رئيسة التحرير: عالية كريم ...كتبت لأسحق قومي تقول لهُ:وصلت الرسالة
صفحة 1 من اصل 1
رئيسة التحرير: عالية كريم ...كتبت لأسحق قومي تقول لهُ:وصلت الرسالة
رئيسة التحرير: عالية كريم
الرئيسية | ثقافة | صحة | في كل مكان | النصف الآخر | من نحن
وصلت الرسالة / الكمّامة / سركون بولس
قصيدتان للشاعر الراحل سركون بولص
وصلت الرسالة
قُلتَ
أنك تكتب والقنابل تتساقط، تُزيلُ تاريخَ السقوف
تَمحقُ وجهَ البيوت.
قلت
أكتبُ إليك بينما اللّه
يسمحُ لهؤلاء أن يكتبوا مصيري. هذا ما يجعلني أشكُّ في أنه الله.
كتبتَ تقول:
كلماتي، هذه المخلوقات المهدَّدة بالنار.
لولاها، لما كنتُ أحيا.
بعد أن يذهبوا، سأستعيدها
بكلّ بَهائها كأنها سريري الأبيض في ليل البرابرة.
أسهرُ في قصيدتي حتى الفجر، كلَّ ليلة.
قلتَ: أحتاجُ إلى جبَلٍ، إلى محطّة. أحتاجُ إلى بشَرٍ آخرين.
آراء القراء
جابر الأعضمي
العاملين بمجلة معكم الكرام
كم هي من خسارة كبيرة بفقد مبدعين مثل سركون بولس انها خسارة لا تعوض
#2007-11-21 11:08
الشاعر والأديب السوري اسحق قومي
سركون بولص هذا الشاعر العراقي الأشوري الذي أسميته سيزيف العصور والسفينة التي جمعت كل عشاق الشعر والكلمة...ينام بهدوءٍ الآن بعد تجوالٍ في طول وعرض الأرض....بمقبرة الأشوريين في سان فرانسيسكو....رحل عن هذه الحياة في مشفى بالعاصمة الألمانية برلين....بعد صراع مرير مع المرض....
التقيته بالصدفة في مدينة شبنكونك بكرايس بوركن في نهاية القرن العشرين...كان في مبنى الفنانين ...تعارفنا وتعاهدنا أن نلتقي كل سبتٍ ....وهكذا كنا نلتقي بعد الظهر وحتى الصباح نكتب ونتحادث نمزق قصصات الأوراق نرحل مع هموم الأرض والإنسان والشعر والأصدقاء...جئنا عليها من الحبانة فكركوك فبغداد إلى بيروت وحتى قريتي تل جميلو..الحسكة ودمشق وامريكا....سركون بولص الإنسان عميق الأغوار تقرأُ في عينيه أسرارا لاتستطيع أن تفك قيودها....عزيز النفس ....يحتاج لكل شيء ...لكنه عزيز النفس في أن يطلب شيئا....غرفته .... الفوضى تعمها... الوريقات هنا وهناك ...قصيدة هنا وهناك....أجلبه إلى داري في مدينة شتاتلون...لأنه يُحب الثرود....في آخر مرةٍ ونحن في طريق العودة....وكأنه أحس أن يبوح لي بسرٍ كان يبخل به علي من قبل....قال لي اسحق وتوقف...ماذا سركون قال: سأذهب إلى المغرب لحضور موسم شعري...ماذا تريد من هناك..وألح علي عندما قلتُ: له أريد أن تأتي سالما... وجدته يلح ولأول مرة بعد عام من علاقتنا..قلت مادام الأمر هكذا بالله عليك إذا ماكنت تعزف قصائدك وقبل عزفها تقولوليسقط الشعراءُ أولهم أنا وآخرهم اسحق قومي)...فضحك ضحكة غير عادية واستمرت حتى وصلنا باب غرفته في بلدة شبنكونك...وقال سأعود....بعد أسبوعين...طلبته بعد ذلك الوقت لم أجده....وبعد مدة وأنا في اتصال هاتفي مع خالد المعالي لطباعة كتابي وأشعاري يقول أتعلم من عندي..من! قال: سركون يريدك...ذهبتُ إلى مدينة كولونيا( كولن) وهناك الوقت قبل الغروب وسهرنا حتى الصباح ونمنا (وبعد الظهر) ودعتهما على أمل اللقاء...وذاك كان اللقاء الأخير مع سركون.....
سركون بولص فضاءات تتسع لكل الحداثة رغم أنه يُجيد إعادة صياغة الكلمة...ولكونه يُجيد الإنكليزية استطاع أن يُعشقها مع العربية بلون كالفيروز فتبدو وكأنها طعم النعناع البري....
وحتى ذاك اليوم الذي رحل فيه سركون لم أكن أعلم أنّ الصدفة ستؤدي إلى معرفة هذا الإنسان والشاعر ولو في بعض جوانبه....وكتبت عنه القصائد وشاركت في تأبينه في العاصمة السويدية 8/12/2007م مع عدة شعراء
يبقى أن نقول سركون بولص سيبقى القصيدة الإشكالية...اللغة الأكثر قدرة على تجاوز الولادات...
سركون بولص....رجل تجاوز حدود القطرية إلى العالمية..واستطاع أن يوحد تناقضات الطائفية وبشر بآلام أمته الأشورية دون أن يقصد......
اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
sam11@hotmail.de
#2008-06-09 12:14
الاسم البريد الاكتروني
اعلانات
حقوق الطبع محفوظة 2007
الرئيسية | ثقافة | صحة | في كل مكان | النصف الآخر | من نحن
وصلت الرسالة / الكمّامة / سركون بولس
قصيدتان للشاعر الراحل سركون بولص
وصلت الرسالة
قُلتَ
أنك تكتب والقنابل تتساقط، تُزيلُ تاريخَ السقوف
تَمحقُ وجهَ البيوت.
قلت
أكتبُ إليك بينما اللّه
يسمحُ لهؤلاء أن يكتبوا مصيري. هذا ما يجعلني أشكُّ في أنه الله.
كتبتَ تقول:
كلماتي، هذه المخلوقات المهدَّدة بالنار.
لولاها، لما كنتُ أحيا.
بعد أن يذهبوا، سأستعيدها
بكلّ بَهائها كأنها سريري الأبيض في ليل البرابرة.
أسهرُ في قصيدتي حتى الفجر، كلَّ ليلة.
قلتَ: أحتاجُ إلى جبَلٍ، إلى محطّة. أحتاجُ إلى بشَرٍ آخرين.
آراء القراء
جابر الأعضمي
العاملين بمجلة معكم الكرام
كم هي من خسارة كبيرة بفقد مبدعين مثل سركون بولس انها خسارة لا تعوض
#2007-11-21 11:08
الشاعر والأديب السوري اسحق قومي
سركون بولص هذا الشاعر العراقي الأشوري الذي أسميته سيزيف العصور والسفينة التي جمعت كل عشاق الشعر والكلمة...ينام بهدوءٍ الآن بعد تجوالٍ في طول وعرض الأرض....بمقبرة الأشوريين في سان فرانسيسكو....رحل عن هذه الحياة في مشفى بالعاصمة الألمانية برلين....بعد صراع مرير مع المرض....
التقيته بالصدفة في مدينة شبنكونك بكرايس بوركن في نهاية القرن العشرين...كان في مبنى الفنانين ...تعارفنا وتعاهدنا أن نلتقي كل سبتٍ ....وهكذا كنا نلتقي بعد الظهر وحتى الصباح نكتب ونتحادث نمزق قصصات الأوراق نرحل مع هموم الأرض والإنسان والشعر والأصدقاء...جئنا عليها من الحبانة فكركوك فبغداد إلى بيروت وحتى قريتي تل جميلو..الحسكة ودمشق وامريكا....سركون بولص الإنسان عميق الأغوار تقرأُ في عينيه أسرارا لاتستطيع أن تفك قيودها....عزيز النفس ....يحتاج لكل شيء ...لكنه عزيز النفس في أن يطلب شيئا....غرفته .... الفوضى تعمها... الوريقات هنا وهناك ...قصيدة هنا وهناك....أجلبه إلى داري في مدينة شتاتلون...لأنه يُحب الثرود....في آخر مرةٍ ونحن في طريق العودة....وكأنه أحس أن يبوح لي بسرٍ كان يبخل به علي من قبل....قال لي اسحق وتوقف...ماذا سركون قال: سأذهب إلى المغرب لحضور موسم شعري...ماذا تريد من هناك..وألح علي عندما قلتُ: له أريد أن تأتي سالما... وجدته يلح ولأول مرة بعد عام من علاقتنا..قلت مادام الأمر هكذا بالله عليك إذا ماكنت تعزف قصائدك وقبل عزفها تقولوليسقط الشعراءُ أولهم أنا وآخرهم اسحق قومي)...فضحك ضحكة غير عادية واستمرت حتى وصلنا باب غرفته في بلدة شبنكونك...وقال سأعود....بعد أسبوعين...طلبته بعد ذلك الوقت لم أجده....وبعد مدة وأنا في اتصال هاتفي مع خالد المعالي لطباعة كتابي وأشعاري يقول أتعلم من عندي..من! قال: سركون يريدك...ذهبتُ إلى مدينة كولونيا( كولن) وهناك الوقت قبل الغروب وسهرنا حتى الصباح ونمنا (وبعد الظهر) ودعتهما على أمل اللقاء...وذاك كان اللقاء الأخير مع سركون.....
سركون بولص فضاءات تتسع لكل الحداثة رغم أنه يُجيد إعادة صياغة الكلمة...ولكونه يُجيد الإنكليزية استطاع أن يُعشقها مع العربية بلون كالفيروز فتبدو وكأنها طعم النعناع البري....
وحتى ذاك اليوم الذي رحل فيه سركون لم أكن أعلم أنّ الصدفة ستؤدي إلى معرفة هذا الإنسان والشاعر ولو في بعض جوانبه....وكتبت عنه القصائد وشاركت في تأبينه في العاصمة السويدية 8/12/2007م مع عدة شعراء
يبقى أن نقول سركون بولص سيبقى القصيدة الإشكالية...اللغة الأكثر قدرة على تجاوز الولادات...
سركون بولص....رجل تجاوز حدود القطرية إلى العالمية..واستطاع أن يوحد تناقضات الطائفية وبشر بآلام أمته الأشورية دون أن يقصد......
اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
sam11@hotmail.de
#2008-06-09 12:14
الاسم البريد الاكتروني
اعلانات
حقوق الطبع محفوظة 2007
مواضيع مماثلة
» ماذا قالت: الدكتورة الأديبة والشاعرة....ميسون الموسوي لأسحق قومي
» اسحق قومي ورحلته مع موقع دروب
» في موقع المثقف كتبت الدكتورة إنعام الهاشمي فماذا قال: اسحق قومي
» في موقع صخب أنثى كتبت الشاعرة نجاة الماجد قصيدة فكان ردي عليها..اسحق قومي
» أنا وجدتي عالية وإمتياز كامل..
» اسحق قومي ورحلته مع موقع دروب
» في موقع المثقف كتبت الدكتورة إنعام الهاشمي فماذا قال: اسحق قومي
» في موقع صخب أنثى كتبت الشاعرة نجاة الماجد قصيدة فكان ردي عليها..اسحق قومي
» أنا وجدتي عالية وإمتياز كامل..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى