الفدرالية الطريق الأقل كلفة لإنقاذ الشعب السوري وسوريا
صفحة 1 من اصل 1
الفدرالية الطريق الأقل كلفة لإنقاذ الشعب السوري وسوريا
الفدرالية الطريق الأقل كلفة لإنقاذ الشعب السوري وسوريا .
اسحق قومي
29/5/2012م.3/6/2012
حربٌ أهلية ٌ طويلة المدى وتقسيم فدرالي قسري(لكلِّ المكونات وليس لمكون دون آخر) وهجرة للمسيحيين السوريين غير مسبوقة....
وانتشاراً للفوضى السياسية العارمة والمتخبطة والمراهقة وغير الكفوءة.
هذه هي حال الوطن سوريا وأية قراءة غير هذه نعتقد بأنها تجافي الحقيقة وتنزع نحو الطوباوية والفكر المثالي ونحن نتابعُ كما جميع إخوتنا في الوطن والعالم من السوريين الذين يرون في الوطن أغلى وأكبر وأثمن من كلِّ شيء حتى أنه أغلى من الروح والولد والمال والجاه.فمجريات الأحداث الداخلية والخارجية تزداد تعقيداً وتتصاعد بشكل ٍّ درامي لتصل إلى ذروتها وانفجارها سيؤدي إلى كوارث لا تحمد عقباها ومتى كان أوار الحرب يحمد ؟!!
ومنذ بدء الأحداث ونحنُ نقول علينا أن نتصرف بحكمة سواء في الحكم أو المعارضات وكتبنا بيانات عدة صدرت باسم رابطة المثقف السوري الحر المستقل .
أغلبنا ظنَّ أننا نميل إلى طرف ما ولكن الحقيقة لم نكن مع أحد بل كنا نرى أن نكون حالة توفيقية يومها ولكن حين وجدنا أن هناك أمراً لم يعد يُحتمل توقفنا عن إصدار أيّ بيان ٍ،
لكن اليوم يؤكد ويُثبتُ ما كنا نتوقعه على الصعد كافة .
وكنا نرى العديد من كتّاب ومتحدثين للمعارضات السورية الذين غرفوا واستقوا مما كنا نكتبه وتبنوا مضامينها وكنا نقول حينها المهم أن يبقى الوطن بخير .
المشكلة اليوم وطننا سوريا مهدد ومشرّع على جميع الاحتمالات ولكن الأسوأ هو الذي نراه ونحسه بالرغم من أننا لايمكن أن نرضاه لوطننا.
والسؤال اليوم هل أصبحت كلمة سوريا،أو الدولة السورية والكيان السوري جغرافياً وبما يتضمن من مجموعات قومية ولغوية ودينية كانت قبل عام متجانسة ومنسجمة وفجأة أصبحت ترى فيه وطناً متنازعاً عليه وبه ،فلم يعد فيه الأمن والآمان والاستقرار والوحدة الوطنية ولا الجيش الواحد ولا المدينة الواحدة بل أصاب الكلّ التمزق والخوف والقتل والذبح والمتاجرة والخطف والاغتصاب والموت في شوارع الوطن لم يعد مستغرباً والبيوت ثكلى فإلى أين نحن نسير؟!!!!
سؤال يطرح نفسه إلى أين نحن نسير وهل بعد كلّ ما جرى سوف تشفى الجراح ويبقى الوطن واحداً....إنّ من يراهن على هذا فهو لا يقرأ المتغيرات بل يقرأ الماضي الأسطوري الذي عاشته سوريا بعد منتصف الستينات.
وفي قرأتنا للمشهد القادم من خلال مايجري بالرغم من مرارته.
نرى الدمار والتدمير لكلّ الإرث السوري خلال أكثر من نصف قرن ٍ .
فها نحن نرى التقسيم الجغرافي يتوضح يوماً بعد آخر والدولة تفقد سيطرتها على الكثير من أجزاء الوطن.وهذا التقسيم سيقضي على الوحدة الجغرافية لسوريا وإلى الأبد لكون الحل الفدرالي هو الحل الأمثل والأوفر دماً لجميع المكونات القومية والمذهبية والدينية وهو نتيجة منطقية وواقعية تمخضت من خلال ماحصل وما سوف يحصل.إنّ التعايش بين المذاهب الدينية والقومية لم يعد ممكناً مهما تبجحنا لأنه لن يكون بعد اليوم سوى الفوضى السياسية التي ستوفر لمجموعات قومية وعرقية ولغوية أهدافها وأمانيها.
نحن نؤكد على انتشارالفوضى السياسية العارمة والمتخبطة والمراهقة وغير الكفوءة . وستبقى الشعارات التي نطلقها بالنسبة للحرية والديمقراطية بالونات اختبار وتخبير بأننا نتمتع بأفق سياسي فيه الحرية والديمقراطية والعدالة لكن الأمر بالنسبة لنا لا يعول على مجموعات في المكون السوري وما ترفعه من شعارات لأن الأمر بالنسبة لنا لايحتاج إلى مزيد من الجهد حتى نقف على الحقيقة والواقع وما تمّ في استنبول خير دليل والأقوياء هم من يلعب دوماً ويستخدمون العباد والاقتصاد على أساس أنهم أفضل من الحكم والنظام الحالي الذي لم يقرأ المتغيرات السياسية والرياح العاتية التي هبت على تونس ومصر ولكن بالرغم من أننا لسنا منه ولا نُحسب عليه فالمخطط أكبر من النظام ومفكريه وأكبر من المعارضات ـ لكن لربما خُطط لهم على مقايسس ما يهدفون إليه ـ، مخطط يهدف إلى توزيع المكونات القومية والعرقية والدينية والمذهبية كما يهدف لتفتيت الشكل الإداري للدول التي قامت على أساس مخطط سايكس وبيكو.
أما الجوار السوري فيمكن أن نصنفه إلى عدوٍ جديد يتمثل بالهيمنة التركية وذلك لعدة أسباب.
منها: إعادة قوتها وسيطرتها كما قبل مئة عام.وكذلك لوجودها في حلف الناتو وعلاقاتها الحميمة مع الغرب بشكل عام .
نعتقد بأنّ التحضيرات العسكرية التركية ليست مجرد مناورات أو استعدادات عادية بل تتأهب للسيطرة واحتلال ولاية الموصل لتحمي الأقلية التركمانية وتحقق أهدافها الاقتصادية أولا وتستولي على أرض الجزيرة السورية خاصة حتى لعمق 35 كلم وذلك كحالة هجومية قبل أن تقوى شوكت الكرد فهي تحقق بهذا التصرف والهدف ضم الشمال السوري ليكون مكملاً للواء اسكندرونة.وأما قدرتها على تحقيق ذلك فإننا نجزم أنها تستطيع لقوتها العسكرية وتحالفها مع أكبر القوى العسكرية الغربية إلا في حالتين أولهما بقاء روسيا مع الدولة السورية لأنَّ سوريا خط أحمر بالنسبة للكرامة الروسية التي مرغوها من البلقان إلى ليبيا وثانيهما أراهن على الشعب الكردي فإذا ما هبَّ في تركيا وأحدث أكثر من الربيع العربي عندها ستنقسم تركيا إلى عدة أقسام أكبرها هو القسم الكردي في الشرق والجنوب الشرقي.
وهناك جواراً تتراوح علاقاته بين القطيعة وبين الخاصرة الهشة والرخوة كالبنان والأردن وأما العراق فليس كما يشتهي السَفِنُ. فرياح التغيير قادمة وزعماء غيبهم الوجود العربي يصعدون إلى الواجهة وهم يتحكمون بمصير العراق.
إنَّ مصير المنطقة برمتها واشتعالها يتوقف على عاملين أثنين .
الأول هو إيران ومدى استيعابها لما حدث في محيطها وأثر القوميات المتعددة في داخلها والخلافات مابين العلمانيين والدينيين وهل تنسى إيران بأن فكرة وتشجيع بناء هيكل سليمان كانت قد انطلقت منها ـ هل هناك محادثات سرية بينها وبين الدولة العبرية ولِما لا فهناك بلاد عربية لها علاقات كامب ديفدية مع إسرائيل ـ ؟! .
ثانياً: من أشعل النار ويغذيها فعليه أن يسعى وبكل جدية إلى إطفاء أتونها لأنها ستحرق الغابات والعالم لا يمكن له أن يسكت فيما إذا بدأت بعد أن يكون أول الفتيل قد احترق.
سيكون هناك مصالحة بين الدول الكبرى ولكن على حساب توزيع العالم بحسب مصالح شعوب تلك الدول .بالرغم من أننا نشك في عدم قدرة الدول الكبرى خوض حرب كونية حالياً ـ ومن قال ـ لربما لأنّ لديها أسلحة انتهت صلاحيتها ويلزمها أماكن لتفجيرها والتخلص منها ثم لو أعدنا أسباب الحرب الكونية الثانية لوجدنا التشابه مع اختلاف في الزمان والمكان .
من سوريا ستنطلق كلّ الاحتمالات فهل توقفنا عند هذا الحد أم إلى أين نحن نسير؟!!!!
اسحق قومي
مدير ورئيس التحرير
رئيس رابطة المثقف السوري الحر المستقل.
اسحق قومي
29/5/2012م.3/6/2012
حربٌ أهلية ٌ طويلة المدى وتقسيم فدرالي قسري(لكلِّ المكونات وليس لمكون دون آخر) وهجرة للمسيحيين السوريين غير مسبوقة....
وانتشاراً للفوضى السياسية العارمة والمتخبطة والمراهقة وغير الكفوءة.
هذه هي حال الوطن سوريا وأية قراءة غير هذه نعتقد بأنها تجافي الحقيقة وتنزع نحو الطوباوية والفكر المثالي ونحن نتابعُ كما جميع إخوتنا في الوطن والعالم من السوريين الذين يرون في الوطن أغلى وأكبر وأثمن من كلِّ شيء حتى أنه أغلى من الروح والولد والمال والجاه.فمجريات الأحداث الداخلية والخارجية تزداد تعقيداً وتتصاعد بشكل ٍّ درامي لتصل إلى ذروتها وانفجارها سيؤدي إلى كوارث لا تحمد عقباها ومتى كان أوار الحرب يحمد ؟!!
ومنذ بدء الأحداث ونحنُ نقول علينا أن نتصرف بحكمة سواء في الحكم أو المعارضات وكتبنا بيانات عدة صدرت باسم رابطة المثقف السوري الحر المستقل .
أغلبنا ظنَّ أننا نميل إلى طرف ما ولكن الحقيقة لم نكن مع أحد بل كنا نرى أن نكون حالة توفيقية يومها ولكن حين وجدنا أن هناك أمراً لم يعد يُحتمل توقفنا عن إصدار أيّ بيان ٍ،
لكن اليوم يؤكد ويُثبتُ ما كنا نتوقعه على الصعد كافة .
وكنا نرى العديد من كتّاب ومتحدثين للمعارضات السورية الذين غرفوا واستقوا مما كنا نكتبه وتبنوا مضامينها وكنا نقول حينها المهم أن يبقى الوطن بخير .
المشكلة اليوم وطننا سوريا مهدد ومشرّع على جميع الاحتمالات ولكن الأسوأ هو الذي نراه ونحسه بالرغم من أننا لايمكن أن نرضاه لوطننا.
والسؤال اليوم هل أصبحت كلمة سوريا،أو الدولة السورية والكيان السوري جغرافياً وبما يتضمن من مجموعات قومية ولغوية ودينية كانت قبل عام متجانسة ومنسجمة وفجأة أصبحت ترى فيه وطناً متنازعاً عليه وبه ،فلم يعد فيه الأمن والآمان والاستقرار والوحدة الوطنية ولا الجيش الواحد ولا المدينة الواحدة بل أصاب الكلّ التمزق والخوف والقتل والذبح والمتاجرة والخطف والاغتصاب والموت في شوارع الوطن لم يعد مستغرباً والبيوت ثكلى فإلى أين نحن نسير؟!!!!
سؤال يطرح نفسه إلى أين نحن نسير وهل بعد كلّ ما جرى سوف تشفى الجراح ويبقى الوطن واحداً....إنّ من يراهن على هذا فهو لا يقرأ المتغيرات بل يقرأ الماضي الأسطوري الذي عاشته سوريا بعد منتصف الستينات.
وفي قرأتنا للمشهد القادم من خلال مايجري بالرغم من مرارته.
نرى الدمار والتدمير لكلّ الإرث السوري خلال أكثر من نصف قرن ٍ .
فها نحن نرى التقسيم الجغرافي يتوضح يوماً بعد آخر والدولة تفقد سيطرتها على الكثير من أجزاء الوطن.وهذا التقسيم سيقضي على الوحدة الجغرافية لسوريا وإلى الأبد لكون الحل الفدرالي هو الحل الأمثل والأوفر دماً لجميع المكونات القومية والمذهبية والدينية وهو نتيجة منطقية وواقعية تمخضت من خلال ماحصل وما سوف يحصل.إنّ التعايش بين المذاهب الدينية والقومية لم يعد ممكناً مهما تبجحنا لأنه لن يكون بعد اليوم سوى الفوضى السياسية التي ستوفر لمجموعات قومية وعرقية ولغوية أهدافها وأمانيها.
نحن نؤكد على انتشارالفوضى السياسية العارمة والمتخبطة والمراهقة وغير الكفوءة . وستبقى الشعارات التي نطلقها بالنسبة للحرية والديمقراطية بالونات اختبار وتخبير بأننا نتمتع بأفق سياسي فيه الحرية والديمقراطية والعدالة لكن الأمر بالنسبة لنا لا يعول على مجموعات في المكون السوري وما ترفعه من شعارات لأن الأمر بالنسبة لنا لايحتاج إلى مزيد من الجهد حتى نقف على الحقيقة والواقع وما تمّ في استنبول خير دليل والأقوياء هم من يلعب دوماً ويستخدمون العباد والاقتصاد على أساس أنهم أفضل من الحكم والنظام الحالي الذي لم يقرأ المتغيرات السياسية والرياح العاتية التي هبت على تونس ومصر ولكن بالرغم من أننا لسنا منه ولا نُحسب عليه فالمخطط أكبر من النظام ومفكريه وأكبر من المعارضات ـ لكن لربما خُطط لهم على مقايسس ما يهدفون إليه ـ، مخطط يهدف إلى توزيع المكونات القومية والعرقية والدينية والمذهبية كما يهدف لتفتيت الشكل الإداري للدول التي قامت على أساس مخطط سايكس وبيكو.
أما الجوار السوري فيمكن أن نصنفه إلى عدوٍ جديد يتمثل بالهيمنة التركية وذلك لعدة أسباب.
منها: إعادة قوتها وسيطرتها كما قبل مئة عام.وكذلك لوجودها في حلف الناتو وعلاقاتها الحميمة مع الغرب بشكل عام .
نعتقد بأنّ التحضيرات العسكرية التركية ليست مجرد مناورات أو استعدادات عادية بل تتأهب للسيطرة واحتلال ولاية الموصل لتحمي الأقلية التركمانية وتحقق أهدافها الاقتصادية أولا وتستولي على أرض الجزيرة السورية خاصة حتى لعمق 35 كلم وذلك كحالة هجومية قبل أن تقوى شوكت الكرد فهي تحقق بهذا التصرف والهدف ضم الشمال السوري ليكون مكملاً للواء اسكندرونة.وأما قدرتها على تحقيق ذلك فإننا نجزم أنها تستطيع لقوتها العسكرية وتحالفها مع أكبر القوى العسكرية الغربية إلا في حالتين أولهما بقاء روسيا مع الدولة السورية لأنَّ سوريا خط أحمر بالنسبة للكرامة الروسية التي مرغوها من البلقان إلى ليبيا وثانيهما أراهن على الشعب الكردي فإذا ما هبَّ في تركيا وأحدث أكثر من الربيع العربي عندها ستنقسم تركيا إلى عدة أقسام أكبرها هو القسم الكردي في الشرق والجنوب الشرقي.
وهناك جواراً تتراوح علاقاته بين القطيعة وبين الخاصرة الهشة والرخوة كالبنان والأردن وأما العراق فليس كما يشتهي السَفِنُ. فرياح التغيير قادمة وزعماء غيبهم الوجود العربي يصعدون إلى الواجهة وهم يتحكمون بمصير العراق.
إنَّ مصير المنطقة برمتها واشتعالها يتوقف على عاملين أثنين .
الأول هو إيران ومدى استيعابها لما حدث في محيطها وأثر القوميات المتعددة في داخلها والخلافات مابين العلمانيين والدينيين وهل تنسى إيران بأن فكرة وتشجيع بناء هيكل سليمان كانت قد انطلقت منها ـ هل هناك محادثات سرية بينها وبين الدولة العبرية ولِما لا فهناك بلاد عربية لها علاقات كامب ديفدية مع إسرائيل ـ ؟! .
ثانياً: من أشعل النار ويغذيها فعليه أن يسعى وبكل جدية إلى إطفاء أتونها لأنها ستحرق الغابات والعالم لا يمكن له أن يسكت فيما إذا بدأت بعد أن يكون أول الفتيل قد احترق.
سيكون هناك مصالحة بين الدول الكبرى ولكن على حساب توزيع العالم بحسب مصالح شعوب تلك الدول .بالرغم من أننا نشك في عدم قدرة الدول الكبرى خوض حرب كونية حالياً ـ ومن قال ـ لربما لأنّ لديها أسلحة انتهت صلاحيتها ويلزمها أماكن لتفجيرها والتخلص منها ثم لو أعدنا أسباب الحرب الكونية الثانية لوجدنا التشابه مع اختلاف في الزمان والمكان .
من سوريا ستنطلق كلّ الاحتمالات فهل توقفنا عند هذا الحد أم إلى أين نحن نسير؟!!!!
اسحق قومي
مدير ورئيس التحرير
رئيس رابطة المثقف السوري الحر المستقل.
مواضيع مماثلة
» هوليوود تُجدِّد أبطالها لإنقاذ العالم
» الشاعر السوري اسحق قومي لـ الزمان
» حوار مع النحات السوري دنخا زومايا
» وفاة الرئيس السوري الأسبق أمين الحافظ...
» قصيدة الوطن.للشاعر السوري اسحق قومي
» الشاعر السوري اسحق قومي لـ الزمان
» حوار مع النحات السوري دنخا زومايا
» وفاة الرئيس السوري الأسبق أمين الحافظ...
» قصيدة الوطن.للشاعر السوري اسحق قومي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى