يارا....................اسحق قومي
صفحة 1 من اصل 1
يارا....................اسحق قومي
يارا
اسحق قومي
مهاجرٌ حطَّ رحالهُ على شطآن نهر الراين في ألمانيا، استضافهُ صديقٌ قديم في بيتهِ بمدينة كومبلنس. سيحضر صديقه ملتقى لأبناء شعبه ، أراده أن يبقى مع صاحبته البولونية الأصل، اللغة الألمانية لا يعرفُ منها أية كلمة يتبادل الضيف مع تلك البولونية باللغة الإنكليزية، لكنه يأبى أن يبقى معها بل يطلبُ من صديقه أن يصطحبه لذاك اللقاءْ.
هناك في تلك الصالة التي ازدحمت بالنساء والرجال والشباب، يتفقد الضيف تلك الوجوه، بعضها يعرفه والبعض الأخر يكاد يكون اللقاء الأول ولا يعرف من أيِّ مدينة جاؤوا من الوطن،
أصدقاء كثر يعلمون بوجوده في ألمانيا فأغلبهم يعرف أنه هاجر للولايات المتحدة الأمريكية.
امرأة يبدو أنها ليست عابرة تستوقفه بعد أن ألقى قصيدة في ذاك اللقاء.
تعرفه بنفسها وبجانبها زوجها الطيب الرائع والذي هو الأخر يضم صوته لصوتها حين طلبت من الضيف أن يزورهم في بيتهم ويستضيفونه لمدة يحددها هو.
وحين تجتمعُ الطيبة مع الإخلاص ويكون أساس الروح صافياً كالماء الزلال فإنك غير قادر على أن تقاوم لسيدة ٍ هي من بيت ومن أسرة لها أبجديتها في الكتابة، هي تكتب القصة والقصة القصيرة، هي أديبة بكل الموازين الأدبية وليست طارئة على الأدب،لا بل هناك أحد أقربائها من كبار الكتّاب في سوريا ، وهو علم من الأعلام.
يتفقان ويودعهم الضيف إلى حيث يشاء صديقه ذاك الذي يكتب الشعر ، ويعود إلى أسرته وذات يوم يقرر الذهاب لزيارة تلك الأسرة التي دعته لزيارتها، ربما لم يحمل لهم أية هدية ..وهو الذي لا يعرف أبسط الأمور في هذا الجانب حتى زوجته عندما ذكرتهُ قال لها أتعلمين أنني أستطيع أن أقوم بهذه المهمة؟!!!
حمل حقيبته وفيها بعضاً من كتاباته وأخذه القطار إلى تلك المدينة الوادعة على نهر الراين،
ينتظر أبو يارا سيأتي ويأخذه إلى بيتهم...جاء وأخذه وها هي أم يارا تستقبل ضيف أسرتها القادم من مدينة بعيدة ..الفرحة لم تسعها كما زوجها،طلبت منهُ أن يخبر زوجته أنه وصل،،،، أم يارا كانت قد حضّرت للغداء (منسف أردني). من لم يذقه فليذقه على يد أم يارا.
تبادلوا الأحاديث وربما كانت جلسة بعد الغداء للتعارف بشكل أسري،
ويمضي النهار والليل وهم في حديث رائع وممتع لأنها رأت فيه أنه يستحق كل هذا الاهتمام.
وتمضي الأيام الثلاثة وهو ضيفهم ليغادر إلى بيته، يلتقيها وزوجها في لقاءات للجالية، ولكن الأيام تمضي وهو في تواصل معهم ، في إحدى الأيام يتصل لا أحد يرد عليه، لقد تغير مكانهم ورحلوا إلى مدينة بعيدة، فتش وسأل عنهم دون جدوى ، وظل يسأل ويسأل عنهم،
في اتصال مع أستراليا يأتي ذكر رزق آري . أنتم تتحدثون عن إنسان أعرفه تماماً من بيت ساحور... أجل أجل زوجته سيلفا كرمو أم يارا. أجل. هل لديكم هاتفهم وأين يقيمون. في السويد. يا الله السويد....يتصل مع أم يارا. أجل هي وكم كانت الفرحة كبيرة وعامرة
سنلتقي
ويعود ذاك المهاجر بمن كان قد فقدهم قبل خمسة عشر عاما لابل أكثر.
يارا الطفلة الصغيرة تتزوج وتنجب طفلة صغيرة.
حلم يتوج بالحقيقة ويظل الأوفياء والأدباء يلتقون على مساحة الحلم والحقيقة.
***
اسحق قومي
ألمانيا
19/3/2010م
اسحق قومي
مهاجرٌ حطَّ رحالهُ على شطآن نهر الراين في ألمانيا، استضافهُ صديقٌ قديم في بيتهِ بمدينة كومبلنس. سيحضر صديقه ملتقى لأبناء شعبه ، أراده أن يبقى مع صاحبته البولونية الأصل، اللغة الألمانية لا يعرفُ منها أية كلمة يتبادل الضيف مع تلك البولونية باللغة الإنكليزية، لكنه يأبى أن يبقى معها بل يطلبُ من صديقه أن يصطحبه لذاك اللقاءْ.
هناك في تلك الصالة التي ازدحمت بالنساء والرجال والشباب، يتفقد الضيف تلك الوجوه، بعضها يعرفه والبعض الأخر يكاد يكون اللقاء الأول ولا يعرف من أيِّ مدينة جاؤوا من الوطن،
أصدقاء كثر يعلمون بوجوده في ألمانيا فأغلبهم يعرف أنه هاجر للولايات المتحدة الأمريكية.
امرأة يبدو أنها ليست عابرة تستوقفه بعد أن ألقى قصيدة في ذاك اللقاء.
تعرفه بنفسها وبجانبها زوجها الطيب الرائع والذي هو الأخر يضم صوته لصوتها حين طلبت من الضيف أن يزورهم في بيتهم ويستضيفونه لمدة يحددها هو.
وحين تجتمعُ الطيبة مع الإخلاص ويكون أساس الروح صافياً كالماء الزلال فإنك غير قادر على أن تقاوم لسيدة ٍ هي من بيت ومن أسرة لها أبجديتها في الكتابة، هي تكتب القصة والقصة القصيرة، هي أديبة بكل الموازين الأدبية وليست طارئة على الأدب،لا بل هناك أحد أقربائها من كبار الكتّاب في سوريا ، وهو علم من الأعلام.
يتفقان ويودعهم الضيف إلى حيث يشاء صديقه ذاك الذي يكتب الشعر ، ويعود إلى أسرته وذات يوم يقرر الذهاب لزيارة تلك الأسرة التي دعته لزيارتها، ربما لم يحمل لهم أية هدية ..وهو الذي لا يعرف أبسط الأمور في هذا الجانب حتى زوجته عندما ذكرتهُ قال لها أتعلمين أنني أستطيع أن أقوم بهذه المهمة؟!!!
حمل حقيبته وفيها بعضاً من كتاباته وأخذه القطار إلى تلك المدينة الوادعة على نهر الراين،
ينتظر أبو يارا سيأتي ويأخذه إلى بيتهم...جاء وأخذه وها هي أم يارا تستقبل ضيف أسرتها القادم من مدينة بعيدة ..الفرحة لم تسعها كما زوجها،طلبت منهُ أن يخبر زوجته أنه وصل،،،، أم يارا كانت قد حضّرت للغداء (منسف أردني). من لم يذقه فليذقه على يد أم يارا.
تبادلوا الأحاديث وربما كانت جلسة بعد الغداء للتعارف بشكل أسري،
ويمضي النهار والليل وهم في حديث رائع وممتع لأنها رأت فيه أنه يستحق كل هذا الاهتمام.
وتمضي الأيام الثلاثة وهو ضيفهم ليغادر إلى بيته، يلتقيها وزوجها في لقاءات للجالية، ولكن الأيام تمضي وهو في تواصل معهم ، في إحدى الأيام يتصل لا أحد يرد عليه، لقد تغير مكانهم ورحلوا إلى مدينة بعيدة، فتش وسأل عنهم دون جدوى ، وظل يسأل ويسأل عنهم،
في اتصال مع أستراليا يأتي ذكر رزق آري . أنتم تتحدثون عن إنسان أعرفه تماماً من بيت ساحور... أجل أجل زوجته سيلفا كرمو أم يارا. أجل. هل لديكم هاتفهم وأين يقيمون. في السويد. يا الله السويد....يتصل مع أم يارا. أجل هي وكم كانت الفرحة كبيرة وعامرة
سنلتقي
ويعود ذاك المهاجر بمن كان قد فقدهم قبل خمسة عشر عاما لابل أكثر.
يارا الطفلة الصغيرة تتزوج وتنجب طفلة صغيرة.
حلم يتوج بالحقيقة ويظل الأوفياء والأدباء يلتقون على مساحة الحلم والحقيقة.
***
اسحق قومي
ألمانيا
19/3/2010م
مواضيع مماثلة
» تحية من القلب للشاعر اسحق قومي. بقلم المهندس الياس قومي
» ماذا كتب الشاعر المهندس الياس قومي عن أخيه اسحق قومي
» في الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر عبد الأحد قومي....اسحق قومي
» سوناتا مُهداة إلى أخي الشاعر الراحل عبد الأحد قومي وابتسامه مراد...اسحق قومي
» قصيدة مُهداة إلى أخي الشاعر الياس قومي...اسحق قومي
» ماذا كتب الشاعر المهندس الياس قومي عن أخيه اسحق قومي
» في الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر عبد الأحد قومي....اسحق قومي
» سوناتا مُهداة إلى أخي الشاعر الراحل عبد الأحد قومي وابتسامه مراد...اسحق قومي
» قصيدة مُهداة إلى أخي الشاعر الياس قومي...اسحق قومي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى