قصيدة بعنوان: هذه أنا للكاتبة والشاعرة ناديا خلوف

"هذه أنا "
ناديا خلوف

في قلبي نبتتْ زهرة . تتفتحُ . بالحبِّ أرويها
قد تناديكَ لتمنحَها اللونَ ، ومن قلبكَ تسقيها
العاصفةُ تقتربُ . ستقتلع ُوردتي وترميها
يرحلُ قلبي معها إلى المجهولِ ، ثم يبكيها
آهٍ من العمرِ ! لم يترك لنا سوى آهاتٍ ُنغنيها
آهٍ من الصبر ! من القهرِ ! من الذكرى وما فيها

يا عمرُ ! لا ترحلْ وتتركُ حكايتنا للريحِ توديها
يا سهرُ لا تهربْ . سأعطيكَ أفكاراً الليلِ ترويها
نَسِّم يا هوى . سأبكي مع كل نسمةٍ منك ُتعطيها
جرَّح خدودي الدمع . نسماتك طعم الحزنِ فيها
ما للصبح ذبلتْ ورداته لم تعد حمراء لياليها؟!
في كلِ يومٍ أحمل روحي إلى العذابِ ثم أفديها
أمزُقها . ألملمُ بعضها كي لا تشكو الظلم َ لباريها
مسكونةٌ هي بالموت . لم أعد أرغب أن أداريها
لمَ أرضى منها هذا الهوان ؟ وماذا يرضيها ؟
أرغبُ أن أحررها اليوم . القيود أدمت أياديها
هائمة ٌهي بين القبور . علَّ الموت يلاقيها
جسدي يتهاوى . فمن إلى جسدي يهديها ؟
يلفظُها كلما لاذت به . تتسترُ بالعتمة لياليها
هل لكَ أن تدلني كيف أستعيد الحياةَ فيها ؟
لا تقترب مني! فإني أطاردها الآنَ لأؤذيها
سأعذبُها . ألعنُها . أقتلها . أضمها وأبكيها
***
نادية خلوف
الإمارات العربية المتحدة