المقابلة التي أجراها معي الصحفي عادل محمود من العرب اليوم
صفحة 1 من اصل 1
المقابلة التي أجراها معي الصحفي عادل محمود من العرب اليوم
الشاعر والأديب السوري المغترب في المانيا اسحق قومي
المهاجر تربطه خيوط مقدسة بالأرض التي تربى عليها ونشأ
حاوره: عادل محمود
من مواليد قرية تل جميلو عام 1949م. التابعة لناحية الدرباسية في الحسكة حصل على الليسانس في قسم الفلسفة والدراسات الاجتماعية بكلية الآداب من جامعة دمشق. عام 1978م أمضى أربعة عشر عاماً في التعليم قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية. في نهاية شهر أيلول عام 1988م كتب الشعر .1966 وتبعه كتابة القصة القصيرة والرواية.
شارك في العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية والأمسيات الشعرية.بدأ ينشر في المجلات والجرائد السورية (مجلة الطليعة وجريدة البعث والثورة وتشرين والمسيرة وجريدة الخابور غير الدورية ومجلة حصاد الطلبة ومجلة صوت المعلمين ومجلة أسامة للطفل العربي وفي أمريكا حرر ونشر في جريدة الاعتدال بنيوجرسي وفي جريدة الهدى اللبنانية في نيويورك.أما في ألمانيا عندما جاءها في عام 1991م فقد راسل وحرر في مجلة التقدم (شوشوطو السريانية بهولندا) في الصفحة الأدبية. زاويته بعد أن نلتقي ومقالات عديدة وقصائد شعرية وفي مجلة آرام التراثية التي تصدر بالسويد.ومجلة شورايا (البداية), الآشورية, وفرقونو (العودة).
ومجلة بهرو سريويو, الصادرة في السويد. يكتب الشعر باللغة الإنجليزية.وفي أمريكا كتب وترجم القصائد التي كتبها خصيصاً للترجمة, كما شارك في مسابقة الشعر لعام 1991 م.والتي ظهرت في كتاب (ترجرد بويمس. أوف أميركا لصيف عام 1992 م).حين قدم قصيدة بعنوان (أنا سوف أبقى أغني).وهناك لمحة عن حياته في هذا الكتاب وفي ألمانيا قام بجمع تلك التجربة. التي تمنت عليه ابنة معلمتهُ للغة الألمانية أن تترجم تلك القصائد إلى اللغة الألمانية وتقدم بها للحصول على موافقة اتحاد الكتّاب الألمان وجاءت الموافقة على الطباعة والنشر للقصائد.أما عن مشاركاته التي دامت خلال ثلاث سنوات من وجوده في الولايات المتحدة الأمريكية حين التقاه الأستاذ باهر شعراوي, نائب رئيس القسم العربي (برنامج القافلة) الذي يُبث من إذاعة ساوند أورنج.بنيوجرسي عندما نزل اسحق قومي للتو من تقديم المطربة الكبيرة دلال الشمالي في حفل لتلفزيونها (تيفي إست).ودعاه لمشاركتهم في البرنامج.وقد قدم خلال ثلاث سنوات, العديد من البرامج الثقافية والتاريخية وتحليله للأخبار وأُذيع له العديد من قصائده في ذاك البرنامج .
أما عن تجربته الشعرية: فهناك العديد من المجموعات التي تعود إلى منتصف الستينات من القرن العشرين والتي كان قد سماها (فاديا, البنفسج المبلل بالدموع, ليس عندي قمر.ابتسامات الأمس الساخرة.وغيرها) والتي كانت على شكل مخطوطات.حُرق أغلبها في عام 1973 م...(من غير قصد أحرقتهم والدتي لتشعل بتلك القصائد التنور), أما عن تجربته مع الطباعة الأولى فكانت عام 1983 م.حين قام بطباعة ديوانه الأول (الجراح التي صارت مرايا) بعد موافقة اتحاد الكتاب العرب بدمشق.وفي عام 1984 م. تبعه طباعة الديوان الثاني بعد موافقة اتحاد الكتاب على الطباعة والتداول. وكان مخصصاً للأطفال. وحمل عنوان (أغنيات لبراعم النصر). من أعماله الشعرية المخطوطة التي هي على أبواب المطابع.والتي يرغب في طباعتها في مجلد واحد: مواويل في سجون الحرية. العاشقة القديمة منى. قمر ياقمر. نُغني للبشر وهو للأطفال. نبوءات العهد البابلي. أناشيد لآلهة الخابور القديمة. الشاعر والمقصلة.
مواسم الحصاد. وديوان شعر أعد قصائد للترجمة للغات الحية بعنوان (زورق على نهر الراين). عبد الأحد قومي شراعٌ في مدى القصيدة. لماذا بكت عيناك?الموت في المنافي البعيدة.أما الأعمال النثرية هناك مجموعة تحمل عنوان.ممنوع القراءة (الحب على ضفاف القمر).ومن الأعمال القصصية للأطفال: مجموعة بعنوان: الأزهار تضحك مرتين.كما أنهى عدة بحوث.منها. بحث تطور المفاهيم الروحية والعقلية والدينية والدعوات المضللة. بحث المسيحية الشرقية إلى أين عقيدة وسلوكاً وعملاً?!وفي الأعمال التاريخية.هناك كتاب مخطوط.بعنوان الجزيرة السورية وبلاد مابين النهرين.وأما كتاب القصور والقصوارنة وقبائل الجزيرة السورية.ينتظر الطباعة.ويعمل في جمع مادة كتبٍ تاريخية المسيحيون في الجزيرة السورية. كتاب أعلام الأمة السريانية الآشورية الكلدانية. كتاب مئة عام مرت على بناء الحسكة.وكتاب الحركة الشعرية في الجزيرة السورية.وفي العمل الروائي.وجميعها مخطوطة. رواية دموع تأكل بقايا صمت.عام 1986م. عاشق أختي, المحطة, المسافر إلى الفراغ. كان اسمها سونا, في الطريق إلى الزللو. المستحيل كان جنونا, جلجامش يعود ثانية, أنا وأهلي على ضفة الهاوية, وهناك مجموعة قصص قصيرة للكبار.كما يوجد لديه أبحاث عديدة في اللاهوت والسياسة ولاجتماع وتجارب يتيمة ومعدودة من المسرحيات للأطفال وله ثلاث قصائد (نشيد الطفل العربي).
* من خلال تجربتك في الغربة.برأيك كمثقف عربي ما هي المقترحات لمد الجسور السليمة للتوءمة بين الوطن الأم?
- قبل الإجابة أقول ثلاثة يستحقون العبادة (الله تعالى...ووطن يتساوى فيه الجميع. والأم الصالحة)...ليّ مملكة واسعة الأرجاء اسميتها الحب والنهار سيجمع البشر.للإجابة على هكذا سؤال يلزمه على ما أرى الكثير ولكننا سنوجز في الإجابة.علينا أولا الأخذ بعين الاعتبار التغير والتحول والتطور في حالة المواطن المهاجر وفي حالة الوطن الأم.وهناك مقولة تقول: الذي يذهب لن يعود.لكن الذي يشد المهاجر إلى وطنه الأم تلك الجوانب الروحية والنفسية والذكريات فالوطن هو الماضي وهو الطفولة والشباب والرجولة.وهو الحب والعاشق والمعشوق والآب والأم والأسرة الكبيرة والبلدة.لهذا نجد المهاجر أو المغترب تربطه خيوط مقدسة للأرض التي تربى عليها ونشأ.وأرى أن لا بديل عن الوطن الأم لأنه أحد المقدسات بالنسبة لي شخصيا..ولن تكون أوطان العالم البديل لكنه مكره أخاك لا بطل.علينا أن نكون أكثر شفافية في موضوع القوانين والمراسيم المتعلقة بالمواطن المهاجر.وأن لا نضع الشروط لعودته سواء كانت مؤقته أم كليا.مع الحفاظ على بعض الضوابط الأمنية لكل قطرٍ.وأن يُعفى أبناء المغتربين من موضوع الخدمة الإلزامية ولا يُفرض عليهم مبالغ طائلة.لأنه ليس كل الأسر المهاجرة تتمتع بقدرة مالية لدفع تلك المبالغ التي لا يمكن دفعها وهذا عائق في ربط المواطن المغترب بوطنه. (رغم أنه يحق له زيارة البلد بإذن خاص). وعلينا أن نتخلص من الروتين والبيروقراطية لأن هذا المواطن عاد ليس من أجل أن يقضي إجازته متنقلا بين الدوائر (بل أن نوجد آلية في المطارات تجهز له كل شيء).من خلال الحاسوب. لا يكفي عقد مؤتمرات للمغتربين لا يكفي فتح مدارس في العواصم تكون مقتصرة على أبناء السلك الدبلوماسي. علينا أن نفتح الحدود بين المهاجر والوطن.
* ما هي رسالتكَ إلى جيل الشباب العرب المثقف?
- رسالتي لهم استغلال الوقت والوقت والوقت.علينا أن نكون أكثر قدرة على تأسيس ديناميكية الفصل بين الجانب الروحي والتراث الذي يخدمنا ويطورنا ويوازينا مع الشعوب الآخرى.وبين أن ننبذ العنف وتكفير الآخر.علينا بقراءة التراث قراءة جديدة.علينا أن نتعلم كيف نستطيع تجاوز ذاتنا إلى العالمية من دون أن نخدش مشاعرنا الروحية.لأن المثقف الذي يمتلك إيديولوجية لا تتناسب مع العالم هو أخطر شيءٍ في واقعه.علينا ألا نتاجر بعبادتنا للإله.فهذا موضوع يجب أن ننجزه لأنفسنا.وعلينا أن ندرب أنفسنا على الإجابة التالية: هل تحب أن يكرهك الآخر?هل تحب أن يظلمك الآخر?هل تحب أن يغتصب حقوقك الآخر?هل تحب أن تكون مضطهدا من الآخر بسبب عرقك أو دينك أو مذهبك أو فكرك?!!لنكرس مفهوم أنَّ الوطن للجميع وليس فقط شعاراً خلابا العلم ليس شهادة جامعية أو دكتوراه.العلم هو كيف ندرب أنفسنا على استهلاك العالم معرفيا ونعيد صياغته التي تناسب مقومات وجودنا.وعلينا أن نتخلص من عقدنا في موضوع وجودنا مع الآخر.علينا أن نصلح ذواتنا أولاً وتربيتنا البيتية والأجتماعة والمؤسساتية.وأن تتضافر الجهود حاكما ومحكوما في إصلاح الجوانب الروحية والاقتصادية والسياسية والتشريعية.
* هل تعتقد أنَّ المثقف العربي استثمر الشبكة العنكبوتية للوصول إلى القارىء?
- أعتقد أنَّ المثقف العربي قطع شوطاً في هذا الشأن.ولكننا نجد نتاجات إبداعية عبر المواقع هي في طور البدء.هي خليط من الإرهاصات.وهذه تسبب في إفساد الذائقة الإبداعية.والشبكة وفرت الحرية وأبعدت الرقيب الذي كان سببا في طمس العديد من التجارب الإبداعية.لكن علينا أن نحافظ على رقابة الضمير والكاتب أو الشاعر أو المبدع عليه أن يحترم الذوق العام والمشاعر الروحية وإنسانية الإنسان.فأنا أرى الحرية المؤطرة وليس العبثية.
* كيف ينظر الغرب إلى الإبداع العربي ومن يخشى منْ...ومن مصابْ بعقدة التقدم?!
- منذ فجر البشرية كانت عملية التلقيح الحضاري بين الأمم والشعوب واستمرت حتى اليوم وستستمر.وإذا ما اقتطعنا الجزء الذي يهمنا وهو الإبداع العربي. فالعرب قامت حضارتهم على الأخذ من الشعوب المتحضرة آنذاك وخاصة في العصر العباسي الثاني عندما استخدموا السريان الآشوريين والكلدان لنقل العلوم اليونانية من اليونانية إلى العربية عبر اللغة السريانية التي قال عنها الرسول الكريم لزيد بن ثابت (أتجيد السريانية? قال: لا قال: أذهب وتعلمها لأنها لغة الملائكة) (القعد الفريد لأبن عبد ربه...).ونقلوا للعرب أغلب الفكر اليوناني.كما نقلوا لهم العلوم الفارسية والهندية.وعندما وصل العرب إلى مرحلة متقدمة من العلوم مع ابن رشد وابن خلدون ومع الطبيب والعالم ابن سينا والغزالي نرى الغرب يأخذ من علوم العرب الشيء الكثير.. هناك فضاءات للتلقيح بين الثقافات. وهنا أرى كي نؤثر في العالم معرفيا وثقافياً علينا: أن يكون هناك إجماع على إيجاد ترجمة حاسوبية متكاملة وليس كما هي الآن (ترجمة غير مكتملة).وهذه مهمة الدولة القطرية وخاصة دول الخليج العربي.لتفتح آفاق وصول نتاجات المثقف والمبدع للغرب ولا تكفي الجهود الفردية. علينا أن نؤسس في كل قطر لجنة تهتم بأفضل النتاجات الإبداعية وتترجمها وتقدمها للعالم في مهرجانات عالمية.علينا أن نحترم الثقافات الآخرى باعتبارها تمثل الشخصية الفكرية لتلك الشعوب.
* أين تقطن المرأة في قصائد الشاعر اسحق قومي?
- المرأة هي النبع الثر, هي أنشودتي الخالدة...هي الأرض والقصيدة التي لا تنتهي.هي الجمال والروعة.ولولاها ما كتبت قصيدتي.لأنها الحب والعشق والأم والأخت والبنت والزوجة...
* ما هي مشاريعك الإبداعية المقبلة?
- كنت قد انقطعت عن إصدار مجموعاتي الشعرية بعد تجربتي مع الجراح التي صارت مرايا عام 1983م والديوان الثاني للأطفال (أغنيات لبراعم النصر عام 1984م).وأجد أن الشبكة العنكبوتية وفرت علي وعلى غيري التفكير بموضوع النشر وسهلة كل العقبات المادية وغيرها.أنا أقوم بنشر قصائدي والجوانب الفكرية والتاريخية عبر هذه الشبكة تباعا.لدي كتب تاريخية منجزة مثل كتابي الذي يتناول القبائل الموجودة في الجزيرة السورية بكاملها هو بعنوان (القصور والقصوارنة وقبائل الجزيرة السورية) وأعمل على الكتب التالية: 1: مئة عام على بناء مدينة الحسكة.
2: المسيحيون في الجزيرة السورية.
3: أعلام الأمة الآشورية السريانية الكلدانية.
4: الحركة الشعرية في الجزيرة السورية.
أتمنى لجريدتكم وموقعكم المزيد من التقدم والازدهار.
مواضيع مماثلة
» العرب اليوم والصحفي عادل محمود.واسحق قومي
» مقابلة اجراها الصحفي والشاعر عادل محمود...اسحق قومي
» اسحق قومي يسأل الصحفي المصري.حمدي قنديل.ويجيب(العرب اليوم)
» المقابلة التي أجرتها مجلة الجسر معي...في سنتها الثالثة وعددها 24و25عام 2007م
» سؤال موجه للدكتور علي عتيقة...في العرب اليوم
» مقابلة اجراها الصحفي والشاعر عادل محمود...اسحق قومي
» اسحق قومي يسأل الصحفي المصري.حمدي قنديل.ويجيب(العرب اليوم)
» المقابلة التي أجرتها مجلة الجسر معي...في سنتها الثالثة وعددها 24و25عام 2007م
» سؤال موجه للدكتور علي عتيقة...في العرب اليوم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى