وتلوتها أحلى القصائد من دمي....اسحق قومي

من طرف اسحق قومي الأحد يونيو 06, 2010 4:37 pm

وتلوتها أحلى القصائد من دمي
اسحق قومي
5/6/2010م
ألمانيا

علمتُها الحبّ ،
ابتعدتْ عني،
أحرقتْ مواسم َالسراب
فكنتُ أنا....
مابينَ شفتيها أشعلتْ دمي
شموعاً ليوم عرسها المؤجلْ...
أصبحتْ مملكتي...
بعدَ أنْ جدّلتْ ليَّ أصابعَ الوهم
(شهرزاد ).
نسجتْ من روحيّ لحاف ضحكتها ...
علمتُها الدروب،
سبقتني
فاتحة ً رحمَ الأماني
علمتُها الفجر
سبقتني إلى السُكر ِ...
قبل أن تنضج الكروم.
علمتُها القراءةَ
فكانتْ قصيدتي
استوطنتْ
قوافل العاشقين....لهفة ً
مرّني طيفها.
فكانت مساحة َ الدهشة
في بيادر الحصاد.
علمتُها المواويلَ
والبحورَ
سبقتْ
آلهة الغناء
إلى مدن ٍ لم تقبلني عاشقاً...
هي بهجتي
ومعزوفة
الخرافة حين وارتني التراب
أنشودة ً...
علمتني أنَّ المطر عِشقٌ
والربيعُ...دموع زهرة ٍ
بكتْ....
قبلَ أن تُقبل شفاهي
أوراقها الذابلة.
علمتني الصبر.
فكانت العِشق
والوجود.
حائرة ٌ تعانقُ
أغانيها ....وترحلُ.
طيبة ُ القلب كوداعتي
كرائحة حبات المطر...
تنسج ُ الدفء.... قامتي
وتغطيني
بأنفاسها...
كأنها اللحظة حين تفاجىءُ
البكر ....عاشقاً...
ترتوي من سراب الفصولْ .
أُعانق ُفيها
ظلال الليل حين يدثرني...
مهاجراً...
ويمنحني بطاقة السفر
إلى شطآن عينيها...
هي والمسافة....
والمستحيل... دمي....
عمريَّ....
والمراكبُ تحملني
مشرداً على أعتاب بوحها..
...
تبكي بقايا خرافتي....
حُبها ....أقانيمٌ
ولوعة ٌ....
شموعٌ تحرق أطراف ليلها..
عبرت إليَّ فكانت .....
كالسابحة موج العواصف ...
خاطبتني وهمستْ
سنلتقي ذات يوم...
***
هل ْ سأحتفظُ بتاريخ ِ ميلادها؟!!
أسرجتْ خيولَ الريح ِ...
فأوصيتُ الحوذيّ أن يشتري
لها بساطاً من الأغاني..
أعابوني في حُبها
قديمة ٌ هي
عتيقة ُ الأسماء ِ.
تعشقُ البداية والنهارْ
تُسرفُ في قتليَّ
وتلهبُ السنين في حشاي.
ورغم هذا فقلبي مترهبٌ
في ملكوتها..
سألتُها هلْ ترجعينَ والهوى...
وغرورك ِ المجنون يحرثُ
في دمي؟!!!
فتلعثمت في همسها
مثلُ النوى...
وتلوتها
أحلى القصائد من دمي...
قالتْ:
أحبُكَ شاعراً...
وقصيدة بدويةْ
وقالتْ:
اسبقني إلى النهر نتعرى....
كالماء ِ.كالندى..
اسبقني إلى الفجر
نتوضأُ بسحر الشهوة.
اسبقني إلى آهاتي لتعرف
كم من جياع ٍ في حيرتي.؟!!
قلتُ لها:
(( يبدو زماني معاكسي، وبالنار خلاني،
أبجي ودموعي كوتْ حشاي وأشجاني،
وشْ جاني منكمْ أبدْ، غير الهظم جاني،
أنتمْ لهيب الحطبْ.
وعمري البقا فاني)).
فقالتْ: هجرتْ مواسمُ طيوركَ...
وريحُكَ تنبؤُ بالعاصفات
وزوارق (الراين ).
ستحملُكَ إلى عشتار
كمْ مِنْ كؤوس تكفي
حتى تعانق قلادتي
وتقبلُ جبيني قبل
أن أتزوج بالريح؟!!!
وكم يكفيكَ
من غربتي حتى تتوحد بيّ عاشقاً
أخبرني في رسالة ٍ قادمة؟!!!!
كثيراً ما أغسلُ وجهي
بدهشتك..
عظيمٌ حُبكَ ....فتطهر من الأرض...
دعْ النهر لا يجري.
والكواكبُ وقفتْ
أمام عرش القصيدة...
وأنتَ ترددُ...
تعالي قبلَ أن
أسبق التيهَ إليك ِ
مُهراً على جُرحي تصيرينَ
أضمُكِ لوعة َ عاشق ٍ
أتلّو ربيع صمتكِ..
أُناجيكِ
شفاهنا كأنها المواسمُ المهاجرة.
تتلو بنا اغتراب الفصول
والموانىءُ العاشقة.
قولي لمن حولك
عاشقاً مرّني
وشاعرُ الخُرافة ِ
والحبِّ والزمانْ.
تعالي نُعيدها لغة ً للعيون.
حيرة التلعثم
ليلة َكُنّا على موعد ٍ.
(بانوس) القصيدة
وصيفُ الشمالْ
تعاليّ فما بقيَّ من العمر
إلا بقايا...بقايا سؤالْ.
تعالي هدهدي لنا العصافيرَ
المهاجرة
وغنّي إذا شئت ِ
العاشقُ المستحيلْ
ورددي معي
سنلتقي ذات يوم ٍ
وربما ليس أبعدُ
من الفجر
إلا دمي
وأنت وقبلتي
في الشمالْ.
***
ألمانيا.شتاتلون
اسحق قومي