شيخ المدربين العراقيين عمّو بابا يرحل بهدوء....اسحق قومي
صفحة 1 من اصل 1
شيخ المدربين العراقيين عمّو بابا يرحل بهدوء....اسحق قومي
إلى جنان الخلد يا شيخ الكرة العراقية
عمّو بابا يرحل في دهوك بهدوء من هذه الحياة
اسحق قومي
عمو بابا المدرب العراقي المشهور لكرة القدم.
ولد الراحل عمانويل داود في عام 1934م في مدينة الحبانية وبدا حياته الرياضية بعيدا عن كرة القدم فكان بطل العراق في 400 موانع (ألعاب قوى) ، وبطل الرصافة بكرة المضرب [1] ، وكان أول من أكتشف موهبته الكروية المدرب والمعلق الرياضي المشهور إسماعيل محمد، ففي عام 1950م، وأثناء بطولة مدارس العراق في ملعب الكشافة، شاهد إسماعيل محمد لاعب في فريق مدرسة الحبانية الابتدائية ل(محافظة الأنبار)، فاستدعاه ليسأله عن أسمه فقال: عمانؤيل!) فقد قرر إسماعيل محمد أن يكون أسم اللاعب عمو بابا وفي عام 1951م، شارك العراق في الدورة العربية المدرسية في القاهرة، وفي مباراة العراق ومصر منح المدرب إسماعيل محمد الفرصة لعمو بابا للمشاركة لأول مرة، وبعد انتهاء الدورة قال له : ستصبح ناراً على علم في يوم ما ! )...
هذا السومري الأكادي الآشوري الكلداني .هذا الذي كنتُ أتابع رحلة حياته الأخيرة...
منذ ثلاثة أيام كنتُ أشاهد قناة عراقية وكانت مقابلة مع شيخ المدربين العراقيين عمو بابا وكان يطلب أن يُغادر إلى ألمانيا للعلاج فيها.وكان يشكو من الماء في صدره ويشكو غدر الزمان وأهله رغم ذلك كنتُ أحس واسمعه يبدي ضجره من إهمال ٍ لمثل هؤلاء الرجال.
(حقاً لا كرامة لنبي في وطنه). واليوم وفي مدينة دهوك العراقية يودع بطل الكرة العراقية ومدربها عمانوئيل داود الملقب عمّو بابا الحياة بهدوءٍ دون ضجيج إعلامي أو بهرجة كما يموت العظماء.
وأفاد مراسل "راديو سوا" في دهوك أن شيخ المدربين العراقيين عمو بابا قد وافاه الأجل مساء الأربعاء في مستشفى آزادي بمدينة دهوك، إثر مضاعفات صحية من مرض السكري.
ولا يمكن لنا أن نختصر أو نجتزىء حياة وعطاءات هذا الذي منح حياته من أجل الكرة العراقية بهذه العجالة لكننا نقول: لو كان عمو بابا قد ولد في دولة أخرى وكان على هذا القدر من العطاء للكرة لكان من أغنى أغنياء العالم.ولكن عمّو بابا يموت دون أن يخلف أية ثروة مادية إلا أنه سيبقى في قلوب الملايين شعلة كروية عراقية ....وعالمية.
قد يقول قائل: وأنت هل تعرف هذا الرجل؟!!!
أجل أعرف هذه الشخصية العراقية عن طريق جهاز الراديو وإذاعة بغداد يوم كانت بغداد.في الستينات من القرن الماضي عندما رحتُ أنا وأخي الياس وابن عمي يوسف وعبد الأحد صومي والياس خليل كنعو نكّون نواة فريق رياضي لكرة القدم أسميته يومها( فريق السهم المنطلق).حيث كنتُ استمع لإذاعة بغداد في الجانب الرياضي عن هذا الرجل الشعلة المتوقدة كنار الآلهة في حلقات الذكر في بابل التاريخ أو نينوى.إنه الآشوري الذي فتن القلوب ..قلوب العراقيين وغيرهم.
وبهذه المناسبة الأليمة نعزي آل الفقيد في العراق والمهاجر ونعزي جميع العراقيين الذين يكّنون المودة والتقدير للراحل البطل عمّو بابا.
فإلى جنان الخلد أيها الراحل الذي سجل اسمه في سجل الخلود ومهما حاول الزمن وغدره لكن عمو بابا سيبقى حيا في القلوب والذاكرة الجمعية للتاريخ والبشرية.
اسحق قومي
ألمانيا
27/5/2009م
عمّو بابا يرحل في دهوك بهدوء من هذه الحياة
اسحق قومي
عمو بابا المدرب العراقي المشهور لكرة القدم.
ولد الراحل عمانويل داود في عام 1934م في مدينة الحبانية وبدا حياته الرياضية بعيدا عن كرة القدم فكان بطل العراق في 400 موانع (ألعاب قوى) ، وبطل الرصافة بكرة المضرب [1] ، وكان أول من أكتشف موهبته الكروية المدرب والمعلق الرياضي المشهور إسماعيل محمد، ففي عام 1950م، وأثناء بطولة مدارس العراق في ملعب الكشافة، شاهد إسماعيل محمد لاعب في فريق مدرسة الحبانية الابتدائية ل(محافظة الأنبار)، فاستدعاه ليسأله عن أسمه فقال: عمانؤيل!) فقد قرر إسماعيل محمد أن يكون أسم اللاعب عمو بابا وفي عام 1951م، شارك العراق في الدورة العربية المدرسية في القاهرة، وفي مباراة العراق ومصر منح المدرب إسماعيل محمد الفرصة لعمو بابا للمشاركة لأول مرة، وبعد انتهاء الدورة قال له : ستصبح ناراً على علم في يوم ما ! )...
هذا السومري الأكادي الآشوري الكلداني .هذا الذي كنتُ أتابع رحلة حياته الأخيرة...
منذ ثلاثة أيام كنتُ أشاهد قناة عراقية وكانت مقابلة مع شيخ المدربين العراقيين عمو بابا وكان يطلب أن يُغادر إلى ألمانيا للعلاج فيها.وكان يشكو من الماء في صدره ويشكو غدر الزمان وأهله رغم ذلك كنتُ أحس واسمعه يبدي ضجره من إهمال ٍ لمثل هؤلاء الرجال.
(حقاً لا كرامة لنبي في وطنه). واليوم وفي مدينة دهوك العراقية يودع بطل الكرة العراقية ومدربها عمانوئيل داود الملقب عمّو بابا الحياة بهدوءٍ دون ضجيج إعلامي أو بهرجة كما يموت العظماء.
وأفاد مراسل "راديو سوا" في دهوك أن شيخ المدربين العراقيين عمو بابا قد وافاه الأجل مساء الأربعاء في مستشفى آزادي بمدينة دهوك، إثر مضاعفات صحية من مرض السكري.
ولا يمكن لنا أن نختصر أو نجتزىء حياة وعطاءات هذا الذي منح حياته من أجل الكرة العراقية بهذه العجالة لكننا نقول: لو كان عمو بابا قد ولد في دولة أخرى وكان على هذا القدر من العطاء للكرة لكان من أغنى أغنياء العالم.ولكن عمّو بابا يموت دون أن يخلف أية ثروة مادية إلا أنه سيبقى في قلوب الملايين شعلة كروية عراقية ....وعالمية.
قد يقول قائل: وأنت هل تعرف هذا الرجل؟!!!
أجل أعرف هذه الشخصية العراقية عن طريق جهاز الراديو وإذاعة بغداد يوم كانت بغداد.في الستينات من القرن الماضي عندما رحتُ أنا وأخي الياس وابن عمي يوسف وعبد الأحد صومي والياس خليل كنعو نكّون نواة فريق رياضي لكرة القدم أسميته يومها( فريق السهم المنطلق).حيث كنتُ استمع لإذاعة بغداد في الجانب الرياضي عن هذا الرجل الشعلة المتوقدة كنار الآلهة في حلقات الذكر في بابل التاريخ أو نينوى.إنه الآشوري الذي فتن القلوب ..قلوب العراقيين وغيرهم.
وبهذه المناسبة الأليمة نعزي آل الفقيد في العراق والمهاجر ونعزي جميع العراقيين الذين يكّنون المودة والتقدير للراحل البطل عمّو بابا.
فإلى جنان الخلد أيها الراحل الذي سجل اسمه في سجل الخلود ومهما حاول الزمن وغدره لكن عمو بابا سيبقى حيا في القلوب والذاكرة الجمعية للتاريخ والبشرية.
اسحق قومي
ألمانيا
27/5/2009م
مواضيع مماثلة
» تحية من القلب للشاعر اسحق قومي. بقلم المهندس الياس قومي
» في الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر عبد الأحد قومي....اسحق قومي
» ماذا كتب الشاعر المهندس الياس قومي عن أخيه اسحق قومي
» سوناتا مُهداة إلى أخي الشاعر الراحل عبد الأحد قومي وابتسامه مراد...اسحق قومي
» قصيدة مُهداة إلى أخي الشاعر الياس قومي...اسحق قومي
» في الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر عبد الأحد قومي....اسحق قومي
» ماذا كتب الشاعر المهندس الياس قومي عن أخيه اسحق قومي
» سوناتا مُهداة إلى أخي الشاعر الراحل عبد الأحد قومي وابتسامه مراد...اسحق قومي
» قصيدة مُهداة إلى أخي الشاعر الياس قومي...اسحق قومي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى