المراثي المؤجلة على قبر حبيبتي

المراثي المؤجلة على قبر حبيبتي
للشاعر اسحق قومي
ألمانيا.2/9/2012م.
1

رعشة ٌ
ومدى يرسمُ أطرافَ غيمة ٍ
وهمسك ِ صدىً بعيد بعيدْ
مَنْ يُعيدْ
من يُعيدْ ؟!!
بقايا من تراتيل أحلامنا
اليتامى...
حملّتها موانىء المسافرين
بلا جهات ٍ
غريبة ٌ عبرتني ...
حيثُ تنام الرغبة العاشقة ْ...
أطعمتُها صغار ظنوني
وأرغفة بؤسكِ
المجبول بالدمِّ
والدمع ِ.
وزعتُكِ
رياحين البراي
فكانت أضمومة من آهة
توزعُ التلال على قاتليها
تلالكِ الغريبة المغربةْ ـ
المبعثرة في الجهات
هناك على تخوم المساءات
كُنّا نلتقي ـ
قمر وعاشقة....
وكنتِ حبيبة الدهشة التي لم تهاجر
أعمارنا،
هناكَ ابتنيتُ معابد قهري
فشاخت
قبل بهجتي
قبل امتداد ...
دمي
وشهقتي
وراية ً هناكَ
أراها في الشمال
تعبر صحاري الروح بلا سؤال....
وأذكرُ صبية ً عاشقة ً
مررتها
عاقرتها
حتى الفجر ....
أمسكتني قبل مغادرتي
وقالت: سأنتظرك ولو جفَّ النهر
ومرّني العشّاق جميعهم
تعالَ
سأكون معك في كلّ همسة ٍ...
وعدتها....
ستبقى في دمي
على شواطىء الحلم
وموانئَ العمر...
رعشة عذراء
لم تنسج عباءتها
من
خريف الأماني
المؤجلة على
مفارق الغربة
وعدتها إذا متُّ قبل عرسها
أنْ أقرأَ لها تراتيلي المبعثرة
على وسادة نومها
وآية للغرباء
الأشقياء
هناك نامتْ حبيبتي
قبل الصباح
وغادرتني
قبل ولادتي
فكانتْ عشقيَّ والجراحْ.

***
نص لم تكمله عاشقتي
ألمانيا ـ شتاتلون.