من كندا ومن مونتريال جاء إلينا الشاعر المهندس الياس قومي...فأهلا به بيننا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من كندا ومن مونتريال جاء إلينا الشاعر المهندس الياس قومي...فأهلا به بيننا
ها هو يكتب " لزوجته أم نزار" قائلا:
وهمٌ أحاطَ بوجهكِ فاخضوضرتْ
منكِ الحروف وأزهرت عيناكِ
ما طابَ لي غير صدرٍ شاردٍ
يشدو على لحن الهوى الباكي
وصلبتُ في كفِّ الزمان صبابتي
وسقيتُ من ثغرِ الهوى خديكِ
ما كنتِ إلاّ الغيثَ امطر ساحتي
تلك القصائدُ من هدى محياكِ
فغدوتِ في العشرين أحلى صبيةٍ
ورميتُ في شرخ الحياة شباكي
إني سلوت من البعادِ ومن الجفا،
سليلة الأحلام أقتات من ذكراكِ
صعبٌ عليّ أن أفارقَ غادتي
إني كأخي الجهالة ما عرفتُ سواكِ
أصبحتُ مجنوناً بطيف غادةٍ
ماذا يريد من بعد الجنون غواكِ
ما كنتِ جنّتي بل جهنم راحتي
إني اكتويتُ من جنونِ هواكِ
إني أقرُّ أنت الغواية والهدى
هلّ لي بحظوة ومرة ألقاكِ
ما كنتُ قيساً لا ولا بابن ربيعة
فتى بقومي، عاشق يهواكِ
وكتب في الغزل أيضا:
اعتقيني يا عوناً آســـره وامنحيني الحبَّ ما شئت رنا
شعركِ الليلي أين طيشه أتغنى الصبح فيه والمســــــا
والشفاه الحمرُ أيه تُسكرُ أبرأتني من هشيم التعســـــــا
لا تدوسي إن قلبي حالم المسيه أنتِ من صنعِ الســمـا
العيون السود أنت أعلمـــي كم تناجيها قلوب الشـــــعرا
زهرة العمر وأنت روضها بلبل ولهان قد غنى شــجـــا
دفقةُ القلبِ إليكِ نارهــــــــا اطفئيها إنما النار اكتـــــــوا
نشوةُ الحبِّ سأبقى حائــــرا ضائع العينين في وقت اللقا
ويكتب في الغزل أيضا:
أين من فيــري إلــيّ ذلك الغصن الطـريّه
ذات سمعٍ مــرهــــفٍ نغـــــمٌ شُــــــدَّ إلــيّ
مقلتاها قتلتنــــــــــــي تســـكراني بشــهيـهْ
شعرها ذكرى التلاقي صدرها حلم الصبيهْ
خصرها عنقُ غـزالٍ رمشها ريحُ عشــيهْ
أكتب فيها حنانــــــي تـــلك أيام هنيـــــّـه
ويقول أيضا في قصيدة "لقاء"
بحقّ السماءِ يا فيري التقينــا فلا تجعليه اللقاءَ الأخيــــرْ
فإني وربي إليــكِ هدانــــــي وهذا حنين جوى يســتجيرْ
أحنُّ إليكِ حنيـــن الســواري حنين الروابي حنين الغديرْ
فيا مهجة القلب كيف التلاقي وهذي الرحالُ بنا قد تسـيرْ
أيقوى رضيعٌ فراق الثدايــــا بغير الثدايا أيقوى يســــيرْ
نزلت بأرض فكانت عجافــا وأمسيتِ فيها فعمّ الحريـرْ
ذويتِ حشاي وكلَّ الأمانــي ولم يبقَ غير فؤادٍ بصيــرْ
أيبقى فتاكِ بنـــــار هـــــواه لحين الرماد به يستطيــــرْ
ويقول في قصيدة "وجد":
إيهِ يا فيري وما طعمُ الرجوعْ
و حنينُ الأمسِ للغدِ شموع
وبقايا من رمادٍ حائرِ
في ثنايا القلبِ لا بل في الضلوعْ
حسرةٌ خرسا وفمٌ أبكمُ
وعيونٌ ما لها غير الدموعْ
أويمضي للمدى لحن جميلٌ؟!
صاغه الأيكُ وغنتهُ القلوعْ
أبلغ الشطّ بشوقٍ ومعانٍ،
مزهراتٍ تقتفي سرّ الربوعْ
حسراتٌ حسبي كانت خطايا..
حشرجاتٌ خلتُها الدفلى تضوع
ايه يا حبـّاً سيبقى في فؤادي
ويظلُّ العمرُ يقتاتُ الرجوعْ
ومن قصيدة "دعيني":
دعيني أسرقُ منكِ الغـــرامَ وأسرقُ منكِ نشيدَ العمـــــرْ
وأسرقُ منكِ جمالَ القـــدودِ وألثمُ فيكِ اللمى والــــــدررْ
لأقرأ فيكِ النشيدَ الجميـــــلَ وأنقلُ منكِ عِذابَ الصـــورْ
أنهرُ الخلودِ أفيك الأمانـــي أفيك أضعتُ شراع الســـفرْ
وفيكِ وطئتُ دروب الحنين وفيكِ صحوتُ فكان العصرْ
ذكريات:
كم يطول الليل يا أم نزارْ
وأنا أبحث عنكِ،
في القصورِ والمطارْ.
أسأل كل الفيافي،
أسأل كلّ القفارْ،
أسألُ القصاعَ عنكِ،
وحنانيا... والجوارْ
أسألُ بابَ المصلى
والسنونو والكنارْ
أين عشناها سويهْ،
خمسُ أعوامٍ رضابْ
نرشفُ الحبّ كؤوساً،
نسكنُ فوقَ السحابْ.
فتعالي، نرجع الأمس البعيدْ
نرجع عهد الشبابْ،
وخذيني حيث ما شئتِ بصدرٍ،
أرشفُ العطرَ المذاب
وأنام بين نهديكِ طويلاً
ابتني قصراً وغابْ
فتعالي أنتِ مازلتِ صبيّهْ
وأنا ما زلتُ شاب.
قصيدة "إلى أم نزار"
جاءت متمتمةً في وجهها العتب
الصدر مضطرم والقلب مضطرب
والعين طول السهد أرّقها
والجفن شاردة والدمع ينسكب
والخد أناخ الوجد ديمته
ما عدت أعرفه والليل ينسحب
والفم أديم البعد أثكله
لن يقوى للحرف قد بات يرتعب
تقول بعدت الشوق انهكني
ترى من أين لقلبك هذه الخطب
تسعون يوما أحياك يا أملي
أدمتني غربتك بالله ما تئب
تسعون يوما ديار الغربه أعرفها
ما أثقل التسعين مرت حسبي الحقب
أطعمت طيفك ما شاء من قبل
يا عزّ من خُلقت هيهات نقترب
ثرثرت ليلتها قد كدت أنفطر
يا زوجتي وعدا ما عدت أغترب
***
تقول وقد أدمى الفراق قلوبنا
هلّ استراحت من حملها الأبلُ
لو تسأل النجم عمن كان في سهر
أو تسأل الصبح كيف مرّت السبلُ
كم مرة بكت الهديل وصدرها
الحزن أرمضه والشوق والأملُ
وذاك طفلك لم يأوِ إلى دعة
يحتار المذاق به ما عدا يحتملُ
ويبقى القدر يطارد شاعرنا من موقع لآخر، وينشب الموت، وعن أنيابه يكشر، وينال من شقيقه عبد الأحد قومي الشاعر والأديب الذي عرفته بلاده وهو من الشعراء الذين أجادوا بما لديهم اكراما وحبا لوطنهم وامتهم. وكذلك شقيقته نجاح قومي، وكلاهما اصغر منه سنا.
وفي هذه المرة ينال من زوجته رفيقة دربه، تعرفا وهي بعد في الحادية عشرة واستمرا حتى تزوجا بعد الانتهاء من الجامعة.
ويأتي ابنهما البكر نزار، ثم جان وهديل وخاتون.
وكم كان يوم الخميس (22 شباط 2007) أسود. كم كان لئيما، وعلى اثر ارتطام بيك أب بزوجته وهي تحاول أن تقطع الطريق فتقع الطامة الكبرى، وترحل الحبيبة والزوجة والأم والأخت... ترحل من دون وداع مخلـّفة وراءها زوجا وصديقا ورفيقا وأبناء وبنات.
نعم، لقد أظلمت الدنيا في عيني شاعرنا، فكتب هذه القصيدة التي ارتجلها وقت الحادثة، وألقاها في كنيسة سان مكسيم في 28/2/2007 بعد أن صلـّي على جثمانها. ومما جاء فيها :
"عفوك إن سبقتني لجنات الإله"
يا زهرة الفلِّ الجميله،
يا بسمة الطل العليله،
يا غادة الروح، وغابة الحب الأسيله،
يا وحشة الدار وحكاية العمر "الفريدة".
***
قومي تطلعي من ترين يا حبيبه
هذي الأحبة قد أتت
"شذى" و "ندى"، "ليلى"، و "أيفا"
و"يعقوب" ذو طلة الوجه النديه
ها هم بنوك حولك، وجمعتهم
"نزار" و"جان" و"هديل" و"خاتون"
يا أكرم الأمهات في دنيانا البخيله
هذا أخي اسحق قد أتاك مع السحاب
ليواسيك، ليرثيك يا أحلى الأميرات
يا أحلى أميره
هذه الجموع قد أتت، ليشهدوا عرسك
يا أغلى شهيده.
***
كيف رحلت من دون إذن أو جواز أو سماح
كيف وصلت لسيد العالمين وتجاوزت كافة الحراس
متى وكيف قرعت الباب لديه، في ثوان يا "فريده"
كيف تجاوزت هذه الدروب، والسحاب، والمسارات البعيده،
كيف- بالله قولي- قطعت تلك المجرات العديده
أنـّى لروحك، كيف تخطيت خنادق الجن،
وأكوام الرماد، وبقايا من خلايانا البليدة!...
***
كيف استطعت بالله قولي، أم نزار،
من أين وكيف حصلتِ،
من أين لقلبك هذه المجسات التليده،
شاء الإله كي تصعدي، سلالم العلياء،
وكالبرق سبيتِ كل الفراديس وتجاوزتها لسموات جديده.
***
بالله قولي يا فريدة
كيف تخطيت السنين
وحملتني بشقاوتي، ورعونتي، وتعاستي.
إني أحبك سوف أبقى مستوحشا هذا الوجود،
كعتمة الليل المديدة،
خسئت بحور الشعر إن تساويك "فريدة"
***
أوتدرين جراحك أثخنت فيّ السهام.
أو تدرين حراحاتك ما تجف،
سوف تبقى في مآقينا وساما،
أنا ابن العشيرة سوف أبقى،
وأنت سيدة العشيرة،
يا أجمل الأميرات،
أميرات هذا الكون،
يا أغلى أميره.
أنت نامي، يا حلوتي في جنة الخلد وئام
وسأظل أنا ، سوف أبقى وحيدا، أكابد هذا الظلام
حتى نلتقي،
هذا وعد،
في حضن الإله بالغرام وبالسلام.
صدّقيني يا حبيبه،
لم أعد لثرثرات أو حروف أو خصام
عجزت كل القوافي، عن روايات حبنا،
فلتمت في تراتيل الزحام.
لن أقول وداعا،
لن أقول وداعا،
رفيقة الدرب خسيء هذا الكلام
الياس... الياس... ذاك من تركته وحيدا،
لم يعد سوى بقايا ذكريات،
وبعض، بعضٍ من حطام.
هذه أنت أيتها الحبيبه، يا رفيقة الدرب،
يا أحلى الجميلات،
يا أجمل الصبايا،
وإلى اللقاء على موائد الإله
في جنات الخلد يا "فريدة"
وثقي إني أحبك
زوجك الياس قومي.
وفي ذكرى مرور عام على رحيل حبيبته وزوجته، ألقى القصيدة التالية بعد صلاة الجناز في كنيسة سان مكسيم.
موتى نحن وأنتم الأحياء
قصيدة رثاء لزوجتي
ما للجراحِ في الفؤادِ داءُ
يا بثنتي كنتِ الهوى لمياءُ
لو خطتِ الأيامُ ما شاءتْ رؤى
يا شيبَ رأسي ولـّتِ الأهواءُ
أنتِ سبتقينَ الفؤادَ روضُهُ
غنى الضحى أو في دجى حمراءُ
أنتِ ولن أنسى هواكِ طالما
كنتِ السفين، نجدتي، الميناءُ
يا جنةً في الخلدِ تيهي واسعدي
هل يا ترى بعد الفراق لقاءُ
"فريدةُ" الروحِ أيا خيرَ النسا
أرثيكِ يا بئسَ الشقا، والرثاءُ
يومَ ولدتِ زغرد الروضُ هوى
أنـّى تروحُ بلبلٌ وغناءُ
يا أيكةً للقلبِ، للقلبِ ارجعي
ما أجملَ الأيك ظلالٌ واشتهاءُ
كم دمعةٍ للحبِ يا اخت الهوى
والعشقُ منكِ اعتلتِ الرمضاءُ
هذا رثاؤكِ في الزمانِ باقي
يا خفقةَ القلبِ ويا قلبي الفداءُ
هذي الأيادي لو تراها تنطقُ
والقلب كان جنة، بيضاءُ
أزورُ قبرَكِ في السبوت أسألُ
هل لي من جنة؟ فيحاءُ
أحبـّه، من تثوي فيه غادتي
يا للترابِ صمتُه الأشياءُ
"أم نزار" والرحيلُ عاجلُ
يا بئسَ ما تنوي لنا الأرزاءُ
لو عدتِ تنظري ما طوانا من أسى
"خاتونك" قد شُلـّت الأعضاءُ
هذي "هديل" والدموعُ تزحمُ
والقلبُ منها "حرقةٌ" وبكاءُ
"جان" غدا مستوحشاً في دارنا
قد صار يجفو في الجفاءِ جفاءُ
أما "نزار" والحديثُ حشرجٌ
لو تسمعي منهُ الأسى ثكلاءُ
عيشٌ على طعم الخوالي قاسياَ
كم جنةٍ في ليلنا قمراءُ
كنت أخاف أن تمرّك نسمةٌ
واليومَ تباً وحدكِ البيداءُ
وهل حسبتِ أنكِ في غربةٍ
في القلبِ أنت كأسيَ الصهباءُ
أنتِ الزمانُ والربيعُ والصبا
أين ليالٍ والدنى حرباءُ
الموتُ عندي يا وحيدة قلبيَ
تلكَ السماحةُ رحلة وسماءُ
الصمتُ ينطقُ دونما سببٍ
ما أصعبَ أن يبكيَ الشعراءُ
"فريدة" الروح وهل أبقى كما
لو أن موتى في الدنى أحياءُ
أرثيكِ والدمعُ حريقُ مهجتي
جرحي عصيٌّ والهوى غرباءُ
عام مضى لم تغادري مهجتي
والعين منّا دمعة حراءُ
أهلُ القبور عندكم أحبتي
خفقات قلبي همسةٌ عرجاءُ
رفقاً بهم لو أنهم قد ضيعوا
لا تحسبوا قد جاءكم نُزلاءُ
قد جئن قتلى والإله يشهدُ
والعدلُ مفقودٌ هم الأحياءُ
وما زال شاعرنا يرحل مع الأسى، أسى الغربة، أسى فراق الأهل والأصحاب، أسى فراق الوطن.
وأي وطن أغلى من بلاد الشمس والحب والجمال، نعم هذا هو الياس قومي. مرحى لكل الفضاءات التي استطاعت أن تحمل هذا الأديب فكانت التربة الخصبة لكل عطاءاته، وكتاباته، منذ قدومه إلى مونتريال. وهنا لا بد لي أن أتذكر تلك الفضاءات، حيث احتضنته صحيفة المرآة لصاحبها الأستاذ الدكتور سعدي المالح، تحيتي له أينما حلّ وارتحل، وصحيفة ليبانوراما ورئيس تحريرها الدكتور إبراهيم الغريّب الذي ما زال يمدّ يد العون بين الفينة والأخرى، وليصبح رئيسا لتحرير لأكثر من جريدة، ومن منـّا لا يعرف الدكتور إبراهيم الغريّب، هذا الكبير في قامته، الغزير في كتاباته، البخيل في أشعاره، والوديع في كلامه؟. وصحيفة المستقبل لصاحبها الأستاذ جوزف نخله والأستاذ مارون شمعون ولكافة رؤساء التحرير الذين مرّوا عليها، ابتداء من الأستاذ رؤوف نجم حتى الأستاذ محمد الأطرش. وصحيفة العربي للأستاذ محمد الزعيم، ومجلة مصر والعالم العربي للأستاذ الدكتور جورج سعد، الذي استطاع بحق أن ينال احترام الجالية العربية ولمدة تزيد عن أربعين عاما. وصحيفة فينيسيا للأستاذ بيار الدويهي، وصحيفة الأخبار للأستاذ العزيز أيلي مجاعص، وجريدة المصري للأستاذ عادل اسكندر وجريدة الرسالة للأستاذ الشاعر فريد زمحكل وأخيرا وليس آخرا لجريدة "أصداء" لصاحبها الدكتور عبد الأحد قريو، ابن الجزيرة المعطاء، حيث حطّت به الرحال في كالغاري وهو يسعى جاهدا أن يساعد أبناء جلدته، فتارة يمد يد العون للصحف، كما في أصداء، وأخرى للإذاعة وتارة لنادي الجزيرة. حقا إن هذا الشبل من ذاك الأسد، فإلى بيت قريو ينتسب. ولجريدة الحدث لصاحبها الأستاذ رؤوف نجم، ومعذرة إن كانت قد خانتني الذاكرة فنحن ما زلنا تحت وقع الحدث .
وصح
وهمٌ أحاطَ بوجهكِ فاخضوضرتْ
منكِ الحروف وأزهرت عيناكِ
ما طابَ لي غير صدرٍ شاردٍ
يشدو على لحن الهوى الباكي
وصلبتُ في كفِّ الزمان صبابتي
وسقيتُ من ثغرِ الهوى خديكِ
ما كنتِ إلاّ الغيثَ امطر ساحتي
تلك القصائدُ من هدى محياكِ
فغدوتِ في العشرين أحلى صبيةٍ
ورميتُ في شرخ الحياة شباكي
إني سلوت من البعادِ ومن الجفا،
سليلة الأحلام أقتات من ذكراكِ
صعبٌ عليّ أن أفارقَ غادتي
إني كأخي الجهالة ما عرفتُ سواكِ
أصبحتُ مجنوناً بطيف غادةٍ
ماذا يريد من بعد الجنون غواكِ
ما كنتِ جنّتي بل جهنم راحتي
إني اكتويتُ من جنونِ هواكِ
إني أقرُّ أنت الغواية والهدى
هلّ لي بحظوة ومرة ألقاكِ
ما كنتُ قيساً لا ولا بابن ربيعة
فتى بقومي، عاشق يهواكِ
وكتب في الغزل أيضا:
اعتقيني يا عوناً آســـره وامنحيني الحبَّ ما شئت رنا
شعركِ الليلي أين طيشه أتغنى الصبح فيه والمســــــا
والشفاه الحمرُ أيه تُسكرُ أبرأتني من هشيم التعســـــــا
لا تدوسي إن قلبي حالم المسيه أنتِ من صنعِ الســمـا
العيون السود أنت أعلمـــي كم تناجيها قلوب الشـــــعرا
زهرة العمر وأنت روضها بلبل ولهان قد غنى شــجـــا
دفقةُ القلبِ إليكِ نارهــــــــا اطفئيها إنما النار اكتـــــــوا
نشوةُ الحبِّ سأبقى حائــــرا ضائع العينين في وقت اللقا
ويكتب في الغزل أيضا:
أين من فيــري إلــيّ ذلك الغصن الطـريّه
ذات سمعٍ مــرهــــفٍ نغـــــمٌ شُــــــدَّ إلــيّ
مقلتاها قتلتنــــــــــــي تســـكراني بشــهيـهْ
شعرها ذكرى التلاقي صدرها حلم الصبيهْ
خصرها عنقُ غـزالٍ رمشها ريحُ عشــيهْ
أكتب فيها حنانــــــي تـــلك أيام هنيـــــّـه
ويقول أيضا في قصيدة "لقاء"
بحقّ السماءِ يا فيري التقينــا فلا تجعليه اللقاءَ الأخيــــرْ
فإني وربي إليــكِ هدانــــــي وهذا حنين جوى يســتجيرْ
أحنُّ إليكِ حنيـــن الســواري حنين الروابي حنين الغديرْ
فيا مهجة القلب كيف التلاقي وهذي الرحالُ بنا قد تسـيرْ
أيقوى رضيعٌ فراق الثدايــــا بغير الثدايا أيقوى يســــيرْ
نزلت بأرض فكانت عجافــا وأمسيتِ فيها فعمّ الحريـرْ
ذويتِ حشاي وكلَّ الأمانــي ولم يبقَ غير فؤادٍ بصيــرْ
أيبقى فتاكِ بنـــــار هـــــواه لحين الرماد به يستطيــــرْ
ويقول في قصيدة "وجد":
إيهِ يا فيري وما طعمُ الرجوعْ
و حنينُ الأمسِ للغدِ شموع
وبقايا من رمادٍ حائرِ
في ثنايا القلبِ لا بل في الضلوعْ
حسرةٌ خرسا وفمٌ أبكمُ
وعيونٌ ما لها غير الدموعْ
أويمضي للمدى لحن جميلٌ؟!
صاغه الأيكُ وغنتهُ القلوعْ
أبلغ الشطّ بشوقٍ ومعانٍ،
مزهراتٍ تقتفي سرّ الربوعْ
حسراتٌ حسبي كانت خطايا..
حشرجاتٌ خلتُها الدفلى تضوع
ايه يا حبـّاً سيبقى في فؤادي
ويظلُّ العمرُ يقتاتُ الرجوعْ
ومن قصيدة "دعيني":
دعيني أسرقُ منكِ الغـــرامَ وأسرقُ منكِ نشيدَ العمـــــرْ
وأسرقُ منكِ جمالَ القـــدودِ وألثمُ فيكِ اللمى والــــــدررْ
لأقرأ فيكِ النشيدَ الجميـــــلَ وأنقلُ منكِ عِذابَ الصـــورْ
أنهرُ الخلودِ أفيك الأمانـــي أفيك أضعتُ شراع الســـفرْ
وفيكِ وطئتُ دروب الحنين وفيكِ صحوتُ فكان العصرْ
ذكريات:
كم يطول الليل يا أم نزارْ
وأنا أبحث عنكِ،
في القصورِ والمطارْ.
أسأل كل الفيافي،
أسأل كلّ القفارْ،
أسألُ القصاعَ عنكِ،
وحنانيا... والجوارْ
أسألُ بابَ المصلى
والسنونو والكنارْ
أين عشناها سويهْ،
خمسُ أعوامٍ رضابْ
نرشفُ الحبّ كؤوساً،
نسكنُ فوقَ السحابْ.
فتعالي، نرجع الأمس البعيدْ
نرجع عهد الشبابْ،
وخذيني حيث ما شئتِ بصدرٍ،
أرشفُ العطرَ المذاب
وأنام بين نهديكِ طويلاً
ابتني قصراً وغابْ
فتعالي أنتِ مازلتِ صبيّهْ
وأنا ما زلتُ شاب.
قصيدة "إلى أم نزار"
جاءت متمتمةً في وجهها العتب
الصدر مضطرم والقلب مضطرب
والعين طول السهد أرّقها
والجفن شاردة والدمع ينسكب
والخد أناخ الوجد ديمته
ما عدت أعرفه والليل ينسحب
والفم أديم البعد أثكله
لن يقوى للحرف قد بات يرتعب
تقول بعدت الشوق انهكني
ترى من أين لقلبك هذه الخطب
تسعون يوما أحياك يا أملي
أدمتني غربتك بالله ما تئب
تسعون يوما ديار الغربه أعرفها
ما أثقل التسعين مرت حسبي الحقب
أطعمت طيفك ما شاء من قبل
يا عزّ من خُلقت هيهات نقترب
ثرثرت ليلتها قد كدت أنفطر
يا زوجتي وعدا ما عدت أغترب
***
تقول وقد أدمى الفراق قلوبنا
هلّ استراحت من حملها الأبلُ
لو تسأل النجم عمن كان في سهر
أو تسأل الصبح كيف مرّت السبلُ
كم مرة بكت الهديل وصدرها
الحزن أرمضه والشوق والأملُ
وذاك طفلك لم يأوِ إلى دعة
يحتار المذاق به ما عدا يحتملُ
ويبقى القدر يطارد شاعرنا من موقع لآخر، وينشب الموت، وعن أنيابه يكشر، وينال من شقيقه عبد الأحد قومي الشاعر والأديب الذي عرفته بلاده وهو من الشعراء الذين أجادوا بما لديهم اكراما وحبا لوطنهم وامتهم. وكذلك شقيقته نجاح قومي، وكلاهما اصغر منه سنا.
وفي هذه المرة ينال من زوجته رفيقة دربه، تعرفا وهي بعد في الحادية عشرة واستمرا حتى تزوجا بعد الانتهاء من الجامعة.
ويأتي ابنهما البكر نزار، ثم جان وهديل وخاتون.
وكم كان يوم الخميس (22 شباط 2007) أسود. كم كان لئيما، وعلى اثر ارتطام بيك أب بزوجته وهي تحاول أن تقطع الطريق فتقع الطامة الكبرى، وترحل الحبيبة والزوجة والأم والأخت... ترحل من دون وداع مخلـّفة وراءها زوجا وصديقا ورفيقا وأبناء وبنات.
نعم، لقد أظلمت الدنيا في عيني شاعرنا، فكتب هذه القصيدة التي ارتجلها وقت الحادثة، وألقاها في كنيسة سان مكسيم في 28/2/2007 بعد أن صلـّي على جثمانها. ومما جاء فيها :
"عفوك إن سبقتني لجنات الإله"
يا زهرة الفلِّ الجميله،
يا بسمة الطل العليله،
يا غادة الروح، وغابة الحب الأسيله،
يا وحشة الدار وحكاية العمر "الفريدة".
***
قومي تطلعي من ترين يا حبيبه
هذي الأحبة قد أتت
"شذى" و "ندى"، "ليلى"، و "أيفا"
و"يعقوب" ذو طلة الوجه النديه
ها هم بنوك حولك، وجمعتهم
"نزار" و"جان" و"هديل" و"خاتون"
يا أكرم الأمهات في دنيانا البخيله
هذا أخي اسحق قد أتاك مع السحاب
ليواسيك، ليرثيك يا أحلى الأميرات
يا أحلى أميره
هذه الجموع قد أتت، ليشهدوا عرسك
يا أغلى شهيده.
***
كيف رحلت من دون إذن أو جواز أو سماح
كيف وصلت لسيد العالمين وتجاوزت كافة الحراس
متى وكيف قرعت الباب لديه، في ثوان يا "فريده"
كيف تجاوزت هذه الدروب، والسحاب، والمسارات البعيده،
كيف- بالله قولي- قطعت تلك المجرات العديده
أنـّى لروحك، كيف تخطيت خنادق الجن،
وأكوام الرماد، وبقايا من خلايانا البليدة!...
***
كيف استطعت بالله قولي، أم نزار،
من أين وكيف حصلتِ،
من أين لقلبك هذه المجسات التليده،
شاء الإله كي تصعدي، سلالم العلياء،
وكالبرق سبيتِ كل الفراديس وتجاوزتها لسموات جديده.
***
بالله قولي يا فريدة
كيف تخطيت السنين
وحملتني بشقاوتي، ورعونتي، وتعاستي.
إني أحبك سوف أبقى مستوحشا هذا الوجود،
كعتمة الليل المديدة،
خسئت بحور الشعر إن تساويك "فريدة"
***
أوتدرين جراحك أثخنت فيّ السهام.
أو تدرين حراحاتك ما تجف،
سوف تبقى في مآقينا وساما،
أنا ابن العشيرة سوف أبقى،
وأنت سيدة العشيرة،
يا أجمل الأميرات،
أميرات هذا الكون،
يا أغلى أميره.
أنت نامي، يا حلوتي في جنة الخلد وئام
وسأظل أنا ، سوف أبقى وحيدا، أكابد هذا الظلام
حتى نلتقي،
هذا وعد،
في حضن الإله بالغرام وبالسلام.
صدّقيني يا حبيبه،
لم أعد لثرثرات أو حروف أو خصام
عجزت كل القوافي، عن روايات حبنا،
فلتمت في تراتيل الزحام.
لن أقول وداعا،
لن أقول وداعا،
رفيقة الدرب خسيء هذا الكلام
الياس... الياس... ذاك من تركته وحيدا،
لم يعد سوى بقايا ذكريات،
وبعض، بعضٍ من حطام.
هذه أنت أيتها الحبيبه، يا رفيقة الدرب،
يا أحلى الجميلات،
يا أجمل الصبايا،
وإلى اللقاء على موائد الإله
في جنات الخلد يا "فريدة"
وثقي إني أحبك
زوجك الياس قومي.
وفي ذكرى مرور عام على رحيل حبيبته وزوجته، ألقى القصيدة التالية بعد صلاة الجناز في كنيسة سان مكسيم.
موتى نحن وأنتم الأحياء
قصيدة رثاء لزوجتي
ما للجراحِ في الفؤادِ داءُ
يا بثنتي كنتِ الهوى لمياءُ
لو خطتِ الأيامُ ما شاءتْ رؤى
يا شيبَ رأسي ولـّتِ الأهواءُ
أنتِ سبتقينَ الفؤادَ روضُهُ
غنى الضحى أو في دجى حمراءُ
أنتِ ولن أنسى هواكِ طالما
كنتِ السفين، نجدتي، الميناءُ
يا جنةً في الخلدِ تيهي واسعدي
هل يا ترى بعد الفراق لقاءُ
"فريدةُ" الروحِ أيا خيرَ النسا
أرثيكِ يا بئسَ الشقا، والرثاءُ
يومَ ولدتِ زغرد الروضُ هوى
أنـّى تروحُ بلبلٌ وغناءُ
يا أيكةً للقلبِ، للقلبِ ارجعي
ما أجملَ الأيك ظلالٌ واشتهاءُ
كم دمعةٍ للحبِ يا اخت الهوى
والعشقُ منكِ اعتلتِ الرمضاءُ
هذا رثاؤكِ في الزمانِ باقي
يا خفقةَ القلبِ ويا قلبي الفداءُ
هذي الأيادي لو تراها تنطقُ
والقلب كان جنة، بيضاءُ
أزورُ قبرَكِ في السبوت أسألُ
هل لي من جنة؟ فيحاءُ
أحبـّه، من تثوي فيه غادتي
يا للترابِ صمتُه الأشياءُ
"أم نزار" والرحيلُ عاجلُ
يا بئسَ ما تنوي لنا الأرزاءُ
لو عدتِ تنظري ما طوانا من أسى
"خاتونك" قد شُلـّت الأعضاءُ
هذي "هديل" والدموعُ تزحمُ
والقلبُ منها "حرقةٌ" وبكاءُ
"جان" غدا مستوحشاً في دارنا
قد صار يجفو في الجفاءِ جفاءُ
أما "نزار" والحديثُ حشرجٌ
لو تسمعي منهُ الأسى ثكلاءُ
عيشٌ على طعم الخوالي قاسياَ
كم جنةٍ في ليلنا قمراءُ
كنت أخاف أن تمرّك نسمةٌ
واليومَ تباً وحدكِ البيداءُ
وهل حسبتِ أنكِ في غربةٍ
في القلبِ أنت كأسيَ الصهباءُ
أنتِ الزمانُ والربيعُ والصبا
أين ليالٍ والدنى حرباءُ
الموتُ عندي يا وحيدة قلبيَ
تلكَ السماحةُ رحلة وسماءُ
الصمتُ ينطقُ دونما سببٍ
ما أصعبَ أن يبكيَ الشعراءُ
"فريدة" الروح وهل أبقى كما
لو أن موتى في الدنى أحياءُ
أرثيكِ والدمعُ حريقُ مهجتي
جرحي عصيٌّ والهوى غرباءُ
عام مضى لم تغادري مهجتي
والعين منّا دمعة حراءُ
أهلُ القبور عندكم أحبتي
خفقات قلبي همسةٌ عرجاءُ
رفقاً بهم لو أنهم قد ضيعوا
لا تحسبوا قد جاءكم نُزلاءُ
قد جئن قتلى والإله يشهدُ
والعدلُ مفقودٌ هم الأحياءُ
وما زال شاعرنا يرحل مع الأسى، أسى الغربة، أسى فراق الأهل والأصحاب، أسى فراق الوطن.
وأي وطن أغلى من بلاد الشمس والحب والجمال، نعم هذا هو الياس قومي. مرحى لكل الفضاءات التي استطاعت أن تحمل هذا الأديب فكانت التربة الخصبة لكل عطاءاته، وكتاباته، منذ قدومه إلى مونتريال. وهنا لا بد لي أن أتذكر تلك الفضاءات، حيث احتضنته صحيفة المرآة لصاحبها الأستاذ الدكتور سعدي المالح، تحيتي له أينما حلّ وارتحل، وصحيفة ليبانوراما ورئيس تحريرها الدكتور إبراهيم الغريّب الذي ما زال يمدّ يد العون بين الفينة والأخرى، وليصبح رئيسا لتحرير لأكثر من جريدة، ومن منـّا لا يعرف الدكتور إبراهيم الغريّب، هذا الكبير في قامته، الغزير في كتاباته، البخيل في أشعاره، والوديع في كلامه؟. وصحيفة المستقبل لصاحبها الأستاذ جوزف نخله والأستاذ مارون شمعون ولكافة رؤساء التحرير الذين مرّوا عليها، ابتداء من الأستاذ رؤوف نجم حتى الأستاذ محمد الأطرش. وصحيفة العربي للأستاذ محمد الزعيم، ومجلة مصر والعالم العربي للأستاذ الدكتور جورج سعد، الذي استطاع بحق أن ينال احترام الجالية العربية ولمدة تزيد عن أربعين عاما. وصحيفة فينيسيا للأستاذ بيار الدويهي، وصحيفة الأخبار للأستاذ العزيز أيلي مجاعص، وجريدة المصري للأستاذ عادل اسكندر وجريدة الرسالة للأستاذ الشاعر فريد زمحكل وأخيرا وليس آخرا لجريدة "أصداء" لصاحبها الدكتور عبد الأحد قريو، ابن الجزيرة المعطاء، حيث حطّت به الرحال في كالغاري وهو يسعى جاهدا أن يساعد أبناء جلدته، فتارة يمد يد العون للصحف، كما في أصداء، وأخرى للإذاعة وتارة لنادي الجزيرة. حقا إن هذا الشبل من ذاك الأسد، فإلى بيت قريو ينتسب. ولجريدة الحدث لصاحبها الأستاذ رؤوف نجم، ومعذرة إن كانت قد خانتني الذاكرة فنحن ما زلنا تحت وقع الحدث .
وصح
عدل سابقا من قبل اسحق قومي في السبت سبتمبر 13, 2008 2:30 pm عدل 1 مرات
رد: من كندا ومن مونتريال جاء إلينا الشاعر المهندس الياس قومي...فأهلا به بيننا
أخي وصديقي الغالي الياس حنا قومي:
ألمّ بنا حزن شديد، نحن جيرانك وأهلك بيت حمدان العسّـاف حين سمعنابعد وقت متأخر الحادث الأليم الذي أودى بحياة قرينتك، أختنا الغالية فريدة، أم نزار، طيب الله ثراها،وأسبغ عليها رحمته.
ثقتي بك كبيرة أن تتجاوزـ بما أعرفه عنك من رباطة الجأش وقوة الجلد ـ المصيبة رغم فداحتها وآثارها البعيدة، والرحيل سنة الكون ومشيئة القدرالذي يفرق بين الأحباب.
ألهمك الله السلوان والصبر، وحفظك أنت وأولادك، أحبابنا:نزار،جان، هديل، خاتون، وحماكم جميعاً من كل مكروه.
اشتقت إليك كثيراً، فقد طال أمد الفراق بيننا ياأخي وصديقي الحبيب الياس أبانزار، وأعمارنا، وبأسف، تسوقناإلى الفراق الأخير، لك ولأولادك حبي وأشواقي.
الحسكة/ سورية ــــ أخوكم وصديقكم أبوإياد حسين حمدان العسّـا ف
ألمّ بنا حزن شديد، نحن جيرانك وأهلك بيت حمدان العسّـاف حين سمعنابعد وقت متأخر الحادث الأليم الذي أودى بحياة قرينتك، أختنا الغالية فريدة، أم نزار، طيب الله ثراها،وأسبغ عليها رحمته.
ثقتي بك كبيرة أن تتجاوزـ بما أعرفه عنك من رباطة الجأش وقوة الجلد ـ المصيبة رغم فداحتها وآثارها البعيدة، والرحيل سنة الكون ومشيئة القدرالذي يفرق بين الأحباب.
ألهمك الله السلوان والصبر، وحفظك أنت وأولادك، أحبابنا:نزار،جان، هديل، خاتون، وحماكم جميعاً من كل مكروه.
اشتقت إليك كثيراً، فقد طال أمد الفراق بيننا ياأخي وصديقي الحبيب الياس أبانزار، وأعمارنا، وبأسف، تسوقناإلى الفراق الأخير، لك ولأولادك حبي وأشواقي.
الحسكة/ سورية ــــ أخوكم وصديقكم أبوإياد حسين حمدان العسّـا ف
حسين العساف- كاتب
-
عدد الرسائل : 10
تاريخ التسجيل : 25/07/2008
مواضيع مماثلة
» من كندا ومن مونتريال جاء إلينا الشاعر المهندس الياس قومي...فأهلا به بيننا
» من هموم الإغتراب...بقلم المهندس الياس قومي...كندا
» مقترحات للمجمع المقدس لا بدّ منها..بقلم المهندس الياس قومي.كندا
» ماذا كتب الشاعر المهندس الياس قومي عن أخيه اسحق قومي
» نهنىء الأخ المهندس الشاعر الياس قومي على سلامته...
» من هموم الإغتراب...بقلم المهندس الياس قومي...كندا
» مقترحات للمجمع المقدس لا بدّ منها..بقلم المهندس الياس قومي.كندا
» ماذا كتب الشاعر المهندس الياس قومي عن أخيه اسحق قومي
» نهنىء الأخ المهندس الشاعر الياس قومي على سلامته...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى