ذنبي عظيمٌ في الهوى

الرهاوي الصغير كتب:حبيبتي
ذنبي عظيمٌ في الهوى
فسامحيني و اغْفري
لا تشتكي
منْ عاشقٍ قد ذاب شوقاً للِّقا
لا تقتليني في الهوى
من ثمَّ تعطيني الدوى
بلْ أشْعِريني بالدفا
لا تجرحي قلباً ضعيفاً مرهفا
أحببتكِ
عند المساء و السهرْ
خبَّئتكِ
بين النجوم و القمرْ
لا تتركيني غارقاً
في حُرْقَةِ الحبِّ و نشوةِ السَكَرْ
أبحرتُ في بحرِ الهوى في ليلةٍ
ما خِفْتُ من موجٍ علا في بحرِكِ
بل حطِّمي الأحلامَ فوق صخْركِ
لا ترحمي قلبي فإنّي عاشقٌ
ذنبي عظيمٌ في الهوى
حبيبتي
يا ليتني كنتُ كطوقٍ يختفي
تحت الثيابِ بين نهديكِ غفا
لا أعرفُ البردَ ، و لكنْ أرْجُفُ
منْ دقَّةٍ في قلبكِ
تروي حكاياتِ الهوى
للطوقِ ثمَّ تأْسفُ
تحنُّ يوماً للهوى
و بعد يومٍ تضعفُ
لا تذهبي
أحبُّكِ
كالماءِ في الصحراءِ للمسافرِ
كالدفء في الأحلام للمهاجرِ
أحببتكِ
حتى جعلتُ الحبَّ منْ آياتكِ
أحببتكِ
حتى نسجتُ الشعرَ منْ آهاتكِ
لكنكِ
لم تعرفي في الحبِّ معنى التضحيهْ
لم تدركي كيف تُحلُّ الأحجيهْ
بل إنَّكِ
ناشدتني لحن الهوى للتسليهْ
حبيبتي
الحبُّ نبعٌ خالدٌ
من مائهِ نروي وروداً في هوانا أينعتْ
و الحبُّ حلمٌ شاردٌ
نجومهُ صارت شموساً في هوانا أشرقتْ
محبوبتي
لا ترحميني في الهوى
بل أقتلي
ثمَّ اغْزلي حولي حبالاً
و احْفري
ضريح قبري في الهوى في صدركِ
و اجْعليني من قرابينِ الهوى
حبيبتي
ذنبي عظيمٌ في الهوى
لأنني
أحببتكِ

الرهاوي الصغير
ت - ش