بااك حسين أوباما رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.....اسحق

من طرف اسحق قومي الإثنين فبراير 16, 2009 4:57 am

باراك حسين أوباما رئيساً لأمريكا.....

بقلم اسحق قومي

باراك حسين أوباما الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية.وأول رئيس أسود ووالده مسلم حسن أوباما من كينيا.. فمن هو باراك حسين أوباما؟
في بداية الستينات من القرن الماضي يُقرر أحد الشباب الكينيين الذهاب للولايات المتحدة الأمريكية وهو حسين أوباما ويتوجه الطالب الكيني إلى أمريكا وإلى جزر هاواي وهناك يتعرف إلى فتاة بيضاء أمريكية هي الأخرى لا تعترف بأي دين رغم أن أهلها يُدينون بالمسيحية.وبعد أن يلد لهما الطفل باراك في 4/8/1961م ومكان المواليد هو ...هونولولو في جزر هواي الأمريكية. والطفل في عامه الأول ينفصلا أمه وأبيه ( ويعود الوالد حسين أوباما إلى بلده كينيا وهناك تنتهي حياته في حادث سير) وتبقى هي والطفل أوباما عند أهلها لكنه لا يمضي عاماً وتتعرف إلى رجل شاب قادم من أندونيسيا للدراسة وهو الآخر مسلم فيتزوجا وترحل العائلة إلى أندونيسيا ويُدخل باراك أوباما الطفل في المدارس الإسلامية لمدة عامين كاملين لكنه يعود إلى أمريكا ويعيش عند جدته وجده.يتابع دراسته حتى انتهى من دراسة البكلوريوس عام 1983م من جامعة كولمبيا.وفي عام 1991 يُنهي دراسة الدكتوراه من جامعة هارفرد الأمريكية.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما يؤكد على مسيحيته قد يكون لغاية في نفس يعقوب كما الرئيس كارلوس منعم الذي هو الآخر والده مسلم من سوريا ...
في عام 1992 يتزوج باراك حسين أوباما من ميشيل روبنسون السمراء ولهما الابنة الأولى واليا من مواليد عام 1999 والثانية شاسا من مواليد عام 2001م.
من هواياته وكان لاعباً للبسبول.ودخل مؤخراً مجال السياسة وانخرط في صفوف الحزب الديمقراطي أحد أكبر الأحزاب الأمريكية.ودخل في عام 2008م كمرشح مع هلري كلنتون زوجة الرئيس الديمقراطي بيل كلنتون في صراع انتهى إلى أن انهزمت هلري كلنتون أما الشاب أوباما بعد ذلك عقد الحزب الديمقراطي اجتماعه ورشح أوباما للرئاسة الأمريكية .في مقابل المرشح الجمهوري جون ماكين ولكن طروحات أوباما كانت هي العملية بالنسبة للشارع الأمريكي فهناك أحداث العراق والقتلى من الجنود الأمريكيين والاقتصاد في تدهور والعالم يكره أمريكا لتوحدها وقوتها (هذا بحسب رأي العالم الآخر) وتُجرى انتخابات حامية مابين الديمقراطي أوباما والجمهوري ماكين لكن ماكين يُهزم أخيراً أمام أوباما.
واليوم الثلاثاء الواقع في 20/1/2009م وبعد تحضيرات أمنية مشددة يعتلي باراك أوباما وبعد القسم كرسي الرئاسة الأمريكية.وفي طروحاته وأهمها التغيير والإصلاح والتعامل مع العالم على مبدأ المصلحة والاحترام المتبادل ويُريد أمريكا جديدة بكل طاقاتها..سيهتم بكل ما هو خير للأمريكيين. ولى زمن التضحية بالوطن من أجل المصالح الضيقة.ولكن يؤكد على قوة أمريكا المتعاونة مع العالم وخاصة المسلم فقد قال:علاقتنا ستكون علاقة احترام متبادلة.وشدد على السلام وهو ضد العنف والإرهاب.
لكن هل التركة على أكتاف باراك حسين أوباما ستساعده في تحقيق ما وعد الناخب الأمريكي أولا وما استبشر به العالم وخاصة العربي والإسلامي ثانياً؟
التركة ثقيلة والاقتصاد في تدهور والجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان (وعد بعودتهم من العراق ولكن بمسئولية..ومن أفغانستان فيما بعد).
لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا باراك حسين أوباما؟
نعتقد أن جميع التحليلات سليمة لكن نزيد عليها ما يلي:
1= أمريكا بحاجة إلى تغيير صورتها أمام العالم العربي والمسلم بشكل خاص ...هناك معالجة لموضوع الغبن وأفعال السود في الولايات المتحدة الأمريكية من جميع النواحي .
2= وجود باراك حسين أوباما الأسود من أصول أفريقية والده مسلم...تريد الولايات المتحدة أن تبين للعالم أجمع أنها بلد الديمقراطية والحرية والعدالة. هاهو الأسود ووالده المسلم رئيساً لنا هذا ما تقوله أمريكا للعالم وخاصة ذاك العالم الذي يرفض الآخر المواطن الأصلي لكونه يُدين بدين آخر أو يمثل جانباً مذهبياً معينا ما....
وبهذا نستطيع أن نقول أن اختيار الحزب الديمقراطي الأمريكي لباراك أوباما أراده ليمثل فترة مهمة تُعيد فيها أمريكا صورتها بعد ثماني سنوات من حكم الجمهوريين.وحكم آل بوش....
فهل سيأتي ذلك اليوم الذي يحكم فيه أحد أبناء شعبنا دولة ما في شرقه أم إلى ذلك الوقت سنجد أن شعبنا قد هُجرّ بطرقٍ عصرية وذكية حتى لا يكون ولياً على الأكثرية...؟!!
أتوقع يلزمنا في الواقعية السياسية والاجتماعية أكثر من ألف عام حتى نصل إلى ما وصل إليه ابن حسين أوباما الكيني...
مع مودتي لكم
أخوكم اسحق قومي
ألمانيا
20/1/2009م