قصيدة بعنوان: سرابٌ هو الرحيلْ...للشاعر الراحل عبد الأحد قومي
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة بعنوان: سرابٌ هو الرحيلْ...للشاعر الراحل عبد الأحد قومي
سرابٌ هو الرحيلْ
للشاعر الراحل :عبد الأحد قومي
هو رحيلٌ طاعنٌ بالسرابِ.
تلَّةً تلّو تلة
وسرابٌ يسقي المدى
ويتوهُ مدللاً مثل أميرة
منتشياً مثل إلهٍ يطيح المسافات.
أَقْبَلَ .تَدْمَعُ عيناهُ على قدم الرحيل.
فَتَحَ أصابعهُ، فرّتْ قرنفلةْ
راحلٌ وفضاءاتُ روحهُ مفتوحةً لشوقٍ على شكلِ امرأة.
معطوبةٌ هي البلادُ التي تمدُّ ببحارها لدمعِ عينيكَ
باردةٌ هي الشموسُ التي لا تشتهي جبينكَ.
كسولةٌ هي الألوانُ التي تغفو على دمِّكَ المباح.
***
آهٍ ياللمسافةِ الفاصلةِ بينكَ
ورياحِ صبواتكَ النازفةِ مثلَ وجهٍ
يغتسلُ
بالندى
يتوقُ القبلةَ.
ما ينوسُ في روحكَ ليس إلاَّ روحُكَ.
وما يحترقُ في صحراءكَ ليس إلاَّ أصابعكَ الواهمة.
وما يطفو هو خشبٌ ملأتهُ الدّودُ سوساً ونخراً وموتاً.
وحدُكَ تعلوكَ الحياةُ الطافحةُ
لوجهِ قنديلٍ مُدمن الاحتراق
اللامنتهي
وآهٍ منكَ، وآهٍ من فضاءات روحكَ والبلاد…
مساء
المساءُ يهبطُ
وأنتِ تهبطينَ في القلب
القمرُ يصعدُ
وأنتِ تركضينَ باتجاهٍ يوصلكِ لي.
حياتي حجارةُ الدروبْ
كنجمةٍ تسقطُ إليها الأحجار.
الحافلةُ الكبيرةُ أزهقتْ النبضةُ الأولى لقلبي.
ـ نثرت البقيةُ على الطريق توزعتها الماّرةُ ـ
الفتاةُ التي كانتْ تقفُ في آخر الصفِ
تقاسمتِ النبضةُ الأخرى مع الحافلة.
كَمْ من الحبِّ يلزمنا لنغيّرَ لون الإسفلتِ إلى أبيضٍ ناصعٍ؟!!!
كمْ طعنةٍ تكفي لقتل العاشقِ أنا…؟!!
***
الطريقُ المخرّبُ إلاَّ منا
كان يطيرُ في السماءْ
يصرخُ لعبورنا السريعِ.
للمرأةِ
التي تهبُ أصابعها القصيدة
للمرأة المدينة
بعضُ أجنحةٍ من رمادٍ وقلب يطفحُ بي.
أيتها المرأة
من أينَ أعبرُكِ للنهر الذي يلي خاصرتكِ؟!
تسقطين وحيدةً في رمال القلب.
والرمالُ تعلنُ توبتها على يديكِ
البحرُ
يشهقُ باللغةِ نصنعها سوية.
***
للشجرةِ التي أرَّختْ لحظةَ عبورنا
للطريقِ الذي ضاعَ من خطواتنا
للسائقِ الأرعنِ
لكلِّ هؤلاء، أقدمُ حبيبةً وعوسجةً وخنجراً.
الخابور
الذي ما يزالُ ينظرُ الجسرَ المعطوبَ كماي.(مثلي)
ومطاطُ الإطارات سيهيىءُ المكان إلى احتفال
لأعمدةِ الكهرباءِ المنسلةِ من الروحِ عموداً عموداً
للمنحى السريع أزهقتُ اللحظةَ الأخيرةَ من الوقتِ
الضوءُ الذي يُبدَدُ الكلام الجميل
هو ظلمةٌ قاتلة.
*** عبد الأحد قومي.
االحســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكة
مواضيع مماثلة
» قصة قصيرة بعنوان: هذيان ..للشاعر الراحل عبد الأحد قومي
» على يديك يتوب الجنون.قصيدة للشاعر الراحل عبد الأحد قومي
» قصيدة للشاعر الراحل عبد الأحد قومي.والقبائل لها أعرافها لاتُحيد عن قتلك....
» ماذا يقول الشاعر الراحل عبد الأحد قومي عن موقعه هذا ...قصيدة كتبها اسحق قومي بلسان حال أخيه الراحل
» كتابات على نسيج مطري.للشاعر والأديب الراحل عبد الأحد قومي
» على يديك يتوب الجنون.قصيدة للشاعر الراحل عبد الأحد قومي
» قصيدة للشاعر الراحل عبد الأحد قومي.والقبائل لها أعرافها لاتُحيد عن قتلك....
» ماذا يقول الشاعر الراحل عبد الأحد قومي عن موقعه هذا ...قصيدة كتبها اسحق قومي بلسان حال أخيه الراحل
» كتابات على نسيج مطري.للشاعر والأديب الراحل عبد الأحد قومي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى