليه إسم دندل ,روي عنه الكثير الكثير من القصص والحكايات , منهم من قال عنه إنه جنرال روسي ,وهو بمهمة تجسسية في سوريا ,فدندل هو أشوري ينحدر من أصول روسية .متوسط القامةاشعث الذقن طويلها ,يعتمر عمامة من مخلفات الجيوش الانكشارية ,, يختال متباهيأ بمعطفه العسكري المتسخ والنياشين التي صنعها من أغطية المشروبات الغازية,وكان قد بنى لنفسه كوخأ على ضفاف نهر الخابور وبجانب المشفى القديم وكانت تسمى ( السقجية ) كل هذا كان بين عامي 1938 لغاية 1945
.



فياض: فياض شاب من غويران، قالوا: عنه كان جميلاً.كان أديباً…كان والده يحب أن يعذبه.كذب صدق هذا شيءٌ لا يعنينا…يعنينا أننا عرفنا فياض يبيع الجرائد والمجلات.يحفظ الأخبار غيباً..كان يسير وهو يردد نشرات الأخبار …في الشوارع فياض. في مديرية التربية فياض. في كل مكانٍ كان فياض…حتى أن الأطفال…والباعة يعرفون فياض.مرة كان فياض يمارس طقوس الصلوات العشرين..اسند فياض جسده لحائط مديرية المواصلات التي كانت يوماً مثلاً في عهد عبود قريو بك…يوم كان هو والمحافظ عز الدين نعيسه الذي كان ابنه أكثم وأخيه هيثم. صديقان لحسن حمدان وبعدها تعرفتُ إليهما…نرجع لفياض..حاول أن يقف على يديه بالمقلوب. ورفع رجليه للأعلى وأسند جسده على الحائط.وبدأ يصلي صلاته الخاصة.سأل فياض أين الغرب؟ قالوا: لماذا يا فياض…صدقوني أنا كنت واقفاً لكنني لم أشارك في الإجابة أو كنت ممن يشجع فياض كي يصلي..بل كان القاص الصديق عادل حديدي موجوداً.وبدأ فياض يمارس طقوس صلواته الخاصة. فجاءه رجل وسألهُ لماذا تفعل هذا يا فياض؟أجابه فياض لأنني شاهدت في نومي أن العالم سيقلبه التنين الكبير القديم في هذا اليوم..فياض ليس مجنوناً أو مخلوعاً لكنه يُعاني قصر في المشي….ومن له علم في هذه العلوم فليدل لنا بشيءٍ من اختراعه الميمون حتى نبقي القضية في القصر العدلي الذي لا عدل به في مدينتنا حيث يحكمون على البريء وصاحب الحق ويعطون الحق للمجرمين السارقين. بحسب ما أعطاه كل واحد….من رشاوي وفي يديهم تزهر المشاوي في مطعم البستان أو النادي الزراعي عند أبو ريمون الخسران السهران.أو في جزيرة القمر التي تحولت إلى عاشقة هجرها حتى الشرفاء أو الفنانين والشعراء،وهكذا نترك فياض الذي لو أهتم به أهله..لكان من العباقرة الذين ربما كتبوا كتباً ذات أهمية قصوى في إخراج العالم من حكم النظام العالمي الجديد، أو حتى كان سيكتب عن الأرمن وعددهم الذين ماتوا على طرقات دير الزور وفي مركدة…أتعلمون لماذا ؟! لأن فياض كان يمتلك حاسة تقرأُ التاريخ للمظالم والمذابح والفاسدين…فياض سيبقى في الذاكرة الشعبية حتى أن يأتي هولاكو العصر وهو موجود سيظهر بوجهه الحقيقي عندما يكون فياض في الهزيع الأخير من حياته.

علوّ:أو كما كانوا يقولون(علو) سأصفه لكم لربما تتعرفون وتتذكرون هذه الشخصية. غير العبثية .وغير الطفيلية،كان علو متوسط القامة،له شاربان طويلان، وكان وجههُ نحيفاً، كان أشقر الوجه والشعر،ربما كانت أمهُ أرمنية ممن سبيتْ أثناء مذابح الأرمن في سفر بلك، أو كانت من اليونانيين الذين لم توفرهم مذابح العثمانيين …كانت عيناه غائرتان بعض الشيءْ،كان يرتدي لباسه المتسخ.وكان يعرف إصلاح البوابير ولحمها..وكان يسكن في الجهة الغربية الجنوبية لجسر الجغجغ.في مرصد قديم للفرنسيين كانوا قد بنوه منذ عام 1922م.وكان يربي علو الحجل والكلاب(الطوازي).كلاب الصيد الرشيقة،وذات يومٍ كان نهر الجغجغ والخابور في حالة فيضان…وجدوا علو قد فارق الحياة وبجانبه أصدقاؤه (الكلاب والحجل)…من يذكر علو الذي كان بجانب جسر العزيزية فليترحم على كلابه الرشيقة.وأما هو فقد أخذتهُ الملائكة إلى أخر محطة لتوليد الأشقياء في العالم حيث يرقد آخر المحرومين من العدالة البشرية المزيفة.
زعلان:زعلان هذا ليس اسمه بل مزعل هو الاسم الحقيقي له.كان شاباً في الثامنة عشر من عمره عندما تعرفتُ إليه وأخيه سويحل ،كان يسكن في بيت الشيخ محمد الأحمد،سويحل معنا في البكلوريا. لكن زعلان يدور في المدينة. يجمع ما يتوفر له من الأغراض واللباس، لا تجد فيه علة ، لا يزعجك..لا يسب…لا يشتكي حتى من الحكام المحليين والدوليين، فقط هو يعيش ضاحكاً،وإنْ أبديت له انزعاجك من أسلوبه يودعك بدون مقدمات…أنهُ قصة تبدأُ فصولها من قريتهُ التي تنام على ضفاف نهر الجغجغ…ويظل زعلان يفرح ويضحك بدون أسباب إلاَّ أنني وبحق قد تأثرتُ بتلك الشخصية التي تحير المهتمين في حقول البحث النفسي والعلمي .أما أخر من أتذكرهم من شخصيات مدينتي .
ملا ملكي: طبعاً كان يجب أن يكون خوري ملكي:فما هي قصته؟!قال الراوي المحذلق، في إيوان كسرى أنو شروان، وفي ليلة ظلماء جاءنا ملا ملكي.يزور الفنان حسن حمدان، صدقوني يا إخوان القصة حقيقة والرواية على مسئولية أبو زيدان،وعندما كنت أطالع القواميس،وأراجع السجلات والقراطيس، حتى طرق بابنا ضيفٌ مستعجل الدخول، فاصابني منه الذهول، فأسرعتُ إلى الباب الخجول.. وجدته الجار والأخ الفنان حسن حمدان يطلبني حالاً للحضور في غرفته التي افتتحها كمضافة أبو محمود في الإذاعة الأردنية ،ذهبتُ وشاهدتُ رجلاً طويل القامة عريض المنكبين.ذو لحية بيضاء كأنه الكاتب والشاعر أبو العلاء،كان بجانبه كيساً يشبه محفظة أطفال المدارس في القرى قبل أكثر من ثلاثين عام…كان بداخلها حاجيات السيد ملا ملكي. كان يتحدث بأمور غريبة،وأحاديث عجيبة، ولكنك تُدرك أنها حقيقة تنم عن صدقه ،خلسة أشار لي الفنان حسن كي أسألهُ.عن اسمه قال: أنا موتعرفني.يا أستاذ ؟ أي ألا تعرفني؟أنا هو ملا ملكي.تعجبتُ كيف يكون ملا واسمه ملكي…لكنني أيقنتُ أن (عند جهينة الخبر اليقين،)فسايرتُ هذا الملا ملكي حتى انصرف بكل احترام،وفي فمه أحلى الكلام والدعاء لا يفارق حديثه الهيام، وعندما سألتُ جارنا قال ما قال: كان هذا يدرس الرهبنة.وأراد أن يتزوج ويصبح قساً لا مطران..ويُقال: رفض طلبه المسئول عن دير مار كبرئيل أو دير الزعفران والله عالم يا إنسان.وعندما كان ملكي طالباً في الدير كان قد أحب وعشق ابنة فلان. وكانت كما قالوا: جميلة ورائعة الكمال .ودارت معركة بين الراهب ملكي والمطران رئيس الدير المذكور منذ زمان.حتى انتهت بملكي المسكين أن ينالهُ الوهن في العقل والبيان..فتدبروا أمره بإخراجه خالي اليدين من الدين والدنيا والحسان، حتى لجأ إلى أسرة كردية وأحبَّ أبنتها على أساس أنه يعلن إسلامه.فأسلم الراهب الذي كان بالتأكيد كنا سنناديه خوري ملكي. والآن أصبح اسمه ملا ملكي..لقد خسر دينه وعقله ووجوده كل هذا من مطران جاهل وبعلم الله غافل.لا يعرف من الدين إلاَّ الصوم والصلاة، ولكنه بأمر الرعية والواقع والحياة لاشيء يذكر.إلا الطمع واتاوات.لكنه علة العلل، ويشبه هذا المطران مطران إسماعيل مطران دير الزعفران بسبب غباوته وظلم الحكام وميولهم تحول أغلب المحلميون عن دينهم…قبل ستمائة عام وربما زادت عشرة أو نقصت أعوام فالعبرة ليس الزمان وإن لم تصدقني اقرأْ التواريخ والأزمان لتتعرف إلى حقائق مخجلة ومعيبة في حق هؤلاء من يقولون عن أنفسهم أنهم تلاميذ السيد المسيح. وهم يعملون ضد إرادة المخلص وملك الملوك..والبداية والنهاية،الألف والياء…،وبقيَّ ملا ملكي يدور بين البيوت ويفضح عرض الكهنوت والرهبان ،حتى مات وهو على كل لسان،فمن له اعتراض أو دين في ذمة ملا ملكي.فليتقدم بالبيان،ونحن سنفيه حقه بدل هذا الراهب المسكين الخسران…الذي كان ضحية ربما والله أعلم ،غيرة رئيس الدير منه ..وقد يكون أعلم منه بالبيان والحقيقة الجلية. وربما بالخطب واللسان ،فغار منه وقدمه للمحرقة والغرباء والسلطان ..ومن عندنا لا يرحم الله كل من يهدم قلعة علم أو يقضي على إنسان..مثل الخوري ملكي(ملا ملكي) .أما أنت فإذا أردت الزيادة في حقيقة ملا ملكي فنحن في انتظار الرسائل السرية والعلنية.على البريد اللاكتروني الممغنط أو في الأنترنيت …إذا استعجلتك الحمية على حقيقة ما جرى من ظلمٍ لمثل صاحبنا ،ومع هذا فنحنُ نعتذر لأقرباء المسكين(الخوري الملا ملكي) الذي كان ضحية الشياطين من أمثال المطران فلان…فهل أتعظ رجال ديننا حتى لا يكون آلاف من أمثال ملا ملكي الخسران…وعفاكم وعفانا من كيد الأغبياء .
حليم البياع:
هكذا عرفناه جميعاً،رجلٌ طويل القامة أسمر نحيلها سريع الكلام يتلفتُ بسرعة فائقةٍ إلى من حوله كان عندما عرفته يتجاوز الثلاثين، له رغبات عديدة والناس لا تعنيها إلاَّ الأحكام المسبقة وربما اتهموا صاحبنا بالخبل وربما أنه يعيش حالة انفصام في الشخصية، وربما قالوا عنه من بقايا الانتهازية التي خلفتها الحركات الثورية بعد أن سقط جدار برلين الذي رأيتهُ أنا شخصياً قبل أن يهدمه الناس الذين صفقوا لجوزيف ستالين وليينين وربما كان غرباتشوف ينتقم في اللاشعور لأمهِ ،عندما أقنعهُ الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب من أن يهدم قلعة الاتحاد السوفيتي السابق.وربما كان حلوم البياع من بقايا آثار أيام الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي، صدقوني كل ما كتبته عنه حتى الآن هو ضمن أبجدية حلوم البياع، شاب يرى في الحياة أنها محكومة من قبل الصلواة التي لا تجدي نفعاً.ويريد أن يُغير العالم من خلف.ويتقدم حلوم البياع في كل انتخابات الإدارة المحلية أو عضوية مجلس الشعب السوري الذي أصبح للتجارة الخالصة عبر إقناعٍ شعبي ومن خلال اللوائح الحزبية وغير المستقلين .ورغم أن حلوم له برنامجه السياسي المعروف، ورغم أنه يمتطي الطريزينا(الدراجات النارية ذات العجلات الثلاثة) ورغم أنهُ يدور في الأسواق والشوارع ويبشر النساء والرجال والشباب والأطفال يساعده في ذلك مكرفونه المعهود ،وعندما تقترب اللقمة إلى فمه يُقنعون حلوم البياع بسحب ترشيحه ويعدونه بوظيفة تليق به، ومرة وعدوه ووظفوه في حقول النفط في جبسة.التي تقع جنوب الحسكة.ولكن حلوم لم يكتفِ بذلك بل أعجبته القصة فراح يطلب المستحيل حتى بقي حلوم في الذاكرة الشعبية ويخافه كل المرشحين للإدارة المحلية أو لعضوية مجلس الشعب.فمن يستطيع أن يُعالج همومه مثل حلوم البياع فليفعل عاجلاً لأنَّ أطباء النفس تعجز عن أن تُعالج مشاكل الفقراء والمحتاجين في شوارع مدينتي…
وهناك شخصيات عديدة نذكر منها أقل ما يمكن من عرفتهم أنا في الحسكة.حنش أبو مرعي وكان حلاقاً، وصلوحة أبو مهيدي كان شكر وكان يبيع الخبز، وقاسو قنج يصلح بوابير مع علو، وخليل غازي قطو، ومن بين الشخصيات العادية ولكنها كانت تتعامل مع كتابة السحر والشعوذة.عبي اسيو، لحدو ميرزا، صومي.وغيرهم ممن كانوا يسمون أنفسهم سياد.ولكل مدينة في الجزيرة السورية شخصيات من هذا النوع فهل نخلد هؤلاء لأنهم ثروة أدبية ومواضيع اجتماعية تستحق التحقق من الأسباب التي أدت بهم إلى ما كانوا عليه.وللموضوع صلة ....
ألمانيا.1999م
اسحق قومي

شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
Sam1541@hotmail.com
إذا أعجبكم المقال فما عليكم إلا الكتابة لنا.
اسحق قومي
اسحق قومي
المدير العام
المدير العام

ذكر
عدد الرسائل : 835
العمر : 75
الموقع : https://alkomi.yoo7.com/profile.forum
العمل/الترفيه : معاقرة الشعر والأدب والتاريخ والإعلام والسياسة
المزاج : حسب الحالة
تاريخ التسجيل : 13/06/2008

https://alkomi.yoo7.com/profile.forum

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى