الأب الخوري حنّا مسعودي في فردوس النعيم....المهندس الياس قومي
صفحة 1 من اصل 1
الأب الخوري حنّا مسعودي في فردوس النعيم....المهندس الياس قومي
+الأب حنا مسعودي في فردوس النعيم
* بقلم المهندس:الياس قومي
ماذا نكتبُ وماذا نقولُ؛ وهاهي الحروف تتوارى؛ والكلمات تختبئ؛ والعبارات تتدافع مع الدموع .لقد هوى نيزكٌ من سماء كنيستنا ؛ والواقعةُ
حدثت؛ والمصيبة حلّت؛والشمس لاذت في الأصيل؛خرساء تبكي على من ودّع الدنيا؛ فعادت الروح الى من له وحده وبه وإليه وعنده تجتمع الأرواح الخالق رب السموات والأكوان، إلى الخدور العلويّة؛بعد جهادٍ وعملٍ دؤوبٍ، دام لعقودٍ وسنوات طوال.
ترى من يعزيّ من؛ الأرض وكلنّا بنوكَ واهلوك؛ وتلك هي الجزيرة التي فيها ولدت وترعرعت وربيّت من بنيها أجيالاً هاهي تودعك والأسى والحسرة تعصف في قلوب أبنائها؛ لقد أصابنا القتام والحزن، وقد انتثرنا كما الورود في كلّ الأمصار والأقطار؛ نعم هاهم بنوك الذين ربيتهم مثل الكواكب ينيرون الدروب أينما حلّوا وارتحلوا؛ هنيئا لك بما اودعت يداك أيّها الفرقد.
لقد رحلت وسفينتنا وسطُّ امواجٍ عاتيات في الهزيع الأخير؛ومازلنا ننتظر حاملين قناديلنا الممتلئة زيتاً تماما مثلما علمتنا أيها الرّبان .تراني أبكيكَ وقد أصابني ولعٌ في البكاء؛فالمصائب كثيرة ولم يعد من مكانٍ فيّ غير مكّلوم.
نعم أيها الراعي؛ فقد عرفتك وأخي الشاعر والأديب اسحق قومي منذُ نعومة
اظفارنا يوم كنّا في مدرسة الخابور للسريان الأرثوذكس ـ هكذا كانت تسمى
في ذلك الحين ـ وكانت المدرسة بجوار الكنيسة التي كان يتم تشييدها آنذاك
والتي اصبحت من اكبر الكتدرائيات في الشرق.(كنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس).كنت حينها المعلم للغة السريانية والموجّه والمربي لاجيالٍ ويوم توسعت المدرسة انتقلت الى الشمال قليلا ولتصبح مدرسة البحتري للسريان الأرثوذكس ومن ثمَّ اعدادية.
وفي كلّ هذا كنت الأخ والرفيق والمعين ، كم كان الله قد انعم عليك بذاك الصوت الجهوري الرخيم الذي مازال صداه في أذنيّ؛؟!!!
كم كنت تؤدبنا حين كنّ نتأخر عن أوقات التراتيل والصلاة؛ وخاصة أيام الآحاد والأعياد، فكنت الأمين على الأمانة، كم كنّا نزهو بك وأنت تأخذ بنا الى تعّلم انشاد تلك التراتيل ؟
كم كانت أيام الأعياد مناسبة للتلاقي والسمر؛؟ وأنت الذي كنت تعرف الأهل والأقرباء. وترحل الأيام وأنت تجني الثمار من البذورالتي كنت قد بذرتها فتزداد العطايا؛ وتتعدد المفاخر؛ وتنمو في القامة والإيمان، ويختارك الربُّ لتكون كاهناً لكنيستنا في فيروزة إحدى البلدات التابعة لمدينة حمص تلك البلدة المشهورة مع ما يحيط بها من قرى وبلدات؛ بقوة الإيمان وشجاعة أصحابها ومدى تشبثهم بالأرض والوطن والدين؛ ونجحت أيضاً؛ واستطعت أن تبني أجيالا وهاهو ذكرهم الطيب يملأ الدنيا وكيفَ لا أليسوا هم بنوك أيضاً.؟
نعم أيّها الأب والربان؛ لن أعدد المهام التي أنيطت بك وارتقيتها درجةً فوق درجة؛ لكن أثق أن ما من مهمةٍ كُلفتَ بها إلا وحققت المُراد بها كما الرب كان يوجهك ويريد. لقد عملت في حقل الرب واشتغلت وتعبت ولكن هنيئا لك لقد
نلت اكليل الخلاص وأخذك المعلم الرب يسوع الى فردوس النعيم ؛وأننا على يقين إنّك ستكون من الذين سيحضرون عرس الخروف.
هنيئاً لكم يها الأب الربان حنا مسعودي؛
لأن اسمك مكتوبٌ منذ الأزل في سفرالحياة.
وداعاً أيّها الملفان؛ وداعاً أيّها الأب والخوري والى اللقاء مع المسيح الذي له كلّ المجد والسلطان آمين تعال سريعاً ايّها الربّ يسوع.
* * *
* بقلم المهندس:الياس قومي
ماذا نكتبُ وماذا نقولُ؛ وهاهي الحروف تتوارى؛ والكلمات تختبئ؛ والعبارات تتدافع مع الدموع .لقد هوى نيزكٌ من سماء كنيستنا ؛ والواقعةُ
حدثت؛ والمصيبة حلّت؛والشمس لاذت في الأصيل؛خرساء تبكي على من ودّع الدنيا؛ فعادت الروح الى من له وحده وبه وإليه وعنده تجتمع الأرواح الخالق رب السموات والأكوان، إلى الخدور العلويّة؛بعد جهادٍ وعملٍ دؤوبٍ، دام لعقودٍ وسنوات طوال.
ترى من يعزيّ من؛ الأرض وكلنّا بنوكَ واهلوك؛ وتلك هي الجزيرة التي فيها ولدت وترعرعت وربيّت من بنيها أجيالاً هاهي تودعك والأسى والحسرة تعصف في قلوب أبنائها؛ لقد أصابنا القتام والحزن، وقد انتثرنا كما الورود في كلّ الأمصار والأقطار؛ نعم هاهم بنوك الذين ربيتهم مثل الكواكب ينيرون الدروب أينما حلّوا وارتحلوا؛ هنيئا لك بما اودعت يداك أيّها الفرقد.
لقد رحلت وسفينتنا وسطُّ امواجٍ عاتيات في الهزيع الأخير؛ومازلنا ننتظر حاملين قناديلنا الممتلئة زيتاً تماما مثلما علمتنا أيها الرّبان .تراني أبكيكَ وقد أصابني ولعٌ في البكاء؛فالمصائب كثيرة ولم يعد من مكانٍ فيّ غير مكّلوم.
نعم أيها الراعي؛ فقد عرفتك وأخي الشاعر والأديب اسحق قومي منذُ نعومة
اظفارنا يوم كنّا في مدرسة الخابور للسريان الأرثوذكس ـ هكذا كانت تسمى
في ذلك الحين ـ وكانت المدرسة بجوار الكنيسة التي كان يتم تشييدها آنذاك
والتي اصبحت من اكبر الكتدرائيات في الشرق.(كنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس).كنت حينها المعلم للغة السريانية والموجّه والمربي لاجيالٍ ويوم توسعت المدرسة انتقلت الى الشمال قليلا ولتصبح مدرسة البحتري للسريان الأرثوذكس ومن ثمَّ اعدادية.
وفي كلّ هذا كنت الأخ والرفيق والمعين ، كم كان الله قد انعم عليك بذاك الصوت الجهوري الرخيم الذي مازال صداه في أذنيّ؛؟!!!
كم كنت تؤدبنا حين كنّ نتأخر عن أوقات التراتيل والصلاة؛ وخاصة أيام الآحاد والأعياد، فكنت الأمين على الأمانة، كم كنّا نزهو بك وأنت تأخذ بنا الى تعّلم انشاد تلك التراتيل ؟
كم كانت أيام الأعياد مناسبة للتلاقي والسمر؛؟ وأنت الذي كنت تعرف الأهل والأقرباء. وترحل الأيام وأنت تجني الثمار من البذورالتي كنت قد بذرتها فتزداد العطايا؛ وتتعدد المفاخر؛ وتنمو في القامة والإيمان، ويختارك الربُّ لتكون كاهناً لكنيستنا في فيروزة إحدى البلدات التابعة لمدينة حمص تلك البلدة المشهورة مع ما يحيط بها من قرى وبلدات؛ بقوة الإيمان وشجاعة أصحابها ومدى تشبثهم بالأرض والوطن والدين؛ ونجحت أيضاً؛ واستطعت أن تبني أجيالا وهاهو ذكرهم الطيب يملأ الدنيا وكيفَ لا أليسوا هم بنوك أيضاً.؟
نعم أيّها الأب والربان؛ لن أعدد المهام التي أنيطت بك وارتقيتها درجةً فوق درجة؛ لكن أثق أن ما من مهمةٍ كُلفتَ بها إلا وحققت المُراد بها كما الرب كان يوجهك ويريد. لقد عملت في حقل الرب واشتغلت وتعبت ولكن هنيئا لك لقد
نلت اكليل الخلاص وأخذك المعلم الرب يسوع الى فردوس النعيم ؛وأننا على يقين إنّك ستكون من الذين سيحضرون عرس الخروف.
هنيئاً لكم يها الأب الربان حنا مسعودي؛
لأن اسمك مكتوبٌ منذ الأزل في سفرالحياة.
وداعاً أيّها الملفان؛ وداعاً أيّها الأب والخوري والى اللقاء مع المسيح الذي له كلّ المجد والسلطان آمين تعال سريعاً ايّها الربّ يسوع.
* * *
مواضيع مماثلة
» تحية من القلب للشاعر اسحق قومي. بقلم المهندس الياس قومي
» ماذا كتب الشاعر المهندس الياس قومي عن أخيه اسحق قومي
» حذاري من الحملْ...؟!! قصة بقلم المهندس الياس قومي
» إرتحالات صوب الآلهة...شعر المهندس الياس قومي
» هل يعي الرجال؟!!! بقلم المهندس الياس قومي
» ماذا كتب الشاعر المهندس الياس قومي عن أخيه اسحق قومي
» حذاري من الحملْ...؟!! قصة بقلم المهندس الياس قومي
» إرتحالات صوب الآلهة...شعر المهندس الياس قومي
» هل يعي الرجال؟!!! بقلم المهندس الياس قومي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى