الفنان المبدع والأخ حسن حمدان يكتب لنا..

من طرف اسحق قومي الإثنين فبراير 01, 2010 10:16 am

أخي و صديقي و رفيق عمري الكاتب الكبير اسحق

سلاماً و تحية

لا تدري كم هو فرحي و سعادتي حين اقرأ لك في النيت أو ما اسمعه عنك . شيء مفرح انك وصلت للعالمية و قد قطفت ثمار غربتك ,لا تدري كم أصبح لك وقعاً و موقعاً في قلوب أبناء الحسكة عندما تتحدث عن تاريخ المحافظة و بكل التفاصيل الدقيقة و بكل موضوعية منصفاً الجميع و كم أحس بالألم على تلك الأيام التي ذهبت و لن تعود كلما أتذكر أصدقائي أتألم على الفراق منهم من هاجر و منهم من فارق الحياة و منهم من اعتكف بزاوية بيته أنهكته الأيام و السنين الصعبة .
أخي اسحق لا تدري كم تألمت لبيع بيتكم و ما زلت ,لقد عرضت على عبد الأحد مبلغ أربعمائة ألف ليرة ليسافر بها و يترك بيع البيت و المبلغ يرسل لي حين يتوفر لديه لكن حصل ما حصل رحمه الله
لا تدري كم كان محبوباً لدى كل من عرفه
منذ ثلاث سنوات شاهدت عمك صومي يدور حول بيتكم, استقبلته بدمع الفرح, جلسنا نتذكر الأيام التي ولت و لن تعود.
أخي اسحق ذكرياتنا لا تنسى و هي أجمل الأيام ,
سنحاول مع نخبة من الأصدقاء بتسمية شارع بيتكم القديم مقابل غرفة الإنتاج القديمة أي الطريق المؤدي من الكازية إلى طلعة تل حجر بأن يسمى الشارع باسم الشاعر اسحق قومي انشاءالله .

حاولت أن أرسل لك سيدي فلم فيديو صورته لك و لأولادك و هم بعمر السنة و السنتين مع المرحومة خالتي خاتون ببيتكم القديم مدته 20 دقيقة و هو عندي , أعلمني عن الطريقة التي أرسلها إليك.
لا تتصور كم أنا فخور بك و كم اشعر بالعزة و الكبر عندما اسمع ما يقولوه الناس عنك بكل فخر و اعتزاز بابن الجزيرة البار.
قبلاتي و محبتي لك و سلامي و تحياتي لكل أفراد عائلتك الذين انتشروا حول الكرة الأرضية, باركهم الرب

أخوك حسن حمدان العساف
الحســـــــــكة
فكتبتُ له
إلى الأخ والصديق الفنان المبدع حسن حمدان العساف.

كيفَ لنا أن تختصر العمر بحاله والطفولة والشباب والصبا والرجولة ببضع رسائل؟!!
وتجمعنا الحياة من الرضاعة فالطفولة ومراحل العمر حتى آخر يوم أمتع ناظري بكل بيوت حارتنا التي كانت مرابع صبانا وأنا ...
أتذكر وأحتفظ برسائلك التي وصلتني منك إلى أمريكا وأنت في السعودية..أجل هي تشهد أن العلاقة ليست جيرة أو صداقة بل هي أبعد ماتكون،
آه لك أتذكرُ جيداً كم أنت جميلٌ ببهاء كرمك وكرم والدتي فطيم رحمة الله عليها حين نجتمع في غرفتك الاسمنتية في ليالي الشتاء ها هو المرحوم الفنان صبري رفائيل وذاك الفنان عمر حمدي وها أنت تأخذ من يد والدتي فطيم صينية الأكل وهي معبأة بكلّ أنواع الطعام. نسهر على مدفأتك التي لا تبخل عليها بالمازوت ..آه لك وها أنا وأخي الكبير حسين نفتش عنك يوم كان ( زمان غير طبيعي). نقف على أبواب من يعنيهم الأمر ونعود والدموع في أعيننا.وأتذكر صورة البطل الفنان حسن حمدان في حرب تشرين وكيف ذهب للعلاج في الخارج وكيف عاد وكم فرحنا بك..يا الله ها هي صور الممرضات اللواتي تصورن معك ومنهن من أحببنك..إيه صور ومحطات كثير تجتاحني.....
أما عن مشروعكم في تسمية الشارع باسم الشاعر اسحق قومي.فأنت ستحملني أمانة تفوق طاقتي. المهم أعتز بنيتكم وإصراركم على هكذا مشروع.وأقول لك لا تسأل الشهم عن الشهامة ولا الكريم عن الكرم. ويكفيك فخراً أن تلك الشاعرة التي أحببتها لأنها نطقت قصيدة عن الفنان حسن حمدان أخو صبحة.وكم تُعجبني معانيها وصدق قولها بمن قالت له القصيدة!!!! ...أتذكرك كيف نبيع الكاتو في شوارع الحسكة ونحن صبية صغار...أتذكرك وأنت تأخذنا بالتريلة لركش القطن في خربة الياس مرشو أو جوارها..أتذكرك........أتذكر حين اخترتني لتقدمني لمشروع الشبيبة ها نحن مع هيثم وأكثم أولاد المحافظ عز الدين نعيسة. وها هو طارق عليوي وهيثم ضويحي ومازن صباغ وفؤاد جرجس وأمين نقشبندي وغيرهم نؤسس لمنظمة الشبيبة في الجزيرة عام 1968م.وأتذكر قبلها وتطوعنا في الحرس القومي.أتذكر يوم نجحتُ أنا وأخي الياس في الصف التاسع كيف سهرنا في جزيرة القمر أنت وأنا وأخينا الياس وعمر حمدي وكيف كان يرمي بالحون بعد أن نفرغها عمر حمدي ويأتي الكرصون ويتعجب؟؟؟وكيف رافقنا عمر عندما أراد أقامة معرضه الأول في دمشق وذهبنا بالباص حتى حلب ....وأنا الذي قلتُ له بعد أن تنتهي من عرض لوحاتك فإذا لم يحالفك الحظ في بيعها أو بعضها قم بإحراقها فسيكون لك شئنا عظيماً....وغيرها وغيرها....
وهل بعد هذا الغيض من فيض وتسألني عن شهامتك ونبل أخلاقك؟!!!!!!!
لن أقول لكم شــــــــــــــــــــكراً فهذا ليس واجبكم بل إن شاء الله ستكون هناك مقالات عن الفنان حسن حمدان وقصائد لكن أتمنى أن أكون صادقاً فيها كما أنا.لا أريدها الآن بل إن شاء الله ستأتي حين تعبأ بدموع الفراق ...وسأبوح لكم بسر ٍ عن أهلي في الجزيرة بكل فسيفسائها ومشاربها وتنوعها الثر فهم أهلي أتمنى أن أكون عند حسن ظنهم بي وأما كتابة التاريخ والمنهج التاريخي فهذا موضوع لا بد أن نكون شهود حق عليه لا شهود زور حتى لو كانت هناك محطات قاسية.وأردد مع الشاعر بلادي (وإن جارة) لا قدر الله.. بلادي عزيزة وأهلي ومهما بعدت عنهم كرام..مع تحوير في معنى البيت.أتعلم يا أخي ...

ليس لي رغبة في أن أتوقف ولكن كفى
فإلى لقاء بلغ أهلك أهلي مودتي وتقديري
أخوكم الذي لن ينساكم ما دام حياً
اسحق قومي
ألمانيا
شتاتلون
31/1/2010م

أما عن السيدي عن الفلم الذي صورته باستطاعتكم إرساله على هذا العنوان بعد إدخاله في جهازكم ( الكومبيوتر). وإرساله عن طريق فايل.سيصلني
مع شكري الجزيل لكم