حركة الثقافة والأدب في مدينة الحسكة منذ النشأة:من كتابنا قبائل وعشائر الجزيرة السّورية

من طرف اسحق قومي الأحد يوليو 17, 2016 3:54 am

نآسف للحذف غير المتعمد....للذين مروا من هنا .

حركة الثقافة والأدب في مدينة الحسكة منذ النشأة:

في بداية السبعينات رحنا نجمع معلومات عن جوانب عدة منها التاريخي والاجتماعي و الأدبي وغيرها من أمور تخص أبحاثنا التاريخية وكان الكبار في السن ضالتنا ثم الكتب القليلة التي تحاكي ما نهدف له خاصة ونحن نتحدث عن فترات ومجتمعات لم يتطرق لها إلا القليل القليل من الباحثين أو الكتبة وقد أخبرنا الكبار عن الرعيل الأول الذين كتبوا تجارب أدبية أو شعرية في البليدة ثم البلدة والمدينة الحسجة أو الحسكة ورغم أننا كنا نجوب شوارع المدينة نلتقي هذا الرجل الكبير وذاك إلا أننا لم نوفق فيما كنا نرمي كما يجب سوى شذرات جمعناها من هنا ومن هناك.. فقد ذكر لنا السيد الجليل عبدو حبو البالغ من العمر يومها منتصف الستينات وربما أكثر فقال: أن أخيه يعقوب حبو أبو إبراهيم كانت له تجربة مع كتابة الشعر وقال مرنا في الحسكة من كان يكتب الأدب والشعر أتذكر المعلم افرام نجمة قائد الفرقة الكشفية للسريان الأرثوذكس بالحسكة في منتصف الأربعينات هذا كان كاتباً وشاعراً وهو بنيبلي وعاش في بيروت ثم جاء الجزيرة منذ بداية الأربعينات وسكن في الحسكة وقد تم تعيينه كمدرب ورئيس للفرقة الكشفية النحاسية لمدرسة السريان أرثوذكس ـــ وهذا الروائي والكاتب له كتب عديدة منها أين شوكتك سفر بلك؟!! وشعب الجزيرة .ومرحلة ثلاث سنوات، وعسكري يتحدث عن الحرب العالمية الثانية ،وملفانا عروس لبنان، وهو من مواليد ماردين عام 1920م توفي في زحلة عام 2001م. ـــ كان خطيباً وكم من مرة ٍ يستقبل الوفود الرسمية القادمة إلى الجزيرة السورية؟!!.وفي كتابه شعب الجزيرة هناك العديد من القصص التي حفظها في هذا الكتاب كما يؤرخ لأحداث وقعت في الجزيرة والحسكة خاصة .وفي الصفحة رقم 230 يشير إلى زيارة رئيس سوريا شكري القوتلي للحسكة وكذلك في الصفحة 220 .وفي الصفحة رقم 15 يقول: بلغ عدد النازحين من المسيحيين للجزيرة السورية عام 1937م 150 ألف نسمة منهم 75% من السريان و20% من الأرمن و5% من القوام الأخرى.ويضيف كانت الجزيرة براري شاسعة وموطن للقبائل العربية مثل قبيلة طي والجبور والبكارة والعكيدات وعشيرة الشرابيين وهي قبائل تتنقل طلباً للرعي والمياه.

وجاء بعده الملفان( المعلم) اسحق ساكا كان هذا من العراق وكان مديراً لمدرسة السريان الأرثوذكس علمنا أنّ له قصائد رائعة. وبعد أن رحل عائداً إلى العراق سمعنا أنه يتابع كتابة الأشعار .

ومابعد منتصف الخمسينات كان هناك شاعر شعبي ضريرأسمه بدران الناعم كان يُلقي الأشعار غيباً وعلى ظهر قلبه لابل يفتعل القصيدة من خلال الواقع المباشر ،هذا الشاعر استمعتُ له أنا في عرس الخال كمال بحدي أصلاني في قرية تل جميلو عام 1958م.

كما وجد الشاعر والفنان التشكيلي والرسام والمخترع كبرئيل برصوم (برصوما)

الأخ الأكبر للفنان التشكيلي برصوم برصوما(سامي). فقد اخترع راديو بالحسكة عام 1953 و1954م كما حول الستيلو(قلم الحبر الناشف) إلى مسدس هذا ما ذكره لي الأستاذ داؤد سلو مراد الدبس.وقال كانت لديه قصائد رائعة في الحب وكان يرسم بشكل غريب..

ولابدَّ أن نذكر الأديب داؤد درويش بن جرجس وهو من مواليد الحسكة 1921م تعلم على أيدي الشماس إبراهيم يونان والد الأستاذ صبحي والكاتبة هدى يونان وعبد المسيح عازار .وأرسله والده بعد أن أنهى المرحلة الابتدائية إلى القدس عام 1933م.

وهناك في معهد روحي للسريان الكاثوليك يُنهي الثانوية العامة ويتعلم الفرنسية والسريانية ثمَّ ينتقل إلى دير الشرفة بلبنان عام 1940م.ليكمل الفلسفة وجزاءان من اللاهوت .ويعود إلى أهله عمل في عدة وظائف في مدن الجزيرة.وأفتتح مكتبة الشرق بالقامشلي لازال يعيش في دمشق.مع زوجته جوزفين ابنة يوسف عبدلكي.ترجم عدة أعمال من الفرنسية والسريانية للعربية .

أما الرعيل الأول ممن كتبوا الشعر في الحسكة وكانوا قد وفدوا من القرى للمدينة خليل نعيمي وهو من مواليد البادية الآن هو طبيب جرّاح في فرنسا وروائي وبندر عبد الحميد من قرى تل براك وكان لنشأة النادي الثقافي بالحسكة عام 1959م الأثر الذي حرك الحراك الثقافي في تلك المدينة لنرى بعد ذلك أسماء كانت لها اهتمامات أدبية مثل سهيل شهرستان وعوّاد الطلب وعبد القادر برخو أما من عاقر الكتابات الشعرية والأدبية منذ الربع الأول لستينات القرن العشرين وإن لم يظهرعلى الساحة لأنه كان يحتفظ لنفسه بما يكتبه وهناك قولا يشهد بذلك ابن جاره الباحث الأستاذ حسين العساف وبخط يده يكتب له (أنه تناهى إلى سمعه بأنه يكتب الشعرمنذ زمن طويل ) نذكرمنهم اسحق قومي حيث كان يحرر في مجلة الطليعة السورية التي كان يحرر فيها خليل نعيمي وكانت لعبد العزيز طعيمة تجربة شعر ية ومن بين من عرفتهم مدينة الحسكة ومركزها الثقافي الشاعر مروان ناصح والشاعرة إيفيت تانو ولكن هناك من يكتب الشعر كمعروف عازري وآدم دانيال هومه وصالح المسلط والياس قومي ومعشوق حمزة وجاك صبري شماس وأحمد الدريس وأنور باكوس واسحق سعدي وخليل كركوتلي وبشير البكر وعبد الرحمن الآلوجي وشيخموس العلي وسمعان درويش وسلمان السلمان وسعد أسعد وعبد الأحد قومي وحسين حمزة ويوسف عبد الأحد وخالد نشمي خليف وجازية طعيمة وعلوش محمود العساف والشاعرة الشيخة نبراس عبد الرزاق المسلط ونورا خضر الخليف ومنير خلف ووجيهة عبد الرحمن وفيما مرشو وجاك إبراهيم وفاروق طوزو وجوزيف قسطنطين وسمير عيسى (مراحة) .

وأما الكتّاب الذين عملوا في حقل البحوث والنثر الكاتب الصديق الدكتور مازن يوسف صباغ والكاتبة الدكتورة هيام ضويحي والإعلامي تميم ضويحي والكاتبة هدى يونان ويزيد عاشور وحسنة رشيد والكاتب والباحث حسين حمدان العساف المشهداني والإعلامي بدر شلال ونذير جعفر والدكتورخلف الجراد والدكتور سهيل عروسي وعلاء الدين حسين وأحمد الحسين والدكتور البرفسورغريغوار منصور مرشو الدكتور الإعلامي إسماعيل عيادة والمهندس زيا أوديشو وجان هومه وجورج هومه وعادل حديدي وصبحي حديدي وخليل اقطيني وحسين عيسو ومحمد باقي محمد و وميشيل ميرو وجورج مطانيوس عبيد ورندا كور و مضر عكو ونعيم كمو ويونس خلف .ومحمد مارديني.

ولابدَّ من القول أنّ هناك أسماء وجدت في حينها ولكنها لم تستمر كما نشير إلى ظاهرة مهمة في تاريخ هذه الحركة فإنَّ الشاعر والأديب عبد الأحد قومي وصديقه يزيد عاشور أسسا منتدى الخابور الثقافي الذي استمر من عام 1982م وحتى عام 1985م. وكان له نظامه الداخلي وانتسب إليه أكثر من ثلاثين عضوا وعضوة وقدم خلالها الأعضاء أكثر من عشرين أمسية شعرية وأدبية كما قدم مؤسسيه عبد الأحد قومي ويزيد عاشور أكثر من أربعة أماسي .كانت أغلب اجتماعاتهم تُقام في رحاب شبيبة الثورة بالتعاون مع سعيد إيليا وبعدها تحولت إلى رحاب المركز الثقافي بالحسكة لكن الاجتماعات الأولى كانت تُعقد في بيت يزيد عاشور ومن هؤلاء الذين انتسبوا للمنتدى جازية طعيمه سمية الشيخ وفاديا قومي لينا البكري وغيداء البكري وسمية عمر شيخي والعديد الذين لا نذكرهم.

ولا بدَّ من أن نذكر أول مجلة موسمية تصدر في الحسكة كانت مجلة الرسالة التي كانت تصدرها غرفة الزراعة بالحسكة عندما كان السيد يوسف صباغ رئيساً لتلك الغرفة .وقبل أن نودع هذه اللمحة عن الشعر لا بدّ من أن نشير إلى شخصاً أعمى كان أسمه جرجسات جلو أبو اسحق كان اقصورانياً هذا يُعد من سكان الحسكة وريفها منذ ماقبل الثلاثينات من القرن العشرين فقد كانت له موهبة حفظ القصص الطويلة كقصة الزير أبو ليلى المهلهل وجساس وغيرها من القصص وكانت تستغرق معه القصة أحيانا أسبوع أو عشرة أيام يجتمع حوله الناس في السهرات أو في وقت العصر من النهار فيحكي لهم قسما منها ثم يتابعها حتى تنتهي.واستمر على هذا المنوال حتى وافته المنية في حي الناصرة بالحسكة .ومن الرجال الذين كانت لديهم رغبة في القصص القديمة حنا برو البرفي كان أحد ذراعيه مقطوع على أثر وجوده في عسكرية تركيا ولأنه حاول الهرب منها رموه برصاصة وتظاهر بأنه مات فتركوه حتى جاء من أنقذه وأخذه للمشفى فقطعوا له يده. هذا الرجل أيضا كان ممن يحفظ القصص ولكن ليس بمستوى جرجسات جلّو أبو اسحق ....الذي كانت له قدرة فائقة على الحفظ وكان ذكياً وكم من مرة ٍ تحدثت إليه وأنا يافعاً حيث كان ينزلان من الناصرة إلى المدينة هو وعم لي اسمه سعيدو كان عمي يقوده إلى حيث كنيسة السريان الأرثوذكس بالحسكة وعند العودة ولطول الطريق بالنسبة لهما وكان يقدر بأكثر من 4 كم. كانا يتوقفان عندنا في أيام الشتاء وكنا نتجادل في الأمور الروحية .....وأنا لازلت في الصف السادس الابتدائي.

اسحق قومي

من كتابنا قبائل الجزيرة السورية.

ملاحظة: البحث يشمل حتى نهاية عام 2000م.

هناك أسماء ظهرت قبل هذا في مدينة الحسكة نأتي على ذكرهم في كتابنا .الحركة الثقافية والإبداع في الجزيرة السّورية.