قصيدة بعنوان:حكمتكَ يا الله أن تتساقط الكواكب تباعاً..في رثاء المرحوم أيوب كمو.

من طرف اسحق قومي الثلاثاء سبتمبر 30, 2008 3:39 pm

حكمتكَ يا الله أن تتساقط الكواكب تباعاً

هذه القصيدة مهداة إلى روح طالبي وصديق أخي المرحوم عبد الأحد،الأستاذ أيوب كموّ، الذي لم يكن ليفارقه إلاَّ في موت أخي، وأن موت الحبيب أيوب قصة لا تصدق حيث ذهب لزيارة قبر المرحوم أخي عبد الأحد، مع الأخت خنساء وبعض الأصدقاء.وهناك على القبر وضع علبة دخانه هدية لصديقه عبد الأحد وهو يخاطبه(أبا قومي) احجز لي مكاناً بجانبك.وما أن عاد إلى البيت قال لأهله لقد قلتُ لأبي قومي أن يحجز لي مكاناً عنده، قالوا له كف عن هذا الحديث.لا قدر الله لك.ذهب ليرش الماء لأن الجو حار.الماء المسكوب على (مبرد الهواء )يتواصل مع الكهرباء فتصرعه الكهرباء حالاً.ياالله كم كانت هذه الحادثة كالصاعقة على مدينة الحسكة التي ودعته بأسى كصديقه عبد الأحد قومي.وعندما سمعت النبأ لم أصدق الواقعة الحزينة، لكن تأكدت لي الحقيقة المرة.علماً بأنه كلمني قبل هذا هو وجميل بن الخال عيسى قبل ذلك بشهر تقريباً.إلى روحك يا أصدق الأصدقاء هذه القصيدة عربون وفاء وتقدير.

كُنتَ العزاء إذْ بقيت بعدهُ أيوب هل ذكرى عزيزٍ محتملْ ؟
كَيفَ الرثاءُ والدموعُ حزنها في مهجتي، أيوب يا رمز الأملْ؟
ضاعت دروب العارفين ويلتي قد ضاع في أشتاتها لحن الأزلْ
جئتُ أحاكي الروح أين ظلهُ يا حسرتي ،أيوب قد غاب الأولْ
قدْ غاب في ظل الأماني وعدنا الله لو يدري العويل ما الجللْ؟!
أيوب، من أين أكاشف حظيَّ أيوب يا صدق الحديث لو رحلْ؟
أيوب يا صبح البلاد إنْ أتى في جعبة الموت لقاء من شغلْ
أبكي على الخابور من فيضٍ لهُ يا شاطىء الوعد إلام ذا العجلْ؟!
ما همك لو كانت القيا على قصص الإخوة والحديث المكتملْ
لولا بقايا في الصدور من هوىً ما كنتُ أرثي والخلود في جدلْ
أيوب يا صوت الضمير في النوى يا شعلة الصحب البهي ما العللْ!!
جاورت في الموت صديق من نوى أن يبقى في الوجدان كالبدر يهلْ
أيوب هل أبكي أم الدمعُ جفا أمْ أنني في سكرةٍ والخطب جلل؟!!
*** ألمانيا في 8/8/2000م

اسحق قومي
ملاحظة: كنت أتمنى أن أشاهده بعد غياب أخي المرحوم حتى نتحدث عن حياتهما.لأنه كان الأقرب إلى أخي عبد الأحد