ســـــــــــــــــــــــــرُّ الوجود ِ..........ناديا خلوف
صفحة 1 من اصل 1
ســـــــــــــــــــــــــرُّ الوجود ِ..........ناديا خلوف
سرُّ الوجودِ
ناديا خلوف
من خلفِ ستارةٍ تسألُني
عن سرِّ الكونِ
كتابي أبحثُ فيهِ
السِّرُ غيرُ موجودٍ
ليسَ عندي جوابٌ
إن كنتَ تعرفُهُ
على أوراقي سجلْهُ
اشرحْهُ وفسرهُ
ثمَّ قلْ لي :
هل الحياةُ هي اليوم؟
هل كانتْ يومَ أمسِ ؟
أم في الغدِ ؟
بفارغِ الصبرِ أنتظرُ الجوابَ
عن سرِّ الوجود
سرُّ اللقاءِ والفراٌقِِ
هل يسكنُ كلُّ هذا فينا
أم في أبعادِ الحياةِ ؟
في البعدِ الرابعِ
أم السابعِ ؟
ربما في كلِّ الأبعادِ
ندورُ في فراغِها
يضيعُ منا الصوتُ
والصدى
سميتني "العذاب "
أسميكَ " هوىً"
كي لا تصبح أرضي يباب
فلينتصرْ هواكَ
أو نرحلُ إلى الأبعادِ
دون عتابٍ
ترحلُ كؤوسُنا
من غيرِ كأسٍ واحدٍ
دونَ شراب
بالوجعِ هناكَ من يملؤُه
كلما فرغَ
ومنه يسقينا .
أزماني تغربُ
لا تحييها
ولو بطعمِ جديدٍ
فيهِ مغزاها ومعانيها
فارسةٌ رغم أنفي أصبحتُ
بلا سيفٍ
السيفُ رميتُهُ
لأنني لا أتغنى بهِ
الفرسُ تركتُه في الصحراءِ
أيضاً
هجرتُهُ
فضعتُ
نعم . ضللتُ الطريقَ
في متاهاتِ بعيدةٍ
ليس لي خيارٌ
طريقُ العودةِ لا أعرفُهُ
قصدتُ شيخَ القبيلةِ
أكرمَ وفادتي
أنا بينهم أميرةٌ
داخلها
طفلةٌ فقيرةٌ
أتتْ من باديةٍ جرداءَ
حدودُها
أرضٌ وسماء
في وديانها غنتِ العصافيرُ لي
أجملَ غناء
طربتُ بها .
رحلَ معها الصوتُ
أسمعُ صداهُ .
لا أعرفُ من أين يأتي؟
من حدود الكون !
أم من مدنٍ قبلَ التاريخِ ؟
حيثُ كانتِ تسمى المستقبلَ
وربما الماضي
لا أعرفُ أيهما تكونُ ؟
وقفتُ على حدودِ الشمسِ
أرقبُ
أسخرُ
سقطتُ وانتهى المضمون
الآن أتيتَ تحدثني
من خلفِ ستارةٍ
تسألُ : عن الوجودِ
عن أسرارٍ لا أعرفُها
ولا أنتَ تعرفُها
تحدثني عن الحبِّ والوجدِ
ألا تدري أن الستارةَ
ستسقطُ يوماً
ربما قبل أن نرفعَها
قبل أن نرى جمهورنا يصفقُ لنا
قبل أن ننحني ونحييهم
ستسقطُ الستارةُ يوماً
من تلقاء نفسها .
فلا أكونُ عندها
ولا أنت تكون
هذا هو الوجود
وسّرُّ الكون
***
ناديا خلوف
الإمارات العربية
2010م
ناديا خلوف
من خلفِ ستارةٍ تسألُني
عن سرِّ الكونِ
كتابي أبحثُ فيهِ
السِّرُ غيرُ موجودٍ
ليسَ عندي جوابٌ
إن كنتَ تعرفُهُ
على أوراقي سجلْهُ
اشرحْهُ وفسرهُ
ثمَّ قلْ لي :
هل الحياةُ هي اليوم؟
هل كانتْ يومَ أمسِ ؟
أم في الغدِ ؟
بفارغِ الصبرِ أنتظرُ الجوابَ
عن سرِّ الوجود
سرُّ اللقاءِ والفراٌقِِ
هل يسكنُ كلُّ هذا فينا
أم في أبعادِ الحياةِ ؟
في البعدِ الرابعِ
أم السابعِ ؟
ربما في كلِّ الأبعادِ
ندورُ في فراغِها
يضيعُ منا الصوتُ
والصدى
سميتني "العذاب "
أسميكَ " هوىً"
كي لا تصبح أرضي يباب
فلينتصرْ هواكَ
أو نرحلُ إلى الأبعادِ
دون عتابٍ
ترحلُ كؤوسُنا
من غيرِ كأسٍ واحدٍ
دونَ شراب
بالوجعِ هناكَ من يملؤُه
كلما فرغَ
ومنه يسقينا .
أزماني تغربُ
لا تحييها
ولو بطعمِ جديدٍ
فيهِ مغزاها ومعانيها
فارسةٌ رغم أنفي أصبحتُ
بلا سيفٍ
السيفُ رميتُهُ
لأنني لا أتغنى بهِ
الفرسُ تركتُه في الصحراءِ
أيضاً
هجرتُهُ
فضعتُ
نعم . ضللتُ الطريقَ
في متاهاتِ بعيدةٍ
ليس لي خيارٌ
طريقُ العودةِ لا أعرفُهُ
قصدتُ شيخَ القبيلةِ
أكرمَ وفادتي
أنا بينهم أميرةٌ
داخلها
طفلةٌ فقيرةٌ
أتتْ من باديةٍ جرداءَ
حدودُها
أرضٌ وسماء
في وديانها غنتِ العصافيرُ لي
أجملَ غناء
طربتُ بها .
رحلَ معها الصوتُ
أسمعُ صداهُ .
لا أعرفُ من أين يأتي؟
من حدود الكون !
أم من مدنٍ قبلَ التاريخِ ؟
حيثُ كانتِ تسمى المستقبلَ
وربما الماضي
لا أعرفُ أيهما تكونُ ؟
وقفتُ على حدودِ الشمسِ
أرقبُ
أسخرُ
سقطتُ وانتهى المضمون
الآن أتيتَ تحدثني
من خلفِ ستارةٍ
تسألُ : عن الوجودِ
عن أسرارٍ لا أعرفُها
ولا أنتَ تعرفُها
تحدثني عن الحبِّ والوجدِ
ألا تدري أن الستارةَ
ستسقطُ يوماً
ربما قبل أن نرفعَها
قبل أن نرى جمهورنا يصفقُ لنا
قبل أن ننحني ونحييهم
ستسقطُ الستارةُ يوماً
من تلقاء نفسها .
فلا أكونُ عندها
ولا أنت تكون
هذا هو الوجود
وسّرُّ الكون
***
ناديا خلوف
الإمارات العربية
2010م
مواضيع مماثلة
» في مرآتِهم.....للأديبة ناديا خلوف
» قصيدة بعنوان:لما رحل..شعر ناديا خلوف
» لأنني أنثى....ناديا خلوف
» نافذتي الخلفية....الأديبة ناديا خلوف
» على حدود زمن...بقلم الأديبة ناديا خلوف
» قصيدة بعنوان:لما رحل..شعر ناديا خلوف
» لأنني أنثى....ناديا خلوف
» نافذتي الخلفية....الأديبة ناديا خلوف
» على حدود زمن...بقلم الأديبة ناديا خلوف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى