أضغاث أحلام

الرهاوي الصغير كتب:

أضغاث أحلام فَجَّرَتْ رعبي
من حبك المدفون في قلبي
واستيقظت أهي و آلامي
من رمحك المغروس في جنبي
يا ظبية كالريح إن جُنَّتْ
تأتي على الأشجار و العشب
هوجاء لا ترحمْ و إن حَنَّتْ
تصفو صفاء العاشق الصب
كم ليلة ٍ حمراء َ عشناها
لا أرتوي من ريقها الرطب؟؟
يا ليلها المجنون كم زادت
أحلامك الحمراء من كربي
في ليلها المجنون تدعوني
يا تائها ً في عالمي الرحب
ليلي كَقَفْر ٍ ما به ماء ٌ
لا يرتوي من لذَّةِ الشرب
ليلي كموج ٍ جُنَّ في بحر ٍ
من خاض بحري عَزَّهُ رَكْبي
ليلي طويل ٌ مثل أحلامي
يُشْقي حبيبي دونما ذنب
و الشمس قد أعطيتها خمراً
خَمَّرتُهُ في ثغريَ العذب
فاهتزَّ عرش الشمس بل صارت
تلتفُّ من غرب ٍ إلى غربِ
و استسلَمَتْ للحب ، يُشْقيها
شوقٌ لتلقى نجمة القطبِ
لا فجر عندي بل قناديلٌ
نيرانها من حُرقة الحب
يا ظبية خَطَّتْ لياليها
أسْفارَ عشق ٍ غَيَّرتْ دربي
لمّا تركتيني قتلتيني
في الحب ، حسبي ربنا حسبي
بالرمح في جنبي طعنتيني
و الجرح محفور ٌ على جنبي
لملمت آلامي و أهاتي
حتى دفنت الحب في قلبي



الرهاوي الصغير
ت – ش