على هامش السيرة العربية..
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
على هامش السيرة العربية..
رأيتُ في المنامِ عَجَبَا..
سَبْعَ خِرافٍ وإِوزَّةْ..
رأيتُ أيضًا رايةً منكوسةً.. رأيتُ أرنبَا..
رأيتُ زيتًا كالطوفانِ في مِقلاةْ..
فَسَِّرِ الأحلامَ يا اْبنَ سِيرِينْ..
نَسيتُ يا سيّدنا بَعْضًا مِنَ التّفصيلْ..
لا تَنزَعجْ..
لم أقصِدِ التّسويفَ والتّطويلْ..
كَعادةِ الجُحّاظِ في البَيانِ والتّبْيينْ..
* * *
تَتأمّلُ فِنجاني..
تَتلُو آيةَ الكُرسِي ثَلاثًا..
تُحرِّكُ جَمْرَتَينْ..
متى تُحرِّكُ الشّفتينْ..
تَرفعُ الطّاقيةَ التي ما رُفِعتْ منذُ سِنينْ..
تَحكُّ غابةَ شَعرِكَ المُتَصَحِّرةْ..
تَحكُّ خَدّكْ..
وعَن يَسارِكَ تَتفُلُ مرّتَينْ..
تَحمِلُ القَلمَ العَتيقْ..
تَحملُ أوراقًا حُبالى مِنَ الجِهةِ اليَمينْ..
تُخَربِشُ خِلسَةً كَطِفلٍ..
خَربشَ كرّاسَ أبِيهْ..
يَخشى عُيونَ الرُّقباءِ العَابِثينْ..
وَتُخربِشْ..
تَأخّرَ دَيْدَنُ الوَحيِ..
حَيّرَكَ اِلتِقاءُ السّاكِنَيْنْ..
عَبثٌ.. عَدمْ..
تَقولُ اِلتقاءُ السّاكِنَيْنْ؟..
فَسّرِ الأحلامَ يا ابْنَ سِيرِينْ..
* * *
اِجمَعِ الأحزابَ..
أَرسِلْ في المدائِنِ حاشِرينْ..
صَلِّ مَثْنى وَرُباعْ..
صَلِّ ما شِئتَ صَلاةَ القانِتِينْ..
مَنامي ليسَ ما اْعتَدْتَ عليهْ..
ليسَ ما يُقرَأ فوق الحاجِبَيْنْ..
تَذْكُرُ البُشْرى؟..
هُراءْ..
قديمةٌ قِدمَ السّنينْ..
أيُّ بُشرى تَهَبُ الرّوحَ رَميمَ المَيّتِينْ..
فَسِّرِ الأحلامَ يا ابْنَ سِيرِينْ..
* * *
يَتَبَدَّى الحُلمُ أُخْراةَ سَما..
وأنا أصعدُ فيها..
هكذا أصعدُ فيها..
طَوَيتُ المَشرِقينْ..
عَجَبًا..
كُلّما أصعدُ أَهوي..
يَتَلقّى هامتي وَرَقُ الخريفِ..
يَبيعُها جُدُرَ التَّمَنّي وبَقايا الكادحيِنْ..
طِلْسِماتٌ عِشتُ أنسُجُها..
مِن بَقايا الكادِحينْ..
فَجأةً عَجَزَ الطِّلسِمُ عَجْزَ الأوّلينْ..
* * *
فَسّرِ الأحلامَ يا ابْنَ سِيرينْ..
أيّامُنا تمضي حقيرةً.. حقيرةْ..
والهامِشُ المُباحُ شاطيءٌ لَعِينْ..
تَيْمورُ يَلعَقُ النُّخاعَ فينا..
والمَهدِيُّ مالكٌ حَزينْ..
لا زِلتَ-سيّدي- تُخَربِشْ؟..
تقولُ أنّي مَيِّتٌ مُنذُ سِنينْ؟..
فَسّرْ ثَلاثَ ثِيرانٍ إذنْ..
أبيضٌ وأسودٌ وأحمرْ..
وَبَرارٍ زَهرُها أنينْ..
وَتُخَربِشْ؟..
بِكلِّ ما فيكَ مِنَ الهَيبةِ والوَقارْ..
تُخربِشُ سِيرةَ الحُلمِ..
تُخَبِّئُها ما بينَ سَطرَينْ..
حتّى إذا ما زَحفَ الجُوعُ..
تَبيعُها لِمنْ يَدفَعُ دِرهَمَينْ..
01-10-1996
سَبْعَ خِرافٍ وإِوزَّةْ..
رأيتُ أيضًا رايةً منكوسةً.. رأيتُ أرنبَا..
رأيتُ زيتًا كالطوفانِ في مِقلاةْ..
فَسَِّرِ الأحلامَ يا اْبنَ سِيرِينْ..
نَسيتُ يا سيّدنا بَعْضًا مِنَ التّفصيلْ..
لا تَنزَعجْ..
لم أقصِدِ التّسويفَ والتّطويلْ..
كَعادةِ الجُحّاظِ في البَيانِ والتّبْيينْ..
* * *
تَتأمّلُ فِنجاني..
تَتلُو آيةَ الكُرسِي ثَلاثًا..
تُحرِّكُ جَمْرَتَينْ..
متى تُحرِّكُ الشّفتينْ..
تَرفعُ الطّاقيةَ التي ما رُفِعتْ منذُ سِنينْ..
تَحكُّ غابةَ شَعرِكَ المُتَصَحِّرةْ..
تَحكُّ خَدّكْ..
وعَن يَسارِكَ تَتفُلُ مرّتَينْ..
تَحمِلُ القَلمَ العَتيقْ..
تَحملُ أوراقًا حُبالى مِنَ الجِهةِ اليَمينْ..
تُخَربِشُ خِلسَةً كَطِفلٍ..
خَربشَ كرّاسَ أبِيهْ..
يَخشى عُيونَ الرُّقباءِ العَابِثينْ..
وَتُخربِشْ..
تَأخّرَ دَيْدَنُ الوَحيِ..
حَيّرَكَ اِلتِقاءُ السّاكِنَيْنْ..
عَبثٌ.. عَدمْ..
تَقولُ اِلتقاءُ السّاكِنَيْنْ؟..
فَسّرِ الأحلامَ يا ابْنَ سِيرِينْ..
* * *
اِجمَعِ الأحزابَ..
أَرسِلْ في المدائِنِ حاشِرينْ..
صَلِّ مَثْنى وَرُباعْ..
صَلِّ ما شِئتَ صَلاةَ القانِتِينْ..
مَنامي ليسَ ما اْعتَدْتَ عليهْ..
ليسَ ما يُقرَأ فوق الحاجِبَيْنْ..
تَذْكُرُ البُشْرى؟..
هُراءْ..
قديمةٌ قِدمَ السّنينْ..
أيُّ بُشرى تَهَبُ الرّوحَ رَميمَ المَيّتِينْ..
فَسِّرِ الأحلامَ يا ابْنَ سِيرِينْ..
* * *
يَتَبَدَّى الحُلمُ أُخْراةَ سَما..
وأنا أصعدُ فيها..
هكذا أصعدُ فيها..
طَوَيتُ المَشرِقينْ..
عَجَبًا..
كُلّما أصعدُ أَهوي..
يَتَلقّى هامتي وَرَقُ الخريفِ..
يَبيعُها جُدُرَ التَّمَنّي وبَقايا الكادحيِنْ..
طِلْسِماتٌ عِشتُ أنسُجُها..
مِن بَقايا الكادِحينْ..
فَجأةً عَجَزَ الطِّلسِمُ عَجْزَ الأوّلينْ..
* * *
فَسّرِ الأحلامَ يا ابْنَ سِيرينْ..
أيّامُنا تمضي حقيرةً.. حقيرةْ..
والهامِشُ المُباحُ شاطيءٌ لَعِينْ..
تَيْمورُ يَلعَقُ النُّخاعَ فينا..
والمَهدِيُّ مالكٌ حَزينْ..
لا زِلتَ-سيّدي- تُخَربِشْ؟..
تقولُ أنّي مَيِّتٌ مُنذُ سِنينْ؟..
فَسّرْ ثَلاثَ ثِيرانٍ إذنْ..
أبيضٌ وأسودٌ وأحمرْ..
وَبَرارٍ زَهرُها أنينْ..
وَتُخَربِشْ؟..
بِكلِّ ما فيكَ مِنَ الهَيبةِ والوَقارْ..
تُخربِشُ سِيرةَ الحُلمِ..
تُخَبِّئُها ما بينَ سَطرَينْ..
حتّى إذا ما زَحفَ الجُوعُ..
تَبيعُها لِمنْ يَدفَعُ دِرهَمَينْ..
01-10-1996
على هامش السيرة العربية...لإبراهيم رحمة...اسحق قومي
(رأيتُ في المنامِ عَجَبَا..
سَبْعَ خِرافٍ وإِوزَّةْ..
رأيتُ أيضًا رايةً منكوسةً.. رأيتُ أرنبَا..
رأيتُ زيتًا كالطوفانِ في مِقلاةْ..
فَسَِّرِ الأحلامَ يا اْبنَ سِيرِينْ..
نَسيتُ يا سيّدنا بَعْضًا مِنَ التّفصيلْ..)
....قراءة في على هامش السيرة العربية...
حينَ تقرأ هذا النص يأخذكَ إلى أعماق التاريخ حيث الملوك يحلمون وهناك فرقة من علماء الفلك ينجمون.والأخ الشاعر والأديب إبراهيم رحمة وكأنه يُدخلنا في رحم الأم الأولى لتفسير الأحلام الجميلة ولكنها ذات مضامين تؤرخ للحاضر رغم أنها تستدعي الماضي بكل رونقه وجمالياته.
تألق ياصاح ِ
أخوكم اسحق قومي
ألمانيا
11/7/2008م
مواضيع مماثلة
» السيرة الذاتية المختصرة للشاعر والأديب السّوري الراحل عبد الأحد قومي......
» اليهود في سوريا نقلاً عن العربية نيت....اسحق قومي
» تعالوا معي نرحب بشاب من بانياس يعيش في الإمارات العربية
» الإيقاع في الشعر دراسة مقارنة بين العربية والسريانية...نزار حنا الديراني.
» عبد الأحد قومي يُشارك في مهرجانات تطوير السينما العربية فماذا قال؟!!
» اليهود في سوريا نقلاً عن العربية نيت....اسحق قومي
» تعالوا معي نرحب بشاب من بانياس يعيش في الإمارات العربية
» الإيقاع في الشعر دراسة مقارنة بين العربية والسريانية...نزار حنا الديراني.
» عبد الأحد قومي يُشارك في مهرجانات تطوير السينما العربية فماذا قال؟!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى