فدعوس البشيرْ...عبد الأحد قومي
صفحة 1 من اصل 1
فدعوس البشيرْ...عبد الأحد قومي
القصة السادسة:
فدعوس البشيرْ
استيقظ صباحاً(فدعوس البشير)…تحرك بسرعةٍ على غير عادته، حمل نفسهُ على عكازته.ارتطم بجدارٍ ، لعن عمشه
ومشى باتجاه دار (حمود المجول).الطريق المؤدية للدار المقصودة بدت وكأنها أبعد من طريق حلب،يا الله تعبتُ كثيراً.
كيف لي أن أصل بسرعة…خفقان قلبهِ…حركاته…أفكارهُ كثيرة ومتسارعة تمزق مخيلة(فدعوس البشير).
(ابن كلب أنا).هذه هي العبارة التي قالها: (فدعوس البشير).قبل أن يخرج من بيت (حمود المجول).في العاشرة صباحاً.
عبر الشارع وهو يتمتم بعبارات عديدةٍ،ارتطم بالجدار المقابل، انعطف نحو اليمين.سار باتجاه داره…أو قل كوخه.
شجرة (الكينا) العالية تظلل المكان،الهواء شديدٌ هذا اليوم.الأغصان ترقص رقصة موتٍ وموت،أَخرج الحبل
الطويل من داخل الاسطبل الذي كان يحوي فيما مضى فرساً رائعة،وضع برميل المازوت الفارغ تحت الشجرة.
صعد البرميل رمى بالحبل على غصن قوي من أغصان شجرة (الكينا).ربطه…
إيه دنيا (عمشه) زوجتي تعمل في القطن،والجاويش (جدوع الياسين) لابدَّ أنهُ يلاحقها،ها إنها تعمل وتعمل مثل بغل .
كدس كبيرٌ من القطن، وهي تحمل قفتها…تملأها قطناً وتذهب بها إلى مكان العمل…(جدوع الياسين)…مثل ثورٍ
يقفُ خارج الكدس،عمشه تعمل …صدرها المترع بأجمل الأطايب يضرب بالقفة،هي طويلةٌ طويلة…تنحني وتقف
وتقف…جدوع الياسين يأكلها بنظراته الملعونة إنه يقترب منها أكثر…نعم إنهُ يقترب،
ـ عمشه أنتِ التي ترغبين بهذا العذاب،فدعوس رجل عاجز منذ عشرة سنوات…وأنتِ لاترضين.
كانت عمشه وسط كومة من القطن بيضاء ناصعة،
ـ عمشه أنا ما عدت أصبر عليكِ،ابن الكلب فدعوس رجل عاجز.لا يقوى على الشيء وأنت بحاجة لي.
عمشة…اتسعت عيناها برد جسدها التعب قد هدها والتهديد يخيفها.العاشرة صباحاً والشمس تبوح بسرّها للخلق.
انقض جدوع الياسين على عمشه .وفي طريقه إليها بدأ يخلع ثيابهُ.رمى بسترته نحو الأرض…تناثرت أوراق النقود.
وأشياء أخرى.نظرت إلى الأوراق النقدية لم تر مثلها من قبل،هاهو يقترب تحاول التراجع…تسقط وسط الكومة
الكبيرة …ترفع نفسها…تسقط مرةً أخرى..يلاحقه بسرعةٍ هذا الجبان ثقيل الدم كيف له أن يلاحقني بهذه
السرعة….لكن عمشه تعيش لحظات غير قابلة للتكرار، تأخذ سكينها الموجود تحت حزامها…يقترب ابن الكلب
تطعنه في قلبه…صاح ابن الكلب…اجتمع الناس…عمشه بفعلتها لم تمحُ عارها…أحرقت كومة القطن .صاحت
(عمشه ما تنذل لو حجيت كل الناس)
***
عبد الأحد قومي.
(نهاية الأعمال القصصية التي عثرنا عليها)
[/color[/b][/center][/size][/b][/center][/size][/color]فدعوس البشيرْ
استيقظ صباحاً(فدعوس البشير)…تحرك بسرعةٍ على غير عادته، حمل نفسهُ على عكازته.ارتطم بجدارٍ ، لعن عمشه
ومشى باتجاه دار (حمود المجول).الطريق المؤدية للدار المقصودة بدت وكأنها أبعد من طريق حلب،يا الله تعبتُ كثيراً.
كيف لي أن أصل بسرعة…خفقان قلبهِ…حركاته…أفكارهُ كثيرة ومتسارعة تمزق مخيلة(فدعوس البشير).
(ابن كلب أنا).هذه هي العبارة التي قالها: (فدعوس البشير).قبل أن يخرج من بيت (حمود المجول).في العاشرة صباحاً.
عبر الشارع وهو يتمتم بعبارات عديدةٍ،ارتطم بالجدار المقابل، انعطف نحو اليمين.سار باتجاه داره…أو قل كوخه.
شجرة (الكينا) العالية تظلل المكان،الهواء شديدٌ هذا اليوم.الأغصان ترقص رقصة موتٍ وموت،أَخرج الحبل
الطويل من داخل الاسطبل الذي كان يحوي فيما مضى فرساً رائعة،وضع برميل المازوت الفارغ تحت الشجرة.
صعد البرميل رمى بالحبل على غصن قوي من أغصان شجرة (الكينا).ربطه…
إيه دنيا (عمشه) زوجتي تعمل في القطن،والجاويش (جدوع الياسين) لابدَّ أنهُ يلاحقها،ها إنها تعمل وتعمل مثل بغل .
كدس كبيرٌ من القطن، وهي تحمل قفتها…تملأها قطناً وتذهب بها إلى مكان العمل…(جدوع الياسين)…مثل ثورٍ
يقفُ خارج الكدس،عمشه تعمل …صدرها المترع بأجمل الأطايب يضرب بالقفة،هي طويلةٌ طويلة…تنحني وتقف
وتقف…جدوع الياسين يأكلها بنظراته الملعونة إنه يقترب منها أكثر…نعم إنهُ يقترب،
ـ عمشه أنتِ التي ترغبين بهذا العذاب،فدعوس رجل عاجز منذ عشرة سنوات…وأنتِ لاترضين.
كانت عمشه وسط كومة من القطن بيضاء ناصعة،
ـ عمشه أنا ما عدت أصبر عليكِ،ابن الكلب فدعوس رجل عاجز.لا يقوى على الشيء وأنت بحاجة لي.
عمشة…اتسعت عيناها برد جسدها التعب قد هدها والتهديد يخيفها.العاشرة صباحاً والشمس تبوح بسرّها للخلق.
انقض جدوع الياسين على عمشه .وفي طريقه إليها بدأ يخلع ثيابهُ.رمى بسترته نحو الأرض…تناثرت أوراق النقود.
وأشياء أخرى.نظرت إلى الأوراق النقدية لم تر مثلها من قبل،هاهو يقترب تحاول التراجع…تسقط وسط الكومة
الكبيرة …ترفع نفسها…تسقط مرةً أخرى..يلاحقه بسرعةٍ هذا الجبان ثقيل الدم كيف له أن يلاحقني بهذه
السرعة….لكن عمشه تعيش لحظات غير قابلة للتكرار، تأخذ سكينها الموجود تحت حزامها…يقترب ابن الكلب
تطعنه في قلبه…صاح ابن الكلب…اجتمع الناس…عمشه بفعلتها لم تمحُ عارها…أحرقت كومة القطن .صاحت
(عمشه ما تنذل لو حجيت كل الناس)
***
عبد الأحد قومي.
(نهاية الأعمال القصصية التي عثرنا عليها)
مواضيع مماثلة
» تعالوا معي نرحب بنوّار قومي بن الشاعر والأديب الراحل عبد الأحد قومي
» في الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر عبد الأحد قومي....اسحق قومي
» سوناتا مُهداة إلى أخي الشاعر الراحل عبد الأحد قومي وابتسامه مراد...اسحق قومي
» مبروك إفتتاح موقع الشاعر والأديب السوري اسحق قومي...والشاعر الراحل عبد الأحد قومي
» علي الأعرج....قصة إلى الطفل واء..واء..حجر...عبد الأحد قومي
» في الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر عبد الأحد قومي....اسحق قومي
» سوناتا مُهداة إلى أخي الشاعر الراحل عبد الأحد قومي وابتسامه مراد...اسحق قومي
» مبروك إفتتاح موقع الشاعر والأديب السوري اسحق قومي...والشاعر الراحل عبد الأحد قومي
» علي الأعرج....قصة إلى الطفل واء..واء..حجر...عبد الأحد قومي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى