عبد الأحد قومي يُشارك في مهرجانات تطوير السينما العربية فماذا قال؟!!

من طرف اسحق قومي الجمعة أبريل 23, 2010 4:20 am

أما مشاركته في مهرجانات لتطوير السينما العربية.

لعبد الأحد قومي ))
من تلك المشاركات توفر لنا
مشاركته ضمن مهرجان دمشق السينمائي السابع
الجمعة:29/11/1991
العدد الخامس من النشرة اليومية تصدر عن المكتب الصحفي
عالج مع الحضور:فيلم الطحالب لريمون بطرس.بدأ قوله شكراً جزيلاً لأسرة هذا العمل.
هناك بعض الملاحظات هي:
1= تعرض الفلم لمسألة القضاء.وكيف تتأخر القضايا في المحاكم.وكان الأجدى به أن يناقش بعمق أكثر وشمولية
لمسألة القانونية.ثمَّ أن البطل الذي يرفض الخطأ ومبدأ الرشوة.يقع في نفس المطب.أليس علاقته مع العشيقة جزء
من رشوة.من نوع ما.أو لحظة تفريغ شحنة في وقت ما؟!.
2= سلبية البطل من الأحداث.نراه على مستويينآ= فكرياً.ب= درامياً.
وفي مجال آخر ناقش وكتب.(سبر التجربة الفنية للمسلسل المحلي)
وجهة نظر:بدأ قوله ستكون مشاركتي في هذه الندوة من خلال المحاور التالية:
أولاً:ضعف النص الأدبي..السيناريو والحوار يربك العمل التلفزيوني فنياً.
فالسيناريو الأدبي الذي هو شبيه (الرواية )وفكرة الحوار .يتحول إلى السيناريو الفني الذي يسمى(الديكوباج).أي
تقطيع المشاهد إلى لقطات.والديكوباج.يعني بما سيصور.وجميع تفاصيل حركة الكاميرا.وحركة الممثلين.
هنا نجد الضعف في المسلسل المحلي.حيث لا تتوفر فيه الشروط المطلوبة للسيناريو الأدبي والسيناريو الفني الديكوباخ
حيث يكون انتقاء السيناريو الأدبي غير موفق(من حيث الموضوع).وعدم وجود مختص مبدع في مجال صناعة
(الديكوباج).
ثانياً:قلة الإنتاج الدرامي له نتائج سلبية على السوية الفنية.
تعاريف: الدراما:بالمختصر هي فعل.وهي كلمة يونانية تعني: أنْ أفعلْ.أو أنْ تفعلْ.
والفعل الدرامي هو موقف يترك تأثيراً على الشخصيات الأخرى بما تفعله أو بما تمتنع عن فعله.
ومهمة الدراما هي الإمتاع بشقيه. الإثارة والتطهير .بشكل متعدد وهي تسعى لتنوير المتفرج.وتكشف له أبعاداً
جديدة من الحياة.يتم الفعل الدرامي من خلال الشخصية التي يجب أن تكون مقنعة وقابلة للتصديق.
والشخصية نوعان:آ= معمقة وعلى عدة مستويات.وهي التي تسمى مدورة.ب= بسيطة ذات مستوى واحد
وتسمى المسطحة.وعلى الشخصية أن تتطور وتنمو من خلال العلاقات والأفعال والصراعات والحاجات.
مكونات الفعل الدرامي:
1ً= القصة التي هي أحداث متتالية تجري في زمن ما، أي أنها تقول: ماذا حدث.
2ً= الحبكة: هي السبب والتأثير والنتائج أي الحبكة تعلمنا ما الذي جرى.
3ً= البطل:الذي هو محرك الحبكة .وهو يؤثر على باقي الشخصيات.أي انه الفاعل ويؤثر على مجرى الفعل الدرامي.
من خلال هذه التعاريف.ندرس الدراما المحلية هل هي موفقة؟
في تحقيق الفعل الدرامي:
أمثلة.شخصية(صالح) سلوم حداد في (الخشخاش).شخصية عباس النوري.وائل في مسلسل(طقوس الحب والكراهية)
مفترض أن تكون الشخصية مدورة.حيث أنها تتلقى الأفعال والصدمات وبشكل إنساني.(يجب أن نرى هذه
الشخصية بمستوى الفعل أي أن تتوازن معادلة الفعل ورد الفعل.ولكنها بقيت شخصية ذات مستوى واحد أي
مسطحة غير فعّالة إلاَّ من خلال سياق الحدث الذي استطاع أن يطورها قليلاً.وقلة خبرة الفنان المحلي
تعليمياً وتدريبياً هي من أسباب تدني الدراما المحلية.
بعمل مسلسل أو أثنين في العام لا يكفي لصقل تجربته الدرامية.
3ً=ضعف الإمكانيات المادية والتقنية يؤثر على مستوى الدراما المحلية.كيف..؟!
عدم توفر العديد من الاستوديوهات المطلوبة.والتصوير الداخلي يغلب على معظم الأعمال مما يفقد الدراما أسباب
الإمتاع.بحيوية المشاهد وصدق الحدث.
حيث نرى في التصوير الخارجي المتعدد الكاميرات.يحقق فنية عالية.وعدم توفر المختص مثلاً في مجال التصوير
إلاّ بحدود دنيا.وعدم توفر مختصين في مجال الديكور وتنفيذه.
وضرورات التسويق:مثال بعض الدول لا تشتري الأعمال الدرامية التي فيها ما يعتقد أنه يسيء لسياسة البلد
مثل(أن يدخن الممثل).
أو أن يكون العمل تاريخي له إسقاطا على الواقع الحالي.نخلص إلى أن ضعف التسويق يؤدي إلى ضعف الإنتاج
الدرامي وتطويره .ثمَّ أنّ المونتاج المتطور يخدم العملية الدرامية ويطورها.
مثال فلم أحلام المدينة لمحمد ملص
كان من أهم أسباب نجاحه الهائل.أن عملية المونتاج تمت من قبل مبدع في هذا المجال.
والدليل أنه حصد عدة جوائز عالمية في مجال المونتاج.
وطبعاً هناك تقنيات أخرى تدخل ضمن تطوير ونجاح العمل الدرامي.
مثل( الموسيقى.والديكور، والإكسسوارات، والأزياء.).
نقطة:نحنُ قلنا أن الدراما هي فعل لكن ما يشاهد أن أكثر الأعمال الدرامية تعتمد السرد والخطاب.بعيداً عن
الفلم ما يفقدها حيوية وصدق العمل الدرامي.
4ً= النقد:أن النقد الفني الصادق والسليم هو من مقومات نجاح العمل الدرامي حيث أن مدح العمل بما ليس فيه
إساءة متعمدة للعمل.وذم العمل بما ليس فيه هو إساءة أيضاً.
خاتمة:الدراما المحلية هي في الواقع تسعى لرفع سويتها الفنية أكثر فأكثر.لتساهم في صدّ الاجتياح التلفزيوني الغربي
وهي مطالبة بتطوير فني وعليها واجب وطني وقومي كبير.
*** عبد الأحد قومي.

ملاحظة من قبلنا
ملاحظة:يجب أخذ التاريخ الذي تمت خلاله هذه المداخلة وهو عام 1991عندما كانت الدراما السورية في طريق
تطورها الجامح.كما ويجب التنويه إلى أننا كنا نتمنى أن نحصل على جميع مشاركاته الفنية والأدبية والسينمائية كي
نقف عند جهوده التي بذلها في سبيل الثقافة والأدب والشعر والفن والمسرح وحتى تلك المتعلقة بالأغنية السياسية.
وغيرها ومن المؤسف إذا طالعنا الشهادات التقديرية التي حصل عليها شاعرنا وأديبنا عبد الأحد قومي.
من خلال جهوده
وتميزها في المهرجانات التي كانت على مستوى سوريا. وإذا ما صدر كتاب أو دراسة ومن ضمنها يتعرض هذا
الكتاب أو هذه الدراسة لرموز الشعر أو الفن أو المسرح أو العمل المسرحي ومن خدموا المسرح على مستوى
المحافظة وحصلت المحافظة على جوائز تقديرية لجهود مدير المسرح المدرسي ألاَّ وهو شاعرنا عبد الأحد.فإننا لا نجد
ذكراً لاسمه في تلك الكتب أو الدراسات علماً بأن ذكر غيره والذين لم يقدموا مثله من جهود لخدمة الأدب.
نجده واضحاً، من بين تلك الدراسات التي تمت ومع الأسف من قبل أصدقاء الشاعر عبد الأحد قومي.
الحسكة.دراسة اقتصادية وأدبية واجتماعية.( تميم ضويحي، يونس خلف، بدر شلال).وكان يومها ممن أبدعوا في
العطاء للمحافظة وما كانت تحصده في المهرجانات المسرحية والأدبية والشعرية.فهل ينصف الدهر شاعرنا
إلاَّ تلك القصيدة التي فضح فيها الشاعر خالد نشمي خليف ممن ظلموا شاعرنا عبد الأحد قومي
حين قال:لكَ في المنابرِ وصمةٌ بيضاءُ وعلى المسارحِ قمةٌ شماءُ
ومع الشبيبة كنت كنزاً غائراً لو يدرك الكنز الدفين دهاءُ
نسر الحداثة مالقلبك واجماً! أعظم بقلبٍ للوفاء فداءُ
ظلموك حين استبعدوك لغايةٍ واستنكروك لإنّهم نكراءُ
حسدوكَ في الإبداع لمّا صغتهُ فاحتار فيما صغتهُ شعراءُ
فلئنْ جفوكَ عن المناصب نقمةً لكَ في القلوب مناصبٌ ورواءُ
ساءت لهُ قبل الممات شراذم فاحفظ له ياربّنا ما ساءوا.
هذه بعض أبياتٍ من القصيدة التي رثا فيها الشاعر خالد نشمي خليف شاعرنا عبد الأحد قومي.ويأتي من لا يذكره
في الكتب.
حقاً أنها الحرب المسعورة التي عاشها شاعرنا قبل رحيله مع هؤلاء الذين يريدون ويسعون إلى محو أثار الآخر.ولكن
هيهات لهم أن يفعلوا مادام هناك مثل شاعرنا الخالد.خالد نشمي خليف.والشاعر يوسف عبد الأحد الذي رثاه هو
الآخر بقصيدة رائعة.كما ونرى أن نرفق أعماله الشعرية والأدبية .ما كتبناه عن شاعرنا الراحل ومحطات في حياته
كي يتسنى للقارىء الكريم أن يكون فكرة متكاملة عن شاعرنا وأديبنا.

هذا غيضٌ من فيض لما كان عليه شاعرنا وأديبنا ومحاورنا ومظلينا الذي ألقى كلمة المظليين في دورة البعث الثانية ليقلده السيد رفعة الأسد وساما وهدية (مسدس).
وهنا للوفاء ورسالة خاصة إلى الشاعر الإنسان الذي سأذكره الشاعر خالد نشمي الخليف بكل احترام وله مكانة عندنا لأنه ألقى قصيدة أعتبرها من أروع القصائد التي أوجزت وعرت المنبطحين والانتهازيين وتجار السياسة أو المدعينها
فإلى شاعرنا خالد نشمي الخليف أسجل مأثرة وتحية وتقدير أينما كان
وحق الصدق أن نقولها لا فضّ فوك ياخالد لأن الشرفاء لا ينسوا أبدا
اسحق قومي