قصيدة في رثاء الصديق الشاعر الراحل جورج سعدو
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة في رثاء الصديق الشاعر الراحل جورج سعدو
[size=24] القامشلي تبكي شاعرها[/b][/center[/size]]
[b][center]مهداة إلى روح الصديق الأستاذ الشاعر المرحوم .جورج سعدو الذي توفاه الله أثر مرضٍ عضال في مدينة القامشلي. وأنا في الولايات المتحدة الأمريكية أسمع نبأ الرحيل.فأكتبها عربون صداقة واعتزاز بمفخرة للغة الضاد ولغتنا الأم )الآرامية السريانية).ومن الضروري القول.كنا قد تعارفنا منذ سنوات خلت من خلال المهرجانات الشعرية أو الأمسيات.وكذلك من خلال تصويب أوراق البكلوريا والتاسع.والصف الخاص. أجل كان الشاعر الأستاذ جورج سعدو عملاقاً في اللغة العربية .[/[/size]center]
[b[center][center[size=24]]]روتْ من نبعكَ الكتبُ
وغّنتْ شدوكَ القببُ
وتلكَ ساحة ٌ ورِدتْ
وأنتَ الفارسُ الرّهبُ
وفي القامشلي
أنغامٌ معطرة ٌ
تلاها الغيثُ
يا أشعارك َ الوصبُ
وكنتَ تشدو في الأرجاء ِ
تزرعُها
أنيناً يا دروبَ المجدِ
مذ ْ سلبوا
لجورج سعدو
في القامشلي عاشقة ٌ
وراويةً ٌ
مدى التذكار ِ تنتحبُ
وكان الصُبح ُ
إذْ تهفو نسائمهُ
وكان الشمس ُ،
إنْ طلتْ همُ غَرِبوا
وكان الفجرُ
في ترحاله ولهاً
وكان الخمرُ من أكوابهِ
نخبوا
وكان الشعر ُ
دفاقاً ومرتجعاً
وكان سعدو
والآيات
والأدبُ
وكان الشاعرُ الولهان ُ
يعشقها
وكان الحبَّ
في أرجائها ، سحب ُ
سليل ُشاعر ِنصيبين
أعرفه ُ
لهُ بغدون ُفي الأزمان ِ
يرتقبُ
قستْ أيامُكَ الخرساء ُ
ما رحمتْ
فأينَ ذلك العدل ُ
الذي كتبوا؟!
وزوج ٌكانت الترحال َ عاشقة ً
وأطفال ٌلكَ أعمارُهمْ
أربُ
وأنت َالحيُّ
في وجداننا أبداً
وأنت الشاعرُ الصنديد ُ
ماعجبوا
وأنتَ العلمُ
في صحراء أزمنةٍ
وأنتَ النبعُ
والعطشان ُ والزغبُ
لكَ الأشعارُ عمّدت َبها وطناً
فأنعمْ صُبحكَ ....الشعراءُ
تكتتبوا
أميرٌ في مسارحها
وقافيةٌٌ
تُغنيهِ مع أجيالنا
الحقبُ
ومنْ كان لهُ الشعر ُ وقافية ٌ
فلا الموت ُ يُخالطهُ
ويرتعبُ
أتذكرُ يوم تختلف ُإلى الحسكة؟
وكان الليلُ
والخابورُ خمرتنا
وفي البستان ِكمْ تغدو به عذباً؟!!
وكنتَ ذلك العملاقَ فارسَها
وكنتَ الضاد َوالآرام َوالأدبَ
ليّ(يا سعدو
في القامشلي عاشقة ٌ
يُعدُّ كأسها العشاق ُ
مذْ وهبَ
تعودُ في أصول العمر ِ دالية ً
سقاها نبعهُ(نصيبينُ)
والسحبُ
وفي (النهرين)
أصداءٌ ترددها
جبالٌ عمرها الآلام
والتعبُ
وتلك حربهم
أفنتْ لنا مُهجاً
وتلك شمسنا الأعلام ُ
والرتبُ
سقى الله ُ تراب َ القبر ِ
يا علماً
ورحمتهُ فسيح ُالخلد ِ
يُعتذبُ
هنيئاً شاعرَ القامشلي باقية ٌ
سجاياك َمع التاريخ نكتتبُ
***
أمريكا.نيوجرسي.1991م.
اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
Sam1541@hotmail.com[/[/center]
b][b][center]مهداة إلى روح الصديق الأستاذ الشاعر المرحوم .جورج سعدو الذي توفاه الله أثر مرضٍ عضال في مدينة القامشلي. وأنا في الولايات المتحدة الأمريكية أسمع نبأ الرحيل.فأكتبها عربون صداقة واعتزاز بمفخرة للغة الضاد ولغتنا الأم )الآرامية السريانية).ومن الضروري القول.كنا قد تعارفنا منذ سنوات خلت من خلال المهرجانات الشعرية أو الأمسيات.وكذلك من خلال تصويب أوراق البكلوريا والتاسع.والصف الخاص. أجل كان الشاعر الأستاذ جورج سعدو عملاقاً في اللغة العربية .[/[/size]center]
[b[center][center[size=24]]]روتْ من نبعكَ الكتبُ
وغّنتْ شدوكَ القببُ
وتلكَ ساحة ٌ ورِدتْ
وأنتَ الفارسُ الرّهبُ
وفي القامشلي
أنغامٌ معطرة ٌ
تلاها الغيثُ
يا أشعارك َ الوصبُ
وكنتَ تشدو في الأرجاء ِ
تزرعُها
أنيناً يا دروبَ المجدِ
مذ ْ سلبوا
لجورج سعدو
في القامشلي عاشقة ٌ
وراويةً ٌ
مدى التذكار ِ تنتحبُ
وكان الصُبح ُ
إذْ تهفو نسائمهُ
وكان الشمس ُ،
إنْ طلتْ همُ غَرِبوا
وكان الفجرُ
في ترحاله ولهاً
وكان الخمرُ من أكوابهِ
نخبوا
وكان الشعر ُ
دفاقاً ومرتجعاً
وكان سعدو
والآيات
والأدبُ
وكان الشاعرُ الولهان ُ
يعشقها
وكان الحبَّ
في أرجائها ، سحب ُ
سليل ُشاعر ِنصيبين
أعرفه ُ
لهُ بغدون ُفي الأزمان ِ
يرتقبُ
قستْ أيامُكَ الخرساء ُ
ما رحمتْ
فأينَ ذلك العدل ُ
الذي كتبوا؟!
وزوج ٌكانت الترحال َ عاشقة ً
وأطفال ٌلكَ أعمارُهمْ
أربُ
وأنت َالحيُّ
في وجداننا أبداً
وأنت الشاعرُ الصنديد ُ
ماعجبوا
وأنتَ العلمُ
في صحراء أزمنةٍ
وأنتَ النبعُ
والعطشان ُ والزغبُ
لكَ الأشعارُ عمّدت َبها وطناً
فأنعمْ صُبحكَ ....الشعراءُ
تكتتبوا
أميرٌ في مسارحها
وقافيةٌٌ
تُغنيهِ مع أجيالنا
الحقبُ
ومنْ كان لهُ الشعر ُ وقافية ٌ
فلا الموت ُ يُخالطهُ
ويرتعبُ
أتذكرُ يوم تختلف ُإلى الحسكة؟
وكان الليلُ
والخابورُ خمرتنا
وفي البستان ِكمْ تغدو به عذباً؟!!
وكنتَ ذلك العملاقَ فارسَها
وكنتَ الضاد َوالآرام َوالأدبَ
ليّ(يا سعدو
في القامشلي عاشقة ٌ
يُعدُّ كأسها العشاق ُ
مذْ وهبَ
تعودُ في أصول العمر ِ دالية ً
سقاها نبعهُ(نصيبينُ)
والسحبُ
وفي (النهرين)
أصداءٌ ترددها
جبالٌ عمرها الآلام
والتعبُ
وتلك حربهم
أفنتْ لنا مُهجاً
وتلك شمسنا الأعلام ُ
والرتبُ
سقى الله ُ تراب َ القبر ِ
يا علماً
ورحمتهُ فسيح ُالخلد ِ
يُعتذبُ
هنيئاً شاعرَ القامشلي باقية ٌ
سجاياك َمع التاريخ نكتتبُ
***
أمريكا.نيوجرسي.1991م.
اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
Sam1541@hotmail.com[/[/center]
مواضيع مماثلة
» قصيدة مهداة إلى روح الشاعر الراحل عبد الأحد....تعمد بشوق البنفسج عاشقاً...
» ماذا يقول الشاعر الراحل عبد الأحد قومي عن موقعه هذا ...قصيدة كتبها اسحق قومي بلسان حال أخيه الراحل
» قصيدة بعنوان: فريدة....في رثاء زوجة أخي الشاعر الياس قومي
» قصيدة في رثاء الشاعر محمود درويش....للشاعر اسحق قومي
» قصيدة في عيد ميلادي يُهديها الصديق الشاعر فؤاد زاديكه
» ماذا يقول الشاعر الراحل عبد الأحد قومي عن موقعه هذا ...قصيدة كتبها اسحق قومي بلسان حال أخيه الراحل
» قصيدة بعنوان: فريدة....في رثاء زوجة أخي الشاعر الياس قومي
» قصيدة في رثاء الشاعر محمود درويش....للشاعر اسحق قومي
» قصيدة في عيد ميلادي يُهديها الصديق الشاعر فؤاد زاديكه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى